أحياها لم يمت قلبه يوم تموت القلوب (١) ، (ووطء الصرورة المشعر برجله) (٢) ، ولو في نعل ، أو ببعيره (٣). قال المصنف في الدروس : والظاهر أنه (٤) المسجد
______________________________________________________
ـ وإن استطعت أن تحيي تلك الليلة فافعل ، فإنه بلغنا أن أبواب السماء لا تغلق تلك الليلة لأصوات المؤمنين ، لهم دوّي كدويّ النحل ، يقول الله جلّ ثناؤه : أنا ربكم وانتم عبادي أديتم حقي ، وحقّ عليّ أن استجيب لكم ، فيحط تلك الليلة عمن أراد أن يحط عنه ذنوبه ، ويغفر لمن أراد أن يغفر له) (١).
(١) في خبر ابن كردوس عن أبيه (قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أحيى ليلة العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب) (٢).
(٢) لصحيح الحلبي عن أبي عبد الله عليهالسلام (وأنزل بطن الوادي عن يمين الطريق قريبا من المشعر ، ويستحب للصرورة أن يقف على المشعر الحرام ويطأه برجله) (٣) ، ومرسل ابان بن عثمان عن أبي عبد الله عليهالسلام (يستحب للصرورة أن يطأ المشعر الحرام وأن يدخل البيت) (٤) ، وخبر سليمان بن مهران عن جعفر بن محمد عليهماالسلام (قلت له : كيف صار للصرورة يستحب له دخول الكعبة ـ إلى أن قال ـ قلت : كيف صار وطي المشعر عليه واجبا؟ فقال : ليستوجب بذلك وطي بحبوحة الجنة) (٥) ، والوجوب فيه محمول على تأكد الاستحباب جمعا بين الأخبار.
والوطي متحقق مع النعل وبدونه.
(٣) قاله أيضا في المسالك ، وكذا في التحرير والجامع ، وقال صاحب الجواهر : (لم نجد في شيء من نصوصنا الاكتفاء بذلك) ، نعم في الفقيه للصدوق الذي متنه روايات عن أهل البيت عليهمالسلام قال : (ويستحب للصرورة أن يطأ المشعر برجله أو يطأه ببعيره ، ويستحب للصرورة أن يدخل البيت) (٦).
(٤) أي المشعر ، اختلف الأصحاب في تفسير المشعر ، فقال الشيخ في المبسوط أنه جبل هناك يسمى القزح ، وعن ابن الجنيد : بما قرب من المنارة ، وفي الدروس أنه المسجد الموجود الآن ، والذي نص عليه أهل اللغة كالقاموس المحيط ولسان العرب أنه هو المزدلفة ، وهو
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ١٠ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ٣٥ ـ من أبواب صلاة العيد حديث ١.
(٣ و ٤) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ١ و ٢.
(٥) الوسائل الباب ـ ٧ ـ من أبواب الوقوف بالمشعر حديث ٣.
(٦) من لا يحضره الفقيه ج ٢ ص ٢٨١.