وشفعه في عشرة من أهل بيته كل قد أوجب النار (١)».
رجال إسناده كلهم ثقات إلا السّقطيّ ، والحديث غير ثابت.
من كبار مشايخ الصوفية الغالب عليه كنيته ، وذكر اسمه ونسبه أبو عبد الرّحمن محمّد بن الحسين السّلميّ النّيسابوريّ ، فيما حدّثني به أبو طالب يحيى بن علي الدسكري عنه.
ثم أخبرنا إسماعيل بن أحمد بن عبد الله الحيري ، أخبرنا أبو عبد الرّحمن السّلميّ قال : سمعت عبد الله بن أحمد البغداديّ يقول : سمعت أبا الحسن السيرواني يقول : اسم الجريري الحسن بن محمّد.
قال أبو عبد الرّحمن : ويقال عبد الله بن يحيى.
وسمعت عبد الله بن علي يقول : سمعت الرقى يقول : اسم أبي محمّد الجريري أحمد بن محمّد بن الحسين ، وهذا أصح.
قلت : والجريري عظيم القدر عند طائفته ، وكان الجنيد بن محمّد يكرمه ويبجله ، وحكى عنه جعفر بن محمّد الخالدي ومن بعده.
حدّثنا أبو علي عبد الرّحمن بن محمّد بن أحمد بن محمّد بن فضالة النّيسابوريّ الحافظ ـ بالري ـ أخبرنا محمّد بن عبد الله بن شاذان المذكر قال : سمعت أبا محمّد الجريري يقول : دخلت يوما على سرى السّقطيّ وهو يبكي فقلت له : ما يبكيك؟ قال : جاءتني البارحة الصبية فقالت لي يا أبت هذه الليلة حارة ، وهذا الكوز فيه ماء هو ذا أعلقه هاهنا ، فإذا برد فاشربه قال فعلقته وقمت إلى أمر كنت أقوم إليه ، فغلبتني عيناي فنمت فرأيت كأن جارية من أحسن الخلق نزلت من السماء ، وإذا الدنيا قد أشرقت لحسنها ، وعليها قميص فضة يتخشخش ، كأني أقول لها لمن أنت يا جارية؟ قالت : أنا لمن لا يشرب الماء المبرد في الكيزان. قال : وتناولت الكوز فضربت به الأرض فكسرته ، ثم قالت : سرى ، تدعى المحبة وتشرب الماء البارد في الكيزان؟ هذا
__________________
(١) انظر الحديث في : العلل المتناهية ١ / ١٠٧. وتذكرة الموضوعات ٧٧.
(٢) ٢٦٤٨ ـ هذه الترجمة برقم ٢٣٣٣ في المطبوعة.
انظر : المنتظم ، لابن الجوزي ١٣ / ٢٢١.