أَتَيْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَخَرَجَ إِلَيَّ ، ثُمَّ قَالَ : « يَا عُقْبَةُ ، شَغَلَتْنَا (١) عَنْكَ هؤُلَاءِ النِّسَاءُ ». (٢)
٣ ـ بَابُ أَصْنَافِ النِّسَاءِ
٩٤٣١ / ١. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ النَّوْفَلِيِّ ، عَنِ السَّكُونِيِّ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أَوْ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ : النِّسَاءُ أَرْبَعٌ : جَامِعٌ مُجْمِعٌ ، وَرَبِيعٌ مُرْبِعٌ ، وَكَرْبٌ مُقْمِعٌ (٣) ، وَغُلٌّ قَمِلٌ (٤) ». (٥)
__________________
وج ٢ ، ص ٤٤٦ ، ح ٣٣٤.
ويؤيّد ذلك ما تقدّم في الكافي ، ح ٢٦٥١ ؛ من رواية أحمد بن محمّد بن خالد ـ وقد عبّر عنه بالضمير ـ وهو متّحد مع أحمد بن أبي عبد الله ، عن الحجّال عن غالب بن محمّد ، واستظهرنا أنّ غالب بن محمّد هناك مصحّف من غالب بن عثمان.
هذا ، وأمّا أحمد بن سليمان الحجّال المذكور في رجال النجاشي ، ص ١٠٠ ، الرقم ٢٥١ والفهرست للطوسي ، ص ٨٧ ، الرقم ١١٨ ، وقد روى أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه كتابه ، فلم نجد له ذكراً في شيء من الأسناد ـ إلاّفي الكافى ، ح ١١٩٩٣ بعنوان أحمد بن سليمان ، وقد روى عنه في ذاك السند أيضاً وأحمد بن أبي عبدالله عن أبيه ـ ويبعد جدّاً إرادته من هذا العنوان الذي قامت القرينة على وقوع التحريف فيه.
فتحصّل أنّ المراد من أحمد هو أحمد بن أبي عبد الله ، فيكون السند معلّقاً على سابقه.
(١) في « بح ، بخ ، بف ، جت ، جد » والوافي والوسائل : « شغلنا ».
(٢) الوافي ، ج ٢١ ، ص ٣٠ ، ح ٢٠٧٤٢ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٢٥ ، ح ٢٤٩٣٥.
(٣) في الوافي : « مقعم ». و « مقمع » ، أي مذلّ ، من القَمْع بمعنى الذلّ والقهر. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٧٢ ( قمع ).
(٤) في « بخ » وحاشية « جت » : « مقمل ». وقال الصدوق في الفقيه بعد ايراد هذه الرواية : « قال أحمد بن أبي عبد الله البرقى : جامع مجمع ، أي كثيرة الخير مخصبة. وربيع مربع : التي في حجرها ولد وفي بطنها آخر. وكرب مقمع ، أي سيّئة الخلق مع زوجها. وغِلّ قمل : هي عند زوجها كالغلّ القمل ، وهو غلّ من جلد يقع فيه القمل فيأكله فلا يتهيّأ له أن يحذر منها شيئاً ؛ وهو مثل للعرب ». وقال ابن الأثير : « كانوا يأخذون الأسير فيشدّونه بالقِدِّ [ پوست بزغاله ] ، وعليه الشعر ، فإذا يبس قمل في عنقه فيجتمع عليه محنتان : الغلّ والقمل ؛ ضربه مثلاً للمرأة السيّئة الخلق الكثيرة المهر ، لا يجد بعلها منها مخلصاً ». وراجع : الفقيه ، ج ٣ ، ص ٣٨٦ ، ذيل ح ٤٣٥٧ ؛