الأسماء اللازمة للحالية : تنبية : قد يلزم بعض الأسماء الحالية ، نحو : كافة وقاطبة ، فلا يضاف ، قال الرضيّ وتقع كافة في كلام المتأخّرين ومن لا يوثق بعربيته مضافة غير حال ، وقد خطاوا في ذلك ، انتهى.
ومنهم الزمخشريّ في خطبة المفصّل قال محيطا بكافة الأبواب. قال ابن هشام في المغني : تجويز الزمخشريّ الحالية من الفاعل ومن المفعول في قوله تعالى : (ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً) [البقرة / ٢٠٨] ، وهم ، لأنّ كافّة مختصّة بمن يعقل ، ووهمه في قوله تعالى : (وَما أَرْسَلْناكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ) [سبأ / ٢٨] ، إذ قدّر كافّة نعتا لمصدر محذوف ، أي رسالة ، لأنّه أضاف إلى استعماله فيما لا يعقل إخراجه عمّا التزمه فيه من الحالية ، ووهمه في خطبته المفصل إذ قال محيطا بكافة الأبواب أشد لإخراجه إيّاه عن النصب ألبتّة.
ووقع للحريرى في المقامات إيراد قاطبة مضافة (١) غير حال ، قال بقاطبة الكتاب. قال ابن الخشاب : استعمال قاطبة مضافة إلى ما بعدها وتعريفها به وإدخاله حرف الجرّ عليها يدلّ على جهله بعلم النحو ، وإنّه كان مقصّرا فيه جدّا.
__________________
(١) سقط مضافة في «س».