الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ : «إنّ الله عزّ اسمه قد أعطى كلّ ذي حقّ حقّه ، ولا وصيّة لوارث». (١)
وقد اشتمل الإسناد على قتادة بن دعامة بن قتادة : أبو الخطاب البصري (١١٧٦١ ه) الذي ورد في حقّه عن حنظلة بن أبي سفيان : كنت أرى طاوساً إذا أتاه قتادة يسأله يفرّ منه ، قال : وكان قتادة يتّهم بالقَدَر.
وقال علي بن المديني : قلت ليحيى بن سعيد : إنّ عبد الرحمن يقول : اترك كلّ من كان رأساً في بدعة يدعو إليها. قال : كيف تصنع بقتادة ...؟ ثم قال يحيى : إنْ تَرَكَ هذا الضرب ، تَرَكَ ناساً كثيراً.
وقال الحاكم في علوم الحديث : لم يسمع قتادة من صحابي غير أنس.
وقال أبو داود : حدّث قتادة عن ثلاثين رجلاً لم يسمع منهم. (٢)
٧. روى ابن ماجة : حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يزيد بن هارون : أنبأنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن عمرو بن خارجة : أنّ النبيّ خطبهم وهو على راحلته ، وإنّ راحلته لتقصع بجرّتها ، وإنّ لُغامَها ليسيل بين كتفيَّ ، قال : إنّ الله قسّم لكلّ وارث نصيبه من الميراث ، فلا يجوز لوارث وصية ، والولد للفراش ...
الإسناد مشتمل على شهر بن حوشب ، وقد مرّ الكلام فيه.
٨. حدثنا هشام بن عمّار ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، حدثنا شرحبيل بن مسلم الخولاني : سمعت أبا أُمامة الباهلي يقول : سمعت رسول الله ـ صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ يقول في خطبته ، عام حجّة
__________________
(١) سنن النسائي : ٦ / ٢٠٧ ، كتاب الوصايا ، باب إبطال الوصية للوارث. الحديث بأسناده الثلاثة ينتهي إلى عمرو بن خارجة الذي قال البزار في حقّه : إنّه لا نعلم له عن النبي إلاّ هذا الحديث.
(٢) تهذيب التهذيب : ٨ / ٣١٩ ؛ تهذيب الكمال : ٢٣ / ٥٠٩.