البابُ السّادِسُ :
استجابة الدّعاء بالاسم الأعظم
٦ / ١
ما رُوِيَ في تَفسيرِ الاِسمِ الأَعظَمِ
أ ـ مَوقِعُ الاِسمِ الأَعظَمِ مِنَ البَسمَلَةِ
٨٤٢. رسول اللّه صلىاللهعليهوآله : (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَـنِ الرَّحِيمِ) أقرَبُ إلَى الاِسمِ الأَعظَمِ ١ مِن سَوادِ العَينِ إلى بَياضِها. ٢
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. استعملت كلمة «اسم» في معناها الجامع القابل للصدق على جميع أسمائه تعالى ، فهو من باب ذكر المفهوم والإشارة به إلى المصداق. وبما أنّ الاسم الأعظم أشرف المصاديق فلا محالة أن يكون أولى وأحقّ بانطباق المفهوم عليه. وبهذا يتّضح معنى كون «باسم اللّه» أقرب إلى الاسم الأعظم من سواد العين إلى بياضها؛ فإنّ القرب بينهما قرب ذاتي ؛ إذ المفهوم متّحد مع مصداقه خارجا ، وقرب سواد العين إلى بياضها قرب مكانيّ ، والاتّحاد بينهما وضعيّ (البيان في تفسير القرآن : ص ٥١٤).
٢. عدّة الداعي : ص ٤٩ ، عيون أخبار الرضا عليهالسلام : ج ٢ ص ٥ ح ١١ عن محمّد بن سنان عن الإمام الرضا عليهالسلام ، تفسير العيّاشي : ج ١ ص ٢١ ح ١٣ عن إسماعيل بن مهران عن الإمام الرضا عليهالسلام ، دلائل الإمامة : ص ٤٢٠ ح ٣٨٣ عن أحمد بن إسحاق عن الإمام الهادي عن الإمام الرضا عليهماالسلام وفيها «اسم اللّه الأعظم» بدل «الاسم الأعظم» ، بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٣٧١ ح ٦ ، وراجع تهذيب الأحكام : ج ٢ ص ٢٨٩ ح ١١٥٩ والمستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٧٣٨ ح ٢٠٢٧ وتاريخ بغداد : ج ٧ ص ٣١٣ الرقم ٣٨٢٦ وكنز العمّال : ج ٢ ص ٢٩٦ ح ٤٠٤٧.