صدوقا ، وكان ممن أنجب في الفقه لذكائه ، وانتهت إليه بالعراق رئاسة أصحاب أبي حنيفة ، وعظم عندهم قدره ، وارتفع جاهه. وكان حسن العبارة في النظر ، جرى اللسان ، مديما لتلاوة القرآن.
وسمعت أبا بشر محمّد بن عمر الوكيل. وأبا القاسم التّنوخي القاضي يذكران : أن مولد القدوري في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة.
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمّد القدوريّ ، أخبرنا عبيد الله بن محمّد ابن أحمد الحوشي ، حدّثنا محمّد بن هارون بن حميد بن المجدر ، حدّثنا عثمان بن أبي شيبة ، حدّثنا محمّد بن بشر العبدي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر. قال : كان في خاتم رسول الله صلىاللهعليهوسلم محمّد رسول الله.
مات القدوري في يوم الأحد الخامس من رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ، ودفن من يومه في داره بدرب أبي خلف.
سمع محمّد بن المظفر ، وأبا بكر بن شاذان ، وأبا المفضّل الشّيبانيّ ، وأبا الحسن بن الجندي ، وغيرهم.
كتبت عنه ولم يكن ممن يعتمد عليه في الرواية ، ولا أعلم سمع منه غيري ، وكان يتشيع. وتوفي سنة تسعة وعشرين وأربعمائة.
وأستواء التي نسب إليها قرية من قرى نيسابور. سمع أبا أحمد محمّد بن محمّد ابن إسحاق الحافظ ، وأبا العبّاس أحمد بن محمّد بن إسحاق الأنماطي ، وأبا سعيد عبد الله بن محمّد بن عبد الوهاب الرّازيّ ، ومحمّد بن عبد الله الجورقي ، ونحوهم.
__________________
(١) ٢٥٦٥ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥٠ في المطبوعة.
انظر : ميزان الاعتدال ١ / ١٣٠.
(٢) ٢٥٦٦ ـ هذه الترجمة برقم ٢٢٥١ في المطبوعة.
(٣) الدلويّ : هذه النسبة إلى الدلو (الأنساب ٥ / ٣٣٢).