أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي
المحقق: صبري بن عبدالخالق الشافعي وسيّد بن عبّاس الجليمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
الطبعة: ١
الصفحات: ٨٩٥
__________________
ـ ٣٧٤١) كتاب الأدب ، باب الألقاب ، كلهم من طريق داود بن أبي هند ، عن عامر الشعبي ـ به. وانظر تحفة الأشراف (رقم ١١٨٨٢) ، وقال الترمذي : «هذا حديث حسن صحيح».
وإسناده على شرط مسلم إلا أن أبا جبيرة مختلف في صحبته ، بشر هو ابن المفضل ، داود هو ابن أبي هند ، عامر هو الشعبي ، وكلهم ثقات ، وقال ابن حجر في الإصابة (٤ / ٣١) : «قال أبو أحمد وتبعه ابن عبد البر : قال بعضهم له صحبة ، وقال بعضهم لا صحبة له» ، على أنه في رواية لأحمد روى الحديث عن عمومة له فثبت الحديث والحمد لله.
والحديث أخرجه أحمد (٤ / ٦٩ ، ٢٦٠) ، والبخاري في الأدب المفرد (رقم ٣٣٠) ، وابن جرير في تفسيره (٢٦ / ٨٤) من طرق ، والطبراني في الكبير (ج ٢٢ / رقم ٩٦٨ ، ٩٦٩) ، وابن حبان في صحيحه (رقم ١٧٦١ ـ موارد الظمآن) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٤٦٣) ، (٤ / ٢٨١ ـ ٢٨٢) ـ وصححه في الموضع الأول على شرط مسلم ، وفي الثاني صححه ووافقه الذهبي في الموضعين ـ ، كلهم من حديث داود بن أبي هند ، عن عامر ، عن أبي جبيرة ـ به.
وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٩١) لعبد بن حميد وأبي يعلى وابن المنذر والبغوي في معجمه والشيرازي في الألقاب وابن السني في عمل اليوم والليلة وابن مردويه والبيهقي في شعب الإيمان عن أبي جبيرة بن الضحاك ـ به.
وأخرجه أحمد في مسنده (٥ / ٣٨٠) من حديث أبي جبيرة عن عمومة له ـ وإسناده صحيح.
وللحديث شاهد من حديث ابن عباس عزاه السيوطي في الدر (٦ / ٩١) لابن مردويه.
[٣٤٦] قوله تعالى :
(قالَتِ الْأَعْرابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنا) [١٤]
[٥٣٧] ـ أنا موسى بن سعيد ، نا مسدّد بن مسرهد ، نا المعتمر بن سليمان ، نا عبد الرّزّاق (١) ، عن معمر ، عن الزّهريّ ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، أنّ سعدا قال : يا رسول الله ، أعطيت فلانا وفلانا ومنعت فلانا ـ وهو مؤمن ـ قال «مسلم» ، قال : أعطيت فلانا ، قالها مرّتين أو ثلاثة كلّ ذلك يقول : «مسلم».
__________________
(١) سقط من تحفة الأشراف.
__________________
(٥٣٧) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الإيمان ، باب إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة ، وكان على الاستسلام أو الخوف من القتل (رقم ٢٧) ومعلقا وكتاب الزكاة ، باب قول اللّه تعالى : لا يسألون الناس إلحافا (رقم ١٤٧٨) وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الإيمان ، باب تألف قلب من يخاف على إيمانه لضعفه والنهى عن القطع بالإيمان من غير دليل قاطع (رقم ١٥٠ / ٢٣٦ ، ٢٣٧ ، ٢٣٧ مكرر) وكتاب الزكاة ، باب إعطاء من يخاف على إيمانه (رقم ١٥٠ / ١٣١ ، ١٣١ مكرر) ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب السنة ، باب الدليل على زيادة الإيمان ونقصانه (رقم ٤٦٨٣ ، ٤٦٨٥) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الإيمان وشرائعه ، تأويل قوله عزّ وجل : قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا (رقم ٤٩٩٢ ، ٤٩٩٣) كلهم من طريق الزهري ، عن عامر بن سعد به. ـ
[٣٤٧] قوله تعالى :
(وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً) [١٢]
[٥٣٨] ـ أنا (١) عليّ بن حجر ، نا إسماعيل ، نا العلاء ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «أتدرون ما الغيبة؟» قالوا : الله ورسوله أعلم ، قال : «ذكرك أخاك بما يكره» ، قيل : أرأيت إن كان في أخي ما أقول ، قال : «إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ، فقد بهتّه».
__________________
(١) في الأصل : «نا» وهي اختصار «حدثنا» وهذا مستبعد ، لأن المصنف لا يستخدم إلا : «أخبرنا» كما سبق بيانه في المقدمة ، واختصارها «أنا» والله أعلم.
__________________
ـ انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٣٨٩١).
وفي الحديث الاكتفاء في الوصف بالإسلام. الذي هو الأعمال الظاهرة ، أما الإيمان الذي تحتويه القلوب ، فلا سبيل لنا إلى الاطلاع عليه ، إلا ما حكم الشرع به لناس بعينهم.
(٥٣٨) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب البر والصلة والآداب ، باب تحريم الغيبة (رقم ٢٥٨٩ / ٧٠) بهذا الإسناد ، وعنده يحيى بن أيوب ، وقتيبة وابن حجر.
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٣٩٨٥).
قوله بهتّه أي كذبت وافتريت عليه ، فألصقت به ما ليس فيه.
[٣٤٨] قوله تعالى :
(يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا) [١٧]
[٥٣٩] ـ أنا سعيد بن يحيى بن سعيد (١) ، نا أبي ، نا محمد بن قيس ، عن عطاء بن السّائب ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس ، وأخبرنا سعيد بن يحيى ، عن أبيه ، عن محمّد بن قيس ، عن رجل من ثقيف ـ الّذي يقال له أبو عون ـ عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قدم وفد بني أسد على رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فتكلّموا ، فقالوا : قاتلتك مضر ولسنا بأقلّهم عددا ، ولا أكلّهم شوكة ، وصلنا رحمك ، فقال لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما : تكلّموا هكذا ، قالوا : لا ، قال : «إنّ فقه هؤلاء / قليل ، وإنّ الشّيطان ينطق على ألسنتهم» ، قال عطاء في حديثه / (٢) ، فأنزل الله جلّ وعزّ (يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا) الآية.
__________________
(١) هكذا بالأصل وهو الصواب إن شاء الله ، ووقع في تحفة الأشراف عن قتيبة عن يحيى بن سعيد الأموي عن أبيه ـ به. ولا يعلم لقتيبة رواية عن يحيى ولا عن سعيد كما في التهذيب.
(٢) آخر السقط في نسخة (ح).
__________________
(٥٣٩) ـ إسناد ضعيف تفرد به المصنف من الطريقين ، وانظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٥٥٧٦ ، ٥٦٠٥). وشيخ المصنف هو الأموي وهو ـ
__________________
ثقة ربما أخطأ ، يحيى بن سعيد بن أبان صدوق يغرب ، محمد بن قيس هو الأسدي وهو ثقة ، عطاء بن السائب صدوق لكنه اختلط ، أبو عون هو محمد ابن عبيد الله بن سعيد ، وهو ثقة أخرج له الجماعة غير ابن ماجه ، إلا أن أبا زرعة قال : حديثه عن سعيد مرسل ، وقد جاء مرسلا من قول سعيد بن جبير.
والحديث أخرجه البزار ـ كما في تفسير ابن كثير (٤ / ٢٢٠ ـ ٢٢١) ـ من طريق أبي عون عن سعيد عن ابن عباس ـ به نحوه ، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ١٠٠) لابن مردويه.
وله شاهد من حديث عبد الله بن أبي أوفى ؛ أخرجه الطبراني في الكبير والأوسط ـ كما في مجمع الزوائد (٧ / ١١٢) ـ بلفظ : «أن ناسا من العرب قالوا : يا رسول الله أسلمنا ولم نقاتلك وقاتلتك بنو فلان فأنزل الله ... الآية».
وقال الهيثمي : «وفيه الحجاج بن أرطاة ، وهو ثقة ولكنه مدلس ، وبقية رجاله رجال الصحيح». قلت : بل الحجاج فيه ضعف. وأخرجه الطبري في تفسيره (٢٦ / ٩٢) مرسلا مختصرا بسند صحيح عن سعيد بن جبير ، وأخرجه أيضا عن قتادة مرسلا أن الآية نزلت في هؤلاء القوم.
وأخرجه ابن سعد في الطبقات (١ / ٢ / ٣٩) عن محمد بن عمر الواقدي ، عن هشام بن سعد ، عن محمد بن كعب القرظي مرسلا ، وفيه الواقدي وهو متروك ، وله طريق آخر ساقط.
وجملة القول أن أصل القصة يثبت بهذه الشواهد ، والله أعلم. وانظر الشواهد في الدر المنثور (٦ / ١٠٠ ، ١٠١) لأصل القصة.
قولهم «قاتلتك مضر ولسنا بأقلهم عددا» : يفتخرون ويمنون عليه صلىاللهعليهوسلم أنهم أسلموا ، ولم يقاتلوه كما قاتلته قبيلة مضر ، رغم أنهم ليسوا بأقل منهم عددا.
قولهم «أكلّهم شوكة» : أكلّ على وزن أفعل التفضيل من الكلّ ، والكلّ قفا السيف والسكين الذي لا يقطع ، والذي ليس بحاد. فإذا وصف به الشوكة ـ
سورة ق
بسم الله الرّحمن الرّحيم
[٥٤٠] ـ أخبرنا عمران بن يزيد ، حدّثنا ابن أبي الرّجال ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرة (١) ، عن أمّ هشام بنت حارثة بن النّعمان ، قالت (٢) : ما أخذت (ق)(٣)(وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (١) إلّا من وراء (رسول الله) (٤) صلىاللهعليهوسلم كان يصلّي بها الصّبح (٥).
__________________
(١) فى (ح): «عمرو» وهو خطأ.
(٢) فى (ح): «قال».
(٣) فى (ح): «قاف».
(٤) فى (ح): «النبي».
(٥) وهكذا فى (ح) أيضا وفي سنن النسائي. ولكن في الأصل : «الضحى» وهو خطأ. والله أعلم.
__________________
ـ فهي الشوكة التي ثخن طرفها فهي ليست حادة ، والمعني لسنا بأضعفهم أو أقلهم أذى إذا أردنا ذلك.
(٥٤٠) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الجمعة ، باب تخفيف الصلاة والخطبة (رقم ٨٧٢ / ٥٠ ، ٥٠ مكرر) ، (رقم ٨٧٣ / ٥١ ، ٥٢) ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الصلاة ، باب الرجل يخطب على قوس (رقم ١١٠٠ ، ١١٠٢ ، ١١٠٣) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الافتتاح ، القراءة في ـ
[٥٤١] ـ أخبرنا محمّد بن عبد الأعلى ، قال : حدّثنا خالد ، عن شعبة ، عن زياد بن علاقة ، قال : سمعت عمّي يقول : صلّيت مع رسول الله صلىاللهعليهوسلم الصّبح ، فقرأ في إحدى الرّكعتين (وَالنَّخْلَ باسِقاتٍ) [١٠] قال شعبة : فلقيته في السّوق في الزّحام فقال : ق.
__________________
ـ الصبح بقاف (رقم ٩٤٩) ، وكتاب الجمعة ، باب القراءة في الخطبة (رقم ١٤١١).
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٨٣٦٣).
وفى روايات أخرى صحيحة ، عند مسلم وغيره أن أخذها ل «ق» من رسول الله صلىاللهعليهوسلم كان على المنبر يوم الجمعة.
(٥٤١) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الصلاة ، باب القراءة في الصبح (رقم ٤٥٧ / ١٦٥ ، ١٦٦ ، ١٦٧) ، وأخرجه الترمذي في جامعه : أبواب الصلاة ، باب ما جاء في القراءة فى صلاة الصبح (رقم ٣٠٦) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الافتتاح ، القراءة في الصبح بقاف (رقم ٩٥٠) ، وأخرجه ابن ماجه في سننه : كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب القراءة فى صلاة الصبح (رقم ٨١٦).
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١١٠٨٧).
[٣٤٩] قوله تعالى :
(يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ) [٣٠]
[٥٤٢] ـ أخبرنا محمّد بن عبد الأعلى ، قال حدّثنا محمّد ـ يعني ابن ثور ـ عن معمر ، عن أيّوب ، عن ابن سيرين.
عن أبي هريرة ، أنّ النّبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «احتجّت الجنّة والنّار ، فقالت الجنّة : يا ربّ ما لي لا يدخلني إلّا فقراء النّاس (١) ومساكينهم وسقّاطهم ، وقالت النّار : يا ربّ ما لي لا يدخلني إلّا الجبّارون والمتكبّرون ، فقال للنّار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء ، وقال للجنّة : أنت رحمتي (أصيب بك من أشاء) (*) ولكلّ واحدة (٢) منكم ملؤها ، فأمّا أهل الجنّة ، فإنّ الله (عزوجل) (*) ينشئ (لها) (*) ما شاء ، و (٣) أهل النّار فيلقون فيها (وَتَقُولُ هَلْ مِنْ
__________________
(١) فى (ح): «المسلمين».
(*) سقطت من (ح).
(٢) فى (ح): «واحد» بدون هاء.
(٣) فى (ح): «من».
__________________
(٥٤٢) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها ، باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء (رقم ٢٨٤٦ / ٣٥ مكرر).
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٤٤٥٣). ـ
مَزِيدٍ) حتّى يضع قدمه فيها ، فهناك تمتلئ وينزوي (١) بعضها إلى بعض وتقول : قط قط قط».
* * *
__________________
(١) فى (ح): «ينزوا» والصواب من الأصل.
__________________
قوله سقاطهم أي ضعفاؤهم والمحتقرون من الناس. جمع مفردها ساقط.
قوله قط بمعنى حسب ، وتكرارها للتأكيد.
[٣٥٠] قوله تعالى :
([وَ](١) سَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الْغُرُوبِ) [٣٩]
[٥٤٣] ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدّثنا أبو الأحوص ، عن أبي إسحاق ، عن عمارة ـ هو ابن رويبة ـ قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «من صلّى قبل طلوع الشّمس وقبل غروبها ، لم يلج النّار ، فقال له رجل : أنت سمعته من رسول الله صلىاللهعليهوسلم؟ قال : نعم سمعته (٢) أذناي ووعاه / قلبي من رسول الله صلىاللهعليهوسلم».
__________________
(١) فى الأصل : «فسبح». وهو خلاف رسم المصحف.
(٢) فى الأصل : «سمعه». والصواب من (ح).
__________________
(٥٤٣) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب المساجد ومواضع الصلاة ، باب فضل صلاتي الصبح والعصر والمحافظة عليهما (رقم ٦٣٤ / ٢١٣ ، ٢١٤) ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الصلاة ، باب في المحافظة على وقت الصلوات (رقم ٤٢٧) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الصلاة ، باب فضل صلاة العصر (رقم ٤٧١) وباب فضل صلاة الجماعة (رقم ٤٨٧).
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٠٣٧٨).
قوله لم يلج أي لم يدخل.
[٥٤٤] ـ أخبرنا يحيى بن محمّد ، قال : حدّثنا يحيى بن كثير ، قال : حدّثنا عبد الله بن عثمان ، عن إسماعيل ، عن (١) قيس ، عن جرير ، قال : كنّا عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجعلنا (٢) ننظر إلى القمر ليلة البدر ، فقال النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «أما إنّكم تنظرون إلى ربّكم (تبارك وتعالى) (٣) كما تنظرون إلى القمر ، لا تضامّون في رؤيته ، فإن استطعتم أن لا تغلبوا على صلاتين ، صلاة قبل طلوع الشّمس ، وصلاة قبل غروبها ، وتلا (وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ) [٣٩].
* * *
__________________
(١) هكذا فى (ح) وتحفة الأشراف. وفى الأصل : «ابن» وهو خطأ.
(٢) هكذا فى (ح) وفي الأصل : «فجعل ينظر». وكلاهما محتمل والذي أثبتناه هو الأقرب للسياق.
(٣) سقطت من (ح).
__________________
(٥٤٤) ـ سبق تخريجه (رقم ٣٥٠).
قوله تضامون يروى بالتشديد والتخفيف ؛ فالتشديد معناه لا ينضم بعضكم إلى بعض وتزدحمون وقت النظر إليه ، ويجوز ضم التاء وفتحها على تفاعلون ، وتتفاعلون. ومعنى التخفيف : لا ينالكم ضيم في رؤيته ؛ فيراه بعضكم دون بعض. والضيم : الظلم.
سورة الذّاريات
بسم الله الرّحمن الرّحيم
[٥٤٥] ـ أخبرنا محمد بن إبراهيم ، عن سلم بن قتيبة ، حدّثنا هاشم بن البريد ، عن أبي إسحاق ، عن البراء ، قال : كنّا نصلّي خلف (رسول الله) (١) صلىاللهعليهوسلم الظّهر ، ونسمع (٢) منه الآية بعد (الآية) (٣) من سورة لقمان والذّاريات.
__________________
(١) فى (ح): «النبي».
(٢) في (ح): «فنسمع».
(٣) فى (ح): «الآيات».
__________________
(٥٤٥) ـ ضعيف أخرجه المصنف في سننه (رقم ٩٧١) : كتاب الافتتاح ، القراءة في الظهر ، وابن ماجة في سننه (رقم ٨٣٠) : كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب الجهر بالآية أحيانا في صلاة الظهر والعصر كلاهما من طريق سلم بن قتيبة ، عن هاشم بن البريد ، عن أبي إسحاق ـ به ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٨٩١).
وإسناده حسن لولا عنعنة أبي إسحاق السبيعي فإنه مدلس ، وشيخ المصنف هو ابن صدران ، سلم هو أبو قتيبة الشعيري ، وهو صدوق ، وهاشم ثقة.
وزاد في تحفة الأشراف : رواه أبو يعلى الموصلي عن محمد بن أبي بكر المقدمي ، عن سلم بن قتيبة ، عن أبي عبد الرحمن ، عن أبي إسحاق.
ويغني عن هذا الحديث ما رواه البخاري في صحيحه (رقم ٧٥٩) ، ومسلم ـ
[٣٥١] قوله تعالى :
(وَفِي عادٍ إِذْ أَرْسَلْنا عَلَيْهِمُ الرِّيحَ الْعَقِيمَ) [٤١]
[٥٤٦] ـ أخبرنا محمد بن العلاء ، قال : حدّثنا أبو معاوية ، قال : حدّثنا الأعمش ، عن مسعود بن مالك ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عبّاس قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «[إنّي](١) نصرت بالصّبا ، وأهلكت عاد بالدّبور».
[٥٤٧] ـ أخبرنا نصر بن عليّ بن نصر ، قال : أخبرنا أبو أحمد ، قال : حدّثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن يزيد ،
__________________
(١) زيادة من (ح).
__________________
ـ (٤٥١ / ١٥٤ ، ١٥٥) ، وأبو داود (رقم ٧٩٨) ، والنسائي في سننه (رقم ٩٧٤) ، وابن ماجة (رقم ٨٢٩) ، من حديث أبي قتادة قال : كان النبي صلّى اللّه عليه وسلّم يقرأ في الركعتين الأوليين من صلاة الظهر بفاتحة الكتاب وسورتين ، يطوّل في الأولى ، ويقصّر في الثانية ، ويسمع الآية أحيانا ، وكان يقرأ في العصر بفاتحة الكتاب وسورتين ، وكان يطول في الركعة الأولى من صلاة الصبح ، ويقصّر في الثانية. واللفظ للبخاري ، تحفة الأشراف (رقم ١٢١٠٨).
(٥٤٦) ـ سبق تخريجه (رقم ٤٨٧) ، وسيأتي (رقم ٥٧٦).
(٥٤٧) ـ صحيح ـ قراءة شاذة ـ أخرجه أبو داود في سننه (رقم ٣٩٩٣) : كتاب الحروف والقراءات ، والترمذي في جامعه (رقم ٢٩٤٠) : كتاب القراءات ، باب ومن سورة الذاريات كلاهما من طريق إسرائيل ، عن أبي ـ
عن عبد الله ، قال : أقرأني رسول الله صلىاللهعليهوسلم «إنّي أنا الرّزّاق ذو القوّة المتين».
* * *
__________________
ـ إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ـ به. وعزاه المزي في تحفة الأشراف للمصنف في الكبري : كتاب النعوت ، وعزاه له أيضا في التفسير عن أحمد بن سليمان عن عبيد الله عن إسرائيل ـ به ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٩٣٨٩) ، وقال الترمذي : «حديث حسن صحيح». وإسناده على شرط الشيخين ، وفيه عنعنة أبي إسحاق ، وهو مدلس ، ولكنه قد جاء من طريق شعبة عنه ، أبو أحمد هو محمد بن عبد الله بن الزبير الزبيري ، إسرائيل بن يونس بن أبي إسحاق ، عبد الرحمن هو النخعي ، وعبد الله هو الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود ، وإسرائيل قيل إنه سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط ، ولكن قد جاء من غير طريقه.
وقد أخرجه الإمام أحمد فى مسنده (١ / ٣٩٤ ، ٣٩٧ ، ٤١٨) ، وأبو يعلى في مسنده (ج ٩ / ص ٢٢٧ / رقم ٥٣٣٣) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٢٣٤) وسكت عليه هو والذهبي ، (٢ / ٢٤٩) وصححه هو والذهبي ، ثلاثتهم من حديث إسرائيل عن أبي إسحاق ، عن عبد الرحمن بن يزيد ـ به.
وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ١١٦) لابن الأنباري في المصاحف وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات. وأخرجه ابن حبان في صحيحه (رقم ١٧٦٢ ـ موارد) من حديث شعبة عن أبي إسحاق ، عن الأسود عن عبد الله بلفظه ، وشعبة لا يروي عن أبي إسحاق إلا ما صرح فيه بالسماع ، فالحديث صحيح ، ولكنها قراءة شاذة ، وإن كان سندها صحيحا ، والقراءة الصحيحة : (إِنَّ اللهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ).
سورة الطّور
بسم الله الرّحمن الرّحيم
[٥٤٨] ـ أخبرنا عبيد الله بن سعيد ، قال : حدّثنا عبد / الرّحمن ، عن مالك ، عن أبي الأسود ، عن عروة ، عن زينب ابنة (١) أبي سلمة ، عن أمّ سلمة ، أنّها قدمت مكّة وهي مريضة ، فذكرت ذلك للنّبيّ صلىاللهعليهوسلم ، فقال : طوفي من وراء المصلّين وأنت راكبة ، قالت (٢) فسمعت النّبيّ صلىاللهعليهوسلم وهو عند الكعبة يقرأ بالطّور.
__________________
(١) فى (ح): «بنت».
(٢) في الأصل فوق هذه الكلمة : «صح».
__________________
(٥٤٨) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الصلاة ، باب إدخال البعير في المسجد للعلّة (رقم ٤٦٤) وكتاب الحج ، باب طواف النساء مع الرجال (رقم ١٦١٩) وباب من صلي ركعتي الطواف خارجا من المسجد (رقم ١٩٢٦) وباب المريض يطوف راكبا (رقم ١٦٣٣) وكتاب التفسير ، باب (رقم ١) (رقم ٤٨٥٣) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الحج ، باب جواز الطواف على بعير وغيره واستلام الحجر بمحجن ونحوه للراكب (رقم ١٢٧٦ / ٢٥٨) وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب المناسك (الحج) ، باب الطواف الواجب (رقم ١٨٨٢) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب مناسك الحج ، كيف طواف المريض (رقم ٢٩٢٥) ، وطواف الرجال مع النساء (رقم ٢٩٢٧) وأخرجه ابن ماجة في سننه : كتاب المناسك ، باب المريض يطوف ـ
[٥٤٩] ـ أخبرنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك ، عن الزّهريّ [ح](١)
والحارث بن مسكين قراءة عليه (وأنا أسمع) (٢) ، عن ابن القاسم ، قال : حدّثني مالك / ، عن ابن شهاب ، عن محمّد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقرأ في المغرب بالطّور.
__________________
(١) زيادة من (ح).
(٢) سقطت من (ح).
__________________
ـ راكبا (رقم ٢٩٦١) ، كلهم من طريق عروة بن الزبير ، عن زينب ـ به.
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٨٢٦٢).
(٥٤٩) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الأذان ، باب الجهر في المغرب (رقم ٧٦٥) وكتاب الجهاد ، باب فداء المشركين (رقم ٣٠٥٠) وكتاب المغازي ، باب ١٢ (رقم ٤٠٢٣) وكتاب التفسير ، باب ١ (رقم ٤٨٥٤) وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الصلاة ، باب القراءة في الصبح (رقم ٤٦٣ / ١٧٤) ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الصلاة ، باب قدر القراءة في المغرب (رقم ٨١١) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الافتتاح ، القراءة في المغرب بالطور (رقم ٩٨٧) ، وأخرجه ابن ماجة في سننه : كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب القراءة في صلاة المغرب (رقم ٨٣٢) ، كلهم من طريق محمد بن جبير بن مطعم القرشي أبي سعيد النوفلي ـ به.
انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٣١٨٩).
[٣٥٢] قوله تعالى :
(وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ) [٤]
[٥٥٠] ـ أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا عفّان ، قال : حدّثنا حمّاد بن سلمة ، قال : أخبرنا ثابت ، عن أنس ، أنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم ذكر البيت المعمور في السّماء السّابعة ، وإذا إبراهيم [عليهالسلام](١) مسند ظهره إلى البيت المعمور ، وإذا هو يدخله كلّ يوم سبعون ألف ملك ، إذا خرجوا منه ، لا يعودون إليه أبدا.
__________________
(١) زيادة من (ح).
__________________
(٥٥٠) ـ صحيح تفرد به المصنف هكذا مختصرا ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٣٨٥).
وإسناده صحيح على شرط الشيخين ، وقد أخرجاه ضمن حديث الإسراء الطويل ، حماد بن سلمة من أثبت الناس في ثابت ، وقد أخرج له مسلم وأهل السنن والبخاري تعليقا.
والحديث أخرجه أحمد في مسنده (٣ / ١٥٣) ، وعبد بن حميد (١٢١٠ ـ منتخب) ، ووقع عند عبد بن حميد : السماء الرابعة بدلا من : السابعة. ، وأخرجه ابن جرير في تفسيره (٢٧ / ١١) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٤٦٨) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، كلهم ـ مختصرا ـ من حديث حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ـ به. ـ
سورة النجم
بسم الله الرّحمن الرّحيم
[٥٥١] ـ أخبرنا أحمد بن سليمان ، قال : حدثنا عبيد [الله](١) بن موسى ، قال : أخبرنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن عبد الرّحمن بن يزيد ، عن عبد الله بن مسعود ، في قوله (ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى) [١١] قال : رأى جبريل (عليهالسلام) (٢) في حلّة من رفرف قد ملأ ما بين السّماء والأرض.
__________________
(١) سقطت من الأصل. والتصويب من (ح) وتحفة الأشراف.
(٢) سقطت من (ح).
__________________
ـ وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ١١٧) لابن المنذر والبيهقي في شعب الإيمان.
وقد أخرجه الإمام مسلم في صحيحه (١٧٢ / ٢٥٩) من حديث حماد عن ثابت عن أنس ـ به مطولا ، وأخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٣٢٠٧) ومواضع أخر ، ومسلم (١٦٤ / ٢٦٤) ، من حديث قتادة عن أنس عن مالك ابن صعصعة ـ ضمن حديث الإسراء الطويل ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٣٤٥ ، ١١٢٠٢).
(٥٥١) ـ صحيح. أخرجه الترمذي في جامعه (رقم ٣٢٨٣) : كتاب ـ
[٥٥٢] ـ أخبرنا عمرو بن عليّ ، قال حدّثنا يزيد ـ يعني : ابن زريع ـ قال حدّثنا داود ، عن الشّعبيّ ، عن مسروق ، قال :
__________________
ـ تفسير القرآن ، باب ومن سورة والنجم ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٩٣٩٤) ، وقال الترمذي : «حديث حسن صحيح».
وسيأتي هنا (رقم ٥٦١). ورجاله ثقات ، وإسرائيل سمع من أبي إسحاق بعد الاختلاط ، وأبو إسحاق قد عنعن وهو مدلس ، ولكن الحديث صحيح ؛ فقد جاء من غير طريقه ، وإسرائيل قد توبع كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
والحديث قد أخرجه أحمد في مسنده (١ / ٣٩٤ ، ٤١٨) ، والطيالسي (رقم ٣٢٣) ، وأبو يعلى الموصلي (ج ٨ / ص ٤٣٤ ـ ٤٣٥ / رقم ٥٠١٨) ، وأبو الشيخ في كتاب العظمة (ج ٢ / ص ٧٦٦ ، ٧٦٧) ، (رقم ٣٤١ ، ٣٤٢) ، والطبري في تفسيره (٢٧ / ٣٠) ، وابن خزيمة في التوحيد (ج ١ / ص ٥٠٤) ، والطبراني في الكبير (ج ٩ / ص ٢٤٥ / رقم ٩٠٥٠) ، وابن مندة في الإيمان (ج ٢ / ص ٧٥٢ / رقم ٧٥١) ، و (رقم ٧٥٢) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٤٦٨ ـ ٤٦٩) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، كلهم من حديث أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد ـ به ، وإسرائيل تابعه شريك عند المصنف هنا (رقم ٥٦١) ، وسفيان وقيس وغيرهما كما في التخريج الآنف.
وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ١٢٣) للفريابي وعبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه وأبي نعيم والبيهقي في الدلائل.
وقد أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٤٨٥٨) ، وسيأتي هنا (رقم ٥٦٣) من طريق آخر.
قوله «رفرف» : هو البساط ، وقيل الفراش ، وهو الرقيق المتلألئ.
(٥٥٢) ـ سبق تخريجه (رقم ٤٢٨ ، ٤٢٩).
كنت عند عائشة ، فقالت : (يا أبا) (١) عائشة ، ثلاث من (٢) تكلّم بواحدة منهنّ فقد أعظم على الله الفرية ، من زعم أنّ محمّدا رأى ربّه فقد أعظم على الله الفرية.
قال : وكنت متّكئا فجلست ، فقلت : يا أمّ المؤمنين ، ألم يقل الله (وَلَقَدْ رَآهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ) [التكوير (٢٣)] ، (وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى) [النجم (١٣)] ، فقالت : إنّي أوّل من سأل عن هذه الآية رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، قال : «إنّما ذلك (٣) جبريل (صلىاللهعليهوسلم) (٤) لم أره في صورته الّتي خلق عليها إلّا هاتين المرّتين ، رأيته منهبطا من السّماء سادّا عظم خلقه ما بين السّماء والأرض» ، ثمّ قالت : أولم (٥) تسمع إلى قول الله تبارك وتعالى (٦)(لا تُدْرِكُهُ الْأَبْصارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ) [الأنعام : ١٠٣] ، أولم تسمع إلى قول الله (وَما كانَ لِبَشَرٍ أَنْ يُكَلِّمَهُ اللهُ إِلَّا وَحْياً أَوْ مِنْ وَراءِ حِجابٍ أَوْ يُرْسِلَ رَسُولاً فَيُوحِيَ بِإِذْنِهِ ما يَشاءُ) [الشّورى (٥١)] ، ومن زعم أنّ محمّدا كتم شيئا
__________________
(١) سقطت من (ح).
(٢) في (ح): «من كم».
(٣) في (ح): «ذاك».
(٤) زيادة من (ح).
(٥) في (ح): «ألم».
(٦) في (ح): «عزوجل».