من أهل المغرب.
قدم بغداد في سنة تسع وخمسين وخمس مئة ، وكان فاضلا عالما له معرفة حسنة بالحديث ومعانيه والأسانيد والأنساب والأسامي ونظر جيّد في النّحو واللغة العربية والفقه. سمعت جماعة ممن لقيه يثنون عليه ويصفون بالفضل والحفظ والمعرفة.
حدث ببغداد عن أبي الحسن بن موهب (١) المريي وذكر أنّه منسوب إلى المرية مدينة بالمغرب ، وعن القاضي أبي الفضل عياض بن موسى.
سمع منه القاضي أبو المحاسن عمر بن عليّ القرشي ، وأبو بكر محمد بن أبي طاهر بن مشّق ، وأبو العباس أحمد بن أحمد ابن البندنيجي. وحدثنا عنه أبو الفتوح نصر بن محمد البغدادي بمكة.
قرأت على أبي الفتوح نصر بن أبي الفرج البغدادي بالمسجد الحرام ، قلت له : أخبركم أبو محمد عبد الله بن محمد الأشيري قراءة عليه وأنت تسمع ببغداد في شوّال سنة تسع وخمسين وخمس مئة ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا القاضي أبو الفضل عياض بن موسى ، قال : أخبرنا أبو القاسم أحمد بن محمد بن أحمد بن مخلد بن عبد الرحمن بن أحمد بن بقيّ بن مخلد ، عن أبيه محمد ، عن أبيه أحمد ، عن أبيه مخلد ، عن أبيه عبد الرحمن ، عن أبيه أحمد ، عن أبيه بقي بن مخلد ، قال : حدثنا وهب وهو ابن بقية ، قال : أخبرنا خالد ، عن الجريري ، عن
__________________
٢٨ والمختصر المحتاج ٢ / ١٥٥ ، وابن مكتوم في تلخيصه ٨٨ ، والصفدي في الوافي ١٧ / ٥٣٦ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ١ / ٢٣٧ ، وابن حجر في تبصير المنتبه ١ / ٤٦ ، وابن تغري بردي في النجوم ٥ / ٣٧٢ ، وابن العماد في الشذرات ٤ / ١٩٨.
(١) في الأصل : «موهوب» خطأ ، وجاءت على الصواب «موهب» بخط الذهبي في المختصر المحتاج مما يدل على أن المؤلف كتبه على الصواب ، وهو أبو الحسن علي بن عبد الله بن محمد بن سعيد بن موهب ، مترجم في الصلة البشكوالية (٩١٦) ، وسير أعلام النبلاء ٢٠ / ٤٨ ، وتاريخ الإسلام ١١ / ٥٧٤.