.................................................................................................
______________________________________________________
من رأس إن كانوا لم يسمعوا أركانها ، ولو سمعوا بنى ، سواء طال الفصل أم لا ، لحصول مسمّى الخطبة ، ولم يثبت اشتراط الموالاة إلّا أن تقول هي كالصلاة فيعيدها. ويشكل بأنّه لا يؤمن انفضاضهم ثانياً لو اشتغل بالإعادة فيصير ذلك عذراً في ترك الجمعة (١) ، انتهى. وكلامه هذا كالعبارة الاولى من التذكرة ، وفهم المحقّق الثاني من عبارة الذكرى أنّها كالعبارة الثانية من التذكرة وأنه اختيار منه لها ، وقال : فيه قوّة (٢). قلت : ما قاله محتمل أيضاً ، فتأمّل جيّداً.
وفي «البيان» أعاد ما لم يسمعوه (٣) ، وهذا يوافق ما في نهاية الإحكام. ومثل ذلك ما في «الموجز الحاوي (٤) وكشف الالتباس (٥)» من أنه يبني لو عاد مَن سمع ، ولو عاد غيره استأنف.
وفي «الجعفرية (٦) وشرحيها (٧)» ولو عادوا بعد انفضاضهم أعاد الخطيب الخطبة بعد عودهم إن لم يسمعوا الواجب منها قبل الانفضاض ، وإن سمعوا الواجب منها أجزأ ذلك ، سواء طال الفصل أم لا ، إذ الأصل عدم اشتراط الموالاة بين الخطبة ليسمعوا.
وفي «الميسية وروض الجنان (٨) والمسالك (٩) والمدارك (١٠) والذخيرة (١١)»
__________________
(١) ذكرى الشيعة : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ١١٠.
(٢) جامع المقاصد : في صلاة الجمعة ج ٢ ص ٣٩٢.
(٣) البيان : في صلاة الجمعة ص ١٠٤.
(٤) الموجز الحاوي (الرسائل العشر) : في صلاة الجمعة ص ٨٨.
(٥) كشف الالتباس : ص ١٣٩ س ١١ (مخطوط في مكتبة ملك برقم ٢٧٣٣).
(٦) الرسالة الجعفرية (رسائل المحقّق الكركي : ج ١) في صلاة الجمعة ص ١٣٠.
(٧) المطالب المظفّرية : ص ١٧٥ (مخطوط في مكتبة المرعشي برقم ٢٧٧٦) ، والشرح الآخر ليس عندنا.
(٨) روض الجنان : في صلاة الجمعة ص ٢٩٣ س ٧.
(٩) مسالك الأفهام : في صلاة الجمعة ج ١ ص ٢٣٦.
(١٠) مدارك الأحكام : في صلاة الجمعة ج ٤ ص ٢٩.
(١١) ذخيرة المعاد : في صلاة الجمعة ص ٣١١ س ٣٥.