ولادة سيدة نساء
العالمين عليهاالسلام
ثماني وأربعين سنة ، وحمل القرشية في هذه السن من المتعارف عليه ولا نقاش فيه ، وله مصاديق جمّة قديماً وحديثاً.
وعلىٰ القول بأنّ عمر خديجة عليهاالسلام عند الحمل بها ستون
سنةً ، فإنّ حمل المرأة في مثل هذه السنّ ، وإن كان متعذّراً في غالب النساء ، إلّا أنّ إمكان أن ترىٰ القرشية والنبطية دم الحيض في هذه السنّ غير مستبعد ، بل هو من المشهور في فقه الفريقين .
نعم ، هو أقصىٰ مدة ليأس القرشية
والنبطية عندهم ، وقد أكدته بعض الروايات المعتبرة المسندة إلىٰ أهل البيت عليهمالسلام .
وأمّ المؤمنين خديجة الكبرىٰ عليهاالسلام قرشية بالاتفاق ، وبهذا
تكون من مصاديق فتاوىٰ الفقهاء وروايات أهل البيت عليهمالسلام.
من الولادة حتىٰ الهجرة :
حينما قربت ولادة السيدة فاطمة الزهراء عليهاالسلام قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
للسيدة أُمّ المؤمنين خديجة : « يا خديجة ، هذا جبرئيل يبشرني أنّها
أُنثىٰ ، وأنّها النسمة الطاهرة الميمونة ، وأنّ الله سيجعل نسلي منها ، وسيجعل من نسلها أئمة في الاُمّة ، ويجعلهم خلفاء في أرضه بعد انقضاء وحيه ، ووضعت خديجة فاطمة عليهاالسلام
طاهرة مطهرّة ... » .
وخديجة الكبرىٰ عليهاالسلام لم تسترضع لفاطمة
الزهراء عليهاالسلام
، فقد ألقمتها ثديها فدرّ عليها وشربت ، وهو
صريح خبرٍ عن ابن عباس أيضاً .
_______________________