الحسن وجه وحسن وجه برفعه فيها ، وضابط ما يعرف له الأحسن والحسن والقبيح بحسب الضمير كما ذكر أنّه متى كان المعمول مضافا مرفوعا أو غير مضاف ولا مرفوع ، سواء كان منصوبا أو مرفوعا ، فالضمير واحد ، وإن كان مضافا غير مرفوع ، وسواء كان منصوبا أو مجرورا فضميران ، وإن كان مرفوعا غير مضاف فلا ضمير.
تنبيهات : الأوّل : حكم المعمول إذا كان معرّفا باللام حكمه إذا كان مضافا إلى المعرّف أو إلى المضاف إليه بالغا ما بلغ ، نحو : مررت برجل حسن الوجه وحسن الوجه الغلام وحسن وجه أبي الغلام. وحكم المعمول المضاف إلى المضمر حكم المضاف إلى المضاف إلى المضمر وهلم جرّا ، نحو : مررت برجل حسن وجهه وحسن وجه غلامه وحسن وجه أبي غلامه ، وكذا إن كان فيه ضمير ، ولم يكن مضافا إليه ، نحو : مررت برجل حسن وجه يصونه ، وحكم المجرّد عن اللام والإضافة إلى المضمر حكم المضاف إلى المجرّد عنهما بالغا ما بلغ ، نحو : مررت برجل حسن غلام وحسن وجه أبي غلام.
الثاني : قال في التصريح : أوصل بعض المتأخّرين الصور الحاصلة من الصفة ومعمولها إلى أربع عشرة ألف صورة ومأتين وستّ وخمسين صورة ، وذلك أنّه جعل الصفة إمّا بأل أو لا ، فهذه حالتان ، ومعمولها إمّا بأل أو مضاف أو مجرّد ، والمقرون بأل نوع واحد ، كالحسن الوجه ، والمضاف ثمانية أنواع :
الأوّل : مضاف إلى ضمير الموصوف ، نحو : حسن وجهه.
والثاني : مضاف إلى مضاف إلى ضميره ، نحو : حسن وجه أبيه.
والثالث : مضاف إلى المعرّف بأل ، نحو : حسن وجه الأب.
والرابع : مضاف إلى مجرّد ، نحو : حسن وجه أب.
الخامس : مضاف إلى ضمير مضاف إلى ضمير الموصوف ، نحو : جميلة أنفه من قولك :
مررت بامرأة حسن وجه جاريتها جميلة أنفه.
والسادس : مضاف إلى ضمير معمول صفة أخري نحو : جميل خالها من قولك :
مررت برجل حسن الوجنة جميل خالها.
والسابع : مضاف إلى موصول نحو : الطّيّبي كلّ ما التاثت به الأزر من قوله [من البسيط] :
٦٣٢ ـ فعجتها قبل الأخيار منزلة |
|
والطّيبي ... (١) |
والثامن : مضاف إلى موصوف بجملة نحو : رأيت رجلا حديد سنان رمح يطعن به.
__________________
(١) تمامه «كلّ ما التالث به الأزر» ، وهو للفرزدق. اللغة : عجبتها : ملت بها ، قبل : صوب ، التاثت : التفت ، الأزر : جمع الإزار : الثوب.