قال : حدثنا أبو عاصم (١) ، عن زكريا بن إسحاق ، عن يحيى بن عبد الله بن صيفي ، عن أبي معبد ، عن ابن عبّاس أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم حين بعث معاذا على اليمن قال : إنّك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، فإن هم أطاعوك بذلك فأعلمهم أنّ الله عزوجل افترض عليهم خمس صلوات في كلّ يوم وليلة ، فإن هم أطاعوك بذلك فأعلمهم أنّ الله عزوجل قد افترض عليهم صدقة في أموالهم تؤخذ من أغنيائهم وتردّ في فقرائهم ، فإن هم أطاعوك بذلك فإياك وكرائم أموالهم ، واتّق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله عزوجل حجاب» (٢).
أنبأنا القاضي عمر بن عليّ القرشي ، قال : سألت دلف العكبري عن مولده فلم يحقّقه وقال : ولدت بعد سنة خمس مئة.
قال القرشيّ : وتوفي يوم الثّلاثاء تاسع ذي القعدة سنة تسع وستين وخمس مئة ، وقال غيره مثل ذلك وزاد : ودفن بمقبرة درب الخبّازين.
١٤١٣ ـ دلف (٣) بن عبد الله بن محمد بن عبد الله ، أبو الخير ، يعرف بابن التّيّان.
من أهل باب الأزج.
تفقه ببغداد على مذهب أبي عبد الله أحمد بن حنبل رحمهالله ، وسمع بها
__________________
(١) أبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل شيخ البخاري.
(٢) حديث أبي عاصم النبيل بهذا الإسناد والمتن في الصحيحين : البخاري في الزكاة ٢ / ١٣٠ و ١٤٧ و ١٥٨ (١٣٩٥) و (١٤٥٨) و (١٤٩٦) ، وفي المظالم ٣ / ١٦٩ (٢٤٤٨) ، وفي المغازي ٥ / ٢٠٥ (٤٣٤٧) ، وفي التوحيد ٩ / ١٤٠ (٧٣٧١) و (٧٣٧٢) ، ومسلم في الإيمان ١ / ٣٨ (١٩). وينظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٦٢٥) أو ابن ماجة (١٧٨٣).
(٣) ترجمه الصفدي في الوافي ١٤ / ٢٧ ، وابن رجب في الذيل على طبقات الحنابلة ١ / ٣٥٠ ، وابن ناصر الدين في توضيح المشتبه ٢ / ١٢.