وكلّلا النار من نبتٍ ومن حطبٍ |
|
والمضرمان لمن فيه يسبّانِ |
وليس في البيت إلّا كلّ طاهرةٍ |
|
من النساء وصدّيق وسبطانِ (١) |
وقال علاء الدين الحلي المقتول سنة ٧٨٦ هـ :
وأجمعوا الأمر فيما بينهم غوت |
|
لهم أمـانيهم والجهل والأملُ |
أن يحرقوا منزل الزهراء فاطمة |
|
فياله حادث مستصعب جَلَلُ |
بيت به خمسة جبريل سادسهم |
|
من غير ما سبب بالنار يشتعلُ (٢) |
ووردت الأخبار بهذا المضمون من طرق العامة أيضاً ، فقد ذكر السيد المرتضىٰ رضياللهعنه أن خبر الإحراق قد رواه غير الشيعة ممن لايتهم علىٰ القوم (٣) ، وفي ما يلي بعض رواياتهم :
روى البلاذري عن سليمان التيمي وعبدالله بن عون أنهما قالا : إنّ أبا بكر أرسل إلىٰ علي عليهالسلام يريد البيعة ، فلم يبايع ، فجاء عمر ومعه فتيلة ، فتلقّته فاطمة عليهاالسلام علىٰ الباب. فقالت فاطمة عليهاالسلام : يابن الخطاب ، أتراك محرقاً عليّ بابي ؟ قال : نعم ، وذلك أقوىٰ فيما جاء به أبوك (٤).
وذكر ابن عبدربه الذين تخلفوا عن البيعة لأبي بكر : علي عليهالسلام والعباس ، والزبير ، وسعد بن عبادة ، قال : فأمّا علي عليهالسلام والعباس والزبير ، فقعدوا في
_______________________
١) الصراط المستقيم / البياضي ٣ : ١٣.
٢) الغدير ٦ : ٣٩١.
٣) الشافي / السيد المرتضىٰ ٤ : ١١٩.
٤) أنساب الأشراف ٢ : ٢٦٨ ، دار الفكر ـ بيروت. والشافي / السيد المرتضىٰ ٣ : ٢٤١. وتلخيص الشافي / الطوسي ٣ : ٦٧.