نهج الدعاء

محمّد الري شهري

نهج الدعاء

المؤلف:

محمّد الري شهري


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-221-2
الصفحات: ٧٨٧

الفَصلُ الثّالِثُ :

إجابة الدّعاء

البابُ الأَوَّلُ :

تأكيد الوعد بالإجابة

١ / ١

الدُّعاءُ بابُ الإِجابَةِ

الكتاب

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) ١. ٢

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. البقرة : ١٨٦.

٢. قال العلاّمة الطباطبائي قدس‌سره : أحسن بيان لما اشتمل عليه من المضمون ، وأرقّ اُسلوب وأجمله ؛ فقد وضع أساسه على التكلّم وحده دون الغيبة ونحوها ، وفيه دلالة على كمال العناية بالأمر ، ثمّ قوله : «عِبَادِى» ـ ولم يقل : الناس وما أشبهه ـ يزيد في هذه العناية ، ثمّ حذف الواسطة في الجواب حيث قال : «فَإِنِّى قَرِيبٌ» ولم يقل : فقل إنّه قريب ، ثمّ التأكيد بإنّ ، ثمّ الإتيان بالصفة دون الفعل الدالّ على القرب ليدلّ على ثبوت القرب ودوامه ، ثمّ الدلالة على تجدّد الإجابة واستمرارها حيث أتى بالفعل المضارع الدالّ عليهما ، ثمّ تقييده الجواب أعني قوله : «أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ» بقوله : «إِذَا دَعَانِ» ، وهذا القيد لا يزيد على قوله : «دَعْوَةَ الدَّاعِ» المقيّد به شيئا بل هو عينه ، وفيه دلالة على أنّ دعوة الداع مجابة من غير شرط وقيد كقوله

٢٢١

(وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِى سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ). ١

(وَءَاتَـاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللَّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الاْءِنسَـنَ لَظَـلُومٌ كَفَّارٌ). ٢

(لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَىْ ءٍ إِلاَّ كَبَـسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَــلِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَـفِرِينَ إِلاَّ فِى ضَلَـلٍ) ٣. ٤

الحديث

٦٦٤. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ... ما كانَ اللّه لِيَفتَحَ بابَ الدُّعاءِ ويُغلِقَ بابَ الإِجابَةِ ؛ لِأَنَّهُ يَقولُ : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ). ٥

٦٦٥. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ... مَن اُعطِيَ الدُّعاءَ لَم يُحرَمِ الإِجابَةَ ؛ لِأَنَّ اللّه عز وجل يَقولُ : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تعالى : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (غافر : ٦٠) فهذه سبع نكات في الآية تنبئ بالاهتمام في أمر استجابة الدعاء والعناية بها ، مع كون الآية قد كرّر فيها ـ على إيجازها ـ ضمير المتكلّم سبع مرّات ، وهي الآية الوحيدة في القرآن على هذا الوصف (الميزان في تفسير القرآن : ج ٢ ص ٣٠).

١. غافر : ٦٠ ، وراجع : البغض / أبغض الناس إلى اللّه / من يستكبر عن الدعاء.

٢. إبراهيم : ٣٤.

٣. الرعد : ١٤.

٤. ولمّا كانت الآية الكريمة قرّر فيها التقابل بين قوله : (لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ) وبين قوله : (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ) إلخ الذي يذكر أنّ دعاء غيره خال عن الاستجابة ، ثمّ يصف دعاء الكافرين بأنّه (فِى ضَلَـلٍ) علمنا بذلك أنّ المراد بقوله : (دَعْوَةُ الْحَقِّ) الدعوة الحقّة غير الباطلة وهي الدعوة التي يسمعها المدعوّ ثمّ يستجيبها البتّة ، وهذا من صفاته تعالى وتقدّس ؛ فإنّه سميع الدعاء قريب مجيب ، وهو الغنيّ ذو الرحمة (الميزان في تفسير القرآن : ج ١١ ص ٣١٧).

٥. تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ٢٣٧ ، نهج البلاغة : الحكمة ٤٣٥ ، عدّة الداعي : ص ٢٣ كلاهما عن الإمام عليّ عليه‌السلام ، الجعفريّات : ص ٢٢٢ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم‌السلامعنه صلى‌الله‌عليه‌وآله وكلّها نحوه إلى «الإجابة» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٦ ح ١٥؛ الفردوس : ج ٤ ص ٨٨ ح ٦٢٧٣ عن أنس وفيه إلى «الإجابة» ، كنز العمّال : ج ٣ ص ٧٣٧ ح ٨٦١٨ نقلاً عن ابن ماجة والعسكري عن محمّد بن كعب القرظي عن الإمام عليّ عليه‌السلام نحوه.

٢٢٢

لَكُمْ). ١

٦٦٦. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : مِمّا أعطَى اللّه اُمَّتي وفَضَّلَهُم بِهِ عَلى سائِرِ الاُمَمِ أعطاهُم ثَلاثَ خِصالٍ لَم يُعطَها إلاّ نَبِيٌّ ، وذلِكَ أنَّ اللّه ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ كانَ إذا بَعَثَ نَبِيّا قالَ لَهُ : ... إذا أحزَنَكَ أمرٌ تَكرَهُهُ فَادعُني أستَجِب لَكَ ، وإنَّ اللّه تَعالى أعطى اُمَّتي ذلِكَ حَيثُ يَقولُ : (ادْعُونِى أَسْتَجِبْ لَكُمْ). ٢

٦٦٧. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ في وَصِيَّتِهِ لِعَلِيٍّ عليه‌السلام لَمّا بَعَ : يا عَلِيُّ ، اُوصيكَ بِالدُّعاءِ ؛ فَإِنَّ مَعَهُ الإِجابَةَ ، وبِالشُّكرِ ؛ فَإِنَّ مَعَهُ المَزيدَ. ٣

٦٦٨. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إذا فَتَحَ اللّه عَلى عَبدٍ الدُّعاءَ فَليَدعُ ؛ فَإِنَّ اللّه يَستَجيبُ لَهُ. ٤

٦٦٩. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما فُتِحَ لِأَحَدٍ بابُ دُعاءٍ إلاّ فَتَحَ اللّه لَهُ فيهِ بابَ إجابَةٍ ، فَإِذا فُتِحَ لِأَحَدِكُم بابُ دُعاءٍ فَليَجهَد ؛ فَإِنَّ اللّه عز وجل لا يَمَلُّ حَتّى تَمَلّوا. ٥

٦٧٠. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ اللّه إذا أرادَ أن يَستَجيبَ لِعَبدٍ ، أذِنَ لَهُ فِي الدُّعاءِ. ٦

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. شُعَب الإيمان : ج ٤ ص ١٢٥ ح ٤٥٢٨ وص ١٢٦ ح ٤٥٢٩ كلاهما عن عبد اللّه بن مسعود ، نوادر الاُصول : ج ١ ص ٤١٧؛ الكافي : ج ٢ ص ٦٥ ح ٦ ، الخصال : ص ١٠١ ح ٥٦ كلاهما عن معاوية بن وهب عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، خصائص الأئمّة عليهم‌السلام : ص ١٠٣ وكلّها نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٢٧٨ ح ٨ ، وراجع معاني الأخبار : ص ٣٢٤.

٢. قرب الإسناد : ص ٨٤ ح ٢٧٧ عن مسعدة بن زياد عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما‌السلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٢٩٠ ح ١٠.

٣. الأمالي للطوسي : ص ٥٩٧ ح ١٢٣٩ عن الفضل بن المفضّل الأشعري عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم‌السلام ، بحار الأنوار : ج ٢١ ص ٣٦١ ح ٤.

٤. نوادر الاُصول : ج ١ ص ٤١٩ ، الفردوس : ج ١ ص ٣٣٦ ح ١٣٤٠ عن أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٦٤ ح ٣١٣١.

٥. الأمالي للطوسي : ص ٦ ح ٥ عن أنس ، وراجع سنن الترمذي : ج ٥ ص ٥٥٢ ح ٣٥٤٨ والمستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٦٧٥ ح ١٨٣٣.

٦. الدرّ المنثور : ج ١ ص ٤٧٣ نقلاً عن ابن مردويه ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٦٨ ح ٣١٥٦ نقلاً عن الديلمي وكلاهما عن ابن عمر.

٢٢٣

٦٧١. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما أذِنَ اللّه عز وجل لِعَبدٍ فِي الدُّعاءِ حَتّى أذِنَ لَهُ فِي الإِجابَةِ. ١

٦٧٢. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : أفضَلُ العِباداتِ الدُّعاءُ ، وإذا أذِنَ اللّه لِلعَبدِ فِي الدُّعاءِ فَتَحَ لَهُ بابَ الرَّحمَةِ ، إنَّهُ لَن يَهلِكَ مَعَ الدُّعاءِ أحَدٌ. ٢

٦٧٣. الإمام الصادق عليه‌السلام : أكثِروا مِن أن تَدعُوا اللّه ؛ فَإِنَّ اللّه يُحِبُّ مِن عِبادِهِ المُؤمِنينَ أن يَدعوهُ ، وقد وَعَدَ اللّه عِبادَهُ المُؤمِنينَ بِالاِستِجابَةِ ، وَاللّه مُصَيِّرٌ دُعاءَ المُؤمِنينَ يَومَ القِيامَةِ لَهُم عَمَلاً يَزيدُهُم بِهِ فِي الجَنَّةِ. ٣

٦٧٤. عنه عليه‌السلام : الدُّعاءُ كَهفُ الإِجابَةِ ، كَما أنَّ السَّحابَ كَهفُ المَطَرِ. ٤

٦٧٥. عنه عليه‌السلام : كانَ فيما ناجَى اللّه عز وجل بِهِ موسَى بنَ عِمرانَ عليه‌السلام أن قالَ لَهُ : ... يَابنَ عِمرانَ ، هَب لي مِن قَلبِكَ الخُشوعَ ، ومِن بَدَنِكَ الخُضوعَ ، ومِن عَينَيكَ الدُّموعَ في ظُلَمِ اللَّيلِ ، وَادعُني ؛ فَإِنَّكَ تَجِدُني قَريبا مُجيبا. ٥

٦٧٦. الكافي عن عليّ بن أسباط عنهم عليهم‌السلام : فيما وَعَظَ اللّه عز وجل بِهِ عيسى عليه‌السلام : يا عيسى ... اِبغِني عِندَ وِسادِكَ تَجِدني ، وَادعُني وأنتَ لي مُحِبٌّ ؛ فَإِنّي أسمَعُ السّامِعينَ ، أستَجيبُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. حلية الأولياء : ج ٣ ص ٢٦٣ ، الفردوس : ج ٤ ص ٨٦ ح ٦٢٦٩ كلاهما عن أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٦٦ ح ٣١٤٤.

٢. عدّة الداعي : ص ٣٥ ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ٢٣٧ ، إرشاد القلوب : ص ١٤٨ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٠٢ ح ٣٩.

٣. الكافي : ج ٨ ص ٧ ح ١ عن إسماعيل بن مخلّد السرّاج وإسماعيل بن جابر ، تحف العقول : ص ٣١٤ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٢١٥ ح ٩٣.

٤. الكافي : ج ٢ ص ٤٧١ ح ١ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٩ ح ١٩٨٧ ، عدّة الداعي : ص ٣٣ كلّها عن عبد اللّه بن ميمون القدّاح ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٢٩٥ ح ٢٣.

٥. الأمالي للصدوق : ص ٤٣٨ ح ٥٧٧ عن المفضّل بن عمر ، عدّة الداعي : ص ١٩٣ عن الإمام الصادق عن الإمام الباقر عليهما‌السلام ، روضة الواعظين : ص ٣٦١ ، بحار الأنوار : ج ١٣ ص ٣٣٠ ح ٧.

٢٢٤

لِلدّاعينَ إذا دَعَوني. ١

٦٧٧. تحف العقول ـ مِن مُناجاةِ اللّه عز وجل لِموسى عليه‌السلام : يا موسى ، مُر عِبادي يَدعوني عَلى ما كانوا بَعدَ أن يُقِرّوا بي أنّي أرحَمُ الرّاحِمينَ ، اُجيبُ المُضطَرّينَ وأكشِفُ السّوءَ ... فَمَن لَجَأَ إلَيكَ وَانضَوى ٢ إلَيكَ مِنَ الخاطِئينَ فَقُل : أهلاً وسَهلاً بِأَرحَبِ الفِناءِ ، نَزَلتَ بِفِناءِ رَبِّ العالَمينَ. وَاستَغفِر لَهُم ، وكُن لَهُم كَأَحَدِهِم ، ولا تَستَطِل عَلَيهِم بِما أنَا أعطَيتُكَ فَضلَهُ ، وقُل لَهُم فَيَسأَلوني مِن فَضلي ورَحمَتي ، فَإِنَّهُ لا يَملِكُها أحَدٌ غَيري وأنَا ذُو الفَضلِ العَظيمِ ، كَهفُ الخاطِئِينَ ، وجَليسُ المُضطَرّينَ ، ومُستَغفَرٌ لِلمُذنِبينَ ، إنَّكَ مِنّي بِالمَكانِ الرَّضِيِّ ، فَادعُني بِالقَلبِ النَّقِيِّ وَاللِّسانِ الصّادِقِ ، وكُن كَما أمَرتُكَ ، أطِع أمري ولا تَستَطِل عَلى عِبادي بِما لَيسَ مِنكَ مُبتَدَؤُهُ ، وتَقَرَّب إلَيَّ فَإِنّي مِنكَ قَريبٌ ، فَإِنّي لَم أسأَلكَ ما يُؤذيكَ ثِقلُهُ ولا حَملُهُ ، إنَّما سَأَلتُكَ أن تَدعُوَني فَاُجيبَكَ ، وأن تَسأَلَني فَاُعطِيَكَ ، وأن تَتَقَرَّبَ إلَيَّ بِما مِنّي أخَذتَ تَأويلَهُ ، وعَلَيَّ تَمامُ تَنزيلِهِ. ٣

١ / ٢

مَن قَرَعَ بابَ اللّه فُتِحَ لَهُ

٦٧٨. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : يَقولُ اللّه عز وجل : مَن أعظَمُ مِنّي جودا؟! أكلَؤُهُم ٤ في مَضاجِعِهِم كَأَنَّهُم لَم يَعصوني ، ومِن كَرَمي أنّي أقبَلُ تَوبَةَ التّائِبِ حَتّى كَأَنَّهُ لَم يَزَل تائِبا. مَن ذَا الَّذي قَرَعَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الكافي : ج ٨ ص ١٣١ ح ١٠٣ ، تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١٤٣ عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، بحار الأنوار : ج ١٤ ص ٢٩٤ ح ١٤.

٢. انضوى إليه : ضوى ، أي مالَ وانضمَّ إليه (المعجم الوسيط : ج ١ ص ٥٤٧ «ضوى»).

٣. تحف العقول : ص ٤٩٥ ، الكافي : ج ٨ ص ٤٨ ح ٨ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٧٧ ص ٣٩ ح ٧.

٤. الكِلاءة : الحفظ والحراسة (النهاية : ج ٤ ص ١٩٤ «كلأ»).

٢٢٥

بابي فَلَم أفتَح لَهُ؟! مَن ذَا الَّذي سَأَلَني فَلَم اُعطِهِ؟! أبَخيلٌ أنَا فَيُبَخِّلُني عَبدي؟! ١

٦٧٩. عدّة الداعي : فيما أوحَى اللّه تَعالى إلى داوُدَ عليه‌السلام : مَنِ انقَطَعَ إلَيَّ كَفَيتُهُ ، ومَن سَأَلَني أعطَيتُهُ ، ومَن دَعاني أجَبتُهُ. ٢

٦٨٠. الإمام عليّ عليه‌السلام : مَن قَرَعَ بابَ اللّه فُتِحَ لَهُ. ٣

٦٨١. عنه عليه‌السلام : مَنِ استَأذَنَ عَلَى اللّه أذِنَ لَهُ. ٤

٦٨٢. عنه عليه‌السلام : مَن دَعَا اللّه أجابَهُ. ٥

٦٨٣. عنه عليه‌السلام : مَن تَوَكَّلَ عَلَيهِ كَفاهُ ، ومَن سَأَلَهُ أعطاهُ. ٦

٦٨٤. بحار الأنوار : في صَحيفَةِ إدريسَ النَّبِيِّ عليه‌السلام : مَن تَوَكَّلَ عَلَى اللّه كَفاهُ ، ومَنِ استَرعاهُ رَعاهُ ، ومَن قَرَعَ بابَهُ افتَتَحَ ، ومَن سَأَلَهُ أنجَحَ. ٧

٦٨٥. الإمام زين العابدين عليه‌السلام ـ في مُناجاةِ الرّاجينَ ـ : إلهي مَنِ الَّذي نَزَلَ بِكَ مُلتَمِسا قِراكَ فَما قَرَيتَهُ؟! ومَنِ الَّذي أناخَ بِبابِكَ مُرتَجِيا نَداكَ فَما أولَيتَهُ؟! أيَحسُنُ أن أرجِعَ عَن بابِكَ بِالخَيبَةِ مَصروفا ولَستُ أعرِفُ سِواكَ مَولىً بِالإِحسانِ مَوصوفا؟! ٨

٦٨٦. عنه عليه‌السلام ـ في زِيارَةِ أمينِ اللّه ـ : اللّهُمَّ إنَّ ... أصواتَ الدّاعينَ إلَيكَ صاعِدَةٌ ، وأبوابَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الفردوس : ج ٥ ص ٢٤٧ ح ٨٠٩٢ عن أنس ، كنز العمّال : ج ٤ ص ٢٢٩ ح ١٠٢٩٦.

٢. عدّة الداعي : ص ٣١ ، إرشاد القلوب : ص ١٥٣ ، بحار الأنوار : ج ١٤ ص ٤٢ ح ٣٤.

٣. غرر الحكم : ح ٨٢٩٢ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ٤٤٧ ح ٧٨٨٤.

٤. غرر الحكم : ح ٨٢٩١ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ٤٤٧ ح ٧٨٨٣.

٥. غرر الحكم : ح ٩١٠٠ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ٤٢٥ ح ٧١٩٧.

٦. نهج البلاغة : الخطبة ٩٠ ، غرر الحكم : ح ٨٠٧٣ وفيه ذيله ، بحار الأنوار : ج ٧٧ ص ٣٠٦ ح ١٠.

٧. بحار الأنوار : ج ٩٥ ص ٤٦٢.

٨. بحار الأنوار : ج ٩٤ ص ١٤٤ ح ٢١ نقلاً عن بعض الكتب.

٢٢٦

الإِجابَةِ لَهُم مُفَتَّحَةٌ ، ودَعوَةَ مَن ناجاكَ مُستَجابَةٌ. ١

٦٨٧. الإمام الصادق عليه‌السلام : يا مُيَسِّرُ ، ادعُ ولا تَقُل : إنَّ الأَمرَ قَد فُرِغَ مِنهُ ، إنَّ عِندَ اللّه عز وجل مَنزِلَةً لا تُنالُ إلاّ بِمَسأَلَةٍ ، ولَو أنَّ عَبدا سَدَّ فاهُ ولَم يَسأَل لَم يُعطَ شَيئا ، فَسَل تُعطَ. يا مُيَسِّرُ ، إنَّهُ لَيسَ مِن بابٍ يُقرَعُ إلاّ يوشِكُ أن يُفتَحَ لِصاحِبِهِ. ٢

٦٨٨. عنه عليه‌السلام : يا مَن لا يَخيبُ سائِلُهُ ، ولا يَنقُصُ نائِلُهُ. ٣

٦٨٩. كنزالفوائد : مِمّا رُوِيَ عَن لُقمانَ مِن حِكمَتِهِ ووَصِيَّتِهِ لاِبنِهِ : يا بُنَيَّ ... سَل فِي النّاسِ : هَل مِن أحَدٍ دَعَا اللّه فَلَم يُجِبهُ؟ أو سَأَلَهُ فَلَم يُعطِهِ؟ ٤

٦٩٠. تفسير القمّي ـ في خَبَرِ موسى عليه‌السلام وقارونَ ـ : ... فَأَوحَى اللّه إلَيهِ : قَد أمَرتُ السَّماواتِ وَالأَرضَ أن تُطيعَكَ فَمُرها بِما شِئتَ. وقد كانَ قارونُ قَد أمَرَ أن يُغلَقَ بابُ القَصرِ ، فَأَقبَلَ موسى فَأَومَأَ إلَى الأَبوابِ فَانفَرَجَت ، ودَخَلَ عَلَيهِ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِ قارونُ عَلِمَ أنَّهُ قَد اُوتِيَ بِالعَذابِ ٥ ، فَقالَ : يا موسى أسأَ لُكَ بِالرَّحِمِ الَّذي بَيني وبَينَكَ. فَقالَ لَهُ موسى : يَابنَ لاوي ، لا تَزِدني مِن كَلامِكَ! يا أرضُ خُذيهِ ، فَدَخَلَ القَصرُ بِما فيهِ فِي الأَرضِ ، ودَخَلَ قارونُ فِي الأَرضِ إلى رُكبَتَيهِ ، فَبَكى وحَلَّفَهُ بِالرَّحِمِ ، فَقالَ لَهُ موسى : يَابنَ لاوي ، لا تَزِدني مِن كَلامِكَ ، يا أرضُ خُذيهِ وَابتَلِعيهِ بِقَصرِهِ وخَزائِنِهِ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. كامل الزيارات : ص ٩٣ ح ٩٣ عن مهدي بن صدقة الرقّي عن الإمام الرضا عن أبيه عن جدّه عليهم‌السلام ، مصباح المتهجّد : ص ٧٣٩ ح ٨٢٩ ، فرحة الغري : ص ٤١ كلاهما عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عنه عليهما‌السلام ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ٢٦٤ ح ٢.

٢. الكافي : ج ٢ ص ٤٦٦ ح ٣ ، عدّة الداعي : ص ٢٣ كلاهما عن ميسّر بن عبد العزيز.

٣. تهذيب الأحكام : ج ٥ ص ٢٧٦ ح ٩٤٥ عن معاوية بن عمّار وج ٣ ص ٩٧ ح ٢٥٨ عن إبراهيم بن عمر عنهم عليهم‌السلام ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٢ ص ٥٣٥ وفيهما «لا ينفد» بدل «لا ينقص» ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ٤١٦ ح ٦٩.

٤. كنزالفوائد : ج ٢ ص ٦٦ ، بحار الأنوار : ج ١٣ ص ٤٣٢ ح ٢٤ وفي صدره «يا بنيّ ادع اللّه ثمّ سل ...».

٥. ما بين المعقوفين أثبتناه من بحار الأنوار.

٢٢٧

وهذا ما قالَ موسى لِقارونَ يَومَ أهلَكَهُ اللّه ، فَعَيَّرَهُ اللّه بِما قالَهُ لِقارونَ ، فَعَلِمَ موسى أنَّ اللّه قَد عَيَّرَهُ بِذلِكَ ، فَقالَ : يا رَبِّ ، إنَّ قارونَ دَعاني بِغَيرِكَ ولَو دَعاني بِكَ لَأَجَبتُهُ. فَقالَ اللّه : ما قُلتَ يَابنَ لاوي ، لا تَزِدني مِن كَلامِكَ؟ فَقالَ موسى : يا رَبِّ ، لَو عَلِمتُ أنَّ ذلِكَ لَكَ رِضىً لَأَجَبتُهُ. فَقالَ اللّه : يا موسى ، وعِزَّتي وجَلالي وجودي ومَجدي وعُلُوِّ مَكاني ، لَو أنَّ قارونَ كَما دَعاكَ دَعاني لَأَجَبتُهُ ، ولكِنَّهُ لَمّا دَعاكَ وَكَلتُهُ إلَيكَ. ١

١ / ٣

الإِجابَةُ حَقٌّ كَتَبَ اللّه عَلى نَفسِهِ

٦٩١. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : قالَ رَبُّكُم عز وجل : ثَلاثَةٌ ، واحِدَةٌ لي ، وواحِدَةٌ لَكَ يَابنَ آدَمَ ، وواحِدَةٌ بَيني وبَينَكَ. فَأَمَّا الَّتي لي فَتُخلِصُ لي لا تُشرِكُ بي شَيئا. وأمَّا الَّتي لَكَ فَأَحوَجَ ما تَكونُ إلى عَمَلِكَ اُوَفّيكَهُ. وأمَّا الَّتي بَيني وبَينَكَ فَمِنكَ الدُّعاءُ وعَلَيَّ الإِجابَةُ. ٢

٦٩٢. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما رَفَعَ قَومٌ أكُفَّهُم إلَى اللّه عز وجل يَسأَلونَهُ شَيئا إلاّ كانَ حَقّا عَلَى اللّه أن يَضَعَ في أيديهِمُ الَّذي سَأَلوا. ٣

٦٩٣. الإمام الصادق عليه‌السلام : أوحَى اللّه عز وجل إلى آدَمَ عليه‌السلام : إنّي سَأَجمَعُ لَكَ الكَلامَ في أربَعِ كَلِماتٍ. قالَ : يا رَبِّ وما هُنَّ؟ قالَ : واحِدَةٌ لي ، وواحِدَةٌ لَكَ ، وواحِدَةٌ فيما بَيني وبَينَكَ ، وواحِدَةٌ فيما بَينَكَ وبَينَ النّاسِ. قالَ : يا رَبِّ ، بَيِّنهُنَّ لي حَتّى أعلَمَهُنَّ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. تفسير القمّي : ج ٢ ص ١٤٥ ، بحار الأنوار : ج ١٣ ص ٢٥١ ح ١.

٢. عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ٢ ص ٢٧٧ عن أنس ، المعجم الكبير : ج ٦ ص ٢٥٣ ح ٦١٣٧ عن سلمان نحوه ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٦٧ ح ٣١٤٩ ، وراجع مسند أبي يعلى : ج ٣ ص ١٧٧ ح ٢٧٤٩ وحلية الأولياء : ج ٦ ص ١٧٣.

٣. المعجم الكبير : ج ٦ ص ٢٥٤ ح ٦١٤٢ عن سلمان ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٦٦ ح ٣١٤٥.

٢٢٨

قالَ : أمَّا الَّتي لي فَتَعبُدُني لا تُشرِكُ بي شَيئا. وأمَّا الَّتي لَكَ فَأَجزيكَ بِعَمَلِكَ أحوَجَ ما تَكونُ إلَيهِ. وأمَّا الَّتي بَيني وبَينَكَ فَعَلَيكَ الدُّعاءُ وعَلَيَّ الإِجابَةُ. وأمَّا الَّتي بَينَكَ وبَينَ النّاسِ فَتَرضى لِلنّاسِ ما تَرضى لِنَفسِكَ ، وتَكرَهُ لَهُم ما تَكرَهُ لِنَفسِكَ. ١

١ / ٤

اِستِحياءُ اللّه مِن رَدِّ الدّاعي

٦٩٤. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ رَبَّكُم ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ حَيِيٌّ كَريمٌ ، يَستَحي مِن عَبدِهِ إذا رَفَعَ يَدَيهِ إلَيهِ أن يَرُدَّهُما صِفرا. ٢

٦٩٥. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ اللّه جَوادٌ كَريمٌ ، يَستَحي مِنَ العَبدِ المُسلِمِ إذا دَعاهُ أن يَرُدَّ يَدَيهِ صِفرا لَيسَ فيهِما شَيءٌ ، وإذا دَعَا العَبدُ فَأَشارَ بِإِصبَعِهِ ، قالَ الرَّبُّ : أخلَصَ عَبدي ، وإذا رَفَعَ يَدَيهِ قالَ اللّه : إنّي لَأَستَحي مِن عَبدي أن أرُدَّهُ. ٣

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الكافي : ج ٢ ص ١٤٦ ح ١٣ عن يعقوب بن شعيب ، الخصال : ص ٢٤٣ ح ٩٨ عن ميثم بن يعقوب بن شعيب ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٤٠٥ ح ٥٨٧٧ ، معاني الأخبار : ص ١٣٧ ح ١ عن محمّد بن قيس عن الإمام الباقر عليه‌السلام وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٣ ح ٥.

٢. سنن أبي داوود : ج ٢ ص ٧٨ ح ١٤٨٨ ، سنن الترمذي : ج ٥ ص ٥٥٦ ح ٣٥٥٦ ، سنن ابن ماجة : ج ٢ ص ١٢٧١ ح ٣٨٦٥ ، المستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٧١٨ ح ١٩٦٢ نحوه وكلّها عن سلمان ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٦٥ ح ٣١٣٥؛ مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٢٢ ح ٢٠٥٤ عن سلمان نحوه.

٣. حلية الأولياء : ج ٣ ص ٢٦٣ عن أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٨٤ ح ٣٢٥١ نقلاً عن الديلمي نحوه.

٢٢٩
٢٣٠

البابُ الثّاني :

شروط الإجابة ١

٢ / ١

المَعرِفَةُ

الكتاب

(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِى وَلْيُؤْمِنُواْ بِى لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ). ٢

الحديث

٦٩٦. الإمام الصادق عليه‌السلام ـ في قَولِهِ تَعالى : (فَلْيَسْتَجِيبُوا لِى وليؤمنوا بي) : يَعلَمونَ أنّي أقدِرُ عَلى أن اُعطِيَهُم ما يَسأَلونَ. ٣

٦٩٧. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : قالَ اللّه عز وجل : مَن سَأَلَني ـ وهُوَ يَعلَمُ أنّي أضُرُّ وأنفَعُ ـ استَجَبتُ لَهُ. ٤

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. راجع : ص ٢٠ (المدخل / المقدّمات الأصليّة في إجابة الدعاء).

٢. البقرة : ١٨٦.

٣. تفسير العيّاشي : ج ١ ص ٨٣ ح ١٩٦ عن ابن أبي يعفور ، عدّة الداعي : ص ١٥ وفيه «وليتحقّقوا أنّي قادر على إعطائهم ما سألوه» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٢٣ ح ٣٧.

٤. ثواب الأعمال : ص ١٨٤ ح ١ عن سورة بن كليب عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، عدّة الداعي : ص ١٣١ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٠٥ ح ١.

٢٣١

٦٩٨. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : لَو عَرَفتُمُ اللّه حَقَّ مَعرِفَتِهِ ، لَزالَت بِدُعائِكُمُ الجِبالُ. ١

٦٩٩. الإمام الكاظم عليه‌السلام : قالَ قَومٌ لِلصّادِقِ عليه‌السلام : نَدعو فَلا يُستَجابُ لَنا!

قالَ : لِأَنَّكُم تَدعونَ مَن لا تَعرِفونَهُ. ٢

٢ / ٢

الإِخلاصُ

الكتاب

(فَادْعُواْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَـفِرُونَ). ٣

(هُوَ الْحَىُّ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ فَـادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ). ٤

الحديث

٧٠٠. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما قالَ عَبدٌ قَطُّ : «لا إلهَ إلاَّ اللّه وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ وهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ» مُخلِصا بِها روحُهُ ، مُصَدِّقا بِها قَلبُهُ لِسانَهُ ، إلاّ فُتِقَ لَهُ أبوابُ السَّماءِ ، حَتّى يَنظُرُ اللّه إلى قائِلِها ، وحُقَّ لِعَبدٍ نَظَرَ اللّه إلَيهِ أن يُعطِيَهُ سُؤلَهُ. ٥

٧٠١. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : الدُّعاءُ سِلاحُ المُؤمِنِ ، وعِمادُ الدّينِ ، ونورُ السَّماواتِ وَالأَرضِ ؛ فَعَلَيكُم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. نوادر الاُصول : ج ١ ص ١٤٨ وص ٣٤٤ ، كنز العمّال : ج ٣ ص ١٤٤ ح ٥٨٩٣ نقلاً عن ابن السني عن معاذ وزاد فيه «لمشيتم على البحور» بعد «معرفته» وص ١٤٢ ح ٥٨٨١؛ عوالي اللآلي : ج ٤ ص ١٣٢ ح ٢٢٥ ، مستدرك الوسائل : ج ١٧ ص ٣٠١ ح ٢١٤٠٩ نقلاً عن المجموع الرائق عن أبي سعيد الخدري.

٢. التوحيد : ص ٢٨٨ ح ٧ عن يزيد بن الحسن الكحّال ، إحقاق الحقّ : ج ١٢ ص ٢٦٦ عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٨ ح ٤.

٣. غافر : ١٤.

٤. غافر : ٦٥.

٥. عمل اليوم والليلة للنسائي : ص ١٥٠ ح ٢٨ ، نوادر الاُصول : ج ١ ص ٢٥١ وص ٤٧ ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٢٢٩ ح ٣٨٨١.

٢٣٢

بِالدُّعاءِ وأخلِصُوا النِّيَّةَ. ١

٧٠٢. الإمام عليّ عليه‌السلام ـ في وَصِيَّتِهِ لِوَلَدِهِ مُحَمَّدِ بنِ الحَنَف : وألجِئ نَفسَكَ فِي الاُمورِ كُلِّها إلَى اللّه الواحِدِ القَهّارِ ؛ فَإِنَّكَ تُلجِئُها إلى كَهفٍ حَصينٍ وحِرزٍ حَريزٍ ومانِعٍ عَزيزٍ. وأخلِصِ المَسأَلَةَ لِرَبِّكَ ؛ فَإِنَّ بِيَدِهِ الخَيرَ وَالشَّرَّ وَالإِعطاءَ وَالمَنعَ وَالصِّلَةَ وَالحِرمانَ. ٢

٧٠٣. عنه عليه‌السلام : طوبى لِمَن أخلَصَ للّه العِبادَةَ وَالدُّعاءَ ، ولَم يَشغَل قَلبَهُ بِما تَرى عَيناهُ. ٣

٧٠٤. عنه عليه‌السلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ : لا يُخطِئُ المُخلِصُ فِي الدُّعاءِ إحدى ثَلاثٍ : ذَنبٌ يُغفَرُ ، أو خَيرٌ يُعَجَّلُ ، أو شَرٌّ يُؤَجَّلُ. ٤

٧٠٥. عنه عليه‌السلام : عَلَيكَ بِإِخلاصِ الدُّعاءِ ؛ فَإِنَّهُ أخلَقُ بِالإِجابَةِ. ٥

٢ / ٣

العَمَلُ

الكتاب

(وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّــلِحَـتِ وَيَزِيدُهُم مِّن فَضْلِهِ وَالْكَـفِرُونَ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ). ٦

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. جامع الأحاديث للقمّي : ص ٧٦ عن عليّ بن صدقة الرقّي ، صحيفة الإمام الرضا عليه‌السلام : ص ٢٢٥ ح ١١٢ وفيه «عمارة» بدل «عماد» وكلاهما عن الإمام الرضا عن آبائه عليهم‌السلام.

٢. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٣٨٦ ح ٥٨٣٤ ، نهج البلاغة : الكتاب ٣١ نحوه.

٣. الكافي : ج ٢ ص ١٦ ح ٣ عن عليّ بن أسباط ، بحار الأنوار : ج ٨٤ ص ٢٦١ ح ٥٩ نقلاً عن أسرار الصلاة ، وكلاهما عن الإمام الرضا عليه‌السلام.

٤. شرح نهج البلاغة : ج ٢٠ ص ٢٧٦ ح ١٨٧.

٥. غرر الحكم : ح ٦٠٩١ ، عيون الحكم والمواعظ : ص ٣٣٥ ح ٥٧١٧.

٦. الشورى : ٢٦.

٢٣٣

الحديث

٧٠٦. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : أوحَى اللّه عز وجل إلى أخِي العُزَيرِ : ... يا عُزَيرُ اعصِني ١ بِقَدرِ طاقَتِكَ عَلى عَذابي ، وسَلني حَوائِجَكَ عَلى مِقدارِ عَمَلِكَ لي. ٢

٧٠٧. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : الدّاعي بِلا عَمَلٍ كَالرّامي بِلا وَتَرٍ. ٣

٧٠٨. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : يَكفي مِنَ الدُّعاءِ مَعَ البِرِّ ما يَكفِي الطَّعامَ مِنَ المِلحِ. ٤

٧٠٩. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : عَمَلُ البِرِّ كُلُّهُ نِصفُ العِبادَةِ وَالدُّعاءُ نِصفٌ ؛ فَإِذا أرادَ اللّه بِعَبدٍ خَيرا امتَحَنَ قَلبَهُ لِلدُّعاءِ. ٥

٧١٠. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : أطيعُوا اللّه عز وجل يُطِعكُم. ٦

٧١١. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : أوحَى اللّه إلى داوُدَ عليه‌السلام : ... ما مِن عَبدٍ يُطيعُني ، إلاّ وأنَا مُعطيهِ قَبلَ أن يَسأَلَني ، ومُستَجيبٌ لَهُ قَبلَ أن يَسأَلَني ، وغافِرٌ لَهُ قَبلَ أن يَستَغفِرَني. ٧

٧١٢. الإمام الصادق عليه‌السلام : إنَّ اللّه تَعالى أوحى إلى داوُودَ عليه‌السلام ، أن بَلِّغ قَومَكَ أنَّهُ لَيسَ مِن عَبدٍ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. في المصدر : «اعصمني» ، وما في المتن أثبتناه من كنز العمّال.

٢. الفردوس : ج ١ ص ١٤٤ ح ٥١٤ عن أبي هريرة ، كنز العمّال : ج ١١ ص ٥٠٠ ح ٣٢٣٤١.

٣. الجعفريّات : ص ٢٢٤ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم‌السلام ، جامع الأحاديث للقمّي : ص ٧٨ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٢١٦ ح ٥٩٠٤ عن زرارة عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، نهج البلاغة : الحكمة ٣٣٧ ، الخصال : ص ٦٢١ ح ١٠ عن أبي بصير ومحمّد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام عليّ عليهم‌السلام ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٢ ح ١٥؛ الفردوس : ج ٢ ص ٢٢٥ ح ٣٠٩٢.

٤. الأمالي للطوسي : ص ٥٣٤ ح ١١٦٢ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٣٧٢ ح ٢٦٦١ كلاهما عن أبي ذرّ ، عدّة الداعي : ص ١٤١ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٠٥ ح ١.

٥. الفردوس : ج ٣ ص ٤٠ ح ٤٠٩٦ ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٦٥ ح ٣١٣٧ نقلاً عن ابن منيع وكلاهما عن أنس وفيه «انتجى» بدل «امتحن».

٦. الجعفريّات : ص ٢١٥ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم‌السلام.

٧. الفردوس : ج ١ ص ١٤٠ ح ٤٩٦ ، كنز العمّال : ج ٣ ص ١٠٢ ح ٥٦٩٢ نقلاً عن تمّام وابن عساكر وكلاهما عن كعب بن مالك وفيه «يدعوني» بدل «يسألني» في الموضع الثاني.

٢٣٤

مِنهُم آمُرُهُ بِطاعَتي فَيُطيعُني ، إلاّ كانَ حَقّا عَلَيَّ أن اُعينَهُ عَلى طاعَتي ؛ فَإِن سَأَلَني أعطَيتُهُ وإن دَعاني أجَبتُهُ ، وإنِ اعتَصَمَ بي عَصَمتُهُ ، وإنِ استَكفاني كَفَيتُهُ ، وإن تَوَكَّلَ عَلَيَّ حَفِظتُهُ ، وإن كادَهُ جَميعُ خَلقي كِدتُ دونَهُ. ١

٧١٣. عدّة الداعي : وَرَدَ فِي الحَديثِ القُدسِيِّ : يَابنَ آدَمَ ، أنَا غَنِيٌّ ٢ لا أفتَقِرُ ، أطِعني فيما أمَرتُكَ ، أجعَلكَ غَنِيّا لا تَفتَقِرُ.

يَابنَ آدَمَ ، أنَا حَيٌّ لا أموتُ ، أطِعني فيما أمَرتُكَ أجعَلكَ حَيّا لا تَموتُ.

يَابنَ آدَمَ ، أنَا أقولُ لِلشَّيءِ كُن فَيَكونُ ، أطِعني فيما أمَرتُكَ ، أجعَلكَ تَقولُ لِلشَّيءِ كُن فَيَكونُ. ٣

٧١٤. الزهد عن وهب بن منبّه : وَجَدتُ في بَعضِ الكُتُبِ أنَّ اللّه تَعالى يَقولُ : إنَّ عَبدي إذا أطاعَني فَإِنّي أستَجيبُ لَهُ قَبلَ أن يَدعُوَني ، واُعطيهِ مِن قَبلِ أن يَسأَلَني.

وإنَّ عَبدي إذا أطاعَني فَلَو أجلَبَ ٤ عَلَيهِ أهلُ السَّماواتِ وأهلُ الأَرضِ جَعَلتُ لَهُ المَخرَجَ مِن ذلِكَ.

وإنَّ عَبدي إذا عَصاني ، فَإِنّي أقطَعُ يَدَيهِ مِن أبوابِ السَّماواتِ ، وأجعَلُهُ فِي الهَواءِ لا يَنتَصِرُ مِن شَيءٍ مِن خَلقي. ٥

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. قصص الأنبياء : ص ١٩٨ ح ٢٥١ عن أبي حمزة الثمالي ، عدّة الداعي : ص ٢٩٢ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٦ ح ١٦ وج ٧١ ص ١٨٢ ح ٤٠.

٢. في المصدر : «فقير» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار والنسخ الخطّية لعدّة الداعي.

٣. عدّة الداعي : ص ٢٩١ ، إرشاد القلوب : ص ٧٥ وفيه من «يابن آدم ، أنا حيّ ...» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٦ ح ١٦.

٤. يقال : أجلبوا عليه : إذا تجمّعوا وتألّبوا. وأجلب عليه : إذا صاح به واستحثّه (النهاية : ج ١ ص ٢٨٢ «جلب»).

٥. الزهد لابن المبارك : ص ١٠٨ ح ٣١٨ ، الدرّ المنثور : ج ٨ ص ١٩٩ نقلاً عن أحمد في الزهد نحوه ، وراجع حلية الأولياء : ج ٤ ص ٢٦.

٢٣٥

٧١٥. عيسى عليه‌السلام : أكثِروا ذِكرَ اللّه عز وجل وحَمدَهُ وتَقديسَهُ وأطيعوهُ ؛ فَإِنَّما يَكفي أحَدَكُم مِنَ الدُّعاءِ ـ إذا كانَ اللّه عز وجل راضِيا عَنهُ ـ أن يَقولَ : اللّهُمَّ اغفِر لي خَطيئَتي ، وأصلِح لي مَعيشَتي ، وعافِني مِنَ المَكارِهِ يا إلهي. ١

٧١٦. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ مِن جُملَةِ قَولِهِ عز وجل لاُمَّةِ شُعَيبٍ ـ : كَيفَ (أستَجيبُ) دُعاءَهُم ، وإنَّما هُوَ قَولٌ بِأَلسِنَتِهِم وَالعَمَلُ مِن ذلِكَ بَعيدٌ! ٢

٧١٧. الإمام عليّ عليه‌السلام : مَن عَظَّمَ أوامِرَ اللّه أجابَ سُؤالَهُ. ٣

٧١٨. عنه عليه‌السلام : النّاسُ فِي الدُّنيا عامِلانِ ... عامِلٌ عَمِلَ فِي الدُّنيا لِما بَعدَها ، فَجاءَهُ الَّذي لَهُ مِنَ الدُّنيا بِغَيرِ عَمَلٍ ، فَأَحرَزَ الحَظَّينِ مَعا ، ومَلَكَ الدّارَينِ جَميعا ، فَأَصبَحَ وَجيها عِندَ اللّه ، لا يَسأَلُ اللّه حاجَةً فَيَمنَعَهُ. ٤

٧١٩. الإمام الرضا عليه‌السلام : سَبعَةُ أشياءَ بِغَيرِ سَبعَةِ أشياءَ مِنَ الاِستِهزاءِ : مَنِ استَغفَرَ بِلِسانِهِ ولَم يَندَم فَقَدِ استَهزَأَ بِنَفسِهِ ، ومَن سَأَلَ اللّه التَّوفيقَ ولَم يَجتَهِد فَقَدِ استَهزَأَ بِنَفسِهِ ، ومَنِ استَحزَمَ ولَم يَحذَر فَقَدِ استَهزَأَ بِنَفسِهِ ، ومَن سَأَلَ اللّه الجَنَّةَ ولَم يَصبِر عَلَى الشَّدائِدِ فَقَدِ استَهزَأَ بِنَفسِهِ ، ومَن تَعَوَّذَ بِاللّه مِنَ النّارِ ولَم يَترُكِ الشَّهَواتِ فَقَدِ استَهزَأَ بِنَفسِهِ ، ومَن ذَكَرَ اللّه ولَم يَستَبِق إلى لِقائِهِ فَقَدِ استَهزَأَ بِنَفسِهِ. ٥

٧٢٠. الإمام الهادي عليه‌السلام : الدُّعاءُ لِمَن يَدعو بِهِ ٦ ، إذا أخلَصتَ في طاعَةِ اللّه ، وَاعتَرَفتَ بِرَسولِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الزهد لابن حنبل : ص ٧٢ عن وهب بن منبه.

٢. مشكاة الأنوار : ص ٤٥١ ح ١٥١١ عن أنس؛ عيون الأخبار لابن قتيبة : ج ٢ ص ٢٦٥ عن وهب من دون إسنادٍ إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله.

٣. كنزالفوائد : ج ١ ص ٢٧٨ ، بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٩٠ ح ٩٥.

٤. نهج البلاغة : الحكمة ٢٦٩ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٠ ح ٢٢.

٥. كنزالفوائد : ج ١ ص ٣٣٠ عن أيّوب بن نوح ، بحار الأنوار : ج ٧٨ ص ٣٥٦ ح ١١.

٦. أي كلّ من يدعو به يستجاب له ، أو الدعاء تابع لحال الداعي ، فإذا لم يكن في الدعاء شرائط الدعاء لم يستجب له فيكون قوله : «إذا أخلصت» مفسِّرا لذلك ، وهو أظهر (بحار الأنوار : ج ٥٠ ص ١٢٨).

٢٣٦

اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله وبِحَقِّنا أهلَ البَيتِ ، وسَأَلتَ اللّه ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ شَيئا لَم يَحرِمكَ. ١

راجع : ص ٣٣٥ (من لا تستجاب دعوته).

٢ / ٤

طيبُ المَكسَبِ وَالمَطعَمِ

٧٢١. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ لِمَن قالَ لَهُ : اُحِبُّ أن يُستَجابَ دُعائي ـ : طَهِّر مَأكَلَكَ ، ولا تُدخِل بَطنَكَ الحَرامَ. ٢

٧٢٢. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : الدُّعاءُ مِفتاحُ الحاجَةِ ، ولُقَمُ الحَلالِ أسنانُهُ. ٣

٧٢٣. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : أطِب مَطعَمَكَ تُستَجَب دَعوَتُكَ. ٤

٧٢٤. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَن سَرَّهُ أن يُستَجابَ دَعوَتُهُ فَليُطَيِّب كَسبَهُ. ٥

٧٢٥. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَن أكَلَ لُقمَةً مِن حَرامٍ لَم تُقبَل لَهُ صَلاةٌ أربَعينَ لَيلَةً ، ولَم يُستَجَب لَهُ دَعوَةٌ أربَعينَ صَباحا. ٦

٧٢٦. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : أطِب كَسبَكَ تُستَجَب دَعوَتُكَ ؛ فَإِنَّ الرَّجُلَ يَرفَعُ اللُّقمَةَ إلى فيهِ مِن حَرامٍ ٧ ،

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. أي كلّ من يدعو به يستجاب له ، أو الدعاء تابع لحال الداعي ، فإذا لم يكن في الدعاء شرائط الدعاء لم يستجب له فيكون قوله : «إذا أخلصت» مفسِّرا لذلك ، وهو أظهر (بحار الأنوار : ج ٥٠ ص ١٢٨).

٢. عدّة الداعي : ص ١٢٨ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٣ ح ١٦.

٣. الدعاء المأثور وآدابه : ص ٥٧.

٤. الدعاء المأثور وآدابه : ص ٥٧.

٥. الجعفريّات : ص ٦٥ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم‌السلام ، عدّة الداعي : ص ١٢٨ نحوه ، جامع الأحاديث للقمّي : ص ١٢٠ ، الكافي : ج ٢ ص ٤٨٦ ح ٩ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٢١ ح ٣١.

٦. الفردوس : ج ٣ ص ٥٩١ ح ٥٨٥٣ عن ابن مسعود ، كنز العمّال : ج ٤ ص ١٥ ح ٩٢٦٦؛ بحار الأنوار : ج ٦٦ ص ٣١٤ ح ٧.

٧. ما بين المعقوفين أثبتناه من الفردوس ، وفي بحار الأنوار : «حراما».

٢٣٧

فَما تُستَجابُ لَهُ دَعوَةٌ أربَعينَ يَوما. ١

٧٢٧. المعجم الأوسط عن ابن عبّاس : تُلِيَت هذِهِ الآيَةُ عِندَ رَسولِ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : (يَـأَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِى الْأَرْضِ حَلَـلاً طَيِّبًا) ٢ ، فَقامَ سَعدُ بنُ أبي وَقّاصٍ ، فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ، ادعُ اللّه أن يَجعَلَني مُستَجابَ الدَّعوَةِ.

فَقالَ لَهُ النَّبِيُّ صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا سَعدُ ، أطِب مَطعَمَكَ تَكُن مُستَجابَ الدَّعوَةِ ، وَالَّذي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، إنَّ العَبدَ لَيَقذِفُ اللُّقمَةَ الحَرامَ في جَوفِهِ ، ما يُتَقَبَّلُ مِنهُ عَمَلٌ أربَعينَ يَوما ، وأيُّما عَبدٍ نَبَتَ لَحمُهُ مِنَ السُّحتِ وَالرِّبا فَالنّارُ أولى بِهِ. ٣

٧٢٨. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : قالَ اللّه تَعالى : (يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَـتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم) ٤ إنَّ أحَدَهُم يَرفَعُ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ويَقولُ : يا رَبِّ يا رَبِّ ، ومَطعَمُهُ مِن حَرامٍ ، ومَكسَبُهُ مِن حَرامٍ ، وغُذِّيَ مِن حَرامٍ ، فَأَنّى يُستَجابُ لِهذا! وأيُّ عَمَلٍ يُقبَلُ لِهذا وهُوَ يُنفِقُ فيهِ مِن غَيرِ حِلٍّ! ٥

٧٢٩. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ أحَدَكُم لَيَرفَعُ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ ، فَيَقولُ : يا رَبِّ يا رَبِّ ، ومَطعَمُهُ حَرامٌ ومَلبَسُهُ حَرامٌ ، فَأَيُّ دُعاءٍ يُستَجابُ لِهذا! وأيُّ عَمَلٍ يُقبَلُ مِنهُ وهُوَ يُنفِقُ مِن غَيرِ حِلٍّ! إن حَجَّ حَجَّ حَراما ، وإن تَصَدَّقَ تَصَدَّقَ بِحَرامٍ ، وإن تَزَوَّجَ تَزَوَّجَ بِحَرامٍ ، وإن صامَ أفطَرَ عَلى حَرامٍ ... فَيا وَيحَهُ! ما عَلِمَ أنَّ اللّه طَيِّبٌ لا يَقبَلُ إلاَّ الطَّيِّبَ ، وقد قالَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ٢٠ ح ٢٠٤٥ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٥٨ ح ١٦ ؛ الفردوس : ج ٥ ص ٣٦٣ ح ٨٤٤٦ عن أنس.

٢. البقرة : ١٦٨.

٣. المعجم الأوسط : ج ٦ ص ٣١١ ح ٦٤٩٥ ، الدرّ المنثور : ج ١ ص ٤٠٣ نقلاً عن ابن مردويه.

٤. البقرة : ٢٦٧ ، وسقطت كلمة «طيّبات» من المصدر.

٥. تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ٢٢٦.

٢٣٨

في كِتابِهِ : (إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ) ١! ٢

٧٣٠. صحيح مسلم عن أبي هريرة عن رسول اللّه صلى الله علي أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ اللّه طَيِّبٌ لا يَقبَلُ إلاّ طَيِّبا ، وإنَّ اللّه أمَرَ المُؤمِنينَ بِما أمَرَ بِهِ المُرسَلينَ ، فَقالَ : (يَـأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُواْ مِنَ الطَّيِّبَـتِ وَاعْمَلُواْ صَــلِحًا إِنِّى بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ) ٣ وقالَ (يَـأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَـتِ مَا رَزَقْنَـكُمْ) ٤.

ثُمَّ ذَكَرَ ٥ : الرَّجُلُ يُطيلُ السَّفَرَ أشعَثَ أغبَرَ يَمُدُّ يَدَيهِ إلَى السَّماءِ : يا رَبِّ يا رَبِّ ، ومَطعَمُهُ حَرامٌ ، ومَشرَبُهُ حَرامٌ ، ومَلبَسُهُ حَرامٌ ، وغُذِّيَ بِالحَرامِ ، فَأَنّى يُستَجابُ لِذلِكَ! ٦

٧٣١. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ العَبدَ لَيَرفَعُ يَدَهُ إلَى اللّه ومَطعَمُهُ حَرامٌ ؛ فَكَيفَ يُستَجابُ لَهُ وهذا حالُهُ! ٧

٧٣٢. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ جَوابا لِمَن قالَ : اُحِبُّ أن تُستَجابَ دَعوَت : اِجتَنِبِ الحَرامَ تُستَجَب دَعوَتُكَ. ٨

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. المائدة : ٢٧.

٢. إرشاد القلوب : ص ٦٩.

٣. المؤمنون : ٥١.

٤. البقرة : ١٧٢.

٥. قوله : «ثمّ ذكر» هذا من كلام الراوي ، وضمير «ذكر» يعود إلى النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ومعنى يطيل السفر : أي سفر الحجّ وغيره الموجب للشعث والغبرة.

٦. صحيح مسلم : ج ٢ ص ٧٠٣ ح ٦٥ ، سنن الترمذي : ج ٥ ص ٢٢٠ ح ٢٩٨٩ ، مسند ابن حنبل : ج ٣ ص ٢٢٠ ح ٨٣٥٦ ، سنن الدارمي : ج ٢ ص ٧٥٦ ح ٢٦١٧ ، الزهد لابن المبارك : ص ١٥٤ ح ٤٥٦ وفيه من «إنّ اللّه أمر ...» ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٨١ ح ٣٢٣٦.

٧. إرشاد القلوب : ص ١٤٩.

٨. كنز العمّال : ج ١٦ ص ١٢٩ ح ٤٤١٥٤.

٢٣٩

٧٣٣. الإمام الصادق عليه‌السلام : إذا أرادَ أحَدُكُم أن يُستَجابَ لَهُ ، فَليُطَيِّب كَسبَهُ ، وَليَخرُج مِن مَظالِمِ النّاسِ ، وإنَّ اللّه لا يُرفَعُ إلَيهِ دُعاءُ عَبدٍ وفي بَطنِهِ حَرامٌ ، أو عِندَهُ مَظلِمَةٌ لِأَحَدٍ مِن خَلقِهِ. ١

٧٣٤. عدّة الداعي : فِي الحَديثِ القُدسِيِّ : فَمِنكَ الدُّعاءُ وعَلَيَّ الإِجابَةُ. فَلا تَحتَجِبُ عَنّي دَعوَةٌ ، إلاّ دَعوَةُ آكِلِ الحَرامِ. ٢

٢ / ٥

حُضورُ القَلبِ

٧٣٥. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : الدُّعاءُ مَعَ حُضورِ القَلبِ لا يُرَدُّ. ٣

٧٣٦. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ فيما أوصى بِهِ عَلِيّا عليه‌السلام ـ : يا عَلِيُّ ، لا يَقبَلُ اللّه دُعاءَ قَلبٍ ساهٍ. ٤

٧٣٧. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : اُدعُوا اللّه وأنتُم موقِنونَ بِالإِجابَةِ ، وَاعلَموا أنَّ اللّه لا يَستَجيبُ دُعاءً مِن قَلبٍ غافِلٍ لاهٍ. ٥

٧٣٨. نوادر الاُصول عن معاذ بن جبل : قُلتُ لَهُ يَوما : يا رَسولَ اللّه ، لَو عَلَّمتَني بَعضَ ما تَدعو بِهِ ، فَقالَ رَسولُ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : لَو كُنتُ أعلَمُ لَكَ فيهِ خَيرا لَعَلَّمتُكَ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. فلاح السائل : ص ١٠١ ح ٣٩ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٢١ ح ٣١.

٢. عدّة الداعي : ص ١٢٨ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٣ ح ١٦.

٣. تنبيه الخواطر : ج ٢ ص ١١٨.

٤. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ٤ ص ٣٦٧ ح ٥٧٦٢ عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمد عن أبيه جميعا عن الإمام الصادق عن أبيه عن جدّه عن الإمام عليّ عليهم‌السلام.

٥. سنن الترمذي : ج ٥ ص ٥١٧ ح ٣٤٧٩ ، المستدرك على الصحيحين : ج ١ ص ٦٧١ ح ١٨١٧ كلاهما عن أبي هريرة ، مسند ابن حنبل : ج ٢ ص ٥٩٢ ح ٦٦٦٧ عن عبد اللّه بن عمرو نحوه ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٧٢ ح ٣١٧٦؛ فلاح السائل : ص ٩٩ ح ٣٦ ، الدعوات : ص ٣٠ ح ٦١ ، أعلام الدين : ص ٢٩٥ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣١٣ ح ١٧ وص ٣٢١ ح ٣١.

٢٤٠