تنقيح المقال - ج ١

الشيخ عبد الله المامقاني

تنقيح المقال - ج ١

المؤلف:

الشيخ عبد الله المامقاني


المحقق: الشيخ محمّد رضا المامقاني
الموضوع : رجال الحديث
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
المطبعة: ستاره
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-319-382-9
ISBN الدورة:
978-964-319-380-5

الصفحات: ٥٢٨

والدروس (١).

أو سنة ثلاث من الهجرة ؛ على ما في إرشاد المفيد (٢) ، ومصباح الكفعمي (٣) ، ومناقب ابن شهر آشوب (٤) ، ومحكي كشف الغمّة (٥).

__________________

(١) الدروس ٧/٢ [صفحة : ١٥٣ من الطبعة الحجرية].

وقاله في جامع المقال : ١٨٧ ، وحكاه في عدّة الرجال ٥٨/١ ، ومنتهى المقال ١٣/١ ، ونقد الرجال ٣١٩/٥ .. وغيرها.

(٢) الإرشاد : ١٨٧ باب ذكر الإمام بعد أمير المؤمنين عليه السلام [٥/٢ تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، أو صفحة : ١٦٩ في طبعة اخرى].

وصرّح به في مسار الشيعة : ٢٤ ، وقد جاء في دلائل الإمامة : ٦٠ ، وإعلام الورى ٤٠٢/١ ، بل ورد في أكثر كتب التاريخ عند العامة كالطبري وغيره. ولاحظ : ترجمة الإمام الحسن عليه السلام من تاريخ دمشق : ١٠ ، وكذا في اسد الغابة ١٠/٢ .. وغيرها.

(٣) المصباح للكفعمي : ٥١٣ (فصل ٤٢).

(٤) المناقب لابن شهر آشوب ٢٨/٤ ، ومثله في إعلام الورى للطبرسي : ٢٠٥ [٤٠٢/١].

(٥) قال الإربلي في كشف الغمة ٨٠/٢ ـ ٨٤ [١٤٠/٢] : أصح ما قيل في ولادته : أنّه ولد بالمدينة في النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. ولاحظ في صفحة : ١٦٠ منه ، وهو بنصه في التبيين في أنساب القرشيين للمقدسي : ١٢٥ ، وشذرات الذهب ١١٨/١ [١٠/١].

ولاحظ : الفصول المهمة : ١٥١ ، ونقد الرجال ٣١٩/٥ ، وعدّة الرجال ٥٨/١ ، ومنتهى المقال ١٣/١ .. وغيرها.

وهناك أقوال اخرى ذكرها الدولابي وغيره ، وحكاها الإربلي في كشفه ٨١/٢ ..

٢٤١

__________________

وفي العدد القوية : ٢٨ عن تاريخ المفيد ، قال : وفي يوم النصف من شهر رمضان لثمانية عشر شهرا من الهجرة ـ سنة بدر ـ كان مولد سيدنا أبي محمّد الحسن بن علي عليهما السلام ، وحكاه عنه في بحار الأنوار ١٤٤/٤٤.

وفي مدينة المعاجز ٢٢٧/٣ ـ ٢٢٨ حديث ٨٤٤ عن كتاب الإمامة لأبي جعفر الطبري رواية بإسناده : .. عن المفضل بن عمر ، عن الصادق عليه السلام .. ومحمّد بن إسماعيل الحسيني ، عن العسكري عليه السلام .. ونصر بن علي الجهضمي ، عن الرضا عليه السلام .. حيث سأله عن مواليد الأئمة عليهم السلام وأعمارهم.

وفيه : ولد أبو محمّد الحسن بن علي عليهما السلام يوم النصف من رمضان سنة ثلاث من الهجرة ، وفيها كانت بدر .. وجاء في دلائل الإمامة : ٦٠ ، وأخرج قطعة منه في بحار الأنوار ١٩١/٩٨ عن العدد القوية : ٢٨ حديث ١٠.

وعن السيّد المرتضى في عيون المعجزات : ٥٩ ـ وحكاه عنه في بحار الأنوار ١٤٠/٤٤ حديث ٧ ، والعوالم ١٩/١٦ ـ وحلية الأبرار ١٣/١ ، ومدينة المعاجز ٢٢٥/٣ ـ ٢٢٦ حديث ٨٤٢ .. قالوا : وكان مولده بعد مبعث رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله بخمس عشرة سنة وأشهر ، وولدت فاطمة عليها السلام أبا محمّد عليه السلام ولها إحدى عشرة سنة كاملة .. وانظر ما ذهب إليه ابن قتيبة في المعارف : ١٥٨ حيث ذكر هناك قولان آخران.

وفي كتاب عجائب المخلوقات للقزويني : ٤٥ ذكر أنّ مولده عليه السلام في الرابع من شهر شعبان.

إلاّ أنّ الطريحي في جامع المقال : ١٨٧ ذهب إلى أنّ ولادته عليه السلام يوم الثلاثاء في النصف من شهر رمضان من سنة اثنين من الهجرة ، وقيل :

٢٤٢

وتوفّي مسموما يوم الخميس من شهر صفر سنة تسع وأربعين من الهجرة (١).

__________________

ثلاث منها ، وقبض منها مسموما يوم الخميس سابع عشر من شهر صفر ، وقيل : يوم السابع منه سنة تسع وأربعين من الهجرة ، وقيل : ثمان وأربعين أو خمسين منها.

ومن الأقوال الشاذة ، قول القرطبي : ولد الحسن [عليه السلام] في شعبان من الرابعة .. وجزم النووي في التهذيب أنّ الحسن ولد لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

أمّا أسطورة كثرة زوجاته وتعدد طلاقه و.. فلا أساس لها ، وأوّل من قال بها أبو طالب المكي محمّد بن علي الحارثي الصولي ، المتوفّى ببغداد سنة ٣٨٦ ه‌ في كتابه : قوت القلوب في معاملة المحبوب ١٦٠/٤ [طبعة مصر سنة ١٣٥٢ ه‌] ، وفيه وفي كتابه كلام ليس محلّه هنا.

(١) قاله غير واحد ؛ كما في نقد الرجال ٣١٩/٥ ، ومنتهى المقال ١٣/١ ، وعدّة الرجال ٥٨/١ ، وإعلام الورى ٤٠٢/١ .. وكذا في كشف الغمة ١٦٢/٢ .. وغيرها ، بل شذ المخالف منّا.

ومن العامة جمع ؛ كما في العقد الفريد ٣٦١/٤ ، وتاريخ اليعقوبي ٢٢٥/٢ ، وفيه أنّه في شهر ربيع الأوّل.

وقال ابن قتيبة في المعارف : ٢١٢ : ويقال : إنّ امرأته جعدة بنت الأشعث بن قيس سمّته ، ثمّ قال : وكانت وفاته في شهر ربيع الأوّل سنة تسع وأربعين ، وهو يومئذ ابن سبع وأربعين سنة.

ومثله في غاية الاختصار : ٦٥ ، ثمّ قال : وقيل : في ربيع الأوّل سنة خمسين ، وعمره عليه السلام ستة وأربعون سنة وستة أشهر ..

٢٤٣

ومضى وعمره الشريف سبع وأربعون سنة على ما في الكافي (١) ، والتهذيب (٢) ، وكذا في إرشاد المفيد (٣) بزيادة : أو سنة خمسين من الهجرة (٤) ، عن سبع أو ثمان وأربعين [سنة] (٥) ، واقتصر الكفعمي (٦) على ذكر سنة الخمسين.

وفي يوم وفاته من شهر صفر أقوال (٧) ؛ ففي إرشاد المفيد (٥) ، وعن

__________________

(١) اصول الكافي ٤٦١/١ [٣٨٣/١] كتاب الحجة ، باب مولد الحسن بن علي صلوات اللّه عليهما.

(٢) التهذيب ٣٩/٦ ـ ٤٠ باب ١١ نسب أبي محمّد الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام ، وعنه في حاوي الأقوال ٤٦٨/٤.

(٣) الإرشاد : ١٧٤ [الطبعة المحقّقة ١٥/٢] ، قال : وله يومئذ ثمان وأربعون سنة. ونصّ عليه في المناقب ٢٩/٤ بإضافة : وأشهر ، ثمّ قال : وقيل : ثمان وأربعون ، وقيل : في سنة تمام خمسين من الهجرة. وحكى في العدد القوية : ٣٥٠ ـ ٣٥١ عن تاريخ المفيد أنّ سنة وفاته عليه السلام سبع وأربعون من الهجرة .. ولم يوافقه عليه أحد ممّا نعلم ، ولعلّه مقدار عمره الشريف.

(٤) وقيل : ـ كما في العقد الفريد ٣٦١/٤ ـ حيث قال : وهو ابن ست وأربعين سنة.

(٥) وإليه مال الشهيد في الدروس ٨/٢ ، وجاء في تاريخ أهل البيت عليهم السلام : ٧٤ ـ ٧٥ ، وقال : وأقام أبو محمّد الحسن مع جدّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سبع سنين ، وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنة ، وكان عمره سبعا وأربعين سنة.

(٦) مصباح الكفعمي : ٥١٠.

(٧) أقول : هنا خلط بين سنة شهادته عليه السلام وعمره الشريف سلام اللّه عليه ، فتدبّر.

(٨) في الإرشاد للشيخ المفيد ١٥/٢ (تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام) ، قال : .. ـ

٢٤٤

الكفعمي (١) أنّه سابع صفر (٢) ، وفي الكافي (٣) ، ومحكي كشف الغمة (٤) أنّه آخره.

__________________

ومضى عليه السلام لسبيله في صفر سنة خمسين من الهجرة ، وله يومئذ ثمان وأربعون سنة.

ثمّ قال : فكانت خلافته عشر سنين. وقريب منه ما في المناقب لابن شهر آشوب ٢٨/٤ ، ولاحظ : بحار الأنوار ٢١٠/١٠٠.

وبه قال الشيخ في المصباح : ٧٣٢ ، وإليه ذهب أكثر العامة كاليعقوبي في تاريخه ١٩١/٢.

وإلى ما في المتن ذهب جلّ العامة .. كما ستأتي مصادرهم ، وقيل : سنة خمسين ، وقيل : إحدى وخمسين ، حكاهما ابن طولون في الأئمة الاثني عشر : ٦٣ ، والإربلي في كشف الغمة ١١٦/٢.

وذهب الطبرسي في إعلام الورى : ٢٠٦ [الطبعة المحقّقة ٤٠٣/١] إلى أنّ عمره الشريف عليه السلام سبع وأربعون سنة وأشهر مسموما.

(١) مصباح الكفعمي : ٥٠٩ ـ ٥١٠ [الطبعة الحجرية] ، وزاد : وولد الكاظم عليه السلام.

(٢) وفي جامع المقال : ١٨٧ : .. وقبض منها [كذا ، والظاهر : فيها ، أي المدينة] مسموما يوم الخميس سابع عشر من شهر صفر ، وقيل : يوم السابع منه سنة تسع وأربعين من الهجرة.

(٣) اصول الكافي ٤٦١/١.

(٤) كشف الغمة ١١٦/٢ ، قال : ومضى لسبيله في صفر .. ولم يحدّد اليوم ، وكذا في الإرشاد.

وفي دلائل الإمامة : ٦١ : وقبض في سلخ صفر سنة خمسين من الهجرة ، ثمّ قال : وروي سنة اثنتين وخمسين من الهجرة ، وروي أنّه قبض وهو ابن ستّ وأربعين.

٢٤٥

وزاد في الثاني أنّه يوم الخميس ، وعن المناقب (١) أنّه لليلتين بقيتا من شهر صفر (٢).

__________________

(١) مناقب آل أبي طالب ٢٩/٤ ، وكذلك في إعلام الورى ٤٠٣/١.

(٢) وإليه ذهب الشيخ المفيد في تاريخه ، كما حكاه في العدد القوية : ٣٥٠ ، والشيخ الطوسي في مصباح المتهجد : ٥٥٣ (الطبعة الحجرية) ، وفي عدّة الرجال ٥٨/١ نقلا عن الدروس : ٥ ، أنّه قال : وقبض عليه السلام مسموما يوم الخميس سابع عشر صفر. وقيل : من التاسع منه.

وفي كشف الغمة ١٦٢/٢ ، عن حلية الأولياء ، قال : .. ثمّ قضى عليه السلام لخمس خلون من ربيع الأوّل سنة تسع وأربعين من الهجرة ، وقيل : خمسين ، وإليه ذهب أبو علي الطبرسي في إعلام الورى : ٢٠٦ [وفي طبعة اخرى ٤٠٣/١] ، وذكر المقدسي في التبيين : ١٢٨ ، ثلاث أقوال في سنة وفاته عليه السلام ، ثالثها : سنة إحدى وخمسين.

وفي بحار الانوار ١٣٤/٤٤ ـ ١٣٥ : إنّ وفاته عليه السلام كانت في آخر صفر ، قال : وقيل : السابع ، وقيل : الثامن والعشرون.

وزاد المصنف طاب ثراه في مرآة الكمال ٢٧٣/٣ ـ بعد ما سلف قوله ـ : وقاتلته زوجته جعدة بنت محمّد بن الأشعث لعنها اللّه تعالى [كذا ، والظاهر : جعدة بنت الأشعث ، وهي أخت محمد] ، سمّته بسمّ دفعه إليها معاوية مع عشرة الآف دينار ، واقطاع عشر ضياع من سقي سور أو سواد الكوفة .. ففعلت لعنة اللّه عليه وعليها.

وهذا ما تضافر نقله في كتب الأصحاب رضوان اللّه عليهم كالمناقب لابن شهر آشوب ، والإرشاد للشيخ المفيد ، والكافي للكليني .. وغيرها ، وجاء في مصادر العامة أيضا.

٢٤٦

ودفن في مقبرة جدّته فاطمة بنت أسد (١).

__________________

(١) فكانت خلافته الظاهرية عشر سنين ، بويع له في يوم الجمعة في الواحد والعشرين من شهر رمضان سنة أربعين من الهجرة ، كما نصّ عليه كلّ من ترجمه ، وقام بالأمر وهو ابن سبع وثلاثون سنة ، ولبث في خلافته الظاهرية ستة أشهر وثلاثة أيام ، ووقع الصلح بينه وبين معاوية سنة إحدى وأربعين.

وقيل : لخمس بقين من ربيع الأوّل سنة إحدى وأربعين.

وقيل : في ربيع الآخر.

وقيل : في نصف جمادي الأولى من السنة المذكورة.

وقضى سلام اللّه عليه عمره الشريف مع جدّه رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سبع سنين ، ومع أبيه علي عليه السلام بعد وفاة جدّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ثلاثين سنة ، وبعد وفاة والده عليه السلام إلى وقت شهادته عشر سنين .. كلّ هذا على المشهور.

وقيل : كان مقامه مع جدّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم سبع سنين ، ومع أبيه عليه السلام ثلاثا وثلاثين ، وعاش بعده عشر سنين ، فكان جميع عمره الشريف خمسين سنة.أورده في بحار الأنوار ١٥٦/٤٤ ، وقبله في العدد القوية : ٣٥٢ عن عدّة مصادر.

وفي الإرشاد : ١٩٢ [الطبعة المحقّقة ١٥/٢] ، قال : وله يومئذ ثمان وأربعون سنة.

وفي اصول الكافي ٤٦١/١ ، قال : عمره سبع وأربعون سنة وأشهر.

ولاحظ : نقد الرجال ٣١٩/٥ ، إعلام الورى ٤٠٣/١ ، وتاريخ أهل البيت عليهم السلام : ٧٤ .. وغيرها.

وعن الدرر : عمره خمس وأربعون سنة ، وقيل : تسعة وأربعون سنة وأربع شهور ـ

٢٤٧

__________________

وتسعة عشر يوما ، قالها في العدد القوية : ٣٥١ ، ولاحظ : التهذيب ٣٩/٦.

وفي المناقب لابن شهر آشوب ٢٩/٤ ، قال : وكان عمره لما بويع سبعا وثلاثين سنة ، فبقي في خلافته أربعة أشهر وثلاثة أيام .. ولاحظ : خير الرجال : ٣٩ ـ ٤٠ من النسخة الخطية عندنا.

بعض مصادر العامة حول الإمام الحسن المجتبى عليه السلام

أخبار إصفهان ٤٤/١ ، وصفحة : ٤٧ ، اسد الغابة لابن الأثير ٩/٢ [٣٢٨/١] ، الإصابة في معرفة الصحابة ١١/٢ [٢٤٢/٢] ترجمة برقم ١٧١٤ ، البداية والنهاية ٣٣/٨ ـ ٤٥ ، تاريخ ابن الأثير ٢٢٨/٣ [١٨٢/٣] ، تاريخ بغداد ١٣٨/١ ، تاريخ المسعودي ٤/٣ ـ ٩ ، تاريخ الذهبي ٢١٦/٢ ، تاريخ الطبري ٥٣٧/٢ ، التهذيب لابن عساكر ١٩٩/٤ ، التبيين في أنساب القرشيين : ١٢٥ ـ ١٢٨ ، تاريخ الخميس ٢٨٩/٢ ـ ٢٩٢ ، نسب قريش : ٢٤ ، تاريخ اليعقوبي ٢٩١/٢ وما بعدها ، تهذيب التهذيب ٢٩٥/٢ ، حلية الأولياء ٣٥/٢ ، شذرات الذهب ٥٥/١ [١١٨/١] ، صفة الصفوة ٣١٩/١ ، العقد الفريد ٣٦١/٤ ، غاية الاختصار : ٦٤ ـ ٦٥ ، الفصول المهمة : ١٥١ ـ ١٦٦ ، مقاتل الطالبيين : ٤٦ [وطبعة اخرى : ٤٩] ، وفيات الأعيان ١٢٥/١ ، سير أعلام النبلاء ٢٤٦/٣ ، تهذيب الأسماء واللغات ١٥٨/١ ، الكامل لابن الأثير ١٦٦/٢ .. وغيرها.

٢٤٨

وأمّا :

الإمام أبو عبد اللّه سيّد الشهداء

الحسين بن علي أمير المؤمنين عليهما السّلام

وأمّه : الصدّيقة الكبرى عليها السلام.

فقد ولد بالمدينة المشرّفة (١) ، والأشهر أنّه ولد يوم الخميس (٢) ، وقيل (٣)

__________________

(١) لا نعرف في ذلك خلاف ولا من قول شاذ ..

(٢) ذكر ذلك في ربيع الشيعة وإعلام الورى .. وغيرهما على نحو القيل ، وقالا : ولد بالمدينة يوم الثلاثاء ، وقيل : يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان ، وقيل : لخمس خلون منه .. وعكس في المناقب ، وقال : عام الخندق ، إلاّ أنّه أضاف في دلائل الإمامة : ٨٠ : .. في المسجد في بيت فاطمة ..!

وفي إكمال الدين ٣٩٨/١ ، قال : فلمّا ولد الحسين بن علي صلوات اللّه عليهما ، وكان مولده عشية الخميس ليلة الجمعة ..

(٣) في الأصل : قتل ، وهو تصحيف ؛ إذ هو قول ذهب إليه بعض المؤرخين ، منهم : الطبري في دلائل الإمامة : ٧١ ، والطبرسي في إعلام الورى : ٢١٣ [الطبعة المحقّقة ٤٢٠/١] .. وغيرهما ، ولم يقل أحد بكونه قتل سلام اللّه عليه يوم الثلاثاء ، ويؤيده ما ذكره المصنف طاب ثراه ما نصّ عليه في كتابه مرآة الكمال ٢٧٣/٣.

٢٤٩

يوم الثلاثاء. وعليهما ، فعن إعلام الورى (١) ، ومصباح الكفعمي (٢) أنّه ثالث شعبان ، بل في البحار (٣) أنّه الأشهر ، ووردت به روايتان : أحدهما (٤) عن الصادق عليه السلام.

وعن إرشاد المفيد (٥) ، والمناقب (٦) ، وكشف الغمّة (٧) ،

__________________

(١) إعلام الورى : ٢١٣ [الطبعة المحقّقة ٤٢٠/١] ، وعبارته مرّت على نحو القيل.

(٢) المصباح : ٥٢٢ [وفي طبعة اخرى حجرية : ٥١٣] في حوادث شهر شعبان ، وحكاه عنه في بحار الأنوار ٢٦٠/٤٣ ، وكذلك في مسار الشيعة : ٦١ .. وغيرهما.

(٣) بحار الأنوار ٢٣٧/٤٣ باب ولادتهما وأسمائهما سلام اللّه عليهما ، وصفحة : ٢٤٧ ذيل حديث ٢١ ، ولاحظ : الباب ١١ من أبواب تاريخ الإمامين سلام اللّه عليهما من بحار الأنوار ٢٣٧/٤٣ ـ ٢٦٠.

(٤) الظاهر : إحداهما ؛ كما في مرآة الكمال.

(٥) الإرشاد : ١٩٨ [٢٧/٢ تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام ، وفي طبعة اخرى : ١٧٩].

إلاّ أنّ الشيخ المفيد في مسار الشيعة : ٦١ ذهب إلى كون ولادته اليوم الثالث من شعبان ، وكذا قاله الأعرجي في عدّة الرجال ٦٢/١ ، والقزويني في عجائب المخلوقات : ٤٥ ، والطبرسي في إعلام الورى ٤٢٠/١ .. وغيرهم في غيرها.

(٦) المناقب لابن شهر آشوب ٧٦/٤ ، قال : ولد الحسين [عليه السلام] عام الخندق في المدينة يوم الخميس أو يوم الثلاثاء لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

(٧) كشف الغمة ١٧٠/٢ ، قال : ولد بالمدينة لخمس خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة ، ثمّ قال : وكانت والدته الطهر البتول فاطمة عليها السلام علقت به بعد أن ولدت أخاه الحسن عليه السلام لخمسين ليلة ـ هكذا صحّ النقل ـ فلم يكن بينه وبين أخيه عليهما السلام سوى هذه المدة المذكورة ومدة الحمل.

٢٥٠

ومصباح الشيخ (١) ، أنّه خامس شعبان (٢) ، وهو المحكي عن ابن نما (٣).

وعن التهذيب (٤) والدروس (٥) أنّه آخر ربيع الأوّل (٦).

__________________

(١) مصباح المتهجد للشيخ الطوسي : ٥٧٤ ، وصفحة : ٥٧٥ (الطبعة الحجرية) في أعمال شهر شعبان المعظم ، بل في آخر مصباح الشيخ الطوسي : ٥٩٣ (الطبعة الحجرية)رواية ، عن الحسين بن زيد ، عن الصادق عليه السلام ، أنّه قال : ولد الحسين بن علي عليهما السلام لخمس ليال خلون من شعبان سنة أربع من الهجرة.

(٢) في الأشهر أنّه ولد يوم الخامس من شهر شعبان سنة أربع من الهجرة.

راجع : إرشاد الشيخ المفيد ٢٧/٢ ، ومناقب ابن شهر آشوب ٧٦/٤ ، ومقاتل الطالبيين : ٧٨ ، واسد الغابة ١٨/٢ ، وقيل : ولد عليه السلام آخر شهر ربيع الأوّل ، سنة ثلاث من الهجرة ، راجع : المقنعة : ٤٦٧ ، والتهذيب ٤١/٦ ، ونقد الرجال ٣١٩/٥ ، ومنتهى المقال ١٣/١ ، وعدّة الرجال ٦٢/١ .. وغيرها.

وإليه ذهب الزبير بن بكار والمقدسي في التبيين في أنساب القرشيين : ١٢٩ ، وغالب مصادر العامة كما ستأتي.

ولاحظ : الفصول المهمة : ١٧٠ ، وكشف الغمة ١٧٠/٢ ، ونصّ عليه في غاية الاختصار : ١٥٧ مع إطلاق شعبان.

(٣) مثير الأحزان : ١٦.

(٤) التهذيب ٤١/٦ باب ١٥ ، وعنه الجزائري في حاوي الأقوال ٤٦٩/٤ ، واختاره.

(٥) الدروس ٨/٢.

وإليه ذهب الشيخ المفيد في كتاب الأنساب من المقنعة : ٧٢.

(٦) وإليه مال الحائري في منتهى المقال ١٣/١ (الطبعة المحقّقة) ، وزاد : سنة ثلاث من الهجرة ، ومثله قبله التفرشي في نقد الرجال ٣١٩/٥ ، وهو مختار الطريحي في ـ

٢٥١

ومستند ذلك ما ثبت واشتهر بين الفريقين من كون ولادة الحسن [عليه السلام] في منتصف شهر رمضان ، بضميمة ما ورد صحيحا من أنّ بين ولادتيهما لم يكن إلاّ ستّة أشهر وعشرة أيّام (١) ، لكن ذلك معارض بما ورد من

__________________

ـ جامع المقال : ١٨٧ ، ثمّ قال في صفحة ١٨٨ : وقيل : يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان.

وفي دلائل الإمامة : ٧١ ، قال : .. لخمس خلون من جمادى الأولى سنة ثلاث من الهجرة ، واختار السبت في المناقب ٧٧/٤ ، ومثله أبو علي الطبرسي في إعلام الورى : ٢١٣ [٤٢٠/١] ، وذكر باقي الأيام بنحو القيل.

وفي الإرشاد ٢٧/٢ اختار يوم السبت ، وكذا في غاية الاختصار : ١٥٧.

(١) وروت العامة ـ كما في تهذيب التهذيب ٣٤٥/٢ ، والأئمّة الاثني عشر : ٧١ .. وغيرهما ـ عن الصادق عليه السلام أنّه لم يكن بين الحمل بالحسين عليه السلام إلاّ طهر واحد.

ولاحظ : سير أعلام النبلاء ٢٨٠/٣ عن عدّة مصادر ، والإصابة ٢٤٨/٢ ، وتهذيب الأسماء واللغات ١٦٣/١ .. وغيرها.

وفي علل الشرائع ٢٠٥/١ ، قال : فعلقت وحملت بالحسين عليه السلام فحملت ستة أشهر ثمّ وضعته ، ولم يعش مولود قط لستة أشهر غير الحسين بن علي وعيسى بن مريم عليها السلام ..

ولاحظ : تفسير علي بن إبراهيم ١٥/٢ ، ذيل آية(١٥) من سورة الأحقاف(٤٦) ، بل غالب التفاسير في ذيل قوله تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسٰانَ بِوٰالِدَيْهِ) .. ، وانظر : كشف الغمة ٥١٤/١ ، والمناقب ٧٦/٤ ، وصفحة : ٥٠ ، وعنه في بحار الأنوار ٢٥٣/٤٣ حديث ٣١ وغيره. وقامت عليه جملة روايات في الكافي الشريف ٤٦٣/١ ـ ٤٦٦ ،

٢٥٢

أنّ بين ولادتيهما عشرة أشهر وعشرون يوما (١).

__________________

وأمالي الشيخ الطوسي ٢٧٤/٢ [طبعة مؤسسة البعثة : ٦٦١ حديث ١٣٧٠] ، ومدينة المعاجز ٤٩٢/٣ ، والعوالم ٢١/١٧ حديث ١٤.

وفي بحار الأنوار ٢٤٧/٤٣ ، قال : وكان بينهما في الميلاد ستة أشهر وعشرا.

وفي دلائل الإمامة : ٧١ : وعلقت بالحسين عليه السلام بعد ولادة الحسن بخمسين ليلة سنة ثلاث من الهجرة ، وحملت به ستة أشهر ، فولدته ، ولم يولد مولود سواه لستة أشهر سوى .. ومثله في تاريخ ابن الخشاب : ١٧٤ ، وتاريخ أهل البيت عليهم السلام : ٧٤ ، وسلف عن علل الشرائع.

(١) كما في عدّة الرجال ٦٢/١ ، وإعلام الورى ٤٢٠/١ ، واختاره ابن شهر آشوب ، كما في مناقبه ٧٦/٤ ، قال : .. بعد أخيه بعشرة أشهر وعشرين يوما.

وانظر : بحار الأنوار ٢٠٢/٤٤ ، وأخرج صدره في صفحة : ١٩٩ حديث ٦ ، وصفحة : ٢٠٠ حديث ١٨ ، وقد جاء في إعلام الورى : ٢١٤ [الطبعة المحقّقة ٤٢٠/١] ، وكشف الغمة ٤٠/٢ ، ومصباح المتهجد : ٥٧٤ ، ومقاتل الطالبيين : ٥١ ، وجامع المقال : ١٨٨ .. وغيرها.

وفي تاريخ أهل البيت عليهم السلام : ٧٤ ، قال : وكان بين أبي محمّد الحسن عليه السلام و [بين] أبي عبد اللّه الحسين عليه السلام طهر وحمل.

ولاحظ ما ذكره الإربلي في كشف الغمة ١٧٠/٢ ـ وعنه في بحار الأنوار ١٩١/٩٨ ـ والعدد القوية : ٢٨ حديث ١٠ ، ومدينة المعاجز ٢٢٨/٣ ذيل حديث ٨٤٤. قال في المعارف : ١٥٨ : .. وأما الحسين [عليه السلام] فإنّه ولد بعد الحسن بعشرة أشهر واثنين وعشرين يوما ، وكانت فاطمة رضي اللّه عنها [صلوات اللّه عليها] حملت به بعد أن ولدت الحسن [عليه السلام] بشهر واثنين وعشرين يوما ، وأرضعته وهي حامل ، ثمّ أرضعتهما جميعا.

٢٥٣

ثمّ إنّ في سنة ولادته أيضا خلافا ؛ فعن المناقب (١) ، وإعلام الورى (٢) ، وكشف الغمّة (٣) ، والإرشاد (٤) ، ومصباح الشيخ (٥) ، وابن نما (٦) أنّه سنة أربع من الهجرة (٧).

وعن التهذيب (٨) والكافي (٩) والدروس (١٠) أنّه سنة ثلاث من الهجرة.

ونقل ابن نما (١١) قولا بأنّ مولده عليه السلام لخمس خلون من

__________________

(١) المناقب ٧٦/٤ فصل في تواريخه وألقابه عليه السلام.

(٢) إعلام الورى : ٢١٣ [٤٢٠/١] ولكن حكي كلا القولين بنحو القيل.

(٣) كشف الغمة ١٧٠/٢.

(٤) الإرشاد : ١٩٨ ، وفي طبعة اخرى : ١٧٩ [٢٧/٢ تحقيق مؤسسة آل البيت عليهم السلام].

(٥) مصباح الشيخ : ٥٧٤ ، ولم نجد فيه تصريحا بسنة الولادة ، وفي صفحة : ٥١٣ حوادث شعبان ، قال ما حاصله : ولد الحسين [عليه السلام] في سنة اثنتين من الهجرة الثالث منه.

(٦) مثير الأحزان : ١٦.

(٧) قال المقدسي في التبيين في أنساب القرشيين : ١٢٩ : .. سنة أربع على خلاف فيه .. ، وذكر ذلك غيره.

(٨) التهذيب ٤١/٦ باب ١٥ ، وعنه حكاه الجزائري في حاوي الأقوال ٤٦٩/٤ واختاره.

(٩) اصول الكافي ٤٦٣/١ ، وحيث ذهب إلى أنّ ولادة الإمام الحسن عليه السلام سنة اثنتين بعد الهجرة ، اختار القول هناك بولادته سنة ثلاث من الهجرة.

(١٠) الدروس ٨/٢ ، ثمّ قال : وقيل : يوم الخميس ثالث عشر شهر رمضان .. وإليه ذهب في نقد الرجال ٣١٩/٥ ، ومنتهى المقال ١٣/١ .. وغيرهما.

(١١) مثير الأحزان : ١٦.

٢٥٤

جمادى الأولى ، سنة أربع من الهجرة (١).

ومضى قتيلا يوم عاشوراء ـ عصر عاشر محرّم ـ وهو يوم الجمعة (٢) ، أو السبت (٣) ، أو الاثنين (٤) .. بطفّ كربلاء سنة ستين

__________________

(١) قال العكري في شذرات الذهب ١١٨/١ ـ بعد أن ذكر ولادة الإمام الحسن عليه السلام في الثالثة ـ : .. وأما الحسين [عليه السلام] فمقتضى ما ذكروه في مدة عمرهما وتاريخ ولادتهما أن يكون ولد في الخامسة! ، ولم يظهر ـ كما سيأتي من تاريخ وفاتهما ـ ما يقتضي ما ذكروه ، فليتأمل.

ثمّ نقل عن القرطبي ولادة الإمام الحسن عليه السلام في شعبان من الرابعة ، وقال : وعلى هذا ولد الحسين قبل تمام السنة من ولادة الحسن [عليهما السلام] ، ويؤيده ما ذكره الواقدي : إنّ فاطمة علقت بالحسين بعد مولد الحسن بخمسين ليلة .. إلى آخره.

(٢) وقد حكاه الإربلي في كشف الغمة ٢٣٣/٢ ، والتفرشي في نقد الرجال ٣٢٠/٥ ، قيلا ولم يرجحا ، وذهب إليه الحائري في منتهى المقال ١٣/١ جزما.

(٣) وهو مختار الشهيد الأوّل في الدروس ٨/٢ ـ ٩ ، وأخذه من الشيخ المفيد قدّس سرّه في الإرشاد ١٣٣/٢ [وعن طبعة صفحة : ٢٣٦] ، قال : فصل ، ومضى الحسين عليه السلام في يوم السبت العاشر من المحرم سنة إحدى وستين من الهجرة بعد صلاة الظهر منه.

(٤) وإليه مال الشيخ الكليني رحمه اللّه في اصول الكافي ٤٦٣/١ ، والشيخ الطوسي في التهذيب ٤١/٦ حيث ذكر القول بالجمعة والسبت على نحو القيل ، وحكاه الجزائري في الحاوي ٤٦٩/٤ على نحو التبعية ، وتبعه الطريحي في جامع المقال : ١٨٨ ، وذكر الأيام الثلاثة على نحو الترديد في تاريخ اليعقوبي ٢٤٥/٢ ، والدينوري في الأخبار الطوال : ٢٥٣ ، وذهب إلى أنّه يوم الأربعاء ، ولاحظ : نقد الرجال ٣٢٠/٥.

٢٥٥

من الهجرة (١) ، ودفن بها.

ويقال : سنة إحدى وستين (٢).

وعلى هذا فعمره الشريف ستّ وخمسون سنة ، وخمسة أشهر ، كما هو أحد الأقوال (٣).

__________________

(١) قاله غير واحد ؛ كالطبري في دلائل الإمامة : ٧١ ، وابن شهر آشوب في المناقب ٧٧/٤ .. وغيرهما ، وقد حكيا القول الآخر قيلا ، واختاره اليعقوبي في تاريخه ٢٤٥/٢ ، وتاريخ أهل البيت عليهم السلام : ٧٦ ، وقال في الأخبار الطوال : ٢٥٣ : إنّ بين شهادته عليه السلام ووفاة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله خمسين سنة ..

(٢) كما في اصول الكافي ٤٦٣/١ ، والتهذيب ٤٣/٦ ، وتبعهم في جامع المقال : ١٨٨ ، وحاوي الأقوال ٤٦٩/٤ ، ومنتهى المقال ١٣/١ ، وغاية الاختصار : ١٥٧ ، والمعارف : ٢١٣ .. وغيرهم ، وإليه ذهب العامة ولم ينقلوا يوم الاثنين.

وقال في تاريخ أهل البيت عليهم السلام : ٧٦ : ومضى أبو عبد اللّه وهو ابن سبع وخمسين سنة في عام(أحد و)ستين من الهجرة ، ونصّ عليه الشيخ المفيد في كتابه مسار الشيعة : ٤٣ ، والطبرسي في إعلام الورى : ٢١٣ [الطبعة المحقّقة ٤٢٠/١] ، وفي باقي المصادر ذكر بنحو القيل.

وفي التبيين في أنساب القرشيين : ١٣٠ ، قال : .. قتل يوم الأحد يوم عاشوراء ، سنة إحدى وستين بكربلاء في أرض الكوفة ، وهو ابن سبع أو ثمان وخمسين سنة. ولاحظ : نقد الرجال ٣٢٠/٥ ، وعدّة الرجال ٦٢/١ .. وغيرهما.

(٣) اختاره في الفصول المهمة : ١٩٩ ، وفيه زيادة : وبعض أشهر ، كما فعل ابن شهر آشوب في المناقب ٧٧/٤ ، وأضاف إلى الأقوال هنا قوله : ويقال : ستة وخمسون سنة وخمسة ـ

٢٥٦

وقيل : ثمان وخمسون (١).

وقيل : سبع وخمسون وخمسة أشهر (٢).

__________________

ـ أشهر ، وقد ذهب إلى هذا القول أبو الفرج الإصفهاني في مقاتل الطالبيين : ٧٨ ، واليعقوبي في تاريخه ٢٤٥/٢ .. وجمع آخرون.

قال ابن قتيبة في المعارف : ٢١٣ : .. وهو ابن ثمان وخمسين سنة ، ثمّ قال : ويقال : ابن ست وخمسين سنة.

(١) صرّح به الشيخ في التهذيب ٤٢/٦ ، والمازندراني في المناقب ٧٧/٤ ، وجاء أيضا في مقاتل الطالبيين : ١٩ ، وجامع المقال : ١٨٨ ، ونقد الرجال ٣٢٠/٥ ، وعدّة الرجال ٦٢/١ ، ومنتهى المقال ١٣/١ ـ ١٤ .. وغيرها.

(٢) قال في تاريخ أهل البيت عليهم السلام : ٧٦ : وكان مقامه مع جدّه صلّى اللّه عليه وآله سبع سنين إلاّ ما كان بينه وبين أبي محمّد ـ وهو ستة أشهر وعشرة أيام ـ وأقام مع أمير المؤمنين ثلاثين سنة ، ومع أبي محمّد عشر سنين ، وبعد أبي محمّد عشرة سنين وأشهرا. فكان عمره سبعا وخمسين سنة إلاّ ما كان بينه وبين أخيه من حمل وطهر ..

وقريب منه ما جاء في تاريخ ابن الخشاب : ١٧٥ ـ ١٧٦ ، والفصول المهمة : ١٩٩ باختلاف في الأشهر ، وحكاه في كشف الغمة ٢١٦/٢ عن ابن الخشاب.

ولاحظ ما ذكره الشيخ المفيد في الإرشاد ١٣٣/٢ [الطبعة المحقّقة] ، والطبري في دلائل الإمامة : ٧١ ، ومنتهى المقال ١٣/١ ـ ١٤ ، وخير الرجال للاهيجي : ٣٩ (في النسخة الخطية عندنا).

وذهب في إعلام الورى : ٢١٣ [٤٢٠/١] إلى أنّه عاش عليه السلام سبعا وخمسين سنة وخمسة أشهر .. ثمّ قال : وكانت مدة خلافته عشر سنين وأشهرا.

٢٥٧

وقيل : خمسون كملا (١).

ومدّة إمامته إحدى عشرة سنة (٢).

__________________

أقول : حكى في منتهى المقال ١٤/١ عن الكافي ، قال : وله تسع وخمسون سنة ، إلاّ أنّ في اصول الكافي ٣٨٥/١ : سبع بدلا من : تسع ، وهو الظاهر.

(١) ذكره ابن شهر آشوب في مناقبه ٧٧/٤ ، قال : وقد كمل عمره خمسين.

(٢) كما جاء في المستجاد من الإرشاد : ٤٠٤ وسلفت له مصادر ، إلاّ أنّ الغريب ما ذكره ابن شهرآشوب في المناقب ٧٧/٤ من قوله : ومدة خلافته خمس سنين وأشهر في آخر ملك معاوية وأول ملك يزيد .. ولعلّه يريد الخلافة الإلهية الواقعية ، فتأمل.

بعض مصادر العامة حول الإمام الحسين عليه السلام

اسد الغابة لابن الأثير ١٨/٢ ، الإصابة لابن حجر ١٨/٢ ترجمة برقم ١٧١٩ ، الأئمّة الاثنا عشر : ٧١ ـ ٧٢ ، البداية والنهاية ١٤٩/٨ ـ ٢١٢ ، تاريخ ابن الأثير ٢٦٦/٣ ـ ٣٠٢ [١٩/٤] ، تاريخ بغداد للخطيب ٢٤١/١ ، تاريخ الخميس ٢٩٧/٢ ، تاريخ الذهبي ٣٤٠/٢ ، تاريخ الطبري ٢١٥/٧ ، تاريخ اليعقوبي ٢١٦/٢ ، التهذيب لابن عساكر ٣١١/٤ ، تهذيب التهذيب لابن حجر ٣٤٥/٢ ، حلية الأولياء ٣٩/٢ ولم يفرد له ترجمة!!شذرات الذهب ٦٦/١ ، صفة الصفوة ٣٢١/١ ، الطبقات لابن سعد ولم يفرد له ترجمة!العقد الفريد لابن عبد ربّه ٣٧٦/٤ ، غاية الاختصار : ١٥٦ ـ ١٥٧ ، الفصول المهمة : ١٧٠ ـ ٢٠٠ ، مروج الذهب للمسعودي ٦٤/٣ ـ ٧٤ ، مقاتل الطالبيين : ٧٨ ، وصفحة : ٥٤ ، وصفحة : ٦٧ ، التبيين في أنساب القرشيين : ١٢٩ ـ ١٣٠ .. وغيرها كثير.

٢٥٨

تذييل :

نقل الناقد في هامش فوائد خاتمة النقد (١) ، عن ابن طاوس رحمه اللّه أنّه قال في ربيع الشيعة (٢) : إنّ الحسين عليه السلام (٣)ولد بالمدينة يوم الثلاثاء.

وقيل : يوم الخميس لثلاث خلون من شعبان.

وقيل : لخمس خلون منه (٤)سنة أربع من الهجرة. ولم يكن بينه وبين أخيه الحسن عليه السلام إلاّ الحمل ، والحمل ستّة أشهر. انتهى كلام ابن طاوس.

قال الناقد : وهذا مناف لقوله عند ذكر الحسن عليه السلام ، حيث قال : الحسن عليه السلام ؛ ولد بالمدينة ليلة النصف من شهر رمضان سنة ثلاث من الهجرة. انتهى.

ووجه المنافاة ؛ أنّه إذا لم يكن بينهما سوى الحمل ـ وهو ستّة أشهر ـ

__________________

(١) نقد الرجال : ٤١٥ (الحجرية) في الحاشية [الطبعة المحقّقة ٣١٩/٥]. وحكاه عنه في تكملة الرجال ٧٦٠/٢ ـ ٧٦١.

(٢) ربيع الشيعة ، الذي هو بعينه إعلام الورى : ٢١٣ [الطبعة المحقّقة ٤٢٠/١] كما لا يخفى ، لاحظ : مقباس الهداية ٥٣/٤ ـ ٥٤.

(٣) في النقد : إنّه(ع) ..

(٤) في النقد : من شعبان .. والمعنى واحد.

٢٥٩

وكان ولادة الحسن عليه السلام في شهر رمضان ، لزم كون ولادة الحسين عليه السلام في شهر صفر فلا يلائم كونها في شعبان.

وأيضا ؛ فلازم كون ولادة الحسن عليه السلام سنة الثلاث (١) ، وولادة الحسين عليه السلام سنة الأربع (٢) مع كون ولادة الحسن عليه السلام في شهر رمضان ، وولادة الحسين عليه السلام في شعبان هو كون ما بينهما أحد عشر شهرا.

والذي يظهر لي أنّ تفسير الحمل بستّة أشهر قد وقع من ابن طاوس سهوا ، وأنّ المراد بالحمل أحد عشر شهرا.

ويقرّب ما قلناه إنّ وقوع حمل الحسين عليه السلام بعد ولادة الحسن عليه السلام بلا فصل بعيد ، بخلاف ما إذا كان المراد بالحمل أحد عشر شهرا ؛ فإنّه يكون ابتداء حمل الحسين عليه السلام بعد ولادة الحسن عليه السلام بأربعة أشهر ونصفا تقريبا ، وحمله ستّة أشهر ، فيتمّ المطلوب ، فتدبّر (٣).

__________________

(١)كذا ، والظاهر : في سنة ، أو سنة ثلاث من الهجرة.

(٢) فيه ما مرّ قريبا من الاستظهار.

(٣) أقول : إنّما يرد الإشكال فيما لو قلنا : إنّه لم يكن بين ولادتي السبطين سلام اللّه عليهما إلاّ الحمل ، مع أنّه من المستبعد وقوع الحمل بالشهيد في اليوم الذي ولد فيه الإمام المجتبى عليه السلام ، ومن المعلوم إجماعا ورواية أنّ مدة حمل الإمام الحسين عليه السلام ستة أشهر ، ولذا كان الأولى أن يكون بينهما أحد عشر شهرا.

٢٦٠