المقرئ وغيره ، وحدّث بها في سنة سبع وعشرين وخمس مئة عن عمه أبي عبد الله وبواسط عن أبي الخير الغسّال وغيره.
وروى لنا عنه جماعة منهم : أبو الفتح الفرضي ، وأبو نصر محمد بن يحيى القاضي ، وأبو طالب عبد الرّحمن بن محمد الهاشميّ.
قرأت على عبد الرّحمن بن محمد بن عبد الله الهاشميّ ، قلت له : أخبركم أبو محمد الحسن بن عليّ بن محمد بن السّوادي بقراءتك عليه ، فأقرّ به ، قال : أخبرنا أبو الخير المبارك بن الحسن بن أحمد الغسّال بقراءتي عليه بمدينة السّلام في سنة عشر وخمس مئة. وأخبرناه عاليا أبو الفرج عبد المنعم بن عبد الوهّاب ابن سعد التّاجر بقراءتي عليه ، قلت له : أخبركم أبو الخير المبارك بن الحسين بن أحمد الغسّال قراءة عليه وأنت تسمع ، قال : حدثنا أبو محمد الحسن بن محمد ابن الحسن الخلّال ، قال : حدثنا يوسف بن عمر القوّاس ، قال : حدثنا محمد بن صالح الجواربي ، قال : حدثني أبي ، قال : حدثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ، قال : حدثنا عنبسة بن عبد الرحمن القرشي ، عن علّاق بن مالك ، عن أبان بن عثمان ، عن أبيه عثمان بن عفّان ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «إنّ الله تعالى ليشفّع يوم القيامة ثلاثة : الأنبياء ثم العلماء ثم الشّهداء» (١).
قرأت بخط أبي محمد ابن السّوادي : مولدي في ليلة ثاني عشر ذي القعدة سنة تسع وسبعين وأربع مئة.
وسمعت أبا الفتح عبد الوهّاب بن الحسن الفرضي ، يقول : توفّي في سابع عشري شهر رمضان من سنة ست وستين وخمس مئة ، وصلّينا عليه في صبيحتها
__________________
(١) موضوع ، وآفته عنبسة بن عبد الرحمن بن عنبسة بن سعيد بن العاص متروك ، ورماه أبو حاتم بالوضع.
أخرجه ابن ماجة (٤٣١٣) ، والعقيلي في الضعفاء ٣ / ٣٦٧ ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم ١ / ٣٠ ، والمزي في تهذيب الكمال ٢٢ / ٥٥٢.