تفسير النسائي - ج ٢

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي

تفسير النسائي - ج ٢

المؤلف:

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي


المحقق: صبري بن عبدالخالق الشافعي وسيّد بن عبّاس الجليمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
الطبعة: ١
الصفحات: ٨٩٥
الجزء ١ الجزء ٢

سورة النّمل

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٢٦٧] قوله تعالى :

(وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ) [٨٢]

[٤٠٠] ـ أنا هنّاد بن السّرىّ ، عن أبي الأحوص ، عن فرات ، عن أبي الطّفيل ، عن حذيفة بن أسيد ، قال : كنّا نتحدّث فى ظلّ غرفة لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فذكرنا السّاعة فارتفعت أصواتنا فأشرف علينا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من غرفته فقال : «عمّ يتساءلون» أو «عمّ يتحدّثون» قلنا : ذكر السّاعة. فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إنّ السّاعة لن تكون» أو «لن تقوم حتّى يكون قبلها عشر آيات : طلوع الشّمس من مغربها ، وخروج الدّابّة ، وخروج يأجوج ومأجوج ، والدّجال ، وعيسى ابن مريم ، والدّخان ، وثلاثة خسوف : خسف بالمشرق وخسف بالمغرب ، وخسف بجزيرة العرب ، وآخر ذلك نار تخرج من قعرة عدن فتسوق النّاس إلى المحشر».

__________________

(٤٠٠) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الفتن وأشراط الساعة ، باب في الآيات التي تكون قبل الساعة (رقم ٢٩٠١ / ٣٩ ، ٤٠ ، ٤١) ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الملاحم ، باب أمارات الساعة (رقم ٤٣١١) ، وأخرجه ـ

١٤١

[٢٦٨] قوله تعالى :

(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ) [٨٧]

[٤٠١] ـ أنا عبيد الله بن سعيد ، نا يحيى (*) عن التميمى (١) ، عن أسلم (*) عن بشر بن شغاف ، عن عبد الله بن عمرو ، سأل أعرابيّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الصّور؟ فقال : «قرن ينفخ فيه».

* * *

__________________

(١) في الأصل : «التميمي» وهو تحريف والتصحيح من تحفة الأشراف وباقي الروايات.

(*) في الأصل : فوق هذه الكلمة «صح».

__________________

ـ الترمذي في جامعه : كتاب الفتن ، باب ما جاء في الخسف (رقم ٢١٨٣) ، وأخرجه ابن ماجة في سننه : كتاب الفتن ، باب أشراط الساعة (رقم ٤٠٤١) وباب الآيات (رقم ٤٠٥٥).

وسيأتي (برقم ٥٠٢).

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٣٢٩٧).

قوله : قعرة عدن أي من أصل عدن ، وهي قاع الشيء.

(٤٠١) ـ سبق تخريجه (رقم ٣٣٢) ، وسيأتي (رقم ٤٧٦).

١٤٢

سورة القصص

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٤٠٢] ـ أنا عليّ بن حجر ، أنا عيسى ـ وهو : ابن يونس ـ عن حمزة الزّيّات ، عن الأعمش ، عن عليّ بن / مدرك ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة ، (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا) قال : نودي أن يا أمّة محمّد أعطيتكم قبل أن تسألوني وأجبتكم قبل أن تدعوني.

* * *

__________________

(٤٠٢) ـ إسناد صحيح تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٤٨٩٥) وإسناده على شرط مسلم ، وحمزة بن حبيب الزيات صدوق ربما وهم وقد أخرج له مسلم ، وأبو زرعة هو ابن عمرو بن جرير بن عبد الله البجلي.

وقد أخرجه الطبري في تفسيره (٢٠ / ٥١) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٤٠٨) ـ وصححه على شرط مسلم وسكت عليه الذهبي ـ ، كلاهما عن حمزة الزيات عن الأعمش ـ به.

وأخرجه ابن جرير من طريق آخر من حديث حرملة بن قيس النخعي سمعت هذا الحديث من أبي زرعة ، عن أبي هريرة ـ به فذكره ، وأخرجه من طريق يحيى بن عيسى ـ صدوق يخطئ ـ عن الأعمش ، عن علي بن مدرك ، عن أبي زرعة قوله ، وأشار إلى ذلك الحافظ ابن كثير في تفسيره (٣ / ٣٩٢).

وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٥ / ١٢٩) للفريابي وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي معا في «الدلائل» عن أبي هريرة ـ به.

١٤٣

[٢٦٩] قوله تعالى :

(إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) [٥٦]

[٤٠٣] ـ أنا محمد بن عبد الأعلى. نا محمّد ـ يعني : ابن ثور ـ عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن سعيد بن المسيّب ، عن أبيه ، قال : لمّا حضرت أبا طالب الوفاة دخل عليه النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي (١) أميّة فقال : «أي عمّ قل : لا إله إلّا الله ؛ كلمة أحاجّ لك بها عند الله» فقال له أبو جهل وعبد الله بن أبى أميّة : يا أبا طالب أترغب عن ملّة عبد المطّلب؟! فلم يزالا يكلّمانه حتّى قال آخر شيء كلّمهم : على ملّة عبد المطّلب ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لأستغفرنّ لك ما لم أنه عنك» فنزلت : (ما كانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ) [التوبة : ١١٣] ونزلت (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ).

* * *

__________________

(١) في الأصل : فوق هذه الكلمة «صح».

__________________

(٤٠٣) ـ سبق تخريجه (رقم ٢٥٠).

١٤٤

[٤٠٤] ـ أنا الحسن بن محمّد ، حدّثنا حجّاج ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني عمرو بن دينار ، عن أبي سعيد بن رافع أنّه قال لابن عمر : أفي أبي طالب نزلت (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ) قال : نعم.

* * *

__________________

(٤٠٤) ـ صحيح بشواهده تفرد به المصنف ، انظر تحفة الأشراف (رقم ٨٥٨١).

وفي إسناده أبو سعيد بن رافع هذا ، لا يعرف حاله ، وبقية رجاله ثقات.

وقال عنه الذهبي في الميزان : «لا يعرف» ولم يذكر الحافظ المزي ـ في تهذيبه ـ فيه جرحا ولا تعديلا ، ولذا قال عنه الحافظ في التقريب : «مقبول» يعني عند المتابعة وإلا فليّن الحديث.

وأخرجه أبو جعفر بن جرير الطبري في تفسيره (٢٠ / ٥٩) من حديث عمرو بن دينار عن أبي سعيد بن رافع به ، وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٥ / ١٣٣ ـ ١٣٤) لسعيد بن منصور وعبد بن حميد وأبي داود في القدر وابن المنذر وابن مردويه وابن عساكر عن أبي سعيد بن رافع عن ابن عمر ـ به.

وقد صح من طرق أن هذه الآية نزلت في أبي طالب ، فقد أخرجه البخاري (رقم ٤٧٧٢) ، ومسلم (٢٤ / ٤٠) من حديث سعيد بن المسيب عن أبيه وانظر تحفة الأشراف (رقم ١١٢٨١) وانظر ما سبق (رقم ٢٥٠ ، ٤٠٣) من هذا التفسير ، وقد أخرجه مسلم في صحيحه (٢٥ / ٤١ ، ٤٢) من حديث أبي هريرة ، وكذلك أخرجه الترمذى ، وانظر تحفة الأشراف (١٣٤٤٢).

١٤٥

[٢٧٠] قوله تعالى :

(إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا) [٥٧]

[٤٠٥] ـ أنا الحسن بن محمّد ، حدّثنا حجّاج ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني ابن أبي مليكة قال : قال (*) عمرو بن شعيب (*) ، عن ابن عبّاس ـ ولم يسمعه منه ـ أنّ الحارث بن عامر بن نوفل الّذي (*) قال (*) : (إِنْ نَتَّبِعِ الْهُدى مَعَكَ نُتَخَطَّفْ مِنْ أَرْضِنا).

__________________

(*) في الأصل : فوق هذه الكلمة «صح».

__________________

(٤٠٥) ـ ضعيف تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٦٣١٢).

وإسناده منقطع ، فإن عمرو بن شعيب ـ صدوق ـ لم يدرك ابن عباس ، بل قد صرح بذلك. والحجاج هو ابن محمد المصيصي ، ثقة ، وكذا عبد الملك بن جريج وقد صرح بالسماع فزالت شبهة تدليسه.

وقد أخرجه الطبري ـ بإسناد ضعيف ـ في تفسيره (٢٠ / ٦٠) من حديث عبد اللّه بن أبي مليكة عن ابن عباس ـ به ، وشيخ الطبري لم أعرفه وهو القاسم بن الحسن ، وفيه أيضا الحسين بن داود المصيصي الملقب بسنيد ، وقد ضعفه ابن أبي حاتم والنسائي ، وقال في التقريب : ضعّف مع إمامته. وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٥ / ١٣٤) لابن المنذر عن ابن عباس ـ به.

١٤٦

[٤٠٦] ـ أنا أبو داود ، قال : نا يعلى بن عبيد ، نا سفيان العصفريّ ، عن عكرمة ، عن ابن عبّاس في قوله (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) [٨٥] قال : إلى مكّة.

__________________

(٤٠٦) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التفسير ، باب : «إن الذي فرض عليك القرآن» (رقم ٤٧٧٣).

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٦٠٩٤).

١٤٧

سورة العنكبوت

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٤٠٧] ـ أنا محمّد بن المثنّى ، عن عثمان بن عمر ، نا عليّ ، عن يحيى ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : / كان أهل الكتاب يقرءون التّوراة بالعبرانيّة فيفسّرونها بالعربيّة لأهل الإسلام : فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لا تصدّقوا أهل الكتاب ولا تكذّبوهم ولكن (١) قولوا : آمنّا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون (٢).

__________________

(١) في الأصل : فوق هذه الكلمة «صح».

(٢) هكذا في الأصل : وهذا ليس لفظ الآية في سورة العنكبوت. ويوجد على هامش الأصل الأيمن : «إنما اللفظ (أو كلمة نحوها) في هذا الموضع : وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ ا. ه وهذا على الصواب كما في سورة العنكبوت آية رقم ٤٦ ، فلعل ما في متن الحديث حكاية لمعنى الآية لا لفظها ، والله أعلم.

__________________

(٤٠٧) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التفسير ، باب : قولوا آمنا باللّه وما أنزل إلينا (رقم ٤٤٨٥) وكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب قول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء (رقم ٧٣٦٢) وكتاب التوحيد ، باب ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب اللّه بالعربية وغيرها (رقم ٧٥٤٢).

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٥٤٠٥).

١٤٨

سورة الرّوم

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٤٠٨] ـ أنا شعيب بن يوسف ، عن يحيى ، عن فطر ، قال : أخبرني مسلم (١) قال :

سمعت عبد الله يقول : قد مضين : البطشة واللّزام والرّوم والدّخان والقمر.

[٤٠٩] ـ أنا الحسين بن حريث ، أنا معاوية بن عمرو ، عن أبي إسحاق (٢) ، عن سفيان ، عن حبيب بن أبي عمرة ، عن سعيد بن جبير ،

__________________

(١) في هامش الأصل : «هكذا في الأصل : «مسلم قال : سمعت عبد الله» وليس بشيء ، ومسلم هذا هو مسلم بن صبيح أبو الضحى ، لم يسمع من ابن مسعود ، وإنما يروي مسلم أبو الضحى هذا الحديث عن مسروق عن ابن مسعود ، كذا أخرجه البخاري ومسلم من حديث أبي الضحى. و «فطر : هو ابن خليفة ، يروي عن أبي الضحى. قاله أبو حاتم وكذا ثبت في نسخة أخرى» اه ما في هامش الأصل. والذي أشار له صاحب الحاشية مخرج كما سبق في البخاري ومسلم. راجع تخريجه رقم (٣٩٤).

(٢) في الأصل : فوق هذه الكلمة «صح».

__________________

(٤٠٨) ـ سبق تخريجه (رقم ٣٩٤).

(٤٠٩) ـ صحيح أخرجه الترمذي في جامعه (٣١٩٣) : كتاب تفسير ـ

١٤٩

عن ابن عبّاس في قوله تعالى (الم [١] غُلِبَتِ الرُّومُ) [٢] قال : «غلبت» و «غلبت» كان المشركون يحبّون أن تظهر فارس علي الرّوم ، وكان المسلمون يحبّون أن تظهر الرّوم علي فارس ؛ لأنّهم أهل كتاب ، فذكروا لأبي بكر فذكر أبو بكر لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «أما إنّهم سيغلبون» فذكره أبو بكر رضي الله عنه فقالوا : اجعل بيننا وبينك أجلا ، فإن ظهرنا كان لنا كذا وكذا ، وإن ظهرتم كان لكم كذا وكذا ، فجعل (*) أجل خمس (*) سنين.

__________________

(*) في الأصل : فوق هذه الكلمة «صح».

__________________

ـ القرآن ، باب ومن سورة الروم ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٥٤٨٩). وقال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح غريب.

وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، معاوية بن عمرو هو الأزدي ، أبو إسحاق هو إبراهيم بن محمد بن الحارث ، سفيان : هو الثوري.

وقد أخرجه أحمد في مسنده (١ / ٢٧٦ ، ٣٠٤) ، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢١ / ١٢) ، والطبراني في الكبير (ج ١٢ / ص ٢٩ / رقم ١٢٣٧٧ / ٢) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٤١٠) ـ وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ـ ، والبيهقي في الدلائل (٢ / ٣٣٠ ـ ٣٣١) ، كلهم من حديث أبي إسحاق الفزاري عن الثوري ، عن حبيب بن أبي عمرة ـ به.

وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٥ / ١٥٠) لابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والضياء عن ابن عباس ـ به. وانظر تفسير ابن كثير عند الآيات (٢ ـ ٥) من سورة الروم. وله شواهد مرسلة وموصولة. ـ

١٥٠

سورة لقمان

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٢٧١] قوله تعالى :

(لا تُشْرِكْ بِاللهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ) [١٣]

[٤١٠] ـ أنا عليّ بن خشرم ، أنا عيسى ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله قال : لمّا نزلت (الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمانَهُمْ بِظُلْمٍ) [الأنعام : ٨٢] ، شقّ ذلك على المسلمين ، قالوا : يا رسول الله وأيّنا لا يظلم نفسه ، قال : «ليس ذلك ، إنّما هو الشّرك (١) ، ألم تسمعوا إلى ما قال لقمان لابنه : يا بنيّ (لا تُشْرِكْ بِاللهِ ، إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ).

__________________

(١) في الأصل : «الشرك» بغير الألف واللام. ولعل الصحيح ما أثبتناه.

__________________

(٤١٠) ـ سبق تخريجه (رقم ١٨٦).

١٥١

[٢٧٢] قوله تعالى :

(إِنَّ أَنْكَرَ / الْأَصْواتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ) [١٩]

[٤١١] ـ أنا قتيبة بن سعيد ، نا اللّيث ، عن جعفر بن ربيعة ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة ، عن النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «إذا سمعتم صياح الدّيكة فاسألوا الله من فضله ، فإنّها رأت ملكا ، وإذا سمعتم نهيق الحمار فتعوّذوا بالله من الشّيطان فإنّها رأت شيطانا».

__________________

(٤١١) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب بدء الخلق ، باب : «خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال» (رقم ٣٣٠٣) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار ، باب استحباب الدعاء عند صياح الديك (رقم ٢٧٢٩ / ٨٢) ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الأدب ، باب ما جاء في الديك والبهائم (٥١٠٢) ، وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب الدعوات ، باب ما يقول : إذا سمع نهيق الحمار (رقم ٣٤٥٩) ، وأخرجه المصنف في سننه الكبرى : كتاب عمل اليوم والليلة ، ما يقول إذا سمع نهيق الحمير (رقم ٩٤٣) وما يقول إذا سمع صياح الديكة (رقم ٩٤٤) كلهم من طريق جعفر بن ربيعة بن شرحبيل بن حسنة ، عن الأعرج ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٣٦٢٩).

١٥٢

سورة السّجدة

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٤١٢] ـ أنا إبراهيم بن يعقوب ، قال : حدّثني محمّد بن الصّبّاح ، قال : حدّثنا أبو عبيدة الحدّاد ، قال : نا الأخضر بن عجلان ، عن ابن جريج المكّيّ ، عن عطاء ،

__________________

(٤١٢) ـ حسن تفرد به المصنف من هذا الوجه ، وانظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٤١٩٣). ورجاله كلهم ثقات غير (الأخضر بن عجلان) فقال فى شأنه ابن معين : «صالح» وقال مرة : «ليس به بأس» ، وقال أبو حاتم : «يكتب حديثه» وقال النسائي : «ثقة» ، وفي العلل الكبير للترمذي ؛ أن البخاري قال : (أخضر) ثقة ، وذكره ابن حبان وكذا ابن شاهين فى الثقات ، وقال الأزدى : «ضعيف لا يصح حديثه» ـ والأزدي نفسه متكلم فيه ـ ولخص الحافظ ابن حجر القول فيه فى التقريب فقال : «صدوق» فحديثه حسن إن شاء الله تعالى ، وشيخ المصنف هو الجوزجاني الحافظ ، ومحمد بن الصبّاح هو البزاز الدولابي ، وأبو عبيدة الحداد هو عبد الواحد بن واصل السّدوسي ، وعطاء هو ابن أبي رباح المكّي ، فالإسناد جيد لو لا التردد فى سماع (عبد الملك بن عبد العزيز بن جريح) هذا الحديث من عطاء ، فإنه مدلس وقد عنعن ، ولكن قال أبو بكر بن أبي خيثمة حدثنا إبراهيم بن عرعرة عن يحيى عن ابن جريج قال : «إذا قلت : قال عطاء فأنا سمعته منه وإن لم أقل سمعت» فهل تحمل العنعنة عليه؟ محتمل ، وإن كان الأولى الوقوف عند تعبيرات المدلسين وألفاظهم لا نعدوها ، والله أعلم.

وقد رواه ابن جريج عن إسماعيل بن أمية عن أيوب بن خالد عن عبد الله بن رافع عن أبي هريرة وليس فيه جملة : «يا أبا هريرة ... يوم السابع» ، وقد سبق ـ

١٥٣

عن أبي هريرة ، أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم أخذ بيدي فقال : «يا أبا هريرة إنّ الله خلق السّماوات والأرضين وما بينهما في ستّة أيّام ثمّ استوى علي العرش يوم السّابع وخلق التّربة يوم السّبت والجبال يوم الأحد والشّجر يوم الاثنين والتّقن (١) يوم الثّلاثاء والنّور يوم الأربعاء والدّوابّ يوم الخميس وآدم يوم الجمعة في آخر ساعة من النّهار بعد

__________________

(١) هكذا في الأصل ، ومعناه : الطين الرقيق يخالطه حمأة ، أو رسابة الماء وخثارته ، أو الطين الذي يذهب عنه الماء فيتشقق. أو هو مأخوذ من الإتقان ـ كذا في اللسان ـ وقال النووي فى شرح مسلم (١٧ / ١٣٩) كذا رواه ثابت بن القاسم قال : وهو ما يقوم به المعاش ، ويصلح به التدبير ، كالحديد وغيره من جواهر الأرض ، وكل شىء يقوم به صلاح شيء فهو تقنه ، ومن إتقان الشيء. وهو إحكامه. وقد وقع فى صحيح مسلم وهنا للمصنف ، وقد سبق (رقم ٣٠) وفيه : «وخلق المكروه يوم الثلاثاء» ونقله ابن كثير في تفسيره (٣ / ٤٥٨» عن المصنف بهذا الإسناد (رقم ٤١٢) وفيه : «المكروه» بدلا من «التقن» وقد صوّب البعض أنها «الفتن» ، وقد وقع في مختصر العلو (رقم ٧١): (الشر) وقال في الحاشية : «في المخطوطة بدل (الشر) كلمة (الثعن)» ، قلت : ولعلها (التقن) كما وقع هاهنا والله أعلم ، وقال النووى : ولا منافاة بين الروايتين ، فكلاهما خلق يوم الثلاثاء» ، يعنى (المكروه) و (التقن).

__________________

ـ تخريجه هنا (رقم ٣٠) وقد علق ابن كثير في البداية (١ / ١٧) على هذا الإسناد بقوله : فقد اختلف فيه على ابن جريج ، قلت : يحمل بأن لابن جريج فيه إسنادين ؛ بدليل أن هذا الطريق فيه زيادة في أوله ، واللّه أعلم.

وقد سبق في حديث (رقم ٣٠) المقال عن إعلال البعض بأن الحديث يخالف ظاهر القرآن ، ومن قال بهذا القول ، والردّ عليهم وبيان أن ذلك لا يخالف صريح القرآن. ـ

١٥٤

العصر وخلق أديم الأرض أحمرها وأسودها وطيّبها وخبيثها ، من أجل ذلك جعل الله عزوجل من آدم الطّيّب والخبيث».

[٤١٣] ـ أنا محمّد بن بشّار ، نا يحيى بن سعيد ، نا سفيان وأنا عمرو بن عليّ ، نا عبد الرّحمن ، نا سفيان ، عن سعد (١) بن إبراهيم ، عن عبد الرّحمن الأعرج ، عن أبي هريرة ، أنّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم كان يقرأ في صلاة الصّبح يوم الجمعة (الم [١] تَنْزِيلُ) [السجدة : ١ ، ٢] ، و (هَلْ أَتى) [الإنسان : ١].

ـ اللّفظ لعمرو.

__________________

(١) في الأصل : «سعيد» ، وهو خطأ والتصويب من التحفة وغيرها.

__________________

ـ قوله أديم الأرض : وجه الأرض وهو ظاهرها.

(٤١٣) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الجمعة ، باب ما يقرأ في صلاة الفجر يوم الجمعة (رقم ٨٩١) وكتاب سجود القرآن ، باب سجدة تنزيل السجدة (رقم ١٠٦٨) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الجمعة باب ما يقرأ في يوم الجمعة (رقم ٨٨٠ / ٦٥ ، ٦٦) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الافتتاح ، القراءة في الصبح يوم الجمعة (رقم ٩٥٥) ، وأخرجه ابن ماجة في سننه : كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب القراءة في صلاة الفجر يوم الجمعة (رقم ٨٢٣) كلهم من طريق سعيد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن الأعرج ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٣٦٤٧).

١٥٥

[٢٧٣] قوله تعالى :

(تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ) [١٦]

وقوله تعالى :

(فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ ما أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ) [١٧]

[٤١٤] ـ أنا محمد بن عبد الأعلى ، نا محمد بن ثور ، عن معمر عن عاصم ، عن أبي وائل ،

__________________

(٤١٤) ـ صحيح أخرجه الترمذي في جامعه : (رقم ٢٦١٦) كتاب الإيمان ، باب ما جاء في حرمة الصلاة ، وأخرجه ابن ماجه في سننه : (رقم ٣٩٧٣) كتاب الفتن ، باب كفّ اللسان فى الفتنة كلاهما من طريق أبي وائل ـ به. وانظر تحفة الأشراف (رقم ١١٣١١) وقال الترمذي : «هذا حديث حسن صحيح» وإسناده حسن ، فإن عاصم بن أبي النجود : «صدوق له أوهام» ، ولكن الحديث صحيح بطرقه فقد جاء من غير طريقه كما سيأتي إن شاء الله تعالى.

وقد أخرجه أحمد في مسنده (٥ / ٢٣١) ، الطبراني في الكبير (ج ٢٠ / ص ١٣٠ ـ ١٣١ / رقم ٢٦٦) ، كلاهما من حديث معمر عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن معاذ بن جبل ـ به. وأخرجه أحمد (٥ / ٢٤٨) مختصرا ، والطبراني ـ بتمامه ـ في الكبير (ج ٢٠ / ص ١٠٣ رقم ٢٠٠) من حديث عاصم ، عن شهر ، عن معاذ ، وإسناد منقطع ضعيف ، وقد وصلها أحمد (٥ / ٢٤٥ ـ ٢٤٦) من حديث شهر ، عن عبد الرحمن بن غنم ، عن معاذ ـ به مطولا نحوه ، وشهر بن حوشب سيئ الحفظ كثير الأوهام والإرسال.

وأخرجه أحمد (٥ / ٢٣٣ ، ٢٣٧) ، وابن أبي شيبة في الإيمان (رقم ١) وفي المصنف له (ج ١١ / ص ٧ / رقم ١٠٣٦٣) ، وابن جرير الطبري في ـ

١٥٦

عن معاذ بن جبل ، قال : كنت مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأصبحت قريبا منه ونحن نسير فقلت : يا نبيّ الله أخبرني بعمل يدخلني الجنّة ويبعدني عن النّار قال : «لقد سألت عن / عظيم وإنّه ليسير على من يسّره الله عليه. تقيم الصّلاة ، وتؤتي الزّكاة ، وتصوم رمضان ، وتحجّ البيت ، ثمّ قال : ألا أدلّك على أبواب الخير ، الصّوم جنّة ، والصّدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النّار ، وصلاة الرّجل من جوف

__________________

ـ تفسيره (٢١ / ٦٤) ، كلهم من حديث شعبة عن الحكم قال سمعت عروة بن النزال أو النزال بن عروة يحدث عن معاذ .. فذكر مثل حديث معمر عن عاصم ، وعند أحمد قال الحكم : وسمعته من ميمون بن أبي شبيب ، ووقع عند الطبري : عروة بن الزبير وهو تصحيف. ورجال إسناده ثقات غير عروة هذا ، فإنه لا يعرف وقد وثقه ابن حبان ، وقال عنه الحافظ «مقبول» يعني عند المتابعة ، ثم إنه لم يسمع من معاذ وإن كان أدركه كما صرح بذلك شعبة عند أحمد (٥ / ٢٣٣) ، ومن هذه الطريق أخرجه الطبراني في الكبير (ج ٢٠ / ص ١٤٧ ـ ١٤٨ / رقم ٣٠٤ ، ٣٠٥) ـ به.

وأخرجه أحمد (٥ / ٢٣٣) ، وابن أبي شيبة في الإيمان (رقم ٢) وفي المصنف من حديث الحكم بن عتيبة ، وابن جرير الطبري في تفسيره (٢١ / ٦٤ ـ ٦٥) من حديث حبيب بن أبي ثابت والحكم ، والطبراني في الكبير (ج ٢٠ / ص ١٤٢ ـ ١٤٤ / رقم ٢٩١ ، ٢٩٢ ، ٢٩٣ ، ٢٩٤) من حديث الحكم وحبيب ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٧٦ ، ٤١٢) مختصرا ومطولا من حديث الحكم وحبيب ، والبيهقي في سننه (٩ / ٢٠) من حديث الحكم ، كلاهما عن ميمون بن أبي شبيب عن معاذ ـ به ، وصححه الحاكم ووافقه الذهبي ، ووقع في مصنف ابن أبي شيبة من حديث الحكم عن الأعمش ، عن ميمون وهو خطأ ، وصوابه الأعمش عن الحكم ، عن ميمون ، وميمون بن أبي شبيب ، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأهل السنن ، ـ

١٥٧

اللّيل ، ثمّ تلا (تَتَجافى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضاجِعِ) حتّى (١)(يَعْلَمُونَ) ثمّ قال : ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه [قلت : بلى يا رسول الله ، قال : «رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصّلاة وذروة سنامه](٢) الجهاد» ، ثمّ قال : «ألا أخبرك بملاك ذلك كلّه؟» قلت : بلى يا رسول الله ، فأخذ بلسانه فقال : «كفّ عليك هذا» قلت : يا رسول الله وإنّا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟ قال : «ثكلتك أمّك يا معاذ ، وهل يكبّ النّاس في النّار علي وجوههم ـ أو قال علي مناخرهم ـ إلّا حصائد ألسنتهم».

* * *

__________________

(١) في الأصل فوق هذه كلمة «صح».

(٢) ما بين المعقوفين ألحق بهامش الأصل وفوق كلمة «صح» وهو من أصل الحديث كما هو واضح.

__________________

ـ وقال في التقريب : صدوق كثير الإرسال ، وقال ابن المديني : خفي علينا أمره ، وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، ووثقه ابن حبان ، وقال عمرو بن عليّ : كان رجلا تاجرا وكان من أهل الخير ...... وكان يحدث عن أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ... وليس عندنا في شيء منه يقول سمعت ، ولم أخبر أن أحدا يزعم أنه سمع من أصحاب النبي صلّى اللّه عليه وسلّم ،.

والحديث قد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٥ / ١٧٥) لابن نصر في كتاب الصلاة وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن معاذ بن جبل ـ به.

١٥٨

[٢٧٤] قوله تعالى :

(وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [٢١]

[٤١٥] ـ أنا عمرو بن عليّ ، نا عبد الرّحمن بن مهديّ ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص وأبي عبيدة ، عن عبد الله (وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذابِ الْأَدْنى دُونَ الْعَذابِ الْأَكْبَرِ) قال : سنون أصابتهم.

ـ انقضى الجزء الثّالث من أجزاء : «حمزة» والحمد لله.

* * *

__________________

(٤١٥) ـ رجاله ثقات* تفرد به المصنف. وانظر تحفة الأشراف (رقم ٩٥١٩). ورجاله ثقات ، وأبو عبيدة لم يسمع من أبيه ولكنه مقرون بأبي الأحوص عوف بن مالك بن نضلة ، وهو ثقة ، وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي وإن كان ثقة إلا أنه مدلس وقد عنعنه ثم هو مختلط.

وقد عزاه السيوطي في الدر المنثور (٥ / ١٧٨) لابن أبي شيبة وابن المنذر والحاكم وصححه وابن مردويه عن ابن مسعود ـ به. والذي رأيته في مستدرك الحاكم (٢ / ٤١٤) بلفظ : قال : «يوم بدر». وصححه الحاكم على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.

١٥٩

سورة الأحزاب

بسم الله الرّحمن الرّحيم

أخبرنا الشّيخ أبو الفرج سهل بن بشر بن أحمد الأسفرائينيّ رضي الله عنه [قال أخبرنا أبو الحسن عليّ بن منير (١)](٢) قال : حدّثنا أبو الحسن محمّد بن عبد الله بن زكريّا النّيسابوريّ (٣) قراءة عليه قال : أخبرنا أبو عبد الرّحمن أحمد بن شعيب بن علىّ النّسائيّ قرئ عليه وأنا أسمع ، قال :

[٤١٦] ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد ، حدّثنا يعقوب ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، أنّه كان يقول : ما كنّا ندعو زيد بن حارثة ، إلّا زيد بن محمّد حتى نزل في القرآن (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ) (٥).

__________________

(١) بعد هذه الكلمة لفظة «أخبرنا» وهي تكرار لا معنى له.

(٢) سقطت وألحقت فوق السطر بنفس الخط.

(٣) راجع ما كتبناه عن تراجم هؤلاء الحفاظ في المقدمة.

__________________

(٤١٦) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التفسير ، باب : ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند اللّه (رقم ٤٧٨٢) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب ـ

١٦٠