بضعة من أبٍ عظيم يراها |
|
|
|
نور عينيه مشرقاً في رداءِ (١) |
|
فهي أحلىٰ في جفنه من لذيذ ال |
|
|
|
حُلمِ غِبّ الهجـود والإعيـاءِ |
|
وهي قطبُ الحنان في صدر طه |
|
|
|
واختصار البنات والأبناءِ |
|
غيّب الموت مـن خديجة وجهاً |
|
|
|
فإذا فـاطم معين العزاءِ |
|
تحسب الكون بسمةً من أبيها |
|
|
|
فهي أُمّ تذوب في الإرضاءِ (٢) |
|
وشيء آخر يمكن استخلاصه من هذه الكنية التي تشرفت بها الزهراء عليهاالسلام وهو أن الاُمّ في اللغة بمعنىٰ الأصل ، وفاطمة عليهاالسلام هي الفرع الفذّ النامي من الشجرة المحمدية الذي حافظ علىٰ بقاء الأصل وديمومته ، فأخرج للناس ثمار تلك الشجرة الباسقة.
عن عبدالرحمن بن عوف قال : سمعتُ رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : « أنا الشجرة ، وفاطمة فرعها ، وعلي لقاحها ، والحسن والحسين ثمرها ، وشيعتنا ورقها ، وأصل الشجرة في جنة عدن ، وسائر ذلك في سائر الجنة » (٣).
_______________________
١) أي في حسن ونضارة.
٢) من قصيدة لبولس سلامة بعنوان عيد الغدير : ٨٠ الطبعة الرابعة ـ طهران.
٣) مستدرك الحاكم ٣ : ١٦٠. ومقتل الحسين عليهالسلام / الخوارزمي : ٦١.