البابُ السّابِعَ عَشَرَ :
من دعا عليه الإمام العسكريّ
١٧ / ١
عُروَةُ بنُ يَحيى ١
١٦٠٦. رجال الكشّي عن محمّد بن موسى الهمداني : إنَّ عُروَةَ بنَ يَحيَى البَغدادِيَّ المَعروفَ بِالدِّهقانِ ـ لَعَنَهُ اللّه ـ كانَ يَكذِبُ عَلى أبِي الحَسَنِ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الرِّضا عليهالسلام ، وعَلى أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليهالسلام بَعدَهُ ، وكانَ يَقطَعُ أموالَهُ لِنَفسِهِ دونَهُ ويَكذِبُ عَلَيهِ ، حَتّى لَعَنَهُ أبو مُحَمَّدٍ عليهالسلام وأمَرَ شيعَتَهُ بِلَعنِهِ وَالدُّعاءِ عَلَيهِ ؛ لِقَطعِ الأَموالِ ، لَعَنَهُ اللّه.
قالَ عَلِيُّ بنُ سَلمانَ بنِ رُشَيدٍ العَطّارُ البَغدادِيُّ : فَلَعَنَهُ أبو مُحَمَّدٍ عليهالسلام وذلِكَ أنَّهُ كانَت لِأَبي مُحَمَّدٍ عليهالسلام خِزانَةٌ ، وكانَ يَليها أبو عَلِيِّ بنُ راشِدٍ ، فَسُلِّمَت إلى عُروَةَ ، فَأَخَذَ مِنها لِنَفسِهِ ثُمَّ أحرَقَ باقِيَ ما فيها ، يُغايِظُ بِذلِكَ أبا مُحَمَّدٍ عليهالسلام ، فَلَعَنَهُ وبَرِئَ مِنهُ ودَعا عَلَيهِ ، فَما اُمهِلَ يَومَهُ ذلِكَ ولَيلَتَهُ حَتّى قَبَضَهُ اللّه إلَى النّارِ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
١. هو عروة بن يحيى البغداديّ النخّاس الدهقان ، الظاهر أنّه كان وكيلاً ، ذكره الطوسيّ وقال : غال ، ملعون ، عُرف بالكذب على الإمام أبي الحسن الهاديّ عليهالسلام كما في المتن. استظهر بعضهم اتّحاده مع عروة الوكيل القمّي (رجال الطوسي : ص ٣٨٩ الرقم ٥٧٢٦ و ٥٧٤٠ وص ٤٠٠ الرقم ٥٨٧٠).