له مجال القضاء ،
نعم أعطت الإمامية للعقل مجالاً أوسع ممّا أعطته الأشاعرة. وسيوافيك تفصيله عند
ذكر اختلاف الإمامية مع الأشاعرة.
٧ ـ اتفقت الإمامية والأشاعرة على أنّ
قبول التوبة بفضل من اللّه ولا يجب عقلاً اسقاطها للعقاب. وقالت المعتزلة : إنّ
التوبة مسقطة للعقاب على وجه الوجوب.
٨ ـ اتفقت الإمامية على أنّ الأنبياء
افضل من الملائكة ، وأجمعت المعتزلة على خلاف ذلك.
٩ ـ اتفقت الإمامية على أنّ الإنسان غير
مسيّر ولا مفوّض إليه ، بل هو في ذلك المجال بين أمرين ، بين الجبر والتفويض ،
وأجمعت المعتزلة على التفويض.
١٠ ـ اتفقت الامامية والأشاعرة على أنّه
لابد في أوّل التكليف وابتدائه من رسول ، وخالفت المعتزلة وزعموا أنّ العقول تعمل
بمجردها عن السمع .
هذه هي الاُصول التي خالفت الإمامية
فيها المعتزلة ووافقت الأشاعرة ، وهناك اُصول اُخرى تجد فيها موافقة الإمامية
للمعتزلة ومخالفتها للأشاعرة ، وإليك بعضها :
الفوارق بين الإمامية والأشاعرة :
هناك اُصول خالفت الإمامية فيها ،
الأشاعرة ، مخالفة بالدليل والبرهان وتبعاً لأئمّتهم ، ونذكر المهم منها :
١ ـ اتّحاد الصفات الذاتية مع الذات :
إنّ للّه سبحانه صفاتاً ذاتية كالعلم
__________________