وفتح الراء والنون (وثوية) بفتح المثلثة ، وكسر الواو ، وتشديد الياء المثناة من تحت المفتوحة ، (ونمرة) بفتح النون ، وكسر الميم ، وفتح الراء ، وهي بطن عرنة فكان يستغنى عن التحديد بها (إلى الأراك) بفتح الهمزة (إلى ذي المجاز) (١). وهذه المذكورات حدود لا محدود فلا يصح الوقوف بها (٢).
(ولو أفاض) من عرفة (قبل الغروب عامدا ولم يعد فبدنة (٣) فإن عجز صام ثمانية عشر يوما) سفرا ، أو حضرا (٤) ، متتابعة ، وغير متتابعة في أصح القولين (٥) ، وفي الدروس أوجب فيها (٦) المتابعة هنا (٧) ، وجعلها في الصوم (٨) أحوط ، وهو (٩) أولى. ولو عاد قبل الغروب فالأقوى سقوطها (١٠) وإن
______________________________________________________
(١) وهو سوق كان على فرسخ من عرفة بناحية كبكب كما في الجواهر.
(٢) للأخبار المتقدمة.
(٣) بلا خلاف فيه ، معتد به للأخبار منها : صحيح مسمع بن عبد الملك عن أبي عبد الله عليهالسلام (في رجل أفاض من عرفات قبل غروب الشمس ، قال : إن كان جاهلا فلا شيء عليه ، وإن كان متعمدا فعليه بدنة) (١) ، وصحيح ضريس عن أبي جعفر عليهالسلام (سألته عن رجل أفاض من عرفات قبل أن تغيب الشمس ، قال : عليه بدنة ينحرها يوم النحر ، فإن لم يقدر صام ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق أو في أحله) (٢) ، وعن الصدوقين عليه شاة ، وقال في المدارك (ولم نقف لهما على مستند).
(٤) لتصريح صحيح ضريس بذلك.
(٥) ذهب الشهيد في الدروس إلى التتابع ، وذهب المحقق الثاني في جامع المقاصد إلى العدم لإطلاق النص ، واستجوده سيد المدارك والشارح.
(٦) في الثمانية عشر يوما.
(٧) في كتاب الحج.
(٨) أي وجعل المتابعة في كتاب الصوم أحوط.
(٩) أي الاحتياط.
(١٠) أي سقوط الكفارة ، كما عن ظاهر الأصحاب لأصالة البراءة ، ولأنه لو لم يقف عند الزوال وأتى قبل الغروب ووقف فلا شيء عليه فكذا هنا ، وحكى العلامة في المنتهى ـ
__________________
(١) الوسائل الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب إحرام الحج حديث ١.
(٢) الوسائل الباب ـ ٢٣ ـ من أبواب إحرام الحج حديث ٣.