ومات في يوم الأربعاء السادس عشر من صفر سنة سبع وأربعين وأربعمائة ، ودفن في مقبرة الشونيزي ، وكان يسكن درب الآجر [وقيل بباب التبن (١)] من نهر طابق.
سمع جده لأبيه أبا بكر بن قفرجل ، وأبا الحسن بن لؤلؤ ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، وأبا حفص [بن] شاهين (٣). كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بقطيعتنا وراء نهر عيسى بن علي الهاشميّ.
وسألته عن مولده. فقال : في سنة إحدى وستين وثلاثمائة.
ومات في يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وأربعمائة. ودفن من الغد في مقبرة باب الدير.
سمع أبا الحسين بن سمعون الواعظ ومن بعده. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن ناحية النصرية.
أخبرنا أبو بكر بن حمدوه في جامع المدينة ، حدّثنا أبو الحسين محمّد بن أحمد بن إسماعيل الواعظ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو الحسن أحمد بن محمّد بن سلم الكاتب ، حدّثنا حفص بن عمرو الروياني ، حدّثنا يحيى بن ميمون بن عطاء القرشي ، أخبرنا علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد قال : خطبنا أبو بكر الصديق فقال : خطبنا رسول الله صلىاللهعليهوسلم عام أول ، في مثل هذا الشهر. في مثل هذا اليوم. في مثل هذه الساعة. ثم استعبر ، ثم عاد فاستعبر ثم عاد فاستعبر حتى فاضت عيناه. فقال له عمر ابن الخطاب ـ وكان قريبا من المنبر ـ ما شأنك يا خليفة رسول الله؟ فقال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم في خطبته «يا أيها الناس سلوا الله العفو والمعافاة (٥)».
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ٢٥٧٢ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٧ في المطبوعة.
(٣) في الأصل : «وأبا حفص شاهين».
(٤) ٢٥٧٣ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٨ في المطبوعة.
(٥) انظر الحديث في : مسند أحمد ١ / ٨. ومجمع الزوائد ١٠ / ١٧٣. وكنز العمال ٤٩٢٢.