الموجود الآن ، (الصعود على قزح) (١) بضم القاف وفتح الزاي المعجمة. قال الشيخ [رحمهالله] : هو المشعر الحرام ، وهو جبل هناك يستحب الصعود عليه ، (وذكر الله عليه) ، وجمع أعم منه (٢).
(مسائل :)
(كل من الموقفين ركن) (٣) وهو مسمى الوقوف في كل منهما (يبطل الحج)
______________________________________________________
ـ الذي دلت عليه صحيح معاوية بن عمار قال (حد المشعر الحرام من المأزمين إلى الحياض إلى وادي محسّر ، وإنما سميت المزدلفة لأنهم ازدلفوا إليها من عرفات) (١) ، ولكن في صحيح الحلبي المتقدم (وأنزل ببطن الوادي عن يمين الطريف قريبا من المشعر) (٢) ، ما يدل على أن المشعر أخص من المزدلفة ، وهو الأقرب لما سيأتي.
(١) كزفر جبل في المزدلفة قاله في القاموس ، واستحباب الصعود عليه وذكر الله عليه هو قول للشيخ في المبسوط ، وقال في المدارك (لم نقف له على مستند بخصوصه من طريق الأصحاب ، نعم روى العامة أن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أردف الفضل بن عباس ووقف على قزح ، وقال : إن هذا قزح ، وهو الموقف ، وجمع كلها موقف) (٣) ، وهذا دال على أن المشعر هو قزح وهو جبل في المزدلفة.
(٢) بناء على تفسير الشيخ وهو المختار ، وسميت المزدلفة بجمع كما في خبر إسماعيل بن جابر وغيره وعن أبي عبد الله عليهالسلام (سميت جمع لأن آدم جمع فيها بين الصلاتين المغرب والعشاء) (٤) بأذان واحد وإقامتين) (٥) ، وسميت بالمزدلفة لما في صحيح معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليهالسلام في حديث إبراهيم عليهالسلام (إن جبرئيل انتهى به إلى الموقف فأقام به حتى غربت الشمس ، ثم أفاض به ، فقال : يا إبراهيم : ازدلف إلى المشعر الحرام ، فسميت مزدلفة) (٦) وصحيحه الآخر عنه عليهالسلام (إنما سميت مزدلفة لأنهم ازدلفوا إليها من عرفات) (٧).
(٣) قد عرفت أن المراد بالركن في الحج هو ما يبطل الحج بتركه عمدا لا سهوا ، وقد تقدم ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٨ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ١.
(٣) سنن أبي داود ج ٢ ص ١٩٣ حديث ١٩٣٥ ، وسنن الترمذي ج ٢ ص ١٨٥ حديث ٨٨٦.
(٤ و ٥) الوسائل الباب ـ ٦ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ٧ و ٦.
(٦ و ٧) الوسائل الباب ـ ٤ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ٤ و ٥.