فيك يا اغلوطةَ الدّهر (١) (٢) |
|
غدا الفكر كَلِيلا |
أنت حيّرت ذوي اللّب |
|
وبلبلت العُقُولا |
كلّما [ أقدم (٣) ] فكري |
|
فيك شبراً فرّ ميلا |
ناكصاً يخبط في |
|
عمياء لا يُهدى سبيلا (٤) (٥) |
وقال أيضاً :
والله لا موسى ولا |
|
عيسى المسيحُ ولا محمّد |
علموا ولا جبريل وهو |
|
إلى محلّ القدس يصعد |
كلّا ولا النفسُ البسيطة |
|
لا ولا العقلُ المجرّد |
من كنه ذاتك غير أنّك |
|
واحديُّ الذّات سرمد |
وجدوا إضافات وسلباً |
|
والحقيقة ليس توجد |
ورأوا وجوداً واجباً |
|
يَفنى [ الزمان (٦) ] وليس ينفد |
فلتخسأ الحكماء عن |
|
[ جِرم له الأفلاك تسجُد (٧) (٨) |
] وقال أيضاً :
فيك يا أغلوطة الفكر |
|
تاه عقلي وانقضى عمري |
سافرتْ فيك العقول فما |
|
ربحت إلّا أذى السّفرِ |
__________________
(١) في نسخة : الفكر. ( هامش المخطوط ).
(٢) في المصدر : ( أعجوبة الكون ).
(٣) في المخطوط : ( حاول ) ، وما أثبتناه من المصدر.
(٤) في نسخة : السبيلا. ( هامش المخطوط ).
(٥) شرح نهج البلاغة ( ابن أبي الحديد ) ١٣ : ٥١.
(٦) في المخطوط : ( الوجود ) ، وما أثبتناه من المصدر.
(٧) في المخطوط : ( ذات لها الأفلاك سجَّد ) ، وما أثبتناه من المصدر.
(٨) شرح نهج البلاغة ( ابن أبي الحديد ) ١٣ : ٥٠.