.................................................................................................
______________________________________________________
قال : وصحيحة الحسن بن محبوب (١) قال : كتب معي بعض أصحابنا إلى أبي الحسن عليهالسلام يسأله عن الكبائركم هي وما هي؟ فكتب : الكبائر * مَن اجتنب ما أوعد الله عليه النار كفّر عنه سيّئاته إن كان مؤمناً ، والسبع الموجبات : قتل النفس الحرام ، وعقوق الوالدين ، وأكل الربا ، والتعرّب بعد الهجرة ، وقذف المحصنة ، وأكل مال اليتيم ، والفرار من الزحف. وصحيحة محمّد بن مسلم (٢) عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : الكبائر سبع : قتل المؤمن متعمّداً ، وقذف المحصنة ، والفرار من الزحف ، والتعرّب بعد الهجرة ، وأكل مال اليتيم ظلماً ، وأكل الربا بعد البيّنة ،
__________________
(*) لا بد في تركيب هذا الخبر من إمعان النظر فتدبر (منه قدسسره).
__________________
عن عليّ بن عقبة وذبيان بن حكيم الأودي عن موسى بن أكيل عنه عن أخيه عبد الكريم بن أبي يعفور عن أبي جعفر عليهالسلام وكلا هذين الطريقين ضعيفان بذبيان وأحمد بن الحسن بناءً على اصطلاحهم في صحّة الخبر من لزوم التصريح بتوثيق الراوي من المشايخ المعروفين أو كونه عدلاً إمامياً حسب الاختلاف الواقع في ذلك بين القدماء والمتأخّرين.
ومن الثاني ما ذكره بإسناده عن سعد (الظاهر كونه ابن عبد الله الأشعري) عن أحمد بن محمّد (الظاهر كونه ابن عيسى) عن عثمان بن عيسى عن عبد الله بن مسكان عن عبد الله بن أبي يعفور (الوسائل : ج ٤ ص ٧٤١) وما ذكره بإسناده عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن ابن مسكان عن ابن أبي يعفور (الوسائل : ج ٤ ص ٩٥٣) وبإسناده عن صفوان (ابن يحيى او ابن مهران) عن منصور (الظاهر كونه ابن حازم) عن ابن أبي يعفور. وما ذكره بإسناده عن فضالة (الظاهر كونه ابن أيّوب) عن العلاء (الظاهر كونه ابن رزين) عن ابن أبي يعفور (المصدر : ص ٩٩٥).
وأمّا طريق الصدوق في الفقيه فعن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمّد بن أبي عمير عن حمّاد بن عثمان عن ابن أبي يعفور. وهذا الطريق أيضاً ضعيف بأحمد بن أبي عبد الله حسب اصطلاحهم.
هذا ولكنّا ذكرنا في كتابنا «أحكام المحبوسين في الفقه الجعفري» ضعف ما اصطلحوا في ذلك مفصّلاً وبيّنا هناك صحّة الطرق الموجودة في الكتب الأربعة ، بل وما في الوسائل وكثير ممّا في المستدرك ، فراجع.
(١ و ٢) وسائل الشيعة : ب ٤٦ من أبواب جهاد النفس وما يناسبه ح ١ و ٦ ج ١١ ص ٢٥٢ و ٢٥٤.