وكان ثقة موصوفا بالصلاح والعبادة ، وكذلك أبوه من قبله.
أخبرنا أبو العلاء محمّد بن الحسن بن محمّد الورّاق ، حدّثنا أبو عيسى بكار بن أحمد المقرئ ـ إملاء ـ حدّثنا أبو عبد الله أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست ، حدّثنا سويد بن سعيد ، حدّثنا علي بن مسهر ، عن الأعمش ، عن عمارة بن عمير قال : لما قتل عبيد الله بن زياد أتى برأسه ورءوس أصحابه فألقيت في الرحبة ، فقام الناس إليها ، فبينما هم كذلك إذ جاءت حية عظيمة فتفرق الناس من فزعها ، فجاءت تخلل الرءوس حتى دخلت في منخري عبيد الله بن زياد ، ثم خرجت من فيه ، ثم دخلت من فيه وخرجت من أنفه ، ففعلت ذلك به مرارا ، ثم ذهبت ثم عادت ، ففعلت به مثل ذلك مرارا! فجعل الناس يقولون قد جاءت قد جاءت ، قد ذهبت قد ذهبت ، لا يدري من أين جاءت ولا أين ذهبت.
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي ، حدّثنا أحمد بن القاسم بن نصر بن دوست العابد ابن العابد ، أخبرنا حمد بن عبد الواحد ، حدّثنا محمّد بن العبّاس قال : قرئ على ابن المنادى وأنا أسمع. قال : مات أبو عبد الله بن أبي محمّد المعروف بدوست يوم الأحد في جمادى الأولى سنة ست وتسعين [وثلاثمائة (١)].
حدث عن عبد الرّحمن بن صالح ، والحسن بن حمّاد ـ سجادة ـ روى عنه محمّد ابن مخلد ، وابن قانع.
أخبرنا عبد الملك بن محمّد بن عبد الله الواعظ ، أخبرنا عبد الباقي بن قانع ، حدّثنا أحمد بن القاسم السليماني ، أخبرنا عبد الرّحمن بن صالح ، حدّثنا إبراهيم بن محمّد المدنيّ ، عن عبد الله بن أبي بكر ، عن يحيى ، عن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة : أن النبي صلىاللهعليهوسلم قرأ : (وَما هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ). [التكوير ٢٤].
__________________
(١) ما بين المعقوفتين سقط من الأصل.
(٢) ٢٥٠٩ ـ هذه الترجمة برقم ٢١٩٣ في المطبوعة.
(٣) السليماني : هذه النسبة إلى سليمان ، وهي اسم لبعض أجداد المنتسب (الأنساب ٧ / ١٢٢).