مَيْمُونٍ :
أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، فَقَالَ (١) : يُعْطَى (٢) الرَّاعِي الْغَنَمَ بِالْجَبَلِ يَرْعَاهَا (٣) وَلَهُ أَصْوَافُهَا وَأَلْبَانُهَا ، وَيُعْطِينَا الرَّاعِي (٤) لِكُلِّ شَاةٍ دَرَاهِمَ (٥)؟
فَقَالَ (٦) : « لَيْسَ بِذلِكَ بَأْسٌ ».
فَقُلْتُ : إِنَّ أَهْلَ الْمَسْجِدِ (٧) يَقُولُونَ : لَايَجُوزُ ؛ لِأَنَّ مِنْهَا مَا لَيْسَ لَهُ صُوفٌ وَلَا لَبَنٌ.
فَقَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « وَهَلْ يُطَيِّبُهُ إِلاَّ ذَاكَ (٨) ، يَذْهَبُ بَعْضُهُ وَيَبْقى بَعْضٌ ». (٩)
٩٠٠٦ / ٣. حُمَيْدُ بْنُ زِيَادٍ ، عَنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ سَمَاعَةَ ، عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ ، عَنْ أَبَانٍ (١٠) ، عَنْ مُدْرِكِ بْنِ الْهَزْهَازِ :
__________________
(١) في « بف » والوافي : « قال ».
(٢) في « ط ، بس ، جت » والوافي والوسائل والتهذيب : « نعطي ». وفي « بح ، جد » بالتاء والياء معاً.
(٣) في « بس » : + « له ».
(٤) هكذا في « ط ، ى ، بخ ، بف ، جن » والوافي. وفي التهذيب : « يعطيني الراعي ». وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ « الراعي ».
(٥) في « ط ، بخ ، بف » والوافي والتهذيب : « درهماً ».
(٦) في « ط ، بخ ، بف » والوافي : « قال ».
(٧) في ملاذ الأخيار ، ج ١٠ ، ص ٥٦٧ : « قوله : فإنّ أهل المسجد ، أي أهل مسجد المدينة من الفقهاء ». وفي هامش المطبوع : « يعني فقهاء المدينة ، أتباع مالك بن أنس ، أحد أئمّة المخالفين ».
(٨) في الوافي : « يعني أنّ زيادة بعضها تجبر نقص بعض ، ولولا ذلك لما طاب ». وفي المرآة : « قوله عليهالسلام : وهل يطيبه إلاّذاك ، أي إنّما رضي صاحب الغنم عن كلّ شاة بدرهم ؛ لأجل أنّ فيها ما ليس له صوف ولا لبن ، ولو لم يكن كذلك لما رضي به. أو المراد به أنّه لايحلّ هذا العقد إلاّ ذلك ؛ لأنّك قلت : منها ما ليس له صوف ، فظهر منه أنّ بعضها ليس كذلك ، ويكفي هذا في صحّة العقد. أو المراد أنّ زيادة بعضها يجبر نقص بعض ، ولولا ذلك لما طاب ».
(٩) التهذيب ، ج ٧ ، ص ١٢٧ ، ح ٥٥٣ ، بسنده عن أبي المغراء ، مع اختلاف يسير ، وفيه هكذا : « عن إبراهيم بن ميمون أنّ إبراهيم بن أبي المثنّى سأل أبا عبد الله عليهالسلام وأنا حاضر ... » الوافي ، ج ١٨ ، ص ٥٩٩ ، ح ١٧٩٤٥ ؛ الوسائل ، ج ١٧ ، ص ٣٥٠ ، ح ٢٢٧٢٥.
(١٠) في « ط » : ـ « عن أبان ».