قَالَ : « لَا ، عَلَيْكَ بِالْبُلْهِ (١) مِنَ النِّسَاءِ ».
قَالَ زُرَارَةَ : فَقُلْتُ : وَاللهِ مَا (٢) هِيَ إِلاَّ مُؤْمِنَةٌ أَوْ كَافِرَةٌ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « وَأَيْنَ (٣) أَهْلُ ثَنْوَى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ (٤) ، قَوْلُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَصْدَقُ مِنْ قَوْلِكَ : ( إِلاَّ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجالِ وَالنِّساءِ وَالْوِلْدانِ لا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلاً ) (٥) ». (٦)
٩٥٢٧ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ ، عَنْ جَمِيلِ بْنِ صَالِحٍ ، عَنْ فُضَيْلِ بْنِ يَسَارٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لَا يَتَزَوَّجِ (٧) الْمُؤْمِنُ النَّاصِبَةَ الْمَعْرُوفَةَ بِذلِكَ ». (٨)
__________________
الأثير : « الحروريّة : طائفة من الخوارج نسبوا إلى حروراء بالمدّ والقصر ، وهو موضع قريب من الكوفة ، كان أوّل مجتمعهم وتحكيمهم فيها ، وهم أحد الخوارج الذين قاتلهم عليّ ـ كرّم الله وجهه ـ وكان عندهم من التشدّد في الدين ما هو معروف ». راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٦٦ ( حرر ).
(١) قال ابن الأثير : « فيه : أكثر أهل الجنّة البُلْه ، هو جمع الأبله ، وهو الغافلُ عن الشرِّ ، المطبوعُ على الخير ، وقيل : هم الذين غلبت عليهم سلامة الصدور وحسن الظنّ بالناس ؛ لأنّهم أغفلوا أمر دنياهم فجهلوا حِذْق التصرّف فيها وأقبلوا على آخرتهم فشغلوا أنفسهم بها ، فاستحقّوا أن يكونوا أكثر أهل الجنّة ، فأمّا الأبله ـ وهو الذي لا عقل له ـ فغير مراد في الحديث ». النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٥ ( بله ).
(٢) في تفسير العيّاشي : + « هؤلاء ومن ».
(٣) في « بح ، بخ ، بف ، بن ، جت ، جد » والوافي والوسائل والنوادر وتفسير العيّاشي : « فأين ».
(٤) في الاستبصار : « أهل التقوى » بدل « أهل ثنوى الله ». وفي تفسير العيّاشي : « أهل استثناء ( ثبوت ) الله ». وفي النوادر : « نقباء الله » بدل « أهل ثنوي الله ». والثنوى : ما استثنيته. وثنوى الله ، أي استتثناه الله. راجع : لسان العرب ، ج ١٤ ، ص ١٢٥ ( ثني ).
(٥) النساء (٤) : ٩٨.
(٦) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٦٧ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٦٧١ ، معلّقاً عن يحيى الحلبي ، عن عبد الحميد الطائي ، عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام. النوادر للأشعري ، ص ١٢٧ ، ح ٣٢٦ ، بسنده عن زرارة. وفي التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٤ ، ح ١٢٦٨ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٥ ، ح ٦٧٢ ، بسند آخر عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وتمام الرواية هكذا : « عليك بالبله من النساء التي لا تنصب والمستضعفات ». تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ح ٢٤٧ ، عن زرارة الوافي ، ج ٢١ ، ص ٩٨ ، ح ٢٠٨٦٩ ؛ الوسائل ، ج ٢٠ ، ص ٥٥٤ ، ح ٢٦٣٣٤.
(٧) في « بخ » : « لا تزوّج ».
(٨) التهذيب ، ج ٧ ، ص ٣٠٢ ، ح ١٢٦٠ ؛ والاستبصار ، ج ٣ ، ص ١٨٣ ، ح ٦٦٤ ، بسندهما عن الحسن بن