سمع أبا الحسن عليّ بن عبيد الله ابن الزّاغوني ، والقاضي أبا بكر محمد ابن عبد الباقي البزّاز ، وأبا القاسم إسماعيل بن أحمد ابن السّمرقندي ، وغيرهم ، وروى عنهم. سمعنا منه.
قرأت على أبي محمد بن أبي غالب بن نزّال ، قلت له : أخبركم أبو الحسن عليّ بن عبد الله بن نصر الواعظ ، وأبو بكر محمد بن أبي طاهر الفرضي قراءة عليهما وأنت تسمع ، فأقرّ به ، قالا : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الله الصّريفيني قراءة عليه ونحن نسمع ، قال : حدّثنا أبو حفص عمر بن إبراهيم بن كثير الكتّاني ، قال : حدثنا الحسين بن إسماعيل المحاملي ، قال : حدثنا عيسى بن أبي حرب الصّفّار وعبد الله بن أيوب المخرّمي ، قالا : حدثنا يحيى بن أبي بكير ، قال : حدثنا سوّار بن مصعب ، عن مطرّف (١) ، عن أبي الجهم (٢) ، عن البراء بن عازب ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما أكل لحمه فلا بأس ببوله» (٣).
توفي أبو محمد بن نزّال في ليلة الأحد العشرين من ربيع الأوّل سنة تسع وتسعين وخمس مئة ، ودفن بباب حرب.
__________________
(١) هو مطرف بن طريف الكوفي ، ثقة من رجال الشيخين.
(٢) هو سليمان بن الجهم ، أبو الجهم الجوزجاني الأنصاري الحارثي ، مولى البراء ، ثقة ، من رجال التهذيب.
(٣) إسناده ضعيف جدا ، سوار بن مصعب هو الهمداني الكوفي ، قال ابن معين : ليس بشيء ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال النسائي وغيره : متروك. (تاريخ الدوري ٢ / ٢٤٣ ، والكامل لابن عدي ٣ / ١٢٩٢ ، وتاريخ الخطيب ١٠ / ٢٨٨ ، وميزان الاعتدال ٢ / ٢٤٦).
أخرجه الدارقطني ١ / ١٢٨ ، والبيهقي ١ / ٢٥٢ ، وفيه «بسؤره» بدلا من «ببوله» ، وقال : «ومع ضعف سوار بن مصعب اختلف عليه في متنه ، فرواه عبد الله بن رجاء عنه هكذا ، ورواه يحيى بن أبي بكير (وهي الرواية المذكورة هنا) عنه بإسناده : «لا بأس ببول ما أكل لحمه». ورواه عمرو بن الحصين عن يحيى بن العلاء عن مطرف عن محارب بن دثار عن جابر بن عبد الله مرفوعا في البول ، وعمرو بن الحصين ويحيى بن العلاء ضعيفان ، ولا يصح شيء من ذلك». وينظر نصب الرابة للزيلعي ١ / ١٢٥ ، وتلخيص الحبير ١ / ٤٣.