وخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) (١).
« المسألة ٣٣ » نبيّنا أشرف الأنبياء والمرسلين ، لأنّه ثبتت نبوّته ، وأخبر بأفضليته فهو أفضل ، لمّا قال لفاطمة عليهالسلام : « أبوك خير الأنبياء ، وبعلك خير الأوصياء ، وأنت سيدة نساء العالمين ، وولدك الحسن والحسين عليهماالسلام سيّدا شباب أهل الجنّة ، وأبوهما خير منهما » (٢).
« المسألة ٣٤ » معراج الرسول بالجسم العنصري علانية ، غير منام ، حق ، والأخبار عليه بالتواتر ناطقة ، صريحة ، فمنكره خارج عن الاسلام ، وأنّه مر بالأفلاك من أبوابها من دون حاجة إلى الخرق والالتيام ، وهذه الشبهة الواهية مدفوعة مسطورة بمحالها.
« المسألة ٣٥ » دين نبيّنا ناسخ للأديان السابقة ، لأنّ المصالح تتبدل حسب الزمان والأشخاص كما تتبدّل المعالجات لمريض بحسب تبدل المزاج والمرض.
« المسألة ٣٦ » الإمام بعد نبيّنا علي بن أبي طالب عليهالسلام بدليل قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : « يا علي أنت أخي ووارث علمي وأنت الخليفة من بعدي ، وأنت قاضي ديني ، وأنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلا أنّه لا نبي بعدي » (٣) وقوله : « سلّموا على علي بإمرة المؤمنين ، واسمعوا له وأطيعوا له ، وتَعَلّموا منه ولا تُعَلّموه » (٤) ، وقوله : « من كنت مولا فهذا علي مولاه اللّهمّ وال من والاه وعاد من
__________________
١ ـ الأحزاب / ٤٠.
٢ ـ راجع ينابيع المودّة ٤٣٤ ـ ٤٣٦.
٣ ـ راجع صحيح مسلم ٧ / ١٢٠ ـ ١٢١ ، باب فضائل علي عليهالسلام ، وصحيح البخاري ٥ / ١٩ باب مناقب علي عليهالسلام و٦ / ٣ باب غزوة تبوك ، ومسند أحمد ١ / ١٧٤ ـ ١٧٧ و٣ / ٣٢ و٦ / ٣٦٩.
٤ ـ راجع البحار ٣٧ / ٢٩٠ ـ ٣٤٠.