تفسير النسائي - ج ٢

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي

تفسير النسائي - ج ٢

المؤلف:

أبي عبدالرحمن ابن شعيب بن علي النسائي


المحقق: صبري بن عبدالخالق الشافعي وسيّد بن عبّاس الجليمي
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة الكتب الثقافية
الطبعة: ١
الصفحات: ٨٩٥
الجزء ١ الجزء ٢

[٣٣٥] قوله تعالى :

(إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً) [١]

[٥١٩] ـ أنا محمّد بن عبد الله بن / المبارك ، نا قراد ـ وهو : عبد الرّحمن بن غزوان أبو نوح ـ نا مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه.

عن عمر ، قال : كنّا مع النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر فسألته عن شيء ثلاث مرّات ، فلم يردّ عليّ ، فقلت لنفسي ثكلتك أمّك يا ابن الخطّاب ، فركبت راحلتي ، فتقدّمت مخافة أن يكون نزل فيّ شيء ، فإذا أنا بمناد ينادي يا عمر ، فرجعت وأنا أظنّ أنّه نزل فيّ شيء ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «نزل عليّ البارحة سورة أحبّ إليّ من الدّنيا وما فيها» (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) (٢).

__________________

(٥١٩) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب المغازي ، باب غزوة الحديبية (رقم ٤١٧٧) وكتاب التفسير ، باب «إنا فتحنا لك فتحا مبينا» (رقم ٤٨٣٣) وكتاب فضائل القرآن ، باب فضل سورة الفتح (رقم ٥٠١٢) ، وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة الفتح (رقم ٣٢٦٢) كلاهما من طريق مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن أسلم ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي : (رقم ١٠٣٨٧).

٣٠١

[٣٣٦] قوله تعالى :

(لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) (٢)

[٥٢٠] ـ أنا عليّ بن حجر ، نا إسماعيل ، نا عبد الله بن عبد الرّحمن ، أنّ أبا يونس مولى عائشة ، أخبره عن عائشة أنّ رجلا جاء إلى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم يستفتيه وهي تسمع من وراء الحجاب فقال يا رسول الله : تدركني الصّلاة وأنا جنب فأصوم ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «وأنا تدركني الصّلاة وأنا جنب فأصوم» ، قال : لست مثلنا يا رسول الله قد غفر لك الله (ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَما تَأَخَّرَ) قال : «والله إنّي لأرجوا أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتّقي» صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(٥٢٠) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الصيام ، باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب (رقم ١١١٠ / ٧٩) وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الصوم ، باب فيمن أصبح جنبا فى شهر رمضان (رقم ٢٣٨٩).

وعزاه المزي في تحفة الأشراف للمصنف في الكبرى : كتاب الصيام كلهم من طريق عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة ، عن أبي يونس ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي : (رقم ١٧٨١٠).

قوله «تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم» أي صلاة الفجر ولم يغتسل من جماع وغيره.

٣٠٢

[٥٢١] ـ أنا قتيبة بن سعيد ، نا أبو عوانة ، عن زياد بن علاقة ، عن مغيرة بن شعبة ، أنّ النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم صلّى حتّى انتفخت قدماه. فقيل (١) : أتتكلّف هذا وقد غفر الله لك ما تقدّم من ذنبك وما تأخّر قال : «أفلا أكون عبدا شكورا؟».

__________________

(١) فى الأصل عليها كلمة : «صح».

__________________

(٥٢١) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التهجد ، باب قيام النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الليل (رقم ١١٣٠) وكتاب التفسير ، باب ليغفر لك اللّه ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما (رقم ٤٨٣٦) وكتاب الرقاق ، باب الصبر عن محارم اللّه (رقم ٦٤٧١) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ، باب إكثار الأعمال والاجتهاد في العبادة (رقم ٢٨١٩ / ٧٩ ، ٨٠) وأخرجه الترمذي في جامعه : أبواب الصلاة ، باب ما جاء في الاجتهاد في الصلاة (رقم ٤١٢) وأخرجه أيضا في الشمائل (رقم ٢٧١) وأخرجه المصنف في سننه : كتاب قيام الليل وتطوع النهار ، الاختلاف على عائشة في إحياء الليل (رقم ١٦٤٤) ، وأخرجه ابن ماجة في سننه : كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب ما جاء في طول القيام في الصلوات (رقم ١٤١٩).

وعزاه المزي في تحفة الأشراف للمصنف في الكبرى : كتاب الرقاق كلهم من طريق زياد بن علاقة ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي : (رقم ١١٤٩٨).

٣٠٣

[٣٣٧] قوله تعالى :

(لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) [٥]

[٥٢٢] ـ أنا عمرو بن عليّ وأبو الأشعث ، عن خالد ، نا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : لمّا نزلت هذه الآية على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم (إِنَّا فَتَحْنا لَكَ فَتْحاً مُبِيناً (١) لِيَغْفِرَ لَكَ اللهُ) (٢) مرجعه من الحديبية وهم مخالطهم الحزن والكآبة ، وقد نحر الهدي بالحديبية ، فقال : «لقد أنزلت عليّ آية أحبّ إليّ من الدّنيا جميعا ، قالوا : يا رسول الله ، / قد علمنا ما يفعل بك ، فما يفعل بنا ، فنزلت (لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِناتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ) إلى قوله (فَوْزاً عَظِيماً)» ـ اللّفظ لعمرو ـ.

__________________

(٥٢٢) ـ سبق تخريجه (رقم ٥١٨).

٣٠٤

[٣٣٨] قوله تعالى :

(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ) [٤]

[٥٢٣] ـ أنا هلال بن العلاء ، نا حسين بن عيّاش ، نا زهير ، نا أبو إسحاق. عن البراء بن عازب ، قال : كان رجل يقرأ في داره سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط حتّى تغشّته سحابة ، فجعلت تدنو (١) وتدنو حتّى جعل الفرس يفرّ منها ، قال الرّجل : فعجبت لذلك ، فلمّا أصبح ، أتى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فذكر له وقصّ عليه ، فقال النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «تلك السّكينة تنزلت للقرآن».

__________________

(١) فى الأصل عليها كلمة : «صح».

__________________

(٥٢٣) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب فضائل القرآن ، باب فضل الكهف (رقم ٥٠١١) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب صلاة المسافرين وقصرها ، باب نزول السكينة لقراءة القرآن (رقم ٧٩٥ / ٢٤٠).

وعزاه المزي للبخاري في صحيحه : كتاب الإيمان ، وكتاب التفسير. (ولم نجده فيهما) كلاهما من طريق زهير بن معاوية الجعفي أبي خيثمة الكوفي ، عن أبي إسحاق ـ به.

انظر تحفة الأشراف : (١٨٣٦).

قوله تغشته أي علته وأصبحت فوقه.

قوله تدنو أي تقترب. ـ

٣٠٥

[٥٢٤] ـ أنا أحمد بن سليمان ، نا يعلى بن عبيد ، نا عبد العزيز بن سياه ، عن حبيب بن أبي ثابت ، قال : أتيت أبا وائل أسأله عن هؤلاء القوم الّذين قتلهم عليّ بالنّهروان فيم استجابوا له ، وفيم فارقوه ، وفيم استحلّ قتلهم ، فقال : كنّا بصفّين ، فلمّا استحرّ القتل بأهل الشّام ، قال عمرو بن العاصي لمعاوية : أرسل إلى عليّ المصحف ، فادعه إلى كتاب الله ، فإنّه لن يأبى عليك ، فجاء به رجل فقال : بيننا وبينكم كتاب الله ألم تر إلى الّذين يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم ثمّ يتولّى فريق منهم وهم معرضون فقال عليّ عليه‌السلام : أنا أولى بذلك ، بيننا كتاب الله ، فجاءته الخوارج ونحن ندعوهم يومئذ القرّاء وسيوفهم على عواتقهم ، فقالوا : يا أمير المؤمنين ، ما ننتظر بهؤلاء القوم الّذين على التّلّ ، ألا نمشي إليهم بسيوفنا حتّى يحكم الله بيننا وبينهم؟

__________________

ـ قوله «السكينة» المختار في معناها أنها شىء من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة.

ـ وفي الحديث فضيلة القراءة وأنها سبب نزول الرحمة وحضور الملائكة وفيه أيضا فضيلة استماع القرآن.

(٥٢٤) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب الجزية والموادعة ، باب ١٨ (رقم ٣١٨١ ، ٣١٨٢) وكتاب المغازي ، باب غزوة الحديبية (رقم ٤١٨٩) وكتاب التفسير ، باب «إذ يبايعونك تحت الشجرة» (رقم ٤٨٤٤) وكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب ما يذكر من ذم الرأي وتكلف القياس (رقم ٧٣٠٨) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الجهاد والسير ، باب صلح الحديبية في الحديبية (رقم ١٧٨٥ / ٩٤ ، ٩٥ ، ٩٥ مكرر ، ٩٦) كلاهما من طريق شقيق بن سلمة أبي وائل ـ به. ـ

٣٠٦

فتكلّم سهل بن حنيف فقال : يا أيّها النّاس ، اتّهموا أنفسكم ، فلقد رأيتنا يوم الحديبية ـ يعني الصّلح الّذي كان بين رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وبين المشركين ـ ولو نرى قتالا لقاتلنا ، فجاء عمر رضي الله عنه إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : ألسنا على الحقّ وهم على الباطل؟ أليس قتلانا في الجنّة وقتلاهم في النّار؟ قال : «بلى» قال : ففيم نعطي الدّنيّة / في ديننا ونرجع ، ولمّا يحكم الله بيننا وبينهم ، قال : «يا ابن الخطّاب ، إنّي رسول الله ولن يضيّعني أبدا ، قال : فرجع وهو متغيّظ ، فلم يصبر حتّى أتى أبا بكر رحمه‌الله ، فقال : ألسنا على الحقّ ، وهم على الباطل؟ أليس قتلانا في الجنّة وقتلاهم في النّار؟ قال : بلى ، قال : فلم نعطي الدّنيّة ونرجع ولمّا يحكم الله بيننا وبينهم ، قال يا ابن الخطّاب إنّه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ولن يضيّعه الله أبدا ، فنزلت سورة الفتح ، فأرسل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى عمر رضي الله عنه ، فأقرأها إيّاه ، قال : يا رسول الله وفتح هو ، قال : «نعم».

__________________

ـ انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٤٦٦١).

قوله «استحر» أي اشتد.

٣٠٧

[٣٣٩] قوله تعالى :

(إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ) [٢٦]

[٥٢٥] ـ أنا إبراهيم بن سعيد ، نا شبابة بن سوّار ، عن أبي زبر عبد الله بن العلاء بن زبر ، عن بسر بن عبيد الله ، [عن أبي إدريس](١) ، عن أبيّ بن كعب ، أنّه كان يقرأ : «إذ جعل الّذين كفروا في قلوبهم الحميّة حميّة الجاهليّة ولو حميتم كما حموا لفسد المسجد الحرام» ، فبلغ ذلك عمر ، فأغلظ له ، قال : إنّك لتعلم أنّي كنت أدخل على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فيعلّمني ممّا علّمه الله ، فقال عمر : بل أنت رجل عندك علم وقرآن ، فاقرأ وعلّم ممّا علّمك الله ورسوله.

__________________

(١) سقط من الأصل. وما أثبتناه من : «تحفة الأشراف» والدر المنثور.

__________________

(٥٢٥) ـ إسناد صحيح * تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ٣٥). ورجاله ثقات ، وشيخ المصنف هو الجوهري ، بسر بن عبيد اللّه هو الحضرمي ، وقد وقع في تحفة الأشراف بشر بن عبيد اللّه بالمعجمة وهو خطأ ، فليس في رواة الكتب الستة راو بهذا الاسم ـ فيما أعلم ـ وإنما يوجد بشر بن عبد اللّه ـ صدوق ـ ولم يرو عن أبي إدريس الخولاني ، ولا عنه عبد اللّه بن العلاء بن زبر ، واللّه أعلم ، أبو إدريس هو عائذ اللّه بن عبد اللّه.

والحديث أخرجه الحاكم في مستدركه (٢ / ٢٢٥ ـ ٢٢٦) وقال : صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.

٣٠٨

[٣٤٠] قوله تعالى :

(لَقَدْ رَضِيَ اللهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ) [١٨]

[٥٢٦] ـ أنا عليّ بن الحسين ، نا أميّة ، عن شعبة ، عن عمرو بن مرّة ، وحصين ، عن سالم بن أبي الجعد ، قال :

سألت جابر بن عبد الله كم كنتم يوم الشّجرة؟ قال : ألفا وخمسمائة.

[٥٢٧] ـ أنا محمّد بن منصور ، نا سفيان ، عن عمرو ، قال : سمعت جابرا يقول : كنّا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «أنتم اليوم خير أهل الأرض».

__________________

(٥٢٦) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب المناقب ، باب علامات النبوة في الإسلام (رقم ٣٥٧٦) وكتاب المغازي ، باب غزوة الحديبية (رقم ٤١٥٢) وكتاب الأشربة ، باب شرب البركة والماء المبارك (رقم ٥٦٣٩) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الإمارة ، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال وبيان بيعة الرضوان تحت الشجرة (رقم ١٨٥٦ / ٧٢ ، ٧٣ ، ٧٤) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الطهارة ، الوضوء من الإناء (رقم ٧٧) كلهم من طريق سالم بن أبي الجعد ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٢٢٤٢).

(٥٢٧) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب التفسير ، باب «إذ يبايعونك تحت الشجرة» (رقم ٤٨٤٠) وكتاب المغازي ، باب غزوة الحديبية (رقم ٤١٥٤) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الإمارة ، باب استحباب مبايعة ـ

٣٠٩

[٥٢٨] ـ أنا قتيبة بن سعيد ، نا اللّيث ، عن أبي الزّبير ، عن جابر عن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قال : «لا يدخل النّار أحد بايع تحت الشّجرة.»

[٥٢٩] ـ أنا قتيبة بن سعيد ، نا اللّيث ، عن أبي الزّبير ،

__________________

ـ الإمام الجيش عند إرادة القتال وبيان بيعة الرضوان تحت الشجرة (رقم ١٨٥٦ / ٧١) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٢٥٢٨).

(٥٢٨) ـ صحيح أخرجه أبو داود في سننه : (رقم ٤٦٥٣) كتاب السنة ، باب في الخلفاء ، وأخرجه الترمذي في جامعه : (رقم ٣٨٦٠) كتاب المناقب ، باب في فضل من بايع تحت الشجرة ، كلاهما بهذا الإسناد ـ وعند أبي داود : قتيبة ويزيد بن خالد. وانظر تحفة الأشراف (رقم ٢٩١٨) ، وقال الترمذي : «هذا حديث حسن صحيح».

وإسناده صحيح ، أبو الزبير محمد بن مسلم بن تدرس مدلس إلا أن هذا الحديث من رواية الليث بن سعد وهو لم يحدث إلا بما صرح فيه بالسماع.

والحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (٣ / ٣٥٠) من حديث الليث عن أبي الزبير ـ به. وأخرجه مسلم من حديث أبي الزبير ـ وقد صرح بالسماع ـ عن جابر عن أم مبشر ـ به ، وقد سبق تخريجه هنا (رقم ٣٤١). وأخرجه ابن ماجه من حديث أبي سفيان عن جابر عن أم مبشر ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٥٨٢٠).

(٥٢٩) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الإمارة ، باب استحباب مبايعة الإمام الجيش عند إرادة القتال ، وبيان بيعة الرضوان تحت الشجرة (رقم ١٨٥٦ / ٦٧). ـ

٣١٠

عن جابر بن عبد الله قال : كنّا يوم الحديبية / ألفا وأربعمائة ، فبايعناه ، وعمر آخذ بيده تحت الشّجرة ، وهي سمرة ، وقد بايعناه على أن لا نفرّ ، ولم نبايعه على الموت.

* * *

__________________

ـ انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٢٩٢٣).

قوله «وهي سمرة» أي شجرة.

٣١١

[٣٤١] قوله تعالى :

(وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ) [٢٤]

[٥٣٠] ـ أنا إسحاق بن إبراهيم ، أنا عفّان ، نا حمّاد ، عن ثابت عن أنس ، أنّ ناسا من أهل مكّة ، هبطوا على رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، من جبل التّنعيم عند صلاة الفجر ، فأخذهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فعفى عنهم ، فأنزل الله عزوجل (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ) ـ الآية.

[٥٣١] ـ أنا محمّد بن عقيل ، أنا عليّ بن الحسين ، حدّثني أبي ، عن ثابت قال :

__________________

(٥٣٠) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الجهاد والسير ، باب قول الله تعالى : «وهو الّذي كف أيديهم عنكم» الآية (رقم ١٨٠٨ / ١٣٣) ، وأخرجه أبو داود في سننه : كتاب الجهاد ، باب في المن على الأسير بغير فداء (رقم ٢٦٨٨) ، وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة الفتح (رقم ٣٢٦٤).

وعزاه المزي في تحفة الأشراف للمصنف في الكبرى : كتاب السير كلهم من طريق حماد بن سلمة ، عن ثابت ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٣٠٩).

(٥٣١) ـ صحيح تفرد به المصنف ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ـ

٣١٢

حدّثني عبد الله بن مغفّل المزنيّ ، قال : كنّا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالحديبية في أصل الشّجرة الّتي قال الله ، وكأنّي بغصن من أغصان تلك الشّجرة على ظهر رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فرفعته عن ظهره ، وعليّ ابن أبي طالب وسهيل بن عمرو بين يديه ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «اكتب باسم الله الرّحمن الرّحيم» فأخذ سهيل يده فقال : ما نعرف الرّحمن الرّحيم ، اكتب في قضيّتنا ما نعرف ، فقال : «اكتب باسمك

__________________

ـ ٩٦٤٦). وإسناده حسن ، شيخ المصنف هو ابن خويلد الخزاعي ، وهو صدوق ، علي بن الحسين هو ابن واقد وهو صدوق يهم ، ثابت هو ابن أسلم البناني ، وللحديث شواهد لصحته.

والحديث أخرجه أحمد في مسنده (٤ / ٨٦ ـ ٨٧) ، والحاكم في مستدركه (٢ / ٤٦٠ ـ ٤٦١) وصححه على شرط الشيخين ووافقه الذهبي ، وأخرجه الطبري في تفسيره (٢٦ / ٥٨ ـ ٥٩) والبيهقي في سننه (٦ / ٣١٩) ، كلهم من حديث الحسين بن واقد عن ثابت ـ به.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦ / ١٤٥) : «رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح» ، وقال الحافظ ابن حجر في الفتح (٥ / ٣٥١) : «أخرجه أحمد والنسائي من حديث عبد الله بن مغفل بسند صحيح». وقد زاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٧٨) لأبي نعيم في «الدلائل» وابن مردويه عن عبد الله بن مغفل ـ به.

ويشهد للحديث ما أخرجه البخاري في صحيحه (رقم ٢٧٣١ ، ٢٧٣٢) والنسائي في سننه الكبرى (السير) وأبو داود (رقم ١٧٥٤) من حديث المسور ومروان بن الحكم بطوله ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١١٢٥٠) ، ويشهد للشطر الأخير ما أخرجه مسلم في صحيحه (١٨٠٨ / ١٣٣) وغيره من حديث أنس بن مالك ـ نحوه ، وانظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٣٠٩).

٣١٣

اللهمّ ، هذا ما صالح عليه محمّد رسول الله أهل مكّة» فأمسك بيده ، فقال : لقد ظلمناك إن كنت رسولا ، اكتب في قضيّتنا ما نعرف ، فقال : «اكتب : هذا ما صالح عليه محمّد بن عبد الله بن عبد المطّلب ، وأنا رسول الله» قال : فكتب ، فبينما نحن كذلك. إذ خرج علينا ثلاثون شابّا عليهم السّلاح ، فثاروا في وجوهنا ، فدعا عليهم النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأخذ الله بأبصارهم ، فقمنا إليهم فأخذناهم ، فقال لهم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «هل جئتم في عهد أحد ، أو هل جعل لكم أحد أمانا» فقالوا : لا ، فخلّى سبيلهم ، فأنزل الله عزوجل (وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ) إلى (بَصِيراً).

* * *

٣١٤

[٣٤٢] باب :

(مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) صلى‌الله‌عليه‌وسلم

[٥٣٢] ـ أنا حميد بن مسعدة ، نا بشر ـ يعني ابن المفضّل / ـ عن شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، قال : أراد رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أن يكتب إلى الرّوم ، فقالوا : إنّهم لا يقرءون كتابا إلّا مختوما ، فاتّخذ خاتما من فضّة ، كأنّي انظر إلى بياضه في يده ، ونقش فيه (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ) صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

__________________

(٥٣٢) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب العلم ، باب ما يذكر في المناولة ، وكتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان (رقم ٦٥) وكتاب الجهاد ، باب دعوة اليهود والنصارى وعلى ما يقاتلون عليه؟ (رقم ٢٩٣٨) وكتاب اللباس ، باب اتخاذ الخاتم ليختم به الشيء أو ليكتب به إلى أهل الكتاب وغيرهم (رقم ٥٨٧٥) وكتاب الأحكام ، باب الشهادة على الخط المختوم (رقم ٧١٦٢) ، وأخرجه مسلم في صحيحه : كتاب اللباس والزينة ، باب في اتخاذ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خاتما لما أراد أن يكتب للعجم (رقم ٢٠٩٢ / ٥٦) وأخرجه المصنف في سننه : كتاب الزينة ، صفة خاتم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم (رقم ٥٢٠١).

وعزاه المزي في تحفة الأشراف للمصنف في الكبرى : كتاب السير وكتاب العلم. كلهم من طريق شعبة بن الحجاج عن قتادة ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ١٢٥٦).

قال الحافظ ابن حجر في «تلخيص الحبير» (١ / ١٠٨) :

«فائدة» قيل : كانت الأسطر من أسفل إلى فوق ، ليكون اسم الله أعلى ، وقيل : ـ

٣١٥

سورة الحجرات

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[٣٤٣] قوله تعالى :

(يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِ) [٢]

[٥٣٣] ـ أنا محمّد بن عبد الأعلى ، نا المعتمر ـ هو ابن سليمان ـ عن أبيه ، عن ثابت

عن أنس بن مالك ، قال : لمّا نزلت (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَرْفَعُوا أَصْواتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمالُكُمْ وَأَنْتُمْ لا تَشْعُرُونَ) قال ثابت بن قيس : أنا والله الّذي كنت أرفع صوتي عند رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وإنّي أخشى أن يكون

__________________

ـ كان النقش معكوسا ، ليقرأ مستقيما إذا ختم به ، وكلا الأمرين لم يرد في خبر صحيح» ا. ه.

وصورة القول الأول : (الله / رسول / محمد) وصورة القول الثاني (محمد / رسول / الله).

(٥٣٣) ـ أخرجه مسلم في صحيحه : كتاب الإيمان ، باب مخافة المؤمن أن يحبط عمله (رقم ١١٩ / ١٨٨ مكرر).

وعزاه المزي في تحفة الأشراف للمصنف في الكبرى : كتاب المناقب كلاهما من طريق سليمان بن طرخان التيمي أبي المعتمر ، عن ثابت ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٤٠٢).

٣١٦

قد غضب الله عليّ ، قال : فحزن واصفرّ (١) ، ففقده النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فسأل عنه ، فقال : يا نبي الله إنّه يقول : وإنّي أخشى أن أكون من أهل النّار ، لأنّي كنت أرفع صوتي عند النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال نبيّ الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «بل هو من أهل الجنّة» قال : فكنّا نراه يمشي بين أظهرنا رجل من أهل الجنّة.

* * *

__________________

(١) غير واضحة بالأصل.

٣١٧

[٣٤٤] قوله تعالى :

(إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) [٤]

[٥٣٤] ـ أنا الحسن بن محمّد ، نا حجّاج ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني ابن أبي مليكة ، أنّ عبد الله بن الزّبير ، أخبره أنّه قدم الرّكب من بني تميم على النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، قال أبو بكر رضي الله عنه : أمّر القعقاع بن معبد ، وقال عمر : بل أمر الأقرع بن حابس ، فتماريا حتّى ارتفعت أصواتهما ، فنزلت في ذلك (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ

__________________

(٥٣٤) ـ أخرجه البخاري في صحيحه : كتاب المغازي ، باب قال ابن إسحاق غزوة عيينة بن حصن بن حذيفة بن بدر بنى العنبر من تميم (رقم ٤٣٦٧) وكتاب التفسير ، باب «إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون» (رقم ٤٨٤٧) وباب «لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي» الآية (رقم ٤٨٤٥) وكتاب الاعتصام بالكتاب والسنة ، باب ما يكره من التعمق والتنازع والغلو في الدين والبدع (رقم ٧٣٠٢) وأخرجه الترمذي في جامعه : كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة الحجرات (رقم ٣٢٦٦) ، وأخرجه المصنف في سننه : كتاب آداب القضاة ، استعمال الشعراء (رقم ٥٣٨٦) كلهم من طريق عبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة التيمي ـ به.

انظر تحفة الأشراف للمزي (رقم ٥٢٦٩).

قوله «أمّر» أي اجعله أميرا.

٣١٨

وَرَسُولِهِ) [١] حتّى انقضت الآية (وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) [٥ : الحجرات].

[٥٣٥] ـ أنا محمّد بن عليّ بن الحسن بن شقيق ، قال أبي ، أخبرنا قال : أنا الحسين بن واقد ، عن أبي إسحاق ، عن البراء (إِنَّ الَّذِينَ يُنادُونَكَ مِنْ وَراءِ الْحُجُراتِ) [٤] / فقال : جاء رجل إلى النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وسلم فقال : إنّ حمدي زين ، و [إنّ](١) ذمّي شين ، فقال : «ذاك الله تبارك وتعالى».

__________________

(١) سقطت من الأصل وألحقت بالهامش.

__________________

(٥٣٥) ـ صحيح أخرجه الترمذي في جامعه (رقم ٣٢٦٧) كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة الحجرات ، وانظر تحفة الأشراف (رقم ١٨٢٩) ، وقال الترمذي : حديث حسن غريب.

ورجاله ثقات ، وشيخ المصنف هو المروزي ، وأبو إسحاق هو السبيعي ، وقد عنعن ولكن للحديث شاهد كما يأتي.

والحديث أخرجه الطبري في تفسيره (٢٦ / ٧٧) ، وزاد السيوطي نسبته في الدر المنثور (٦ / ٨٦) لابن المنذر وابن أبي حاتم عن البراء بن عازب ـ به.

وله شاهد من حديث أبي سلمة بن عبد الرحمن عن الأقرع بن حابس نحوه ، أخرجه أحمد في مسنده (٣ / ٤٨٨) و (٦ / ٣٩٣ ـ ٣٩٤ ، ٣٩٤) ، والطبري في تفسيره (٢٦ / ٧٧) ، والطبراني في الكبير (ج ١ / رقم ٨٧٨) ، وزاد السيوطي نسبته ـ وقال بسند صحيح ـ في الدر المنثور (٦ / ٨٦) لأبي القاسم البغوي وابن مردويه من طريق أبي سلمة عن الأقرع ـ به.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٧ / ١٠٨) : وأحد إسنادي أحمد رجاله ـ

٣١٩

[٣٤٥] قوله تعالى :

(وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) [١١]

[٥٣٦] ـ أخبرنا حميد بن مسعدة ، نا بشر ، نا داود ، عن عامر ، قال أبو [جبيرة](١) بن الضّحّاك : فينا نزلت الآية قدم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة وما منّا رجل إلّا له اسمان أو ثلاثة ، كان إذا دعا الرّجل بالاسم ، قلنا يا رسول الله : إنّه يغضب من هذا ، فأنزلت (وَلا تَنابَزُوا بِالْأَلْقابِ) الآية كلّها.

__________________

(١) فى الأصل : «أبو يسر» وهو خطأ والتصويب من تحفة الأشراف. وليس فى رواة الكتب الستة راوى بهذه الكنية.

__________________

ـ رجال الصحيح إن كان أبو سلمة سمع من الأقرع وإلا فهو مرسل.

وله شاهد مرسل من حديث قتادة أخرجه ابن جرير الطبري في تفسيره (٢٦ / ٧٧) ، وزاد نسبته في الدر المنثور (٦ / ٨٦) لعبد الرزاق وعبد بن حميد.

قوله شين وهو العيب.

[وفي بعض الروايات أن هذا الرجل هو : الأقرع بن حابس ، وأراد القائل بهذا مدح نفسه وإظهار قدره وعظمته ، يعني : إن مدحت رجلا فهو محمود ومزين ، وإن ذممت رجلا فهو مذموم ومعيب. فتأذى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم من ذلك فخرج إليهم وهو يقول إنما ذلكم اللّه الّذي مدحه زين وذمه شين].

(٥٣٦) ـ صحيح أخرجه أبو داود في سننه : (رقم ٤٩٦٢) كتاب الأدب ، باب في الألقاب ، وأخرجه الترمذي في جامعه : (رقم ٣٢٦٨) كتاب تفسير القرآن ، باب ومن سورة الحجرات ، وأخرجه ابن ماجة في سننه : (رقم ـ

٣٢٠