قاضيا على مدينة المنصور وما يليها إلى أن صرف بإبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس الزّهريّ الكوفيّ.
أخبرنا علي بن المحسن ، أخبرنا طلحة بن محمّد بن جعفر قال : لما توفي الحسن بن علي بن الجعد ، استقضى على مدينة المنصور أحمد بن محمّد بن سماعة ، وهذا الرجل من أهل الدين والعلم ، قريب الشبه بأبيه ، عفيف في نفسه ، وصرف عن مدينة المنصور سنة ثلاث وخمسين ومائتين.
كوفي الأصل نزل بغداد. وحدث بها عن عبيدة بن حميد الحذاء ، وعمرو بن جرير البجلي ، وحماد بن خالد الخياط ، وعمرو بن عبد الغفار ، وزيد بن الحباب. روى عنه قاسم بن زكريا المطرز ، ووكيع القاضي ، وأبو عبيد الله محمّد بن أحمد بن المؤمل النّاقد ، ومحمّد بن مخلد العطار.
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمّد بن مهدي ، أخبرنا محمّد بن مخلد العطار ، حدّثنا أحمد بن محمّد بن سوادة ، حدّثنا عبيدة بن حميد ، عن ثوير ، عن مجاهد ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «خذوا من هذا ودعوا هذا (٢)». يعني شاربه الأعلى يؤخذ منه.
أخبرنا أبو الحسين محمّد بن عبد الواحد بن علي البزّاز ، أخبرنا عمر بن محمّد بن سيف الكاتب ، حدّثنا أبو عبد الله محمّد بن العبّاس اليزيدي قال : أنشدني عمي عبيد الله قال : أنشدني أحمد بن محمّد بن سوادة لنفسه :
كن بذكر الله مشتغلا |
|
لجميع النّاس معتزلا |
قدك منهم قد عرفتهم |
|
ليس ذو علم كمن جهلا |
لا ترد من مشرب كدرا |
|
أبدا علّا ولا نهلا |
ودع الدّنيا لطالبها |
|
فكأن قد مات أو قتلا |
قرأت في كتاب الدار قطني بخطه وحدّثنيه أحمد بن محمّد العتيقيّ عنه. قال :
__________________
(١) ٢٦٧٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٦٠ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٢ / ١٤٠.
(٢) انظر الحديث في : مسند أحمد ٢ / ٦٥. والمعجم الكبير للطبراني ١٢ / ٤٠٠. ومجمع الزوائد ٥ / ١٦٦.