آبائه عن علي عليهالسلام إنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم قيل له : يا رسول اللّه متى يخرج القائم من ذريتك؟ فقال : مثله مثل الساعة لا يجليها لوقتها إلاّ هو. ثقلت في السماوات والأرض لا تأتيكم إلاّ بغتة (١).
ثمّ إنّ للمهدي ـ عجّل اللّه تعالى فرجه ـ غيبتين صغرى وكبرى ، كما جاءت بذلك الأخبار عن أئمّة أهل البيت ، أمّا الغيبة الصغرى فمن ابتداء إمامته إلى انقطاع السفارة بينه وبين شيعته بوفاة السفراء وعدم نصب غيرهم ، وقد مات السفير الأخير علي بن محمّد السمري عام ٣٢٩ هـ ، ففي هذه الفترة كان السفراء يرونه وربّما رآه غيرهم ويصلون إلى خدمته وتخرج على أيديهم توقيعات منه إلى شيعته في اُمور شتّى.
وأمّا الغيبة الكبرى فهي بعد الاُولى إلى أن يقوم بإذن اللّه تعالى.
وأمّا من رأى الحجّة في زمان أبيه وفي الغيبة الصغرى وحتّى بعد الكبرى ، فحدّث عنه ولا حرج فقد اُلف في ذلك كتب أحسنها وأجملها : كمال الدين للصدوق والغيبة للشيخ الطوسي.
ثمّ إنّ حول الامام المهدي أسئله وشبهات ربّما يتجاوز العشرة ، وقد ذكرها المحقّقون من علماء الإمامية في كتبهم وأجابوا عنها بوضوح (٢).
__________________
١ ـ الصدوق : كمال الدين وتمام النعمة ٢ / ٣٧٢.
٢ ـ لاحظ محاضراتنا : الإلهيات : بقلم الشيخ الفاضل حسن مكّي ٢ / ٦٤١ ـ ٦٥٣ وفي كتاب منتخب الأثر في الامام الثاني عشر لشيخنا : لطف اللّه الصافي ـ دام ظله ـ غنى وكفاية لطالب الحق.