تفسير النسائي - ج ٢

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي

تفسير النسائي - ج ٢

المؤلف:

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي


المحقق: صبري بن عبدالخالق الشافعي وسيّد بن عبّاس الجليمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
الطبعة: ١
الصفحات: ٨٩٥
الجزء ١ الجزء ٢

[٦٥٥] ـ أنا أحمد بن سليمان ، نا عبيد الله بن موسى ، أنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس في قوله (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) [١٦] قال : كان يحرّك لسانه مخافة أن يفلت منه.

[٦٥٦] ـ أنا أحمد بن عبدة ، عن سفيان ، عن عمرو ، عن سعيد هو ابن جبير ،

عن ابن عبّاس قال : كان النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم إذا نزل القرآن عليه يعجل بقراءته ليحفظه فأنزل الله عزوجل (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ) إلى قوله (وَقُرْآنَهُ).

__________________

ـ ١٤٨» ، وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة القيامة «رقم ٣٣٢٩» ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الافتتاح ، جامع ما جاء في القرآن «رقم ٩٣٥» وأخرجه المصنف في الكبرى : كتاب فضائل القرآن ، كيف نزول القرآن «رقم ٣» ، كلهم من طريق موسى بن أبي عائشة الكوفي ، عن سعيد بن جبير ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي «رقم ٥٦٣٧».

(٦٥٥) ـ صحيح تفرد به المصنف من هذا الوجه ، وانظر تحفة الأشراف «رقم ٥٥٩١».

ورجال إسناده ثقات ، وأبو إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي وكان قد اختلط ثم هو مدلس وقد عنعن ، ولكن يشهد له ما سبق «رقم ٦٥٤» ، وما يأتي «رقم ٦٥٦» ، وكلاهما من غير طريق أبي إسحاق السبيعي.

(٦٥٦) ـ إسناد صحيح تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف «رقم ـ

٤٨١

[٤٠٦] قوله تعالى :

(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ ناضِرَةٌ [٢٢] إِلى رَبِّها ناظِرَةٌ) [٢٣]

[٦٥٧] ـ أنا محمّد بن عبد الأعلى ، نا محمّد ـ يعني : ابن ثور ، عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن عطاء بن يزيد اللّيثيّ ، عن أبي هريرة قال : قال النّاس : يا رسول الله هل نرى ربّنا يوم القيامة؟ فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل تضارّون في الشّمس ليس دونها سحاب؟» قالوا : لا ، قال : «هل تضارّون في القمر ليلة البدر ليس دونه سحاب؟» قالوا : لا يا رسول الله ، قال : «فإنّكم ترونه يوم القيامة كذلك».

__________________

ـ ٥٥٨٥».

وإسناده صحيح على شرط مسلم ، شيخ المصنف هو الضبي ، سفيان هو ابن عيينة ، عمرو هو ابن دينار.

وقد أخرجه الطبري في تفسيره (٢٩ / ١١٦ ، ١١٧) عن أبي كريب عن سفيان بن عيينة به.

وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٢٨٩) لابن المنذر وابن مردويه عن ابن عباس ـ به.

وانظر رواية الشيخين هنا «رقم ٦٥٤».

(٦٥٧) ـ سبق تخريجه «رقم ٥٠٨».

قوله «هل تضارّون» : بضم أوله ، وبالضاد المعجمة ، وتشديد الراء ، بصيغة المفاعلة من الضرر ، أي لا تضرون أحدا ولا يضركم بمنازعة ولا مجادلة ولا ـ

٤٨٢

[٦٥٨] ـ أخبرني إبراهيم بن يعقوب ، نا أبو النّعمان ، نا أبو عوانة. [و](١) أنا أبو داود ، نا محمّد بن سليمان ، نا أبو عوانة ، عن موسى بن أبي عائشة ، عن سعيد بن جبير ، قال :

قلت لابن عبّاس : (أَوْلى لَكَ فَأَوْلى) (٣٤) قاله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وأنزله الله عزوجل؟ قال : قاله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ثمّ أنزله الله.

ـ اللّفظ لإبراهيم.

__________________

(١) زيادة من تحفة الأشراف.

__________________

ـ مضايقة ، وفي هذا اللفظ روايات أخر ، والمراد تشبيه الرؤية بالرؤية في الوضوح وزوال الشك ورفع المشقة والاختلاف.

والحديث حجة لأهل السنة في إثبات رؤية المؤمنين لربهم في الجنة ، وقد تضافرت على ذلك الأدلة من الكتاب والسنة.

(٦٥٨) ـ إسناده صحيح تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف رقم ٥٦٣٨.

ورجال إسناديه ثقات ، إبراهيم بن يعقوب هو الجوزجاني ، أبو النعمان هو محمد بن الفضل الملقب بعارم ، محمد بن سليمان هو الملقب بلوين ، أبو عوانة هو الوضاح بن عبد اللّه اليشكري.

وقد أخرجه الطبراني في الكبير (ج ١١ / ص ٤٥٨ / رقم ١٢٢٩٨) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٥١٠) وصححه ووافقه الذهبي ، كلاهما من حديث موسى بن أبي عائشة عن سعيد عن ابن عباس ـ به ، وأخرجه الطبري في تفسيره (٢٩ / ١٢٤) من حديث موسى عن سعيد بن جبير مرسلا. ـ

٤٨٣

سورة الإنسان

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٦٥٩] ـ أنا عليّ بن حجر ، أنا شريك ، عن المخوّل بن راشد ، عن مسلم البطين ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس : أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة «تنزيل» السّجدة ، و (هَلْ أَتى عَلَى الْإِنْسانِ).

* * *

__________________

ـ وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٣٢) : «رواه الطبراني ورجاله ثقات».

(٦٥٩) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الجمعة ، باب ما يقرأ في يوم الجمعة «رقم ٨٧٩ / ٦٤» ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الصلاة ، باب ما يقرأ في صلاة الصبح يوم الجمعة «رقم ١٠٧٤ ، ١٠٧٥» ، وأخرجه الترمذي في جامعه : أبواب الصلاة ، باب ما جاء في ما يقرأ به في صلاة الصبح يوم الجمعة «رقم ٥٢٠» ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الافتتاح ، القراءة في الصبح يوم الجمعة «رقم ٩٥٦» وكتاب الجمعة ، القراءة في صلاة الجمعة بسورة الجمعة والمنافقين «رقم ١٤٢١» ، وأخرجه ابن ماجه في سننه : كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة «رقم ٨٢١» ، كلهم من طريق المخوّل بن راشد ، عن مسلم بن عمران البطين ، عن سعيد بن جبير ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي «رقم ٥٦١٣».

٤٨٤

[٤٠٧] قوله تعالى (١) :

(لا يَرَوْنَ فِيها شَمْساً وَلا زَمْهَرِيراً) [١٣]

[٦٦٠] ـ أنا محمّد بن رافع ، نا عبد الرزّاق ، أنا معمر ، عن الزّهريّ في قوله (زَمْهَرِيراً) قال أبو سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة ، / عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «اشتكت النّار إلى ربّها ، فقالت : ربّ أكل بعضي بعضا ، فنفّسني. فأذن لها كلّ عام بنفسين قال : أشدّ ما تجدون من البرد من زمهرير جهنّم ، وأشدّ ما تجدون من الحرّ من حرّ جهنّم».

__________________

(١) سقطت من الأصل.

__________________

(٦٦٠) ـ صحيح تفرد به المصنف من هذا الوجه ، وانظر تحفة الأشراف رقم ١٥٢٩٩.

وإسناده صحيح على شرط الشيخين وقد أخرجاه من وجه آخر.

وقد أخرجه الطبري في تفسيره (٢٩ / ١٣٢) من حديث معمر عن الزهري ـ به.

وقد أخرجه البخاري في صحيحه رقم ٣٢٦٠ من حديث شعيب ، ومسلم (٦١٧ / ١٨٥) من حديث يونس ، كلاهما عن الزهري عن أبي سلمة ـ به.

وأخرجه أيضا الترمذي رقم ٢٥٩٢ ، وابن ماجة رقم ٤٣١٩ ، كلاهما من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة.

وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٣٠٠) لعبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن مردويه من طرق عن أبي هريرة. ـ

٤٨٥

سورة المرسلات

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٦٦١] ـ أنا محمّد بن سلمة ، أنا ابن القاسم ، عن مالك. والحارث بن مسكين ، عن ابن القاسم ، حدّثني مالك ، قال : حدّثني ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عبّاس أنّ أمّ الفضل سمعته يقرأ (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) فقالت : يا بنيّ ذكّرتني بقراءتك (١) هذه السّورة إنّها لآخر ما سمعت رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يقرأ بها (٢) في المغرب.

__________________

(١) في الأصل (بقراه) والصواب من رواية مسلم.

(٢) فى الأصل بعد كلمة يقرأ كلمة غير مفهومة والصواب ما ذكرناه من رواية مسلم.

__________________

ـ قوله زمهرير جهنم : وهي شدة البرد ، الذي أعده اللّه عذابا للكفار في الآخرة.

(٦٦١) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأذان ، باب القراءة في المغرب رقم ٧٦٣ وكتاب المغازي ، باب مرض النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ووفاته رقم ٤٤٢٩ ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الصلاة ، باب القراءة في الصبح رقم ٤٦٢ / ١٧٣ وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الصلاة ، باب قدر القراءة في المغرب رقم ٨١٠ ، وأخرجه الترمذي في جامعه : أبواب الصلاة ، باب ما جاء في القراءة في المغرب رقم ٣٠٨ ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الافتتاح ، القراءة في المغرب بالمرسلات رقم ٩٨٦ ، وأخرجه ابن ـ

٤٨٦

[٦٦٢] ـ أنا أحمد بن سليمان بن عبد الملك ، نا يحيى بن آدم ، عن إسرائيل ، عن منصور والأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : كنّا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في غار وأنزلت عليه (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) فإنّا لنتلقّاها من فيه إذ خرجت علينا حيّة فابتدرناها فدخلت جحرها فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «وقيت شرّكم كما وقيتم شرّها ،

ـ زاد الأعمش في حديثه : قال عبد الله : إنّا لنتلقّاها من فيه رطبة.

ـ قال أبو عبد الرحمن : خالفه حفص بن غياث ، رواه عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود».

[٦٦٣] ـ أنا أحمد بن سليمان ، نا يحيى بن آدم ، عن حفص بن غياث عن الأعمش عن إبراهيم ، عن الأسود ،

__________________

ـ ماجه في سننه : كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب القراءة في صلاة المغرب «رقم ٨٣١» ، كلهم من طريق الزهري ، عن عبيد الله بن عبد الله ، عن ابن عباس ـ به. انظر تحفة الأشراف للمزي «رقم ١٨٠٥٢».

(٦٦٢) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب بدء الخلق ، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء وخمس من الدواب فواسق يقتلن في الحرم «رقم ٣٣١٧» وكتاب التفسير ، باب (رقم ٤٩٣٠ ، ٤٩٣١) من طريق إسرائيل ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي «رقم ٩٤٣٠ ، ٩٤٥٥».

(٦٦٣) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب جزاء الصيد ، باب ما يقتل ـ

٤٨٧

عن عبد الله قال : كنّا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالخيف من منى حتّى نزلت (وَالْمُرْسَلاتِ عُرْفاً) فخرجت حيّة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اقتلوها» فابتدرناها فدخلت في جحرها.

* * *

__________________

ـ المحرم من الدواب (رقم ١٨٣٠) وذكره في كتاب بدء الخلق ، باب إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه (رقم ٣٣١٧) تعليقا. وكتاب التفسير ، باب «١» (رقم ٤٩٣١) موصولا ومعلقا ، وباب «هذا يوم لا ينطقون» (رقم ٤٩٣٤) وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب السّلام ، باب قتل الحيات وغيرها (رقم ٢٢٣٤ / ١٣٧ ، ١٣٧ مكرر ، ١٣٨ ، ٢٢٣٥ / ١٣٨) وأخرجه المصنف في سننه : كتاب مناسك الحج ، قتل الحية في الحرم (رقم ٢٨٨٣) كلهم من طريق الأعمش ، عن إبراهيم بن يزيد النخعي ، عن خاله الأسود بن يزيد النخعي أبي عمرو الكوفي ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٩١٦٣).

قوله «بالخيف من منى» الخيف : ما ارتفع عن مجرى السيل وانحدر عن غلظ الجبل ، ومسجد منى يسمى مسجد الخيف ؛ لأنه فى سفح جبلها.

٤٨٨

سورة النّبإ

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٤٠٨] قوله تعالى :

(إِنَّ لِلْمُتَّقِينَ مَفازاً [٣١] حَدائِقَ وَأَعْناباً) [٣٢]

[٦٦٤] ـ أنا يونس بن عبد الأعلى ، أنا / عبد الله بن وهب ، نا اللّيث وأنا وهب بن بيان ، نا ابن وهب ، نا ليث بن سعد ، عن جعفر ابن ربيعة ، عن عبد الرّحمن (١) الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يقل أحدكم : الكرم ، فإنّما الكرم الرّجل المسلم ، ولكن قولوا : حدائق الأعناب.

ـ اللّفظ ليونس ووهب مثله.

__________________

(١) في الأصل عبد الله. وهو خطأ والصواب ما أثبتناه كما فى تحفة الأشراف وغيره.

__________________

(٦٦٤) ـ صحيح أخرجه أبو داود في سننه (رقم ٤٩٧٤) ، عن سليمان بن داود ، عن ابن وهب ـ به.

وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٣٦٣٢) وإسناده صحيح من الطريقين ورجاله رجال الشيخين سوى يونس بن عبد الأعلى الصدفي فقد أخرج له مسلم دون البخاري ، ووهب بن بيان لم يخرجا له شيئا وهما ثقتان ، وباقي رجاله ثقات احتج بهم الجماعة. ـ

٤٨٩

سورة النّازعات

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٦٦٥] ـ أنا أحمد بن سليمان ، نا مؤمّل بن الفضل ، نا عيسى ، عن إسماعيل ، نا طارق بن شهاب أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان لا يزال يذكر من شأن السّاعة حتّى نزلت (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها) (٤٢) الآية كلّها.

__________________

ـ وقد أخرج البخاري في صحيحه (رقم ٦١٨٣) ، ومسلم (٢٢٤٧ / ٧) ، كلاهما من حديث سعيد بن المسيب عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ : «لا تقولوا : كرم ، فإن الكرم قلب المؤمن».

وأخرج نحوه مسلم (٢٢٤٧ / ٩). من حديث أبي الزناد عن الأعرج ـ به ، ومن حديث ابن سيرين عن أبي هريرة نحوه أيضا ، أخرجه مسلم (٢٢٤٧ / ٦ ، ٨). وله شاهد من حديث وائل بن حجر أخرجه مسلم (٢٢٤٨ / ١١ ، ١٢) بلفظ : «لا تقولوا : الكرم ، ولكن قولوا : العنب والحبلة» ، والحبلة هي شجرة العنب.

(٦٦٥) ـ حسن تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٤٩٨٥). وإسناده ـ إلى طارق بن شهاب ـ صحيح ، رجاله ثقات ، مؤمل ابن الفضل صدوق ، عيسى هو ابن يونس ، وإسماعيل هو ابن أبي خالد ، وطارق ابن شهاب ؛ ثقة قال عنه أبو داود : قد رأي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولم يسمع منه شيئا ، وقال أبو حاتم : له رؤية وليست له صحبة ، وقال ابن كثير في تفسيره (٢ / ٢٧٤) : «وهذا إسناد جيد قوي».

وأخرجه الطبري في تفسيره (٣٠ / ٣١) ، والطبراني في الكبير (٨ / ص ٣٨٧ / رقم ٨٢١٠) ، كلاهما من حديث إسماعيل بن أبي خالد عن طارق بن ـ

٤٩٠

__________________

ـ شهاب ـ به ، ورجال الطبري ثقات ، وقال الهيثمي فى مجمع الزوائد (٧ / ١٣٣) : «رواه الطبراني وفيه من لم أعرفه» ، قلت : قد جاء من غير هذا الوجه فهو ثابت عن طارق بن شهاب ، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٣١٤) لعبد بن حميد وابن مردويه عن طارق بن شهاب.

وله شاهد من حديث عائشة بلفظ : «ما زال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يسأل عن الساعة حتى أنزل عليه «فيم أنت من ذكراها* إلى ربك منتهاها» فكف عنها». وقد أخرجه ابن جرير ـ بسند صحيح ـ فى تفسيره (٣٠ / ٣١) ، والبزار في مسنده (رقم ٢٢٧٩ ـ كشف الأستار) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٥١٣) ، ثلاثتهم من حديث ابن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة ـ به ، وقال البزار : «لا نعلم رواه هكذا إلا سفيان» ، وقال الحاكم : «هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه ؛ فإن ابن عيينة كان يرسله بآخره» ووافقه الذهبي ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٣٣) : «رواه البزار ورجاله رجال الصحيح» ، وقال ابن أبي حاتم في العلل (رقم ١٦٩٣) : «قال أبو زرعة الصحيح مرسل بلا عائشة».

وقد رواه عبد الرزاق في تفسيره (ص ٢٠٤ ـ مخطوط) عن ابن عيينة عن الزهري عن عروة مرسلا ، قلت : قد وصله يعقوب بن إبراهيم الدورقي كما عند ابن جرير (٣٠ / ٣١) ، والبزار ، وأبي نعيم في الحلية (٧ / ٣١٤) ، والحميدي عبد الله بن الزبير كما عند الحاكم (١ / ٥) ، (٢ / ٥١٣ ـ ٥١٤) ، ووصله أيضا عبدان بن الجنيد العسكري كما أخرجه الخطيب في التاريخ (١١ / ٣٢١) ، وأخرجه إسحاق في مسنده عن ابن عيينة موصولا عنها ، ومن طريق إسحاق ، أخرجه ابن مردويه كما في مختصر تخريج الكشاف لابن حجر (رقم ١٥٦٢) ، وقال الدار قطني : «أسنده ابن عيينة مرة وأرسله أخرى». قلت : وهذه ليست بعلة ، فهؤلاء أربعة قد رووه موصولا وهم بلا شك أحفظ ممن أرسله ومنهم الحميدي وهو من أثبت الناس في ابن عيينة. وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٣١٤) لابن المنذر عن عائشة. وجملة ـ

٤٩١

سورة عبس

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٦٦٦] ـ أنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام ، حدّثنا خالد ـ يعني : ابن الحارث ـ نا شعبة ، عن قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد ابن هشام ، عن عائشة ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «الماهر بالقرآن مع السفرة الكرام البررة ، والّذي تتعتع (١) فيه وهو عليه شاقّ ، فله أجران اثنان».

__________________

(١) كذا فى الأصل : «تتعتع» وربما كان الأصح ما جاء فى رواية مسلم وابن ماجه «يتتعتع» بالياء فى أوله.

__________________

ـ القول أن الحديث بشاهده حسن أو صحيح ، واللّه أعلم.

(٦٦٦) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التفسير ، (رقم ٤٩٣٧) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، باب فضل الماهر بالقرآن والذي يتتعتع فيه (رقم ٧٩٨ / ٢٤٤ ، ٢٤٤ مكرر) ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الصلاة ، باب في ثواب قراءة القرآن (رقم ١٤٥٤) وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب فضائل القرآن ، باب ما جاء في فضل قارئ القرآن (رقم ٢٩٠٤) ، وأخرجه المصنف في الكبرى : كتاب فضائل القرآن ، باب : الماهر بالقرآن (رقم ٧٠) وباب المتتعتع في القرآن (رقم ٧١ ، ٧٢) ، وأخرجه ابن ماجة في سننه : كتاب الأدب ، باب ثواب القرآن (رقم ٣٧٧٩) كلهم من طريق قتادة ، عن زرارة بن أوفى ، عن سعد بن هشام ـ به ـ

٤٩٢

[٦٦٧] ـ أنا أبو داود ، نا عارم ، نا ثابت بن يزيد ، نا هلال بن خبّاب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «تحشرون حفاة عراة غرلا» قال : فقالت زوجته : أينظر أو يرى بعضنا عورة بعض؟ قال : «يا فلانة (١)(لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) [٣٧]».

__________________

(١) فى الأصل (يا فلان) وهو خطأ والتصويب من سنن الترمذي.

__________________

ـ انظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٦١٠٢).

قوله السفرة هم الملائكة.

قوله تتعتع فيه أي تردّد في قراءته ويتبلد فيها لسانه.

(٦٦٧) ـ صحيح تفرد به المصنف من هذا الوجه ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٥٦٤٠).

ورجاله ثقات غير هلال بن خباب العبدي وهو صدوق تغير بآخره ، عارم هو محمد بن الفضل ، ثابت هو الأحول.

وقد أخرجه ابن أبي حاتم ـ كما في تفسير ابن كثير (٤ / ٤٧٤) ـ ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٢٥١) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، كلاهما من حديث هلال بن خباب عن سعيد عن ابن عباس ـ به.

وأخرجه الترمذي في جامعه (رقم ٣٣٣٢) من حديث ثابت بن يزيد عن هلال ابن خباب عن عكرمة عن ابن عباس ـ به ، وفيه ذكر الآية ، وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح ، ويحمل على أن هلال بن خباب أخذ عن عكرمة وسعيد عن ابن عباس ـ به. وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٣١٧) لعبد بن حميد وابن مردويه والبيهقي في البعث عن ابن عباس ـ به.

٤٩٣

[٦٦٨] ـ أخبرني عمرو بن عثمان ، نا بقيّة ، قال : حدّثني الزّبيديّ ، قال : أخبرني الزّهريّ عن عروة ، عن عائشة ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «يبعث النّاس يوم القيامة

__________________

ـ وللحديث شواهد ، منها ما سيأتي هنا عن أم المؤمنين عائشة (رقم ٦٦٨).

ويشهد للحديث ما أخرجه البخاري في صحيحه (٦٥٢٦) ، ومسلم (٢٨٦٠ / ٥٨) عن ابن عباس مرفوعا بلفظ : «إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا كما بدأنا أول خلق نعيده» وليس فيه ذكر الآية. وللحديث شاهد أخرجه الطبراني في الكبير (ج ٢٤ / ص ٣٤ / رقم ٩١) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٥١٤ ـ ٥١٥) وصححه على شرط مسلم ووافقه الذهبي ، والبغوي في تفسيره (٤ / ٤٥٠) ، ثلاثتهم من حديث عطاء بن يسار عن أم المؤمنين سودة بنت زمعة وفيه ذكر الآية.

وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٣١٧) لابن مردويه والبيهقي عن سودة ـ به ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠ / ٣٣٣) : «رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح غير محمد بن عباس وهو ثقة».

ـ وشاهد آخر من حديث سهل بن سعد مرفوعا بلفظ : «يحشر الناس يوم القيامة مشاة حفاة غرلا ، قيل يا رسول الله ينظر الرجال إلى النساء فقال : «لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه» ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠ / ٣٣٢) : «رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيهما إبراهيم بن حماد بن أبي حازم ضعفه الدار قطني وبقية رجال الكبير رجال الصحيح».

قوله «غرلا» : معناه غير مختونين ، جمع أغرل ، وهو الذي لم يختتن وبقيت معه غرلته ، وهي قلفته وهي الجلدة التي تقطع في الختان ، والمقصود أنهم يحشرون كما خلقوا.

(٦٦٨) ـ صحيح أخرجه المصنف في سننه (رقم ٢٠٨٣) : كتاب ـ

٤٩٤

حفاة عراة غرلا». فقالت له عائشة : يا رسول الله ؛ فكيف بالعورات (١) قال : (لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) [٣٧].

* * *

__________________

(١) فى الأصل : «بالعوراة» ، والصواب ما أثبتناه ، جمع عورة.

__________________

ـ الجنائز ، باب البعث ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٦٦٢٨). وإسناده حسن ، شيخ المصنف هو ابن سعيد القرشي الحمصي وهو صدوق ، الزبيدي هو محمد ابن الوليد بن عامر وهو ثقة ، بقية هو ابن الوليد وهو صدوق كثير التدليس عن الضعفاء ويسوي الإسناد ، وهو قد صرح بالتحديث من شيخه ومن فوقه ، والحديث صحيح بطرقه وشواهده وانظر ما سبق (رقم ٦٦٧).

والحديث أخرجه الحاكم في مستدركه (٤ / ٥٦٤) وقال : هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذه الزيادة وسكت عليه الذهبي ، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٣١٧) لابن مردويه من حديث عائشة. وأخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٣٠ / ٣٩) من حديث أنس عن عائشة ـ به ، وقد أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٦٥٢٧) ومسلم (٢٨٥٩ / ٥٦) والنسائي في سننه (رقم ٢٠٨٤) ، وابن ماجة (رقم ٤٢٧٦) وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٧٤٦١) وانظر ما سبق هنا (رقم ٣٢٤) ، وليس فيه ذكر الآية.

٤٩٥

سورة التّكوير

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٦٦٩] ـ / أنا أبو موسى : محمّد بن المثنّى ، نا الحجاج بن المنهال ، نا معتمر بن سليمان ، نا داود ، عن الشعبيّ ، عن علقمة ابن قيس ، عن سلمة بن يزيد (١) الجعفيّ قال : ذهبت أنا وأخي إلي رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم. قلت يا رسول الله : إنّ أمّنا كانت في الجاهليّة تقري الضّيف وتصل الرحم ، هل ينفعها عملها ذلك شيئا؟ قال : «لا». قال فإنّها وأدت أختا لها في الجاهليّة لم تبلغ الحنث. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «الموءودة والوائدة في النّار إلّا أن تدرك الوائدة الإسلام».

__________________

(١) فى الأصل (زيد) والصواب ما أثبتناه من تحفة الأشراف للعلّامة المزّي.

__________________

(٦٦٩) ـ صحيح تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٤٥٦٤). وإسناده صحيح ، رجاله كلهم ثقات ، أخرج لهم الجماعة ، غير داود ابن أبي هند ، فقد أخرج له البخاري تعليقا ، وروى له مسلم والباقون ، والشعبي هو عامر بن شراحيل.

والحديث أخرجه أحمد في مسنده (٣ / ٤٧٨) بسند صحيح ، والطبراني في الكبير (ج ٧ / ص ٣٩ ـ ٤٠ / رقم ٦٣١٩) ، كلاهما من حديث داود ابن أبي هند عن الشعبي ـ به ، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١ / ١١٩) : ـ

٤٩٦

__________________

«رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح ، والطبراني بنحوه» ، وأخرجه الطبراني (رقم ٦٣٢٠) من حديث جابر عن الشعبي ـ به مختصرا. وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٣٢٠) لابن المنذر وابن مردويه عن سلمة الجعفي ـ به.

وللحديث شاهد من حديث عبد الله بن مسعود مرفوعا بلفظ : «الوائدة والموؤدة في النار».

أخرجه أبو داود في سننه (رقم ٤٧١٧) ، والطبراني في الكبير (ج ١٠ / ص ١١٤ ، ١٧٠ / رقم ١٠٠٥٩ ، ١٠٢٣٦) ، وابن حبان في صحيحه (رقم ٦٧ ـ موارد) ، وابن أبي حاتم ـ كما في تفسير ابن كثير (٤ / ٤٧٨) ـ ، وغيرهم من طرق عن ابن مسعود.

قوله «تقري الضيف» : تكرمه.

قوله «الحنث» : لم تبلغ سن التكليف ويجري عليها القلم.

قوله «الموؤدة» : التي قتلت ، «الوائدة» : التي تقتل.

قال صاحب عون المعبود : «قال القاضي : كانت العرب في جاهليتهم يدفنون البنات حية ، فالوائدة في النار لكفرها وفعلها والموؤدة فيها لكفرها ، وفي الحديث دليل على تعذيب أطفال المشركين ، ... ، وقال في السراج المنير ما محصله أن سبب هذا الحديث أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم سئل عن امرأة وأدت بنتا لها فقال : ... ، فلا يجوز الحكم على أطفال الكفار بأن يكونوا من أهل النار بهذا الحديث ، لأن هذه واقعة عين في شخص معين ا. ه». وانظر تفصيل القول في الفتح (٣ / ٢٤٦ ـ ٢٥١) عن أطفال المشركين. وقال الشيخ الألباني في المشكاة (١ / ص ٤٠) : «... ثمّ إن ظاهر الحديث أن الموؤدة في النار ولو لم تكن بالغة ، وهذا خلاف ما تقتضيه نصوص الشريعة : أنه لا تكليف قبل البلوغ ، وقد أجيب عن هذا الحديث بأجوبة ؛ أقربها عندي إلى الصواب أن الحديث خاص بموءودة معينة وحينئذ ف (ال) في (الموؤدة) ليست للاستغراق ـ

٤٩٧

[٤٠٩] قوله تعالى :

(فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ [١٥] الْجَوارِ الْكُنَّسِ) [١٦]

[٦٧٠] ـ أنا محمّد بن المثنّى ، نا محمّد ، نا شعبة ، عن الحجّاج ابن عاصم ، عن أبي الأسود ، عن عمرو بن حريث قال : صلّيت خلف النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم الصّبح فسمعته يقرأ (فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوارِ الْكُنَّسِ)

__________________

ـ بل للعهد ، ويؤيده قصة ابني مليكة وعليه فجائز أن تلك الموؤدة كانت بالغة فلا إشكال. والله أعلم». قلت : ويرد الاحتمال الأخير رواية النسائي هذه ، فإن فيها : «لم تبلغ الحنث» ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب.

(٦٧٠) ـ صحيح تفرد به المصنف من هذا الوجه ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٠٧٢٤). وإسناده حسن لا بأس به ، رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحجاج بن عاصم ـ لا بأس به ـ ، وأبو الأسود هو المحاربي واسمه سويد مولى بني حريث وقال عنه الحافظ مقبول ـ يعني عند المتابعة ، وهو هنا قد توبع وجاء الحديث من غير طريقه ، فالحديث صحيح ، ومحمد هو غندر.

والحديث أخرجه أحمد في مسنده (٤ / ٣٠٧) من حديث محمد بن جعفر ـ غندر عن شعبة ـ به.

وأخرجه مسلم ـ من وجه آخر ـ في صحيحه (٤٧٥ / ٢٠١) قال : حدثنا محرز بن عون حدثنا خلف بن خليفة عن الوليد بن سريع عن عمرو بن حريث قال صليت خلف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم الفجر فسمعته يقرأ : «فلا أقسم بالخنس. الجوار الكنس» وكان لا يحني رجل منا ... الحديث. ـ

٤٩٨

[٤١٠] قوله تعالى :

(وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) [١٧]

[٦٧١] ـ أنا يوسف بن عيسى ، أنا الفضل بن موسى ، أنا مسعر ، عن الوليد ـ وهو : ابن سريع ـ عن عمرو بن حريث قال : صلّيت خلف النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلاة الفجر فسمعته يقرأ (وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ).

* * *

__________________

ـ وانظر الحديث الآتي (رقم ٦٧١).

قوله «الخنّس» : هي الكواكب لأنها تغيب بالنهار وتظهر بالليل.

قوله «الجوار الكنّس» : الكواكب السيارة ، جمع كانس ؛ أي التي تغيب.

(٦٧١) ـ أخرجه مسلم فى صحيحه : كتاب الصلاة ، باب القراءة فى الصبح (رقم ٤٥٦ / ١٦٤).

انظر : تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٠٧٢٠).

قوله «عسعس» أي إذا أقبل بظلامه ثم أدبر ، وهو من الأضداد.

٤٩٩

سورة الانفطار

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٦٧٢] ـ أنا محمّد بن قدامة ، نا جرير ، عن الأعمش ، عن محارب بن دثار ، عن جابر قال : قام معاذ فصلّى العشاء الآخرة فطوّل ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم «أفتّان يا معاذ!! أين كنت عن (١) سبّح اسم ربّك الأعلى ، والضّحى وإذا السّماء انفطرت؟».

__________________

(١) هكذا فى الاصل.

__________________

(٦٧٢) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأذان ، باب من شكا إمامه إذا طول (رقم ٧٠٥) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الإمامة ، باب خروج الرجل من صلاة الإمام وفراغه من صلاته في ناحية المسجد (رقم ٨٣١) وكتاب الافتتاح ، باب القراءة في المغرب بسبح اسم ربك الأعلى (رقم ٩٨٤) وباب القراءة في العشاء الآخرة بسبح اسم ربك الأعلى (رقم ٩٩٧) كلاهما من طريق الأعمش ، عن محارب بن دثار ـ به.

وسيأتي (رقم ٦٨٤ ، ٦٩٣).

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٢٥٨٢).

قوله أفتّان مبالغة في الفتنة. والهمزة في أوله للاستفهام.

٥٠٠