هذه الطائفة وعالمها له كتاب الحديثين المختلفين (١).
٧ ـ محمّد بن أحمد بن الجنيد المتوفّى سنة ٣٨١ له كتاب كشف التمويه والالتباس في ابطال القياس (٢).
والطابع السائد على هذه الكتب هو دراسة بعض المسائل الاُصولية كحجّية خبر الواحد ، أو حل مشكلة اختلاف الحديثين أو نقد بعض الأساليب الرائجة في تلك الأجيال في استنباط الأحكام ، كالقياس وغيره ولا يصح عدّها كتباً اُصوليّة بالمعنى المصطلح ، نعم يمكن عدّها مرحلة اُولى ، ونواة بالنسبة إلى المرحلة الثانية.
وأمّا المرحلة الثانية فقد امتازت ، بالسعة والشمول ، بادخال كثير من المسائل الأدبية والكلامية في علم اُصول الفقه وأوّل من فتح هذا الباب على وجه الشيعة بمصراعيه :
معلم الاُمّة الشيخ المفيد ( ٣٣٦ ـ ٤١٣ ) فألّف رسالة في هذا المضمار وأدرجها تلميذه العلاّمة الكراجكي في كتابه كنز الفوائد (٣).
وألّف بعده تلميذه الجليل علم الهدى المعروف بالسيد المرتضى كتابه القيم الذريعة إلى اُصول الشريعة طبع في جزأين ، وقد رأيت منها نسخة مخطوطة في مدينة قزوين جاء فيها تاريخ فراغ المؤلّف منه عام ٤٠٠.
الشيخ الطوسي : ( ٣٨٥ ـ ٤٦٠ ) ألّف عدّة اُصول وطبع مرات ، وعن طريق هذه الكتب ، انتشرت آراء الشيعة في علم الاُصول.
ثمّ دخلت المرحلة الثالثة فقد اُلّف فيها كتب منها :
__________________
١ ـ النجاشي : الرجال ٢ / ٣٠٥ برقم ١٠٤٦.
٢ ـ النجاشي : الرجال ٢ / ٣٠٤ برقم ١٠٤٨.
٣ ـ كنز الفوائد ٢ / ١٥ ـ ٣٠ طبع بيروت.