١٦٩ ـ أبو بكر محمد بن مرتين (١)
أثنى عليه الحجاري ، وذكر : أنه كان ينادم ابن افتتاح ، وأنشد له قوله :
كيف لي بعدكم يطيب الهجوع |
|
وجفوني مملوءة بدموعي |
كلّ شيء يئست منه إذا ما |
|
بنتم غير عبرتي وولوعي |
ولكم قد شكوت ممّا ألاقي |
|
غير أني أشكو لغير سميع |
وقوله يخاطب ابن افتتاح (٢) :
صحبت منك العلا والفضل والكرما |
|
وشيمة في النّدى قد فاقت الشّيما (٣) |
مودّة في ثرى الإنصاف راسخة |
|
وسمكها فوق أعنان (٤) السماء سما |
١٧٠ ـ أبو أيوب سليمان بن أبي أمية (٥)
قال صاحب الذخيرة في وصفه : الوزير أبو أيوب في وقتنا بحر الأدب وساحله ، وسنام المجد وكاهله ، وسنان الحسب وعامله ، ورافع لواء الحمد وحامله. وذكر : أن دولة المعتمد بن عباد كانت دائرة على أبيه. ومما أنشده من شعره قوله (٦) :
أمسك دارين حيّاك النسيم به |
|
أم عنبر الشّحر (٧) أم هذي البساتين |
بشاطىء النهر (٨) حيث النور مؤتنق |
|
والراح تعبق ، أم تلك الرياحين |
١٧١ ـ أبو العباس أحمد بن حنون الإشبيلي (٩)
من بيوت إشبيلية وأغنيائها آل أمره إلى أن اتّهم بالقيام على السلطان ، ففرّ على وجهه ، ثم
__________________
(١) كان قائدا في عهد المعتمد بن عباد ، ووزر للظافر بن المعتمد أثناء ولايته على قرطبة لأبيه المعتمد. أعمال الأعلام (ق ٢ / ص ١٥٠ / ١٥١ / ١٥٨) ونفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٤).
(٢) البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٤).
(٣) في النفح : وشيمة في الندى لا ترضى السأما.
(٤) في النفح : أعناق.
(٥) انظر ترجمته في الخريدة (ج ١٢ / ص ١٥٤) والمسالك (ج ١١ / ص ٤٢٤) والمطمح (ص ٢٨).
(٦) الأبيات في المطمح (ص ٢٨).
(٧) في المطمح : البحر.
(٨) في المطمح : الروض.
(٩) انظر ترجمته في النفح (ج ٣) والرايات لابن سعيد (ص ١٤).