محمّد الري شهري
الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-221-2
الصفحات: ٧٨٧
يَكُن بِهِ ضُرٌّ قَطُّ. ١
٨٧٢. الإمام عليّ عليهالسلام : دَعانِي النَّبِيُّ صلىاللهعليهوآله وأنَا أرمَدُ ، فَتَفَلَ في عَيني ، وشَدَّ العِمامَةَ عَلى رَأسي ، وقالَ : «اللّهُمَّ ، أذهِب عَنهُ الحَرَّ وَالبَردَ» ، فَما وَجَدتُ بَعدَها حَرّا ولا بَردا. ٢
٨٧٣. دلائل النبوّة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى : اِجتَمَعَ إلَيَّ نَفَرٌ مِن أهلِ المَسجِدِ فَقالوا : إنّا قَد رَأَينا مِن أميرِ المُؤمِنينَ شَيئا أنكَرناهُ ، فَقُلتُ : وما هُوَ؟ فَقالوا : يَخرُجُ عَلَينا فِي الشِّتاءِ في إزارٍ ورِداءٍ وفِي الصَّيفِ في قَباءٍ مَحشُوٍّ! فَدَخَلتُ فَذَكَرتُ ذلِكَ لِأَبي ، فَلَمّا راحَ إلى عَلِيٍّ عليهالسلام قالَ : إنَّ النّاسَ قَد رَأَوا مِنكَ شَيئا أنكَروهُ. قالَ : وما هُوَ؟ قُلتُ : لِباسُكَ. قالَ لي : أوَما كُنتَ مَعَنا حينَ دَعاني رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله وأنَا أرمَدُ فَتَفَلَ في راحَتَيهِ وألصَقَ بِهِما عَيني ، وقالَ : اللّهُمَّ أذهِب عَنهُ الحَرَّ وَالبَردَ؟ وَالَّذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ ما وَجَدتُ لِواحِدٍ مِنهُما أذىً حَتَّى السّاعَةِ. ٣
٨٧٤. الخرائج والجرائح : إنَّهُ لَمَّا انصَرَفَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله مِن خَيبَرَ راجِعا إلَى المَدينَةِ ، قالَ جابِرٌ : أشرَفنا عَلى وادٍ عَظيمٍ قَدِ امتَلَأَ بِالماءِ ، فَقاسوا عُمقَهُ بِرُمحٍ فَلَم يَبلُغ قَعرَهُ ، فَنَزَلَ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله وقالَ : «اللّهُمَّ أعطِنَا اليَومَ آيَةً مِن آياتِ أنبِيائِكَ ورُسُلِكَ» ، ثُمَّ ضَرَبَ الماءَ بِقَضيبِهِ وَاستَوى عَلى راحِلَتِهِ ثُمَّ قالَ : سيروا خَلفي عَلَى اسمِ اللّه ، فَمَضَت راحِلَتُهُ عَلى وَجهِ الماءِ وَاتَّبَعَهُ النّاسُ عَلى رَواحِلِهِم ودَوابِّهِم ، فَلَم تَتَرَطَّب
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. المستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٧٠٨ ح ١٩٣٠؛ الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٥٥ ح ٨٨ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٤ ص ٥ ح ٦ ، وراجع مسند ابن حنبل : ج ٦ ص ١٠٧ ح ١٧٢٤٠.
٢. الأمالي للمفيد : ص ٣١٨ ح ٣ ، الأمالي للطوسي : ص ٨٩ ح ١٣٧ كلاهما عن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٤ ح ٢.
٣. دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ٤٦٣ ح ٣٩١ ، مسند ابن حنبل : ج ١ ص ٢١٤ ح ٧٧٨ ، خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام للنسائي : ص ٥٤ ح ١٣ كلاهما نحوه.
أخفافُها ولا حَوافِرُها. ١
٨٧٥. الخرائج والجرائح : إنَّ أصحابَهُ أيِ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله يَومَ الأَحزابِ صاروا بِمَعرِضِ العَطَبِ لِفَناءِ الأَزوادِ ، فَهَيَّأَ رَجُلٌ قوتَ رَجُلٍ أو رَجُلَينِ ـ لا أكثَرَ مِن ذلِكَ ـ ودَعَا النَّبِيَّ صلىاللهعليهوآله فَانقَلَبَ القَومُ وهُم اُلوفٌ مَعَهُ ، فَدَخَلَ ، فَقالَ صلىاللهعليهوآله : غَطّوا إناءَكُم فَغَطَّوهُ ، ثُمَّ دَعا وبَرَّكَ عَلَيهِ ، فَأَكَلوا جَميعا وشَبِعوا ، وَالطَّعامُ بِهَيئَتِهِ. ٢
٨٧٦. الخرائج والجرائح : إنَّهُ لَمّا أصابَ النّاسَ بِالحُدَيبِيَةِ جوعٌ شَديدٌ ، وقَلَّت أزوادُهُم ٣ لِأَنَّهُم أقاموا بِها بِضعَةَ عَشَرَ يَوما ، فَشَكَوا إلَيهِ ٤ ذلِكَ ، وأمَرَ بِالنَّطعِ ٥ أن يُبسَطَ ، وأمَرَهُم أن يَأتوا بِبَقِيَّةِ أزوادِهِم فَيَطرَحوا ، فَأَتَوا بِكَفٍّ مِن دَقيقٍ وتُمَيراتٍ. فَقامَ ودَعا بِالبَرَكَةِ فيها ، وأمَرَهُم بِأَن يَأتوا بِأَوعِيَتِهِم فَمَلَؤوها حَتّى لَم يَجِدوا لَهُ مَحَلاًّ. ٦
٨٧٧. الخرائج والجرائح عن أسماء بنت عميس : كُنّا مَعَ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله في غَزوَةِ حُنَينٍ ، فَبَعَثَ عَلِيّا في حاجَةٍ ، وقَد صَلّى رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله العَصرَ ولَم يُصَلِّها عَلِيٌّ عليهالسلام ، فَلَمّا رَجَعَ وَضَعَ رَسولُ اللّه رَأسَهُ في حِجرِهِ حَتّى غَرَبَتِ الشَّمسُ ، فَلَمّا رَفَعَ النَّبِيُّ رَأسَهُ ، قالَ عَلِيٌّ : لَم أكُن صَلَّيتُ العَصرَ! فَقالَ النَّبِيُّ : اللّهُمَّ إنَّ عَلِيّا حَبَسَ بِنَفسِهِ عَلى نَبِيِّكَ ، فَرُدَّ لَهُ الشَّمسَ ، فَطَلَعَت حَتَّى ارتَفَعَتِ الشَّمسُ عَلَى الحيطانِ وَالأَرضِ حَتّى صَلّى عَلِيٌّ العَصرَ ، ثُمَّ غَرَبَت. قالَت أسماءُ : وذلِكَ بِالصَّهباءِ ٧ ، في غَزوَةِ حُنَينٍ ، وإنَّ عَلِيّا صَلّى
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الخرائج والجرائح : ج ١ ص ١٦١ ح ٢٥٠ ، بحار الأنوار : ج ٢١ ص ٣٠ ح ٣١.
٢. الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٢٧ ح ١٤ ، إعلام الورى : ج ١ ص ٨٠ نحوه ، بحار الأنوار : ج ١٨ ص ٢٦ ح ٧.
٣. زادُ المُسافِر : طعامه المتّخذُ لسفره ، والجمع أزواد (المصباح المنير : ص ٢٥٩ «زاد»).
٤. أي رسول اللّه صلىاللهعليهوآله.
٥. النطع : بساط من الأديم (مجمع البحرين : ج ٣ ص ١٧٩٨ «نطع»).
٦. الخرائج والجرائح : ج ١ ص ١٢٣ ح ٢٠٤ ، بحار الأنوار : ج ٢٠ ص ٣٥٧ ح ٧.
٧. الصهباء : موضع قرب خيبر (تاج العروس : ج ٢ ص ١٥٨ «صهب»).
إيماءً ، ثُمَّ قالَ لَهُ النَّبِيُّ : يا عَلِيُّ أما إنَّها سَتُرَدُّ عَلَيكَ بَعدي حُجَّةً عَلى أهلِ خِلافِكَ. فَقالَ حَسّانُ بنُ ثابِتٍ في ذلِكَ :
إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ |
|
رُدَّت لَهُ الشَّمسُ مِنَ المَغرِبِ |
رُدَّت عَلَيهِ الشَّمسُ في ضَوئِها |
|
عَصرا كَأَنَّ الشَّمسَ لَم تَغرُبِ. ١ |
٨٧٨. الدعاء عن الربيع بنت معوّذ بن عفراء : بَينا نَحنُ عِندَ رَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله في بَعضِ أسفارِهِ ؛ إذِ احتاجَ النّاسُ إلى وَضوءٍ ، فَالتَمَسوا فِي الرَّكبِ ماءً فَلَم يَجِدوا ، فَجاءَني عَمّي مُعاذُ بنُ عَفراءَ فَقالَ : يا بُنَيَّةَ ، هَل في إداوَتِكِ ما يَتَوَضَّأُ رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله؟ قُلتُ : لا وَالَّذي بَعَثَهُ بِالحَقِّ ما ٢ فيها شَيءٌ ، فَأَتى رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله فَقالَ : ما فِي الرَّكبِ ماءٌ ، فَدَعا رَسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله فَأَمطَرَت حَتَّى استَقَى النّاسُ وسُقوا. ٣
راجع : ص ٤١٩ (من دعا له النبيّ صلىاللهعليهوآله).
٧ / ٢
الأَئِمَةُ
٨٧٩. الإمام الرضا عليهالسلام : لِلإِمامِ عَلاماتٌ : يَكونُ أعلَمَ النّاسِ ... ويَكونُ دُعاؤُهُ مُستَجابا ، حَتّى إنَّهُ لَو دَعا عَلى صَخرَةٍ لاَنشَقَّت بِنِصفَينِ. ٤
٨٨٠. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : الإِمامُ العادِلُ لا تُرَدُّ دَعوَتُهُ. ٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الخرائج والجرائح : ج ٢ ص ٤٩٨ ح ١٣؛ المناقب للخوارزمي : ص ٣٠٧ ح ٣٠٢ نحوه. راجع : موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : القسم الثالث عشر : آيات الإمام عليّ / الفصل الثاني : ردّ الشمس له.
٢. ما بين المعقوفين أثبتناه من الطبعة الاُخرى : ج ٣ ص ١٧٩١ ح ٢٢٠٩.
٣. الدعاء للطبراني : ص ٦٠٥ ح ٢٢٠٩.
٤. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٤١٨ ح ٥٩١٤ ، الخصال : ص ٥٢٧ ح ١ ، معاني الأخبار : ص ١٠٢ ح ٤ ، الاحتجاج : ج ٢ ص ٤٤٨ ح ٣١١ كلّها عن الحسن بن فضّال ، بحار الأنوار : ج ٢٥ ص ١١٦ ح ١.
٥. مسند ابن حنبل : ج ٣ ص ٤٤٩ ح ٩٧٣١ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ٧ ص ٥٧١ ح ١ كلاهما عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ٦ ص ١٠ ح ١٤٦١٤؛ عوالي اللآلي : ج ١ ص ١١٤ ح ٢٩ عن أبي هريرة.
٨٨١. الإمام الصادق عليهالسلام : إنَّ اللّه لا يَكِلُنا إلى أنفُسِنا ، ولَو وَكَلَنا إلى أنفُسِنا لَكُنّا كَعُرضِ النّاسِ ، ونَحنُ الَّذينَ قالَ اللّه عز وجل : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) ١. ٢
٨٨٢. الكافي عن الكناسي عن الإمام الصادق عليهالسلام : خَرَجَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهالسلام في بَعضِ عُمَرِهِ ٣ ، ومَعَهُ رَجُلٌ مِن وُلدِ الزُّبَيرِ كانَ يَقولُ بِإِمامَتِهِ ، فَنَزَلوا في مَنهَلٍ ٤ مِن تِلكَ المَناهِلِ ، تَحتَ نَخلٍ يابِسٍ ، قَد يَبِسَ مِنَ العَطَشِ ، فَفُرِشَ لِلحَسَنِ عليهالسلام تَحتَ نَخلَةٍ وفُرِشَ لِلزُّبَيرِيِّ بِحِذاهُ تَحتَ نَخلَةٍ اُخرى ، فَقالَ الزُّبَيرِيُّ ـ ورَفَعَ رَأسَهُ ـ : لَو كانَ فِي هذَا النَّخلِ رُطَبٌ لَأَكَلنا مِنهُ.
فَقالَ لَهُ الحَسَنُ عليهالسلام : وإنَّكَ لَتَشتَهِي الرُّطَبَ؟ فَقالَ الزُّبَيرِيُّ : نَعَم ، قالَ : فَرَفَعَ يَدَهُ إلَى السَّماءِ ، فَدَعا بِكَلامٍ لَم أفهَمهُ ، فَاخضَرَّتِ النَّخلَةُ ، ثُمَّ صارَت إلى حالِها فَأَورَقَت وحَمَلَت رُطَبا ، فَقالَ الجَمّالُ الَّذِي اكتَرَوا مِنهُ : سِحرٌ وَاللّه!
فَقالَ الحَسَنُ عليهالسلام : وَيلَكَ! لَيسَ بِسِحرٍ ، ولكِن دَعوَةُ ابنِ نَبِيٍّ مُستَجابَةٌ ، قالَ : فَصَعِدوا إلَى النَّخلَةِ ، فَصَرَموا ما كانَ فيهِ ، فَكَفاهُم. ٥
٨٨٣. المناقب لابن شهرآشوب عن إسحاق وإسماعيل ويونس بني عمار : إنَّهُ استَحالَ وَجهُ يونُسَ إلَى البَياضِ ، فَنَظَرَ الصّادِقُ إلى جَبهَتِهِ فَصَلّى رَكعَتَينِ ، ثُمَّ حَمِدَ اللّه وأثنى عَلَيهِ ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. غافر : ٦٠.
٢. بصائر الدرجات : ص ٤٦٦ ح ٨ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ٢ ص ٥٣٢ ح ١٦ كلاهما عن محمّد بن النعمان ، بحار الأنوار : ج ٢٤ ص ٣١٠ ح ١٤.
٣. العُمرَةُ في الحجِّ معروفة ، والجمع العُمَر (لسان العرب : ج ٤ ص ٦٠٤ «عمر»).
٤. المَنْهَل : المورد ، وهو عين ماء ترده الإبل في المرعى ، وتسمّى المنازل التي في المفاوز على طريق السُّفّار : مناهل ؛ لأنّ فيها ماء (الصحاح : ج ٥ ص ١٨٣٧ «نهل»).
٥. الكافي : ج ١ ص ٤٦٢ ح ٤ ، بصائر الدرجات : ص ٢٥٦ ح ١٠ ، الخرائج والجرائح : ج ٢ ص ٥٧١ ح ١ كلّها عن الكناسي ، دلائل الإمامة : ص ١٨٦ ح ١٠٥ عن محمّد الكناني وفيه «خرج الحسين بن عليّ عليهالسلام ...» ، بحار الأنوار : ج ٤٣ ص ٣٢٣ ح ١.
وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ وآلِهِ ، ثُمَّ قالَ : يا اَللّه يا اَللّه يا اَللّه ، يا رَحمنُ يا رَحمنُ يا رَحمنُ ، يا رَحيمُ يا رَحيمُ يا رَحيمُ ، يا أرحَمَ الرّاحِمينَ ، يا سَميعَ الدَّعَواتِ ، يا مُعطِيَ الخَيراتِ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وعَلى أهلِ بَيتِهِ الطّاهِرينَ الطَّيِّبينَ ، وَاصرِف عَنّي شَرَّ الدُّنيا وشَرَّ الآخِرَةِ ، وأذهِب عَنّي ما بي ، فَقَد غاظَني ذلِكَ وأحزَنَني.
قالَ : فَوَاللّه ، ما خَرَجنا مِنَ المَدينَةِ حَتّى تَناثَرَ عَن وَجهِهِ مِثلُ النُّخالَةِ وذَهَبَ.
قالَ الحَكَمُ بنُ مِسكينٍ : ورَأَيتُ البَياضَ بِوَجهِهِ ، ثُمَّ انصَرَفَ ولَيسَ في وَجهِهِ شَيءٌ. ١
٨٨٤. الكافي عن عبد اللّه بن المغيرة : مَرَّ العَبدُ الصّالِحُ بِامرَأَةٍ بِمِنىً وهِيَ تَبكي ، وصِبيانُها حَولَها يَبكونَ ، وقَد ماتَت لَها بَقَرَةٌ ، فَدَنا مِنها ثُمَّ قالَ لَها : ما يُبكيكِ يا أمَةَ اللّه؟ قالَت : يا عَبدَ اللّه ، إنَّ لَنا صِبيانا يَتامى ، وكانَت لي بَقَرَةٌ ، مَعيشَتي ومَعيشَةُ صِبياني كانَ مِنها ، وقَد ماتَت وبَقيتُ مُنقَطِعا بي وبِوُلدي ، لا حيلَةَ لَنا ، فَقالَ : يا أمَةَ اللّه ، هَل لَكِ أن اُحيِيَها لَكِ؟ فَاُلهِمَت أن قالَت : نَعَم ، يا عَبدَ اللّه.
فَتَنَحّى وصَلّى رَكعَتَينِ ، ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ هُنَيئَةً وحَرَّكَ شَفَتَيهِ ، ثُمَّ قامَ فَصَوَّتَ بِالبَقَرَةِ فَنَخَسَها نَخسَةً ، أو ضَرَبَها بِرِجلِهِ ، فَاستَوَت عَلَى الأَرضِ قائِمَةً ، فَلَمّا نَظَرَتِ المَرأَةُ إلَى البَقَرَةِ صاحَت وقالَت : عيسَى بنُ مَريَمَ ورَبِّ الكَعبَةِ!! فَخالَطَ النّاسَ وصارَ بَينَهُم ومَضى عليهالسلام. ٢
٨٨٥. الإمام الجواد عليهالسلام : إنَّ الرِّضا عَلِيَّ بنَ موسى عليهالسلام ، لَمّا جَعَلَهُ المَأمونُ وَلِيَّ عَهدِهِ احتَبَسَ المَطَرُ ، فَجَعَلَ بَعضُ حاشِيَةِ المَأمونِ وَالمُتَعَصِّبينَ عَلَى الرِّضا يَقولونَ : اُنظُروا لَمّا جاءَنا عَلِيُّ بنُ موسى ، وصارَ وَلِيَّ عَهدِنا ، فَحَبَسَ اللّه عَنَّا المَطَرَ! وَاتَّصَلَ ذلِكَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. المناقب لابن شهر آشوب : ج ٤ ص ٢٣٢ ، بحار الأنوار : ج ٩٥ ص ٧٩ ح ٤.
٢. الكافي : ج ١ ص ٤٨٤ ح ٦ ، بصائر الدرجات : ص ٢٧٢ ح ٢ عن عليّ بن المغيرة ، الثاقب في المناقب : ص ٤٣١ ح ٣٦٣ عن المغيرة بن عبد اللّه ، بحار الأنوار : ج ٤٨ ص ٥٥ ح ٦٢.
بِالمَأمونِ ، فَاشتَدَّ عَلَيهِ ، فَقالَ لِلرِّضا عليهالسلام : قَدِ احتَبَسَ المَطَرُ ، فَلَو دَعَوتَ اللّه عز وجل أن يُمطِرَ النّاسَ.
فَقالَ الرِّضا عليهالسلام : نَعَم. قالَ : فَمَتى تَفعَلُ ذلِكَ؟ ـ وكانَ ذلِكَ يَومَ الجُمُعَةِ ـ قالَ : يَومَ الإِثنَينِ ؛ فَإِنَّ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله : أتانِي البارِحَةَ في مَنامي ومَعَهُ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيٌّ عليهالسلام ، وقالَ : يا بُنَيَّ ، انتَظِر يَومَ الإِثنَينِ ، فَابرُز إلَى الصَّحراءِ وَاستَسقِ ؛ فَإِنَّ اللّه تَعالى سَيُسقيهِم ، وأخبِرهُم بِما يُريكَ اللّه مِمّا لا يَعلَمونَ مِن حالِهِم ، لِيَزدادَ عِلمُهُم بِفَضلِكَ ومَكانِكَ مِن رَبِّكَ عز وجل.
فَلَمّا كانَ يَومُ الإِثنَينِ غَدا إلَى الصَّحراءِ ، وخَرَجَ الخَلائِقُ يَنظُرونَ ، فَصَعِدَ المِنبَرَ ، فَحَمِدَ اللّه وأثنى عَلَيهِ ، ثُمَّ قالَ :
اللّهُمَّ يا رَبِّ ، أنتَ عَظَّمتَ حَقَّنا أهلَ البَيتِ ، فَتَوَسَّلوا بِنا كَما أمَرتَ ، وأمَّلوا فَضلَكَ ورَحمَتَكَ ، وتَوَقَّعوا إحسانَكَ ونِعمَتَكَ ، فَاسقِهِم سَقيا نافِعا عامّا غَيرَ رائِثٍ ولا ضائِرٍ ، وَليَكُنِ ابتِداءُ مَطَرِهِم بَعدَ انصِرافِهِم مِن مَشهَدِهِم هذا إلى مَنازِلِهِم ومَقارِّهِم.
قالَ : فَوَالَّذي بَعَثَ مُحَمَّدا بِالحَقِّ نَبِيّا ، لَقَد نَسَجَتِ الرِّياحُ فِي الهَواءِ الغُيومَ ، وأرعَدَت وأبرَقَت ، وتَحَرَّكَ النّاسُ كَأَنَّهُم يُريدونَ التَّنَحِّيَ عَنِ المَطَرِ.
فَقالَ الرِّضا عليهالسلام : عَلى رِسلِكُم أيُّهَا النّاسُ ، فَلَيسَ هذَا الغَيمُ لَكُم ، إنَّما هُوَ لِأَهلِ بَلَدِ كَذا ، فَمَضَتِ السَّحابَةُ وعَبَرَت. ثُمَّ جاءَت سَحابَةٌ اُخرى تَشتَمِلُ عَلى رَعدٍ وبَرقٍ ، فَتَحَرَّكوا ، فَقالَ : عَلى رِسلِكُم ، فَما هذِهِ لَكُم ، إنَّما هِيَ لِأَهلِ بَلَدِ كَذا ، فَما زالَت حَتّى جاءَت عَشرُ سَحاباتٍ ١ وعَبَرَت ، ويَقولُ عَلِيُّ بنُ موسَى الرِّضا عليهالسلام في كُلِّ واحِدَةٍ : عَلى رِسلِكُم ، لَيسَت هذِهِ لَكُم ، إنَّما هِيَ لِأَهلِ بَلَدِ كَذا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. في المصدر : «سحابة» ، وما أثبتناه من دلائل الإمامة.
ثُمَّ أقبَلَتِ السَّحابَةُ الحادِيَةَ ١ عَشرَةَ ، فَقالَ : أيُّهَا النّاسُ ، هذِهِ سَحابَةٌ بَعَثَهَا اللّه عز وجل لَكُم ، فَاشكُرُوا اللّه عَلى تَفَضُّلِهِ عَلَيكُم ، وقوموا إلى مَقارِّكُم ومَنازِلِكُم ؛ فَإِنَّها مُسامِتَةٌ ٢ لَكُم ولِرُؤوسِكُم ، مُمسِكَةٌ عَنكُم ، إلى أن تَدخُلوا إلى مَقارِّكُم ، ثُمَّ يَأتيكُم مِنَ الخَيرِ ما يَليقُ بِكَرَمِ اللّه تَعالى وجَلالِهِ.
ونَزَلَ مِنَ ٣ المِنبَرِ وَانصَرَفَ النّاسُ ، فَما زالَتِ السَّحابَةُ مُمسِكَةً إلى أن قَرُبوا مِن مَنازِلِهِم ، ثُمَّ جاءَت بِوابِلِ المَطَرِ ، فَمَلَأَتِ الأَودِيَةَ وَالحِياضَ وَالغُدرانَ وَالفَلَواتِ ، فَجَعَلَ النّاسُ يَقولونَ : هَنيئا لِوَلَدِ رَسولِ اللّه صلىاللهعليهوآله كَراماتُ اللّه عز وجل! ٤
٨٨٦. دلائل الإمامة عن القاسم بن العلاء : كَتَبتُ إلى صاحِبِ الزَّمانِ عليهالسلام ثَلاثَةَ كُتُبٍ في حَوائِجَ لي ، وأعلَمتُهُ أنَّني رَجُلٌ قَد كَبِرَ سِنّي ، وأنَّهُ لا وَلَدَ لي ، فَأَجابَني عَنِ الحَوائِجِ ولَم يُجِبني عَنِ الوَلَدِ بِشَيءٍ.
فَكَتَبتُ إلَيهِ فِي الرّابِعَةِ كِتابا وسَأَلتُهُ أن يَدعُوَ اللّه لي أن يَرزُقَني وَلَدا ، فَأَجابَني وكَتَبَ بِحَوائِجي ، فَكَتَبَ : اللّهُمَّ ارزُقهُ وَلَدا ذَكَرا تُقِرُّ بِهِ عَينَهُ ، وَاجعَل هذَا الحَملَ الَّذي لَهُ وارِثا ، فَوَرَدَ الكِتابُ وأنَا لا أعلَمُ أنَّ لي حَملاً ، فَدَخَلتُ إلى جارِيَتي ، فَسَأَلتُها عَن ذلِكَ ، فَأَخبَرَتني أنَّ عِلَّتَها قَدِ ارتَفَعَت فَوَلَدَت غُلاما. ٥
راجع : ص ٤٧١ ـ ٥٣٣ (من دعا له الإمام عليّ عليهالسلام ـ إلى ـ من دعا له الإمام المهدي عليهالسلام).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. في المصدر : «سحابة حادية عشر» ، وما أثبتناه من دلائل الإمامة.
٢. في المصدر : «مسامة» ، والتصويب من بحار الأنوار.
٣. في المصدر : «على» ، والتصويب من بحار الأنوار.
٤. عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ص ١٦٨ ح ١ ، دلائل الإمامة : ص ٣٧٦ ح ٣٤٠ كلاهما عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار ، الثاقب في المناقب : ص ٤٦٧ ح ٣٩٤ عن يوسف بن محمّد بن زياد وعليّ بن محمّد بن سيّار وكلاهما نحوه وكلّها عن الإمام العسكري عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ٤٩ ص ١٨٠ ح ١٦.
٥. دلائل الإمامة : ص ٥٢٥ ح ٤٩٦ ، بحار الأنوار : ج ٥١ ص ٣٠٣ ح ١٩.
٧ / ٣
أولِياءُ اللّه
الكتاب
(وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَـفِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ). ١
الحديث
٨٨٧. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : اِحذَر يا اُسامَةُ دُعاءَ عِبادِ اللّه الَّذينَ أنهَكُوا الأَبدانَ ، وصاحَبُوا الأَحزانَ ، وأزالُوا اللُّحومَ ، وأذابُوا الشُّحومَ ، وأظمَؤُوا الكُبودَ ، وأحرَقُوا الجُلودَ بِالأَرياحِ وَالسَّمائِمِ ٢ ، حَتّى غَشِيَت مِنهُمُ الأَبصارُ شَوقا إلَى الواحِدِ القَهّارِ ؛ فَإِنَّ اللّه إذا نَظَرَ إلَيهِم ، باهى بِهِمُ المَلائِكَةَ وغَشّاهُم بِالرَّحمَةِ ، بِهِم يَدفَعُ اللّه الزَّلازِلَ وَالفِتَنَ. ٣
٨٨٨. عنه صلىاللهعليهوآله : قالَ اللّه عز وجل : مَن أهانَ لي وَلِيّا فَقَد أرصَدَ لِمُحارَبَتي ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبدٌ بِشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ مِمَّا افتَرَضتُ عَلَيهِ ، وإنَّهُ لَيَتَقَرَّبُ إلَيَّ بِالنّافِلَةِ حَتّى اُحِبَّهُ ، فَإِذا أحبَبتُهُ ، كُنتُ سَمعَهُ الَّذي يَسمَعُ بِهِ ، وبَصَرَهُ الَّذي يُبصِرُ بِهِ ، ولِسانَهُ الَّذي يَنطِقُ بِهِ ، ويَدَهُ الَّتي يَبطِشُ بِها ؛ إن دَعاني أجَبتُهُ ، وإن سَأَلَني أعطَيتُهُ ، وما تَرَدَّدتُ عَن شَيءٍ أنَا فاعِلُهُ ، كَتَرَدُّدي عَن مَوتِ المُؤمِنِ ، يَكرَهُ المَوتَ وأكرَهُ مَساءَتَهُ. ٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الشورى : ٢٦.
٢. السَّمائم : جمع السَّموم؛ الريح الحارّة (لسان العرب : ج ١٢ ص ٣٠٤ «سمم»).
٣. التحصين لابن فهد : ص ٢١ ح ٣٩ عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
٤. الكافي : ج ٢ ص ٣٥٢ ح ٧ عن حمّاد بن بشير ، المحاسن : ج ١ ص ٤٥٤ ح ١٠٤٧ عن حنان بن سدير ، مشكاة الأنوار : ص ٢٥٦ ح ٧٥٤ كلاهما نحوه وكلّها عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٨٧ ص ٣١ ح ١٥؛ المعجم الكبير : ج ٨ ص ٢٠٦ ح ٧٨٣٣ عن أبي اُمامة نحوه ، كنز العمّال : ج ١ ص ٢٣٠ ح ١١٥٧.
٨٨٩. عنه صلىاللهعليهوآله : رُبَّ أشعَثَ أغبَرَ ذي طِمرَينِ ١ مُدَفَّعٌ بِالأَبوابِ ، لَو أقسَمَ عَلَى اللّه عز وجل لَأَبَرَّهُ. ٢
٨٩٠. الإمام عليّ عليهالسلام : النّاسُ فِي الدُّنيا عامِلانِ : ... وعامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنيا لِما بَعدَها ، فَجاءَهُ الَّذي لَهُ مِنَ الدُّنيا بِغَيرِ عَمَلٍ ، فَأَحرَزَ الحَظَّينِ مَعا ، ومَلَكَ الدّارَينِ جَميعا ، فَأَصبَحَ وَجيها عِندَ اللّه ، لا يَسأَلُ اللّه حاجَةً فَيَمنَعُهُ. ٣
٨٩١. الإمام زين العابدين عليهالسلام : لكِنَّ الرَّجُلَ ، كُلَّ الرَّجُلِ ، نِعمَ الرَّجُلُ ، هُوَ الَّذي جَعَلَ هَواهُ تَبَعا لِأَمرِ اللّه ، وقُواهُ مَبذولَةً في رِضَى اللّه ، يَرَى الذُّلَّ مَعَ الحَقِّ أقرَبَ إلى عِزِّ الأَبَدِ مِنَ العِزِّ فِي الباطِلِ ... فَذلِكُمُ الرَّجُلُ نِعمَ الرَّجُلُ ، فَبِهِ فَتَمَسَّكوا ، وبِسُنَّتِهِ فَاقتَدوا ، وإلى رَبِّكُم فَبِهِ فَتَوَسَّلوا ؛ فَإِنَّهُ لا تُرَدُّ لَهُ دَعوَةٌ ، ولا تُخَيَّبُ لَهُ طَلِبَةٌ. ٤
٨٩٢. الإمام الصادق عليهالسلام ـ مِن وَصِيَّتِهِ لِعَبدِ اللّه بنِ جُندَبٍ ـ : يَابنَ جُندَبٍ ، قالَ اللّه جَلَّ وعَزَّ في بَعضِ ما أوحى : إنَّما أقبَلُ الصَّلاةَ مِمَّن يَتَواضَعُ لِعَظَمَتي ، ويَكُفُّ نَفسَهُ عَنِ الشَّهَواتِ مِن أجلي ، ويَقطَعُ نَهارَهُ بِذِكري ، ولا يَتَعَظَّمُ عَلى خَلقي ، ويُطعِمُ الجائِعَ ويَكسُو العارِيَ ، ويَرحَمُ المُصابَ ، ويُؤوِي الغَريبَ ، فَذلِكَ يُشرِقُ نورُهُ مِثلَ الشَّمسِ ، أجعَلُ لَهُ فِي الظُّلمَةِ نورا ، وفِي الجَهالَةِ حِلما ، أكلَؤُهُ ٥ بِعِزَّتي ، وأستَحفِظُهُ مَلائِكَتي ،
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الطِّمْر : الثوب الخَلَق (النهاية : ج ٣ ص ١٣٨ «طمر»).
٢. التوحيد : ص ٤٠٠ ح ٢ ، الأمالي للطوسي : ص ٤٢٩ ح ٩٥٩ ، الأمالي للصدوق : ص ٤٧٠ ح ٦٢٧ وفيه «مدقع» بدل «مدفّع» وكلّها عن أبي هريرة ، بحار الأنوار : ج ٧٥ ص ١٤٣ ح ٧؛ صحيح مسلم : ج ٤ ص ٢٠٢٤ ح ١٣٨ وص ٢١٩١ ح ٤٨ وليس فيه «أغبر ذي طمرين» ، المستدرك على الصحيحين : ج ٤ ص ٣٦٤ ح ٧٩٣٢ كلّها عن أبي هريرة نحوه ، كنز العمّال : ج ٣ ص ١٥٢ ح ٥٩٢٤.
٣. نهج البلاغة : الحكمة ٢٦٩ ، بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٩٣ ح ١٠٦ نقلاً عن أعلام الدين نحوه.
٤. الاحتجاج : ج ٢ ص ١٦٢ ح ١٩٢ عن الإمام العسكري عن الإمام الرضا عليهماالسلام ، التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ص ٥٥ ح ٢٧ ، بحار الأنوار : ج ٢ ص ٨٥ ح ١٠.
٥. الكِلاءة : الحفظ والحراسة (النهاية : ج ٤ ص ١٩٤ «كلأ»).
يَدعوني فَاُلَبّيهِ ، ويَسأَ لُني فَاُعطيهِ. ١
٨٩٣. عنه عليهالسلام : إنَّ اللّه تَعالى أوحى إلى داوُودَ عليهالسلام : أن بَلِّغ قَومَكَ أنَّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ مِنهُم آمُرُهُ بِطاعَتي فَيُطيعُني ، إلاّ كانَ حَقّا عَلَيَّ أن اُعينَهُ عَلى طاعَتي ؛ فَإِن سَأَلَني أعطَيتُهُ ، وإن دَعاني أجَبتُهُ ، وإنِ اعتَصَمَ بي عَصَمتُهُ ، وإنِ استَكفاني كَفَيتُهُ ، وإن تَوَكَّلَ عَلَيَّ حَفِظتُهُ ، وإن كادَهُ جَميعُ خَلقي كِدتُ دونَهُ. ٢
٧ / ٤
المُؤمِنونَ إذا دَعَوا في أمرٍ واحدٍ
٨٩٤. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : لا يَجتَمِعُ مَلأٌَ فَيَدعُوَ بَعضُهُم ، ويُؤَمِّنَ البَعضُ ، إلاّ أجابَهُمُ اللّه. ٣
٨٩٥. عنه صلىاللهعليهوآله : مَا اجتَمَعَ ثَلاثَةٌ قَطُّ بِدَعوَةٍ ، إلاّ كانَ حَقّا عَلَى اللّه أن لا تُرَدَّ أيديهِم. ٤
٨٩٦. عنه صلىاللهعليهوآله : لا يَجتَمِعُ أربَعونَ رَجُلاً يَدعونَ اللّه في أمرٍ واحِدٍ ، إلاَّ استَجابَ اللّه لَهُم ، حَتّى لَو دَعَوا عَلى جَبَلٍ لأََزالوهُ. ٥
٨٩٧. الإمام الصادق عليهالسلام : أيُّما ثَلاثَةِ مُؤمِنينَ اجتَمَعوا عِندَ أخٍ لَهُم يَأمَنونَ بَوائِقَهُ ٦ ، ولا يَخافونَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. تحف العقول : ص ٣٠٦ ، المحاسن : ج ١ ص ٧٩ ح ٤٤ وص ٤٥٨ ح ١٠٥٩ كلاهما عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح عن الإمام الصادق عن أبيه عليهماالسلام ، بحار الأنوار : ج ٦٩ ص ٣٩١ ح ٦٦؛ كنز العمّال : ج ٧ ص ٥٣٠ ح ٢٠١٠٤ نقلاً عن الديلمي عن حارثة بن وهب نحوه.
٢. قصص الأنبياء : ص ١٩٨ ح ٢٥١ عن أبي حمزة الثمالي ، عدّة الداعي : ص ٢٩٢ عن الإمام الباقر عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٦ ح ١٦.
٣. المستدرك على الصحيحين : ج ٣ ص ٣٩٠ ح ٥٤٧٨ ، المعجم الكبير : ج ٤ ص ٢٢ ح ٣٥٣٦ وفيه «سائرهم» بدل «البعض» وكلاهما عن حبيب بن مسلمة ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٧ ح ٣٣٦٧.
٤. حلية الأولياء : ج ٣ ص ٢٢٦ عن أنس.
٥. الفردوس : ج ٥ ص ١٥٤ ح ٧٧٩٥ عن ابن عبّاس؛ الدعوات : ص ٣٠ ح ٥٦ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٩٤ ح ٦.
٦. «بوائقه» أي غوائله وشروره ، واحدها بائِقة ، وهي الداهية (النهاية : ج ١ ص ١٦٢ «بوق»).
غَوائِلَهُ ١ ، ويَرجونَ ما عِندَهُ ، إن دَعَوُا اللّه أجابَهُم ، وإن سَأَلوا أعطاهُم ، وإنِ استَزادوا زادَهُم ، وإن سَكَتُوا ابتَدَأَهُم. ٢
٨٩٨. عنه عليهالسلام : مَا اجتَمَعَ ثَلاثَةٌ مِنَ المُؤمِنينَ فَصاعِدا إلاّ حَضَرَ مِنَ المَلائِكَةِ مِثلُهُم ، فَإِن دَعَوا بِخَيرٍ أمَّنوا ، وإنِ استَعاذوا مِن شَرٍّ دَعَوُا اللّه لِيَصرِفَهُ عَنهُم ، وإن سَأَلوا حاجَةً تَشَفَّعوا إلَى اللّه وسَأَلوهُ قَضاها. ٣
٨٩٩. عنه عليهالسلام : مَا اجتَمَعَ أربَعَةُ رَهطٍ قَطُّ عَلى أمرٍ واحِدٍ فَدَعَوُا اللّه ، إلاّ تَفَرَّقوا عَن إجابَةٍ. ٤
٩٠٠. عنه عليهالسلام : ما مِن رَهطٍ أربَعينَ رَجُلاً ، اجتَمَعوا فَدَعَوُا اللّه عز وجل في أمرٍ إلاَّ استَجابَ اللّه لَهُم ، فَإِن لَم يَكونوا أربَعينَ فَأَربَعَةٌ يَدعونَ اللّه عز وجل عَشرَ مَرّاتٍ ، إلاَّ استَجابَ اللّه لَهُم ، فَإِن لَم يَكونوا أربَعَةً فَواحِدٌ يَدعُو اللّه أربَعينَ مَرَّةً ، فَيَستَجيبُ اللّه العَزيزُ الجَبّارُ لَهُ. ٥
٩٠١. عنه عليهالسلام : كانَ أبي عليهالسلام إذا حَزَنَهُ أمرٌ ، جَمَعَ النِّساءَ وَالصِّبيانَ ، ثُمَّ دَعا وأمَّنوا. ٦
٩٠٢. عنه عليهالسلام : كانَ فيما وَعَظَ اللّه ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ بِهِ عيسَى بنَ مَريَمَ عليهالسلام : ... يا عيسى ، تُب إلَيَّ بَعدَ الذَّنبِ ، وذَكِّر بِيَ الأَوّابينَ ، وآمِن بي ، وتَقَرَّب إلَى المُؤمِنينَ ، ومُرهُم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الغوائل أي : المهالك ، جمع غائلة. غاله يغولُهُ أي : ذهب به وأهلكه. والغائلة صفة لخصلة مهلكة (النهاية : ج ٣ ص ٣٩٧ «غول»).
٢. الكافي : ج ٢ ص ١٧٨ ح ١٤ عن صفوان الجمّال ، عدّة الداعي : ص ١٧٥ وفيه «أيّما مؤمنين أو ثلاثة» ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١٩٨ ، بحار الأنوار : ج ٧٤ ص ٣٤٩ ح ١٤.
٣. الكافي : ج ٢ ص ١٨٧ ح ٦ عن غياث بن إبراهيم ، بحار الأنوار : ج ٧٤ ص ٢٦١ ح ٦٠.
٤. الكافي : ج ٢ ص ٤٨٧ ح ٢ ، ثواب الأعمال : ص ١٩٣ ح ١ ، عدّة الداعي : ص ١٤٥ ، المواعظ العدديّة : ص ٣٩٦ كلّها عن عبد الأعلى ، الدعوات : ص ٢٩ ح ٥٥ وليس فيه «رهط» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٩٤ ح ٤.
٥. الكافي : ج ٢ ص ٤٨٧ ح ١ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٧ ح ٢٠٣٢ ، عدّة الداعي : ص ١٤٤ ، المواعظ العدديّة : ص ٣٩٦ كلّها عن أبي خالد ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣١٦ ح ٢١.
٦. الكافي : ج ٢ ص ٤٨٧ ح ٣ ، عدّة الداعي : ص ١٤٦ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٨ ح ٢٠٣٣ ، الدعوات : ص ٢٩ ح ٥٤ وفيه «أحزبه» بدل «حزنه» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣١٦ ح ٢١.
يَدعوني مَعَكَ. ١
٩٠٣. سعد السعود : مِن سُنَنِ إدريسَ عليهالسلام ، وهُوَ بِخَطِّ عيسى نَقَلَهُ مِنَ السُّريانِيِّ إلَى العَرَبِيِّ : ... اُدعُوا اللّه في أكثَرِ أوقاتِكُم مُتَعاضِدينَ مُتَأَلِّهينَ في دُعائِكُم ؛ فَإِنَّهُ إن يَعلَم مِنكُمُ التَّظافُرَ وَالتَّوازُرَ يُجِب دُعاءَكُم ، ويَقضِ حاجاتِكُم ، ويُبَلِّغكُم آمالَكُم ، ويُفِض عَطاياهُ عَلَيكُم مِن خَزائِنِهِ الَّتي لا تَفنى. ٢
٧ / ٥
المُؤمِنُ
٩٠٤. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : إنَّ لِكُلِّ مُسلِمٍ دَعوَةً مُستَجابَةً ، يَدعوها فَيَستَجيبُ لَهُ. ٣
٩٠٥. عنه صلىاللهعليهوآله : لِلمُؤمِنِ في كُلِّ يَومٍ دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ٤
٩٠٦. عنه صلىاللهعليهوآله : اِحذَروا دَعوَةَ المُؤمِنِ وفِراسَتَهُ ؛ فَإِنَّهُ يَنظُرُ بِنورِ اللّه ، ويَنظُرُ بِالتَّوفيقِ. ٥
٩٠٧. الإمام الصادق عليهالسلام : اِستَكثِروا مِنَ الإِخوانِ ؛ فَإِنَّ لِكُلِّ مُؤمِنٍ دَعوَةً مُستَجابَةً. ٦
٩٠٨. المراسيل عن أبي قلابة عن رسول اللّه صلى الله عليه لا يَزالُ في اُمَّتي شيعَةٌ ، لا يَدعونَ اللّه بِشَيءٍ إلاَّ استَجابَ لَهُم ، بِهِم تُنصَرونَ ، وبِهِم تُمطَرونَ ـ وحَسِبتُ أنَّهُ قالَ : ـ وبِهِم يُدفَعُ عَنكُم. ٧
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الأمالي للصدوق : ص ٦٠٦ ـ ٦٠٩ ح ٨٤١ عن أبي بصير ، الكافي : ج ٨ ص ١٣٤ ح ١٠٣ عن عليّ بن أسباط عنهم عليهمالسلام ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١٤٠ ، أعلام الدين : ص ٢٢٩ ، بحار الأنوار : ج ١٤ ص ٢٩١ ح ١٤.
٢. سعد السعود : ص ٣٩ ، بحار الأنوار : ج ١١ ص ٢٨٣ ح ١١.
٣. حلية الأولياء : ج ٩ ص ٣١٩ وج ٨ ص ٢٥٧ كلاهما عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٧١ ح ٣١٧٥.
٤. كنز العمّال : ج ١ ص ١٦٥ ح ٨٢٥ نقلاً عن تمّام عن أبي سعيد الخدري.
٥. حلية الأولياء : ج ٤ ص ٨١ عن ثوبان ، كنز العمّال : ج ١١ ص ٩٧ ح ٣٠٧٦٩.
٦. مصادقة الإخوان : ص ١٥٠ ح ١.
٧. المراسيل : ص ١٧٦ ح ٧.
٩٠٩. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : مَن أحَبَّ عَلِيّا ، قَبِلَ اللّه تَعالى مِنهُ صَلاتَهُ وصِيامَهُ وقِيامَهُ ، وَاستَجابَ دُعاءَهُ. ١
٩١٠. عنه صلىاللهعليهوآله : لَمّا بَعَثَ اللّه عز وجل موسَى بنَ عِمرانَ عليهالسلام ... نادى رَبُّنا عز وجل : يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، إنَّ قَضائي عَلَيكُم : أنَّ رَحمَتي سَبَقَت غَضَبي ، وعَفوي قَبلَ عِقابي ، فَقَدِ استَجَبتُ لَكُم مِن قَبلِ أن تَدعوني ، وأعطَيتُكُم مِن قَبلِ أن تَسأَلوني. ٢
٩١١. ثواب الأعمال عن سهل بن سعد الأنصاري : سَأَلتُ رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله عَن قَولِ اللّه عز وجل : (وَمَا كُنتَ بِجَانِبِ الطُّورِ إِذْ نَادَيْنَا) ٣ قالَ : كَتَبَ اللّه عز وجل كِتابا قَبلَ أن يَخلُقَ الخَلقَ بِأَلفَي عامٍ ، في وَرَقِ آسٍ أنبَتَهُ ، ثُمَّ وَضَعَها عَلَى العَرشِ ، ثُمَّ نادى : يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، إنَّ رَحمَتي سَبَقَت غَضَبي ، أعطَيتُكُم قَبلَ أن تَسأَلوني ، وغَفَرتُ لَكُم قَبلَ أن تَستَغفِروني ، فَمَن لَقِيَني مِنكُم يَشهَدُ أن لا إلهَ إلاّ أنَا ، وأنَّ مُحَمَّدا عَبدي ورَسولي ، أدخَلتُهُ الجَنَّةَ بِرَحمَتي. ٤
٩١٢. الإمام الصادق عليهالسلام : لَو أنَّ شيعَتَنَا استَقاموا لَصافَحَتهُمُ المَلائِكَةُ ، ولَأَظَلَّهُمُ الغَمامُ ، ولَأَشرَقوا نَهارا ، ولَأَكَلوا مِن فَوقِهِم ومِن تَحتِ أرجُلِهِم ، ولَما سَأَ لُوا اللّه شَيئا إلاّ أعطاهُم. ٥
٩١٣. المؤمن عن الإمام الصادق عليهالسلام : إنَّ المُؤمِنَ إذا دَعَا اللّه عز وجل أجابَهُ ـ قالَ الرّاوي : فَشُخِصَ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. مائة منقبة : ص ١٤٩ ، إرشاد القلوب : ص ٢٣٥ ، أعلام الدين : ص ٤٦٤ ، كشف الغمّة : ج ١ ص ١٠٤ كلّها عن ابن عمر ، بحار الأنوار : ج ٢٧ ص ١٢٠ ح ١٠٠؛ المناقب للخوارزمي : ص ٧٢ ح ٥١ ، مقتل الحسين للخوارزمي : ج ١ ص ٤٠ كلاهما عن ابن عمر.
٢. عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ١ ص ٢٨٣ ح ٣٠ ، علل الشرائع : ص ٤١٨ ح ٣ ، بشارة المصطفى : ص ٢١٤ كلّها عن محمّد بن زياد ومحمّد بن سيّار عن الإمام العسكري عن آبائه عليهمالسلام ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ١ ص ٤١٩ ح ١٢ عن الإمام العسكريّ عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآله ، بحار الأنوار : ج ٩٢ ص ٢٢٥ ح ٢.
٣. القصص : ٤٦.
٤. ثواب الأعمال : ص ٢٥ ح ٢ ، تفسير فرات : ص ٣١٦ ح ٤٢٦ ، تأويل الآيات الظاهرة : ج ١ ص ٤١٧ ح ١٠ كلاهما عن أبي سعيد المدائني عن الإمام الصادق عليهالسلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ٣ ص ١٢ ح ٢٤ وج ٢٤ ص ٢٦٦ ح ٣٠.
٥. تحف العقول : ص ٣٠٢ ، بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٢٨٠ ح ١.
بَصري نَحوَهُ إعجابا بِما ١ قالَ ـ فَقالَ عليهالسلام : إنَّ اللّه واسِعٌ لِخَلقِهِ. ٢
٧ / ٦
العالِمُ
٩١٤. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : ألا فَاغتَنِموا دُعاءَ العالِمِ ؛ فَإِنَّ اللّه يَستَجيبُ دُعاءَهُ فيمَن دَعاهُ. ٣
٩١٥. الإمام الباقر عليهالسلام : إنَّ الرَّجُلَ العالِمَ مِن شيعَتِنا إذا حَفِظَ لِسانَهُ ، وطابَ نَفسا بِطاعَةِ أولِيائِهِ ، ... إن سَأَلَ اُعطِيَ ، وإن دَعا اُجيبَ ، وإن طَلَبَ أدرَكَ ، وإن نَصَرَ مَظلوما عَزَّ. ٤
٧ / ٧
المُجاهِدُ
٩١٦. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : اِتَّقوا أذَى المُجاهِدينَ في سَبيلِ اللّه ؛ فَإِنَّ اللّه عز وجل يَغضَبُ لَهُم ، كَما يَغضَبُ لِلرُّسُلِ ، ويَستَجيبُ لَهُم ، كَما يَستَجيبُ لِلرُّسُلِ. ٥
٩١٧. عنه صلىاللهعليهوآله : دَعا موسى عليهالسلام وأمَّنَ هارونُ عليهالسلام وأمَّنَتِ المَلائِكَةُ عليهمالسلام ، فَقالَ اللّه تَبارَكَ وتَعالى : «(قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا فَاسْتَقِيمَا) ٦ ، ومَن غَزا في سَبيلِ اللّه أستَجيبُ لَهُ ، كَما استَجيبُ لَكُما إلى ٧ يَومِ القِيامَةِ». ٨
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. في المصدر : «بها» بدل «بما» ، وما أثبتناه من بحار الأنوار.
٢. المؤمن : ص ٣٤ ح ٦٩ ، بحار الأنوار : ج ٦٧ ص ٦٥ ح ١٧.
٣. جامع الأخبار : ص ١١١ ح ١٩٥ عن الإمام عليّ عليهالسلام.
٤. دعائم الإسلام : ج ١ ص ٦٥.
٥. الفردوس : ج ١ ص ٩٥ ح ٣٠٩ عن الإمام عليّ عليهالسلام ، كنز العمّال : ج ٤ ص ٣١٤ ح ١٠٦٦٤.
٦. يونس : ٨٩.
٧. ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار.
٨. الكافي : ج ٢ ص ٥١٠ ح ٨ عن السكوني عن الإمام الصادق عليهالسلام ، الجعفريّات : ص ٧٦ ، النوادر للراوندي :
٧ / ٨
المُؤَذِّنُ
٩١٨. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : المُؤَذِّنونَ اُمَناءُ المُؤمِنينَ عَلى صَلَواتِهِم وصَومِهِم ، ولُحومِهِم ودِمائِهِم ، لا يَسأَلونَ اللّه عز وجل شَيئا إلاّ أعطاهُم ، ولا يَشفَعونَ في شَيءٍ إلاّ شُفِّعوا. ١
٧ / ٩
الصّائِمُ
٩١٩. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : الصّائِمُ لا تُرَدُّ دَعوَتُهُ. ٢
٩٢٠. عنه صلىاللهعليهوآله : إنَّ لِلصّائِمِ عِندَ فِطرِهِ لَدَعوَةً ما تُرَدُّ. ٣
٩٢١. الإمام الحسن عليهالسلام : إنَّ لِكُلِّ صائِمٍ عِندَ فُطورِهِ دَعوَةً مُستَجابَةً. ٤
٩٢٢. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : نَومُ الصّائِمِ عِبادَةٌ ، وسُكوتُهُ تَسبيحٌ ، ودُعاؤُهُ مُستَجابٌ ، وعَمَلُهُ مُتَقَبَّلٌ. ٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ص ١٣٧ ح ١٨١ كلاهما عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهمالسلام ، دعائم الإسلام : ج ١ ص ٣٤٣ نحوه والثلاثة الأخيرة عن الإمام عليّ عليهالسلام عنه صلىاللهعليهوآله ، بحار الأنوار : ج ١٣ ص ٣٥٩ ح ٧٠.
١. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٢٩٢ ح ٩٠٥ ، الأمالي للصدوق : ص ٢٨٠ ح ٣١٠ ، روضة الواعظين : ص ٣٤٤ كلّها عن بلال ، بحار الأنوار : ج ٨٤ ص ١٢٤ ح ٢١.
٢. مسند ابن حنبل : ج ٣ ص ٥١٩ ح ١٠١٨٧ ، مسند إسحاق بن راهويه : ج ١ ص ٣٢٠ ح ٣٠٣ كلاهما عن أبي هريرة؛ عدّة الداعي : ص ١١٧ ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٢٥٦ ح ٣٦.
٣. سنن ابن ماجة : ج ١ ص ٥٥٧ ح ١٧٥٣ ، شُعَب الإيمان : ج ٣ ص ٤٠٧ ح ٣٩٠٤ ، المستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٥٨٣ ح ١٥٣٥ وليس فيه «ما تردّ» وكلّها عن عبد اللّه بن عمرو بن العاص ، كنز العمّال : ج ٨ ص ٤٤٧ ح ٢٣٥٨٥؛ الدعوات : ص ٢٧ ح ٤٦ عن الإمام الكاظم عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٢٥٥ ح ٣٣.
٤. الإقبال : ج ١ ص ٢٤٤ عن الإمام الكاظم عن أبيه عن جدّه عليهمالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٨ ص ١٤ ح ٢.
٥. شُعَب الإيمان : ج ٣ ص ٤١٥ ح ٣٩٣٨ عن عبد اللّه بن أبي أوفى ، كنز العمّال : ج ٨ ص ٤٤٣ ح ٢٣٥٦٢؛ كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٧٦ ح ١٧٨٣ ، ثواب الأعمال : ص ٧٥ ح ٣ عن الحسين بن أحمد عن أبيه وكلاهما عن الإمام الصادق عليهالسلام ، الدعوات : ص ٢٧ ح ٤٥ عن أبي الحسن عليهالسلام وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٠ ح ٢١.
٩٢٣. عنه صلىاللهعليهوآله : دَعوَةُ الصّائِمِ تُستَجابُ عِندَ إفطارِهِ. ١
٧ / ١٠
مَن فَطَّرَ صائِما
٩٢٤. الإمام الباقر عليهالسلام : أيُّما مُؤمِنٍ فَطَّرَ مُؤمِنا لَيلَةً مِن شَهرِ رَمَضانَ ، كَتَبَ اللّه لَهُ بِذلِكَ مِثلَ أجرِ مَن أعتَقَ نَسَمَةً مُؤمِنَةً ، ومَن فَطَّرَهُ شَهرَ رَمَضانَ كُلَّهُ ، كَتَبَ اللّه تَعالى لَهُ بِذلِكَ أجرَ مَن أعتَقَ ثَلاثينَ نَسَمَةً مُؤمِنَةً ، وكانَ لَهُ بِذلِكَ عِندَ اللّه دَعوَةٌ مُستَجابَةٌ. ٢
٩٢٥. الإمام الصادق عليهالسلام : أيُّما مُؤمِنٍ أطعَمَ مُؤمِنا لَيلَةً مِن شَهرِ رَمَضانَ ، كَتَبَ اللّه لَهُ بِذلِكَ مِثلَ أجرِ مَن أعتَقَ ثَلاثينَ نَسَمَةً مُؤمِنَةً ، وكانَ لَهُ بِذلِكَ عِندَ اللّه عز وجل دَعوَةٌ مُجابَةٌ. ٣
٧ / ١١
مَن فَرَّجَ عَن مَكروبٍ
٩٢٦. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : مَن أرادَ أن تُستَجابَ دَعوَتُهُ وأن تُكشَفَ كُربَتُهُ ، فَليُفَرِّج عَن مُعسِرٍ. ٤
٧ / ١٢
المَظلومُ
٩٢٧. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : اِتَّقِ دَعوَةَ المَظلومِ ؛ فَإِنَّها لَيسَ بَينَها وبَينَ اللّه حِجابٌ. ٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. مكارم الأخلاق : ج ١ ص ٦٩ ح ٨٤ ، المقنعة : ص ٣٢٠ ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٣١٥ ح ١٧.
٢. المقنعة : ص ٣٤٢ ، المحاسن : ج ٢ ص ١٥٨ ح ١٤٢٩ عن أبي بصير ، عوالي اللآلي : ج ١ ص ٣٥٣ ح ١٨.
٣. ثواب الأعمال : ص ١٦٤ ح ١ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ٩٦ ص ٣١٦ ح ١.
٤. مسند ابن حنبل : ج ٢ ص ٢٤٨ ح ٤٧٤٩ ، مسند أبي يعلى : ج ٥ ص ٢٧٧ ح ٥٦٨٧ وفيه «فلييسِّر على معسر» وكلاهما عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ٦ ص ٢١٥ ح ١٥٣٩٨.
٥. صحيح البخاري : ج ٢ ص ٨٦٤ ح ٢٣١٦ ، سنن أبي داوود : ج ٢ ص ١٠٤ ح ١٥٨٤ ، سنن الترمذي : ج ٤
٩٢٨. عنه صلىاللهعليهوآله : اِتَّقوا دَعَواتِ المَظلومِ ؛ فَإِنَّها تَصعَدُ إلَى السَّماءِ كَأَنَّها شَرارٌ. ١
٩٢٩. الإمام الصادق عليهالسلام : كانَ أبي يَقولُ : اِتَّقُوا الظُّلمَ ؛ فَإِنَّ دَعوَةَ المَظلومِ تَصعَدُ إلَى السَّماءِ. ٢
٩٣٠. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : اِتَّقوا دَعوَةَ المَظلومِ ـ وإن كانَ كافِرا ـ فَإِنَّهُ لَيسَ دونَها حِجابٌ. ٣
٩٣١. عنه صلىاللهعليهوآله ـ نَقلاً عَن صُحُفِ إبراهيمَ في دَعوَةِ المَظلومِ : إنّي لا أرُدُّها وإن كانَت مِن كافِرٍ. ٤
٩٣٢. عنه صلىاللهعليهوآله : دَعوَةُ المَظلومِ مُستَجابَةٌ ، وإن كانَ فاجِرا فَفُجورُهُ عَلى نَفسِهِ. ٥
٩٣٣. عنه صلىاللهعليهوآله : إنَّ العَبدَ إذا ظُلِمَ فَلَم يَنتَصِر ، ولَم يَكُن لَهُ مَن يَنصُرُهُ ، رَفَعَ طَرفَهُ إلَى السَّماءِ ، فَدَعَا اللّه ، قالَ اللّه عز وجل : لَبَّيكَ عَبدي أنَا أنصُرُكَ عاجِلاً وآجِلاً. ٦
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ص ٣٦٨ ح ٢٠١٤ ، سنن النسائي : ج ٥ ص ٥٥ ، سنن ابن ماجة : ج ١ ص ٥٦٨ ح ١٧٨٣ ، مسند ابن حنبل : ج ١ ص ٥٠٢ ح ٢٠٧١ كلّها عن ابن عبّاس ، صحيح مسلم : ج ١ ص ٥٠ ح ٢٩ عن معاذ ، كنز العمّال : ج ٦ ص ٢٩٥ ح ١٥٧٧٣.
١. المستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٨٣ ح ٨١ عن ابن عمر ، كنز العمّال : ج ٣ ص ٥٠٠ ح ٧٦٠١.
٢. الكافي : ج ٢ ص ٥٠٩ ح ٤ عن سماعة ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٢١ ح ٢٠٥٠ وفيه «دعوة المظلوم» بدل «الظلم» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٨ ح ١٦.
٣. مسند ابن حنبل : ج ٤ ص ٣٠٦ ح ١٢٥٥١ ، الفردوس : ج ١ ص ٣٨١ ح ١٥٣٢ نحوه وكلاهما عن أنس ، كنز العمّال : ج ٣ ص ٥٠٠ ح ٧٦٠٢.
٤. الخصال : ص ٥٢٥ ح ١٣ ، معاني الأخبار : ص ٣٣٤ ح ١ ، الأمالي للطوسي : ص ٥٤٠ ح ١١٦٣ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٣٨٢ ح ٢٦٦١ وزاد في ذيلهما «أو فاجر فجوره على نفسه» وكلّها عن أبي ذرّ ، بحار الأنوار : ج ٧٧ ص ٧١ ح ١؛ صحيح ابن حبّان : ج ٢ ص ٧٨ ح ٣٦١ ، تاريخ دمشق : ج ٢٣ ص ٢٧٥ ، حلية الأولياء : ج ١ ص ١٦٧ كلّها عن أبي ذرّ ، كنز العمّال : ج ١٦ ص ١٣٣ ح ٤٤١٥٨.
٥. مسند ابن حنبل : ج ٣ ص ٢٩٦ ح ٨٨٠٣ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ٧ ص ٥٩ ح ٥ ، مسند الطيالسي : ص ٣٠٦ ح ٢٣٣٠ ، تاريخ بغداد : ج ٢ ص ٢٧٢ ح ٧٤٢ ، مسند الشهاب : ج ١ ص ٢٠٨ ح ٣١٥ كلّها عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ٢ ص ١٠٦ ح ٣٣٦٤؛ الأمالي للطوسي : ص ٣١١ ح ٦٢٨ عن أبي هريرة نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٦ ح ٧.
٦. الفردوس : ج ١ ص ١٩٦ ح ٧٤٠ عن أبي الدرداء ، كنز العمّال : ج ٣ ص ٥٠٦ ح ٧٦٤٨ ؛ تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ٢٠٠ ، بحار الأنوار : ج ٧٥ ص ٣٢٩.
٩٣٤. عنه صلىاللهعليهوآله : إيّاكُم ودَعوَةَ المَظلومِ ؛ فَإِنَّها تُرفَعُ فَوقَ السَّحابِ حَتّى يَنظُرَ اللّه عز وجل إلَيها ، فَيَقولُ : اِرفَعوها حَتّى أستَجيبَ لَهُ. ١
٩٣٥. عنه صلىاللهعليهوآله : إيّاكَ ودَعوَةَ المَظلومِ ؛ فَإِنَّما يَسأَلُ اللّه حَقَّهُ ، وإنَّ اللّه لا يَمنَعُ ذا حَقٍّ حَقَّهُ. ٢
٩٣٦. الإمام عليّ عليهالسلام : إنَّ دَعوَةَ المَظلومِ مُجابَةٌ عِندَ اللّه سُبحانَهُ ؛ لِأَنَّهُ يَطلُبُ حَقَّهُ ، وَاللّه تَعالى أعدَلُ أن يَمنَعَ ذا حَقٍّ حَقَّهُ. ٣
٩٣٧. عنه عليهالسلام : اِتَّقوا دَعوَةَ المَظلومِ ؛ فَإِنَّهُ يَسأَلُ اللّه حَقَّهُ ، وَاللّه سُبحانَهُ أكرَمُ مِن أن يُسأَلَ حَقّا إلاّ أجابَ. ٤
٩٣٨. عنه عليهالسلام : أنفَذُ السِّهامِ دَعوَةُ المَظلومِ. ٥
٩٣٩. الإمام الحسن عليهالسلام : بَينَ السَّماءِ وَالأَرضِ : دَعوَةُ المَظلومِ ، ومَدُّ البَصَرِ. ٦
٩٤٠. الإمام الصادق عليهالسلام : إيّاكُم أن تُعينوا عَلى مُسلِمٍ مَظلومٍ فَيَدعُوَ اللّه عَلَيكُم ، ويُستَجابَ لَهُ فيكُم ؛ فَإِنَّ أبانا رَسولَ اللّه صلىاللهعليهوآله كانَ يَقولُ : إنَّ دَعوَةَ المُسلمِ المَظلومِ مُستَجابَةٌ. ٧
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٢ ص ٥٠٩ ح ٣ ، عدّة الداعي : ص ١٢١ كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦١ ح ٢٣.
٢. الفردوس : ج ١ ص ٣٨٩ ح ١٥٦٨ ، ذخائر العقبى : ص ١٧٠ كلاهما عن الإمام عليّ عليهالسلام ، كنز العمّال : ج ٣ ص ٥٠٧ ح ٧٦٤٩.
٣. غرر الحكم : ح ٣٤٩٨.
٤. غرر الحكم : ح ٢٥١٠ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ٨٨ ح ٢٠٨٨.
٥. غرر الحكم : ح ٢٩٧٩ ، وراجع عيون الحكم والمواعظ : ص ٢٦٧ ح ٤٨٩٢.
٦. الخصال : ص ٤٤١ ح ٣٣ ، الاحتجاج : ج ٢ ص ١٥ ح ١٤٩ كلاهما عن محمّد بن قيس عن الإمام الباقر عليهالسلام ، تحف العقول : ص ٢٢٩ ، تاريخ اليعقوبي : ج ٢ ص ٢٠٩ نحوه ، الغارات : ج ١ ص ١٨٨ عن الأصبغ بن نباتة وكلاهما عن الإمام عليّ عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ١٠ ص ١٣٠ ح ١.
٧. الكافي : ج ٨ ص ٨ ح ١ عن إسماعيل بن مخلّد السرّاج وإسماعيل بن جابر وحفص المؤذّن ، تحف العقول : ص ٣١٥ ، بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٢١٧ ح ٩٣ وص ٢٩٥ ح ٣.
٩٤١. الكافي عن عليّ بن أسباط عنهم عليهمالسلام : فيما وَعَظَ اللّه عز وجل بِهِ عيسى عليهالسلام : يا عيسى ... إيّاكَ ودَعوَةَ المَظلومِ ؛ فَإِنّي آلَيتُ عَلى نَفسي أن أفتَحَ لَها بابا مِنَ السَّماءِ بِالقَبولِ ، وأن اُجيبَهُ ولو بَعدَ حينٍ. ١
٩٤٢. جامع الأحاديث عن مكحول : قيلَ لِأَبي ذَرٍّ الغِفارِيِّ : ... أيُّ الدّاعي أسرَعُ إجابَةً؟ قالَ : المَظلومُ الَّذي لا ناصِرَ لَهُ إلاَّ اللّه. ٢
٧ / ١٣
المُضطَرُّ
الكتاب
(أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَءِلَـهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ). ٣
راجع : ص ٦٤ (ذمّ من لا يدعو إلاّ عند نزول البلاء).
الحديث
٩٤٣. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ـ لِجابِرِ بنِ سُلَيمٍ ـ : أنَا رَسولُ اللّه الَّذي إذا أصابَكَ ضُرٌّ فَدَعَوتَهُ كَشَفَهُ عَنكَ ، وإن أصابَكَ عامُ سَنَةٍ ٤ فَدَعَوتَهُ أنبَتَها لَكَ ، وإذا كُنتَ بِأَرضٍ قَفراءَ أو فَلاةٍ فَضَلَّت راحِلَتُكَ ، فَدَعَوتَهُ ، رَدَّها عَلَيكَ. ٥
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٨ ص ١٣١ ح ١٠٣ ، الأمالي للصدوق : ص ٦٠٩ ح ٨٤١ عن أبي بصير وفيه «وأيت» بدل «آليت» ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١٤٠ كلاهما عن الإمام الصادق عليهالسلام ، بحار الأنوار : ج ١٤ ص ٢٩٢ ح ١٤.
٢. جامع الأحاديث للقمّي : ص ١٧٨ ـ ١٧٩.
٣. النمل : ٦٢.
٤. السَّنة : الجدب ، يقال : أخذتهم السنةُ : إذا أجدبوا واُقحطوا ، وهي من الأسماء الغالبة (النهاية : ج ٢ ص ٤١٣ «سنه»).
٥. سنن أبي داوود : ج ٤ ص ٥٦ ح ٤٠٨٤ ، السنن الكبرى : ج ١٠ ص ٣٩٩ ح ٢١٠٩٣ كلاهما عن جابر بن سليم ، مسند ابن حنبل : ج ٥ ص ٥٨٣ ح ١٦٦١٦ وج ٧ ص ٣٥٩ ح ٢٠٦٦١ كلّها نحوه ، كنز العمّال : ج ١ ص ١٠٠ ح ٤٤٨.
٩٤٤. الإمام الباقر عليهالسلام : كانَ دُعاءُ النَّبِيِّ صلىاللهعليهوآله لَيلَةَ الأَحزابِ : يا صَريخَ المَكروبينَ ، ويا مُجيبَ دَعوَةِ المُضطَرّينَ ، ويا كاشِفَ غَمِّي ، اكشِف عَنّي غَمّي وهَمّي وكَربي ؛ فَإِنَّكَ تَعلَمُ حالي وحالَ أصحابي ، وَاكفِني هَولَ عَدُوّي. ١
٩٤٥. الكافي عن عليّ بن عيسى رفعه : إنَّ موسى عليهالسلام ناجاهُ اللّه تَبارَكَ وتَعالى ، فَقالَ لَهُ في مُناجاتِهِ : ... يا موسى ، مُر عِبادي يَدعوني عَلى ما كانَ بَعدَ أن يُقِرّوا لي أنّي أرحَمُ الرّاحِمينَ ، مُجيبُ المُضطَرّينَ ، وأكشِفُ السّوءَ ، واُبَدِّلُ الزَّمانَ ، وآتي بِالرَّخاءِ ، وأشكُرُ اليَسيرَ ، واُثيبُ الكَثيرَ ، واُغنِي الفَقيرَ ، وأنَا الدّائِمُ العَزيزُ القَديرُ. ٢
٩٤٦. الكافي عن عليّ بن أسباط عنهم عليهمالسلام : فيما وَعَظَ اللّه عز وجل بِهِ عيسى عليهالسلام : ... يا عيسَى ، ادعُني دُعاءَ الغَريقِ الحَزينِ الَّذي لَيسَ لَهُ مُغيثٌ ... يا عيسَى ، استَغِث بي في حالاتِ الشِّدَّةِ ؛ فَإِنّي اُغيثُ المَكروبينَ ، واُجيبُ المُضطَرّينَ ، وأنَا أرحَمُ الرّاحِمينَ. ٣
٩٤٧. الإمام زين العابدين عليهالسلام : سُبحانَكَ! نَحنُ المُضطَرّونَ الَّذينَ أوجَبتَ إجابَتَهُم ، وأهلُ السّوءِ الَّذينَ وَعَدتَ الكَشفَ عَنهُم. ٤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. الكافي : ج ٢ ص ٥٦١ ح ١٧ عن محمّد بن مسلم ، تهذيب الأحكام : ج ٦ ص ١٨ ح ٣٩ ، كامل الزيارات : ص ٦٤ ح ٤٨ كلاهما عن عقبة بن خالد ، إعلام الورى : ج ١ ص ١٩٣ عن أبان بن عثمان وكلّها عن الإمام الصادق عليهالسلام ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ١ ص ١٩٨ ، مُهَج الدعوات : ص ٩٤ عن محمّد بن مسلم وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٤ ص ٢١٢ ح ٦.
٢. الكافي : ج ٨ ص ٤٨ ح ٨ ، تحف العقول : ص ٤٩٥ ، بحار الأنوار : ج ٧٧ ص ٣٨ ح ٧.
٣. الكافي : ج ٨ ص ١٣٨ ح ١٠٣ ، الأمالي للصدوق : ص ٦١١ ح ٨٤٢ عن أبي بصير ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١٤٣ كلاهما عن الإمام الصادق عليهالسلام وفيهما «استغفرني» بدل «استغث بي» ، تحف العقول : ص ٤٩٨ ، بحار الأنوار : ج ١٤ ص ٢٩٥ ح ١٤.
٤. الصحيفة السجّاديّة : ص ٤٩ الدعاء ١٠.