٩٥٣٥ / ١١. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ ، عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ ، عَنِ الْفُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ ، قَالَ :
سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ نِكَاحِ النَّاصِبِ؟
فَقَالَ : « لَا ، وَاللهِ مَا يَحِلُّ ».
قَالَ فُضَيْلٌ : ثُمَّ سَأَلْتُهُ مَرَّةً أُخْرى ، فَقُلْتُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، مَا تَقُولُ فِي نِكَاحِهِمْ؟
قَالَ : « وَالْمَرْأَةُ عَارِفَةٌ؟ » قُلْتُ : عَارِفَةٌ ، قَالَ : « إِنَّ الْعَارِفَةَ لَاتُوضَعُ إِلاَّ عِنْدَ عَارِفٍ ». (١)
٩٥٣٦ / ١٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنِ ابْنِ بُكَيْرٍ ، عَنْ زُرَارَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : قُلْتُ : مَا تَقُولُ فِي مُنَاكَحَةِ النَّاسِ ، فَإِنِّي قَدْ (٢) بَلَغْتُ مَا تَرى وَمَا تَزَوَّجْتُ قَطُّ؟
قَالَ : « وَمَا يَمْنَعُكَ مِنْ ذلِكَ (٣)؟ ».
قُلْتُ : مَا يَمْنَعُنِي إِلاَّ أَنِّي أَخْشى أَنْ لَايَكُونَ يَحِلُّ (٤) لِي مُنَاكَحَتُهُمْ ، فَمَا تَأْمُرُنِي؟
قَالَ : « كَيْفَ تَصْنَعُ وَأَنْتَ شَابٌّ؟ أَتَصْبِرُ؟ ».
قُلْتُ : أَتَّخِذُ الْجَوَارِيَ.
قَالَ : « فَهَاتِ الْآنَ ، فَبِمَ تَسْتَحِلُّ الْجَوَارِيَ؟ أَخْبِرْنِي ».
فَقُلْتُ : إِنَّ الْأَمَةَ لَيْسَتْ بِمَنْزِلَةِ الْحُرَّةِ ، إِنْ رَابَتْنِي (٥) الْأَمَةُ بِشَيْءٍ (٦) ، بِعْتُهَا ، أَوِ اعْتَزَلْتُهَا (٧)
قَالَ : « حَدِّثْنِي ، فَبِمَ تَسْتَحِلُّهَا؟ ».
__________________
(١) راجع : التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٣ ، ح ١٢٦٣ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٤ ، ح ٦٦٧ الوافي ، ج ٢١ ، ص ١٠١ ، ح ٢٠٨٧٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٠ ، ح ٢٦٣٢١.
(٢) في الوسائل : ـ « قد ».
(٣) في « بخ ، بف » والوافي : + « قال ».
(٤) في « جد » والوسائل والكافي ، ح ٢٨٩١ : « تحلّ ».
(٥) يقال : رابني هذا الأمر وأرابني ، إذا رأيت منه ما يريبك وتكرهه ، ويقال : رابني الشيء يريبني ، إذا جعلكشاكّاً. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ١٤١ ؛ المصباح المنير ، ص ٢٤٧ ( ريب ).
(٦) في « بف » والوافي : « رابني من الامّة شيء » بدل « رابتني الامّة بشيء ».
(٧) في « بف » : « أو اعتزلها ».