الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: «
عليٌ مع الحقّ والحقُّ مع علي ، يدور معه حيثما دار »
.
فكيف تردّ شهادته مع قيام البينة
علىٰ عصمته عن الذنب وطهارته من الرجس ؟
وشهدت لها مع أمير المؤمنين عليهالسلام أُمّ أيمن ، وهي
حاضنة رسول الله ومولاته ، وقد شهد لها بالجنة ، وقال
فيها : «
أُمّ أيمن أُمّي بعد أُمّي»
وردّ شهادتها أيضاً ، فإذا كان مثل هؤلاء يجوز ردّ شهادتهم فعلىٰ الإسلام السلام.
٥ ـ لو سلّمنا أنّ شهادة علي عليهالسلام كشهادة رجلٍ واحدٍ
من عدول المؤمنين ، وأنّ أبا بكر وجد نقصاً في البينة ، فلم يتيقّن له الحقّ ، فهلّا استحلف فاطمة عليهاالسلام
ليكمل النصاب باليمين مع الشاهد ، كما فعل رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
في مثل هذه المسائل ، بدلاً
من أن يردّ دعواها ملغياً شهادة علي عليهالسلام
وأمُ أيمن.
وخلاصة القول : لقد أُخذت فدك من أهل
البيت قسراً وعنوة وظلماً وجوراً ، ودليل ذلك فضلاً عما قدمناه ، ما جاء في شرح كتاب أمير المؤمنين عليهالسلام
إلىٰ عثمان بن حنيف الذي ذكرناه آنفاً ، قال عليهالسلام
: «
فشحّت عليها نفوس قومٍ ، وسخت عنها نفوس آخرين ».
قال ابن أبي الحديد في شرحه : فشحّت ، أي
بخلت ، وسخت : أي
_______________________