الْحَسَنِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ ، قَالَ :
سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام يَقُولُ : « الزَّارِعُونَ (١) كُنُوزُ الْأَنَامِ ، يَزْرَعُونَ طَيِّباً أَخْرَجَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ ، وَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَحْسَنُ النَّاسِ مَقَاماً ، وَأَقْرَبُهُمْ مَنْزِلَةً ، يُدْعَوْنَ الْمُبَارَكِينَ ». (٢)
١٢٥ ـ بَابٌ آخَرُ (٣)
٩١٩٠ / ١. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ الْخَطَّابِ ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ (٤) ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ رَجُلٍ ذَكَرَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام (٥) ، قَالَ (٦) : مَرَّ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام بِنَاسٍ مِنَ الْأَنْصَارِ وَهُمْ يَحْرُثُونَ ، فَقَالَ لَهُمُ : « احْرُثُوا ؛ فَإِنَّ رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم قَالَ : يُنْبِتُ اللهُ بِالرِّيحِ (٧) كَمَا يُنْبِتُ بِالْمَطَرِ » قَالَ :
__________________
إسحاق لا تلائم الرواية عن هذه الطبقة ، كعدم ملاءمة رواية هذه الطبقة عن أبي عبد الله عليهالسلام بواسطتين.
أمّا الحسين بن أبي السريّ ، فالظاهر أنّه الحسين بن المتوكّل بن عبد الرحمن ، ابن أبي السريّ ، أخو محمّد بن أبي السريّ ، فقد توفّي ابن أبي السريّ هذا سنة أربعين ومائتين. ويزيد بن هارون توفّي أوّل سنة ستّ ومائتين وولد سنة سبع عشرة ومائة ، فيجوز لابن أبي السريّ الرواية عنه بواسطة. راجع : تهذيب الكمال ، ج ٦ ، ص ٤٦٨ ، الرقم ١٣٣١ ؛ وج ٣٢ ، ص ٢٦١ ، الرقم ٧٠٦١.
(١) في « بس » وحاشية « ط » : « الزرّاعون ».
(٢) التهذيب ، ج ٦ ، ص ٣٨٤ ، صدر ح ١١٣٨ ، بسنده عن إبراهيم بن إسحاق ، عن الحسين بن أبي السريّ ، عن الحسن بن إبراهيم ، عن يزيد بن هارون الواسطي ، وتمام الرواية فيه : « سألت جعفر بن محمّد عليهالسلام عن الفلاّحين ، فقال : هم الزارعون كنوز الله في أرضه » الوافي ، ج ١٧ ، ص ١٣٢ ، ح ١٦٩٩٨ ؛ الوسائل ، ج ١٩ ، ص ٣٤ ، ح ٢٤٠٩٠.
(٣) في حاشية « جت » : « باب نادر ». وفي « ط ، جت » : ـ « آخر ».
(٤) في الوسائل : « إبراهيم بن عتبة ». ولم نجد لإبراهيم بن عتبة ذكراً في موضع. وقد ذكر إبراهيم بن عقبة فيأصحاب أبي الحسن الثالث عليهالسلام ، وطبقة إبراهيم بن عقبة هذا تلائم المذكور في كتب الرجال. راجع : رجال البرقي ، ص ٥٨ ؛ رجال الطوسي ، ص ٣٨٣ ، الرقم ٥٦٣٦.
(٥) في « ى ، جن » والوافي والوسائل : ـ « عن أبي عبد الله عليهالسلام ».
(٦) في « ى » : ـ « قال ».
(٧) في المرآة : « هذا مجرّب في كثير من البلاد ، كقزوين وأمثالها ممّا يقرب من البحر ».