(كتاب الصوم (١)
(وهو الكفّ) (٢) نهارا كما سيأتي التنبيه عليه (عن الأكل والشرب (٣) مطلقا)
______________________________________________________
(١) الصوم من أشرف الطاعات وأفضل العبادات والقربات ، ولو لم يكن فيه إلا الارتقاء من حضيض النفس البهيمية إلى ذروة التشبه بالملائكة الروحانية لكفى به منقبة وفضلا ، ففي خبر زرارة عن أبي جعفر عليهالسلام (بني الإسلام على خمسة أشياء ، على الصلاة والزكاة والصوم والحج والولاية ، وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الصوم جنة من النار) (١) وفي خبر عبد الله بن طلحة عن أبي عبد الله عليهالسلام (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : الصائم في عبادة ، وإن كان [نائما] على فراشه ما لم يغتب مسلما) (٢) وفي الخبر عن الصادق عليهالسلام (نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، وعمله متقبل ، ودعاؤه مستجاب) (٣) وفي خبر أبي الصباح الكناني عن الصادق عليهالسلام (إن الله تبارك وتعالى يقول : الصوم لي وأنا أجزي عليه) (٤).
(٢) قيل هو الكف ، وقيل هو الترك ، وقيل هو الإمساك ، والإطالة في تحديد الأشياء بالتعاريف مضيعة للوقت بعد تعذر معرفة أجناسها وفصولها إلا على رب العالمين جل جلاله.
(٣) ادعي عليه الضرورة ويدل عليه قوله تعالى : (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتّٰى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيٰامَ إِلَى اللَّيْلِ) (٥) والأخبار على ذلك كثيرة ، وبالإطلاق يشمل المعتاد وغيره ، وذهب السيد في بعض كتبه وحكاه المختلف عن ابن ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب الصوم المندوب حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب الصوم المندوب حديث ١٢.
(٣) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب الصوم المندوب حديث ١٧.
(٤) الوسائل الباب ـ ١ ـ من أبواب الصوم المندوب حديث ٧.
(٥) سورة البقرة الآية : ١٨٧.