وصلينا عليه في ضحى ذلك اليوم بباب مسجد ابن المبارك ، وأمنا القاضي أبو الحسين ابن المهتدي بالله. ودفن في مقبرة الشونيزي.
سمع أبا القاسم بن حبابة ، وأبا طاهر المخلص ، وعيسى بن علي ، وأبا حفص الكتاني. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن بالكرخ قريبا من سوق النخاسين.
أخبرنا أبو الحسين بن إسحاق ، أخبرنا عيسى بن علي بن عيسى الوزير ، أخبرنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي ، حدّثنا أبو السكين الطّائيّ ، حدّثني عبد الله ابن صالح اليماني ، حدّثني أبو همام القرشي ، عن سليمان بن المغيرة ، عن قيس بن مسلم ، عن طاوس عن أبي هريرة. قال : قال لي رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يا أبا هريرة علّم الناس القرآن وتعلمه ، فإنك إن مت وأنت كذلك زارت الملائكة قبرك كما يزار البيت العتيق ، وعلم الناس سنتي وإن كرهوا ذلك ، وإن أحببت أن لا توقف على الصراط طرفة عين حتى تدخل الجنة ، فلا تحدث في دين الله حدثا برأيك (٢)».
سألته عن مولده. فقال : في شهر ربيع الأول من سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة. ومات في رجب من سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة.
كان يذكر أن جده أحمد بن أحمد بن محمّد بن عبدوس بن كامل السّرّاج. وسمع أبا بكر بن مالك القطيعيّ ، وأبا محمّد بن ماسي ، وأبا أحمد الحسين بن علي النّيسابوريّ ، ومحمّد بن زرعان الأنماطي ، ومحمّد بن إسماعيل الورّاق ، والحسين بن عمر الضّرّاب وأبا حفص بن الزّيّات ، والقاضي الجرّاحي ، وأبا بكر الأبهري ، وأبا القاسم الداركي ، وأبا حفص بن شاهين.
كتبت عنه من سماعاته الصحيحة ، وسألته عن مولده فقال : ولدت يوم الأحد الثامن عشر من المحرم سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة.
__________________
(١) ٢٥٧٠ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٥ في المطبوعة.
(٢) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ٢٦٤. واللآلئ المصنوعة ١ / ١٥. والأحاديث الضعيفة ٢٦٥. وكنز العمال ٢٩٣٧٧.
(٣) ٢٥٧١ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٦ في المطبوعة.
(٤) في المطبوعة : «المؤب» خطأ مطبعي.