نهج الدعاء

محمّد الري شهري

نهج الدعاء

المؤلف:

محمّد الري شهري


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-221-2
الصفحات: ٧٨٧

فَقالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‌السلام : اللّهُمَّ إن كانَ كاذِبا فَاضرِبهُ بِبَياضٍ ـ أو بِوَضَحٍ ـ لا تُواريهِ العِمامَةُ.

قالَ طَلحَةُ بنُ عَميرَةَ : فَأَشهَدُ بِاللّه لَقَد رَأَيتُها بَيضاءَ بَينَ عَينَيهِ. ١

١٤٧٨. حلية الأولياء عن عميرة بن سعد : شَهِدتُ عَلِيّا عَلَى المِنبَرِ ناشِدا أصحابَ رَسولِ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله وفيهِم أبو سَعيدٍ وأبو هُرَيرَةَ وأنَسُ بنُ مالِكٍ ، وهُم حَولَ المِنبَرِ ، وعَلِيٌّ عَلَى المِنبَرِ ، وحَولَ المِنبَرِ اثنا عَشَرَ رَجُلاً هؤُلاءِ مِنهُم.

فَقالَ عَلِيٌّ : نَشَدتُكُم بِاللّه ، هَل سَمِعتُم رَسولَ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ»؟ فَقاموا كُلُّهُم فَقالوا : اللّهُمَّ نَعَم! وقَعَدَ رَجُلٌ. فَقالَ : ما مَنَعَكَ أن تَقومَ؟ قالَ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، كَبِرتُ ونَسيتُ.

فَقالَ : اللّهُمَّ إن كانَ كاذِبا فَاضرِبهُ بِبَلاءٍ حَسَنٍ. قالَ : فَما ماتَ حَتّى رَأَينا بَينَ عَينَيهِ نُكتَةً ٢ بَيضاءَ لا تُواريهَا العِمامَةُ. ٣

١٤٧٩. المعارف ـ في تَرجَمَةِ أنَسِ بنِ مالِكٍ ـ : كانَ بِوَجهِهِ بَرَصٌ. وذَكَرَ قَومٌ أنَّ عَلِيّا عليه‌السلام سَأَلَهُ عَن قَولِ رَسولِ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : «اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ» ، فَقالَ : كَبِرَت سِنّي ونَسيتُ.

فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه‌السلام : إن كُنتَ كاذِبا فَضَرَبَكَ اللّه بِبَيضاءَ لا تُواريهَا العِمامَةُ. ٤

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الإرشاد : ج ١ ص ٣٥١ ، إرشاد القلوب : ص ٢٢٨ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٤١ ص ٢٠٤ ح ٢٠.

٢. النُّكتة في الشيء : كالنقطة (المصباح المنير : ص ٦٢٤ «نكت»).

٣. حلية الأولياء : ج ٥ ص ٢٦ ، وراجع مسند ابن حنبل : ج ١ ص ٢٥٣ ح ٩٦٤ وتاريخ دمشق : ج ٤٢ ص ٢٠٧ ح ٨٦٨٤ وص ٢٠٨ والبداية والنهاية : ج ٥ ص ٢١١ وكنز العمّال : ج ١٣ ص ١٣١ ح ٣٦٤١٧.

٤. المعارف لابن قتيبة : ص ٥٨٠ ؛ إحقاق الحقّ : ج ٨ ص ٧٤٥ نقلاً عن محاضرات الاُدباء للراغب الأصفهاني نحوه.

٦٠١

١٤٨٠. الأمالي للصدوق عن أبي هدبة : رَأَيتُ أنَسَ بنَ مالِكٍ مَعصوبا بِعِصابَةٍ ، فَسَأَلتُهُ عَنها ، فَقالَ : هذِهِ دَعوَةُ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه‌السلام. فَقُلتُ لَهُ : وكَيفَ كانَ ذاكَ؟

فَقالَ : ... لَمّا كانَ يَومُ الدّارِ استَشهَدَني عَلِيٌّ عليه‌السلام ، فَكَتَمتُهُ ، فَقُلتُ : إنّي نَسيتُهُ ، فَرَفَعَ عَلِيٌّ عليه‌السلام يَدَهُ إلَى السَّماءِ ، فَقالَ : اللّهُمَّ ارمِ أنَسا بِوَضَحٍ لا يَستُرُهُ مِنَ النّاسِ. ثُمَّ كَشَفَ العِصابَةَ عَن رَأسِهِ فَقالَ : هذِهِ دَعوَةُ عَلِيٍّ ، هذِهِ دَعوَةُ عَلِيٍّ ، هذِهِ دَعوَةُ عَلِيٍّ! ١

١٤٨١. نهج البلاغة : قالَ عليه‌السلام لأَِنَسِ بنِ مالِكٍ وقَد كانَ بَعَثَهُ إلى طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ لَمّا جاءَ إلَى البَصرَةِ ، يُذَكِّرُهُما شَيئا مِمّا سَمِعَهُ مِن رَسولِ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله في مَعناهُما ، فَلَوى عَن ذلِكَ ، فَرَجَعَ إلَيهِ ، فَقالَ : إنّي اُنسيتُ ذلِكَ الأَمرَ.

فَقالَ عليه‌السلام : إن كُنتَ كاذِبا فَضَرَبَكَ اللّه بِها بَيضاءَ لامِعَةً لا تُواريهَا العِمامَةُ.

قالَ الرَّضِيُّ : يَعنِي البَرَصَ ، فَأَصابَ أنَسا هذَا الدّاءُ فيما بَعدُ في وَجهِهِ ، فَكانَ لا يُرى إلاّ مُبَرقَعا. ٢

١٤٨٢. شرح نهج البلاغة عن أبي سليمان المؤذّن : إنَّ عَلِيّا عليه‌السلام نَشَدَ النّاسَ : مَن سَمِعَ رَسولَ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ»؟ فَشَهِدَ لَهُ قَومٌ ، وأمسَكَ زَيدُ بنُ أرقَمَ فَلَم يَشهَد ، وكانَ يَعلَمُها ، فَدَعا عَلِيٌّ عليه‌السلام عَلَيهِ بِذَهابِ البَصَرِ ، فَعَمِيَ ، فَكانَ يُحَدِّثُ النّاسَ بِالحَديثِ بَعدَما كُفَّ بَصَرُهُ. ٣

١٤٨٣. الإرشاد عن أبي سلمان المؤذّن عن زيد بن أرقم : نَشَدَ عَلِيٌّ عليه‌السلام النّاسَ فِي المَسجِدِ فَقالَ : أنشُدُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الأمالي للصدوق : ص ٧٥٣ ح ١٠١٢ ، بحار الأنوار : ج ٦٠ ص ٣٠١ ح ١١ نقلاً عن كتاب تفضيل أمير المؤمنين عليه‌السلام ، وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ص ٢٨٣ وروضة الواعظين : ص ١٤٦.

٢. نهج البلاغة : الحكمة ٣١١ ، بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ٩٦ ح ٦٦ ، وراجع المسترشد : ص ٦٧٤ ح ٣٤٦.

٣. شرح نهج البلاغة : ج ٤ ص ٧٤ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٧ ص ٢٠٠ ح ٨٥.

٦٠٢

اللّه رَجُلاً سَمِعَ النَّبِيَّ صلى‌الله‌عليه‌وآله يَقولُ : «مَن كُنتُ مَولاهُ فَعَلِيٌّ مَولاهُ ، اللّهُمَّ والِ مَن والاهُ ، وعادِ مَن عاداهُ». فَقامَ اثنا عَشَرَ بَدرِيّا ؛ سِتَّةٌ مِنَ الجانِبِ الأَيمَنِ ، وسِتَّةٌ مِنَ الجانِبِ الأَيسَرِ ، فَشَهِدوا بِذلِكَ.

قالَ زَيدُ بنُ أرقَمَ : وكُنتُ أنَا فيمَن سَمِعَ ذلِكَ ، فَكَتَمتُهُ ، فَذَهَبَ اللّه بِبَصري. وكانَ يَتَنَدَّمُ عَلى ما فاتَهُ مِنَ الشَّهادَةِ ويَستَغفِرُ. ١

١٤٨٤. المعجم الأوسط عن زاذان : إنَّ عَلِيّا عليه‌السلام حَدَّثَ حَديثا فَكَذَّبَهُ رَجُلٌ. فَقالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : أدعو عَلَيكَ إن قُلتَ كاذِبا. قالَ : اُدعُ. فَدَعا عَلَيهِ ، فَلَم يَبرَح حَتّى ذَهَبَ بَصَرُهُ. ٢

١٤٨٥. فضائل الصحابة عن زاذان أبي عمر عن رجل حدّثه : إنَّ عَلِيّا عليه‌السلام سَأَلَ رَجُلاً عَن حَديثٍ فِي الرَّحبَةِ فَكَذَّبَهُ ، فَقالَ : إنَّكَ قَد كَذَّبتَني؟! فَقالَ : ما كَذَّبتُكَ.

قالَ : فَأَدعُو اللّه عَلَيكَ إن كُنتَ قَد كَذَّبتَني أن يُعمِيَ اللّه بَصَرَكَ. قالَ : فَدَعَا اللّه عز وجل أن يُعمِيَهُ ، فَعَمِيَ. ٣

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الإرشاد : ج ١ ص ٣٥٢ ، الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٢٠٨ ح ٥٠ ، كشف الغمّة : ج ١ ص ٢٨٣ ، بحار الأنوار : ج ٤٢ ص ١٤٨ ح ١٠ ؛ المعجم الكبير : ج ٥ ص ١٧٥ ح ٤٩٩٦ ، المناقب لابن المغازلي : ص ٢٣ ح ٣٣ وليس فيهما ذيله.

٢. المعجم الأوسط : ج ٢ ص ٢١٩ ح ١٧٩١ ، مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا : ص ٦٥ ح ٢٦ ، دلائل النبوّة لأبي نعيم : ص ٥٨٢ ح ٥٣٢ عن عمّار الحضرمي ، الصواعق المحرقة : ص ١٢٩ ، البداية والنهاية : ج ٨ ص ٥؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ص ٢٧٩ كلّها نحوه.

٣. فضائل الصحابة لابن حنبل : ج ١ ص ٥٣٩ ح ٩٠٠ ، المناقب للخوارزمي : ص ٣٧٨ ح ٣٩٦.

٦٠٣
٦٠٤

البابُ السّابِعُ :

طوائف دعا عليهم الإمام عليّ

٧ / ١

قُرَيشٌ

١٤٨٦. الإمام عليّ عليه‌السلام : اللّهُمَّ ، إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ؛ فَإِنَّهُم قَطَعوا رَحِمي ، وأصغَوا ١ إنائي ، وصَغَّروا عَظيمَ مَنزِلَتي ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي حَقّا كُنتُ أولى بِهِ مِنهُم فَسَلَبونيهِ. ٢

١٤٨٧. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ومَن أعانَهُم ؛ فَإِنَّهُم قَطَعوا رَحِمي ، وصَغَّروا عَظيمَ مَنزِلَتي ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي أمرا هُوَ لي. ثُمَّ قالوا : ألا إنَّ فِي الحَقِّ أن تَأخُذَهُ ، وفِي الحَقِّ أن تَترُكَهُ. ٣

١٤٨٨. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ومَن أعانَهُم ؛ فَإِنَّهُم قَد قَطَعوا رَحِمي ، وأكفَؤوا إنائي ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي حَقّا كُنتُ أولى بِهِ مِن غَيري ، وقالوا :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. أصغيتُ الإناءَ : أمَلْته. يقال : فلان مُصغىً إناؤه : إذا نُقِصَ حقُّه (الصحاح : ج ٦ ص ٢٤٠١ «صغا»).

٢. الغارات : ج ١ ص ٣٠٨ عن عبد الرحمن بن جندب عن أبيه ، كشف المحجّة : ص ٢٤٨ ، المسترشد : ص ٤١٦ ح ١٤١ عن شريح بن هاني وكلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٥٦٩ ح ٧٢٢ ؛ الإمامة والسياسة : ج ١ ص ١٧٦.

٣. نهج البلاغة : الخطبة ١٧٢.

٦٠٥

ألا إنَّ فِي الحَقِّ أن تَأخُذَهُ وفِي الحَقِّ أن تُمنَعَهُ ، فَاصبِر مَغموما أو مُت مُتَأَسِّفا ، فَنَظَرتُ فَإِذا لَيسَ لي رافِدٌ ولا ذابٌّ ولا مُساعِدٌ إلاّ أهلَ بَيتي ، فَضَنِنتُ ١ بِهِم عَنِ المَنِيَّةِ ، فَأَغضَيتُ عَلَى القَذى ، وجَرِعتُ ريقي عَلَى الشَّجا ٢ ، وصَبَرتُ مِن كَظمِ الغَيظِ عَلى أمَرَّ مِنَ العَلقَمِ ، وآلَمَ لِلقَلبِ مِن وَخزِ الشِّفارِ ٣ .. ٤.

١٤٨٩. عنه عليه‌السلام ـ فِي الدُّعاءِ المَنسوبِ إلَيهِ ـ : اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ؛ فَإِنَّهُم أضمَروا لِرَسولِكَ صلى‌الله‌عليه‌وآله ضُروبا مِنَ الشَّرِّ وَالغَدرِ ، فَعَجَزوا عَنها ، وحُلتَ بَينَهُم وبَينَها ، فَكانَتِ الوَجبَةُ ٥ بي ، وَالدّائِرَةُ ٦ عَلَيَّ. ٧

١٤٩٠. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ اجزِ قُرَيشا ؛ فَإِنَّها مَنَعَتني حَقّي ، وغَصَبَتني أمري. ٨

١٤٩١. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ؛ فَإِنَّهُم مَنَعوني حَقّي ، وغَصَبوني إرثي. ٩

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. أي بخلتُ ، من الضِّنّ؛ وهو ما تختصّه وتضِنّ به؛ أي تبخل به لمكانه وموقعه عندك (النهاية : ج ٣ ص ١٠٤ «ضنن»).

٢. القذى : ما يقع في العين فيؤذيها كالغبار ونحوه ، والشجا : ما ينشب في الحلق من عظم ونحوه فيغُصّ به ، وهما ـ على ما قيل ـ : كنايتان عن النقمة ومرارة الصبر ، والتألّم من الغبن (مجمع البحرين : ج ٢ ص ٩٣٢ «شجا»).

٣. الشِّفار : جمع شفرة؛ وهي السّكين العريضة (النهاية : ج ٢ ص ٤٨٤ «شفر»).

٤. نهج البلاغة : الخطبة ٢١٧.

٥. الوَجْبة : السقطة مع الهدّة (الصحاح : ج ١ ص ٢٣٢ «وجب»).

٦. الدائرة : النائبة تنزل وتُهلِك (المصباح المنير : ص ٢٠٣ «دار»).

٧. شرح نهج البلاغة : ج ٢٠ ص ٢٩٨ ح ٤١٣.

٨. الغارات : ج ٢ ص ٧٦٨ ، بحار الأنوار : ج ٢٩ ص ٦٢٩ ح ٤٢ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ٩ ص ٣٠٦ وفيه «أخز» بدل «اجز».

٩. مسألة اُخرى في النصّ على عليّ عليه‌السلام للمفيد (المطبوعة ضمن ج ٧ من كتب المؤتمر) : ص ٢٨.

٦٠٦

١٤٩٢. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ؛ فَإِنَّهُم ظَلَموني فِي الحَجَرِ وَالمَدَرِ. ١

١٤٩٣. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنَّ القَومَ استَضعَفوني كَمَا استَضعَفَت بَنو إسرائيلَ هارونَ ، اللّهُمَّ فَإِنَّكَ تَعلَمُ ما نُخفي وما نُعلِنُ ، وما يَخفى عَلَيكَ شَيءٌ فِي الأَرضِ ولا فِي السَّماءِ ، تَوَفَّني مُسلِما وألحِقني بِالصّالِحينَ. ٢

١٤٩٤. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ فَاجزِ قُرَيشا عَنِّي الجَوازِيَ ؛ فَقَد قَطَعَت رَحِمي ، وتظاهَرَت عَلَيَّ ، ودَفَعَتني عَن حَقّي ، وسَلَبَتني سُلطانَ ابنِ اُمّي ، وسَلَّمَت ذلِكَ إلى مَن لَيسَ مِثلي في قَرابَتي مِنَ الرَّسولِ ، وسابِقَتي فِي الإِسلامِ ، إلاّ أن يَدَّعِيَ مُدَّعٍ ما لا أعرِفُهُ ولا أظُنُّ اللّه يَعرِفُهُ ، وَالحَمدُ للّه عَلى كُلِّ حالٍ. ٣

١٤٩٥. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ فَإِنّي أستَعديكَ عَلى قُرَيشٍ ؛ فَخُذ لي بِحَقّي مِنها ، ولا تَدَع مَظلِمَتي لَدَيها ، وطالِبهُم ـ يا رَبِّ ـ بِحَقّي فَإِنَّكَ الحَكَمُ العَدلُ ؛ فَإِنَّ قُرَيشا صَغَّرَت عَظيمَ أمري ، وَاستَحَلَّتِ المَحارِمَ مِنّي ، وَاستَخَفَّت بِعِرضي وعَشيرَتي ، وقَهَرَتني عَلى ميراثي مِنِ ابنِ عَمّي ، وأغرَوا ٤ بي أعدائي ، ووَتَروا بَيني وبَينَ العَرَبِ وَالعَجَمِ ، وسَلَبوني ما مَهَّدتُ لِنَفسي مِن لَدُن صِبايَ بِجَهدي وكَدّي ، ومَنَعوني ما خَلَّفَهُ أخي وجِسمي وشَقيقي. ٥

راجع : ص ٥٨١ (طوائف دعا عليهم النبي / قريش).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. مسألة اُخرى في النصّ على عليّ عليه‌السلام للمفيد (المطبوعة ضمن ج ٧ من كتب المؤتمر) : ص ٢٨ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ص ١١٥ ، بحار الأنوار : ج ٤١ ص ٥١ ح ٣.

٢. الكافي : ج ٨ ص ٣٣ ح ٥ عن أبي الهيثم بن التيّهان ، بحار الأنوار : ج ٢٨ ص ٢٤١ ح ٢٧.

٣. الغارات : ج ٢ ص ٤٣١ عن زيد بن وهب ، بحار الأنوار : ج ٣٤ ص ٢٣ ح ٩٠٢ ؛ الإمامة والسياسة : ج ١ ص ٧٥ نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج ٢ ص ١١٩.

٤. في المصدر : «اعزوا» ، والتصويب من بحار الأنوار.

٥. العُدد القويّة : ص ١٩٠ ح ١٩ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ص ٢٠٢ نحوه ، الصراط المستقيم : ج ٣ ص ٤٢ وفيه صدره إلى «واستحلّت المحارم منّي» ، بحار الأنوار : ج ٢٩ ص ٥٥٩ ح ١٠.

٦٠٧

٧ / ٢

النّاكِثونَ «أصحابُ الجَمَلِ»

١٤٩٦. الإمام عليّ عليه‌السلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ يَومَ الجَمَلِ ، بَعدَ أن حَمِ : أيُّهَا النّاسُ ، إنّي أتَيتُ هؤُلاءِ القَومَ ودَعَوتُهُم وَاحتَجَجتُ عَلَيهِم ، فَدَعَوني إلى أن أصبِرَ لِلجِلادِ ، وأبرُزَ لِلطَّعانِ ، فَلاُِمِّهِمُ الهَبَلُ ١ ، وقَد كُنتُ وما اُهَدَّدُ بِالحَربِ ، ولا اُرهَبُ بِالضَّربِ ، أنصَفَ القارَةَ مَن راماها ٢ ، فَلِغَيري فَليُبرِقوا وَليُرعِدوا ، فَأَنَا أبُو الحَسَنِ الَّذي فَلَلتُ حَدَّهُم ٣ ، وفَرَّقتُ جَماعَتَهُم ، وبِذلِكَ القَلبِ ألقى عَدُوّي ، وأنَا عَلى ما وَعَدَني رَبّي مِنَ النَّصرِ وَالتَّأييدِ وَالظَّفَرِ ، وإنّي لَعَلى يَقينٍ مِن رَبّي ، وغَيرِ شُبهَةٍ مِن أمري.

أيُّهَا النّاسُ ، إنَّ المَوتَ لا يَفوتُهُ المُقيمُ ، ولا يُعجِزُهُ الهارِبُ ، لَيسَ عَنِ المَوتِ مَحيصٌ ، ومَن لَم يَمُت يُقتَل ٤ ، وإنَّ أفضَلَ المَوتِ القَتلُ ، وَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ ، لأََلفُ ضَربَةٍ بِالسَّيفِ أهوَنُ عَلَيَّ مِن ميتَةٍ عَلى فِراشٍ.

واعَجَبا لِطَلحَةَ ؛ ألَّبَ النّاسَ عَلَى ابنِ عَفّانَ حَتّى إذا قُتِلَ أعطاني صَفقَتَهُ بِيَمينِهِ طائِعا ، ثُمَّ نَكَثَ بَيعَتي ، اللّهُمَّ خُذهُ ولا تُمهِلهُ. وإنَّ الزُّبَيرَ نَكَثَ بَيعَتي ، وقَطَعَ رَحِمي ، وظاهَرَ عَلَيَّ عَدُوّي ، فَاكفِنيهِ اليَومَ بِما شِئتَ. ٥

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. يقال : هبلته اُمّه تهبِله هَبَلاً : أي ثكلته (النهاية : ج ٥ ص ٢٤٠ «هبل»).

٢. القارةُ : قبيلة ، سُمّوا لاجتماعهم والتفافهم لمّا أراد ابن الشدّاخ أن يفرّقهم في بني كنانة ، فقال قائلهم : { دَعَونا قارةً لا تنفرونا فنُجفل مثل إجفال الظليم وهم رماة. } وفي المثل : أنصف القارة من راماها (الصحاح : ج ٢ ص ٨٠٠ «قور»).

٣. فَللتُ الجيش : هزمته. وحَدُّ الرجل : بَأسُه (الصحاح : ج ٥ ص ١٧٩٣ «فلل» وج ٢ ص ٤٦٣ «حدد»).

٤. كذا ، وفي المناقب وشرح نهج البلاغة : «ومن لم يقتل يمت».

٥. الكافي : ج ٥ ص ٥٣ ح ٤ ، الأمالي للطوسي : ص ١٦٩ ح ٢٨٤ عن إسماعيل بن رجاء الزبيدي نحوه ، بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ١٩٣ ح ١٤٢ ؛ المناقب للخوارزمي : ص ١٨٤ ح ٢٢٣ عن مجزأة السدوسي ، شرح نهج البلاغة : ج ١ ص ٣٠٦ عن مسافر بن عفيف بن أبي الأخنس وكلاهما نحوه.

٦٠٨

١٤٩٧. عنه عليه‌السلام : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ لَمّا قَبَضَ اللّه نَبِيَّهُ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، قُلنا : نَحنُ أهلُهُ ووَرَثَتُهُ وعِترَتُهُ وأولِياؤُهُ دونَ النّاسِ ، لا يُنازِعُنا سُلطانَهُ أحَدٌ ، ولا يَطمَعُ في حَقِّنا طامِعٌ ، إذِ انبَرى لَنا قَومُنا فَغَصَبونا سُلطانَ نَبِيِّنا ، فَصارَتِ الإِمرَةُ لِغَيرِنا ، وصِرنا سوقَةً ، يَطمَعُ فينَا الضَّعيفُ ، ويَتَعَزَّزُ عَلَينَا الذَّليلُ ، فَبَكَتِ الأَعيُنُ مِنّا لِذلِكَ ، وخَشُنَتِ الصُّدورُ ، وجَزِعَتِ النُّفوسُ ...

ثُمَّ استَخرَجتُموني ـ أيُّهَا النّاسُ ـ مِن بَيتي ، فَبايَعتُموني عَلى شَينٍ مِنّي لِأَمرِكُم ، وفِراسَةٍ تَصدُقُني ما في قُلوبِ كَثيرٍ مِنكُم ، وبايَعَني هذانِ الرَّجُلانِ في أوَّلِ مَن بايَعَ ، تَعلَمونَ ذلِكَ ، وقَد نَكَثا وغَدَرا ، ونَهَضا إلَى البَصرَةِ بِعائِشَةَ لِيُفَرِّقا جَماعَتَكُم ، ويُلقيا بَأسَكُم بَينَكُم. اللّهُمَّ فَخُذهُما بِما عَمِلا أخذَةً رابِيَةً ١ ، ولا تَنعَش ٢ لَهُما صَرعَةً ، ولا تُقِل لَهُما عَثرَةً ، ولا تُمهِلهُما فُواقا ٣ ؛ فَإِنَّهُما يَطلُبانِ حَقّا تَرَكاهُ ، ودَما سَفَكاهُ.

اللّهُمَّ إنّي أقتَضيكَ وَعدَكَ ؛ فَإِنَّكَ قُلتَ وقَولُكَ الحَقُّ : (ثُمَّ بُغِىَ عَلَيْهِ لَيَنصُرَنَّهُ اللَّهُ) ٤ اللّهُمَّ فَأَنجِز لي مَوعِدَكَ ، ولا تَكِلني إلى نَفسي ، إنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ. ٥

١٤٩٨. عنه عليه‌السلام ـ مِن خُطبَةٍ لَهُ في أمرِ طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ب : أمّا بَعدُ ؛ فَإِنَّ اللّه عز وجل بَعَثَ مُحَمَّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله لِلنّاسِ كافَّةً ، وجَعَلَهُ رَحمَةً لِلعالَمينَ ، فَصَدَعَ بِما اُمِرَ بِهِ ، وبَلَّغَ رِسالاتِ رَبِّهِ ، فَلَمَّ بِهِ الصَّدعَ ، ورَتَقَ بِهِ الفَتقَ ، وآمَنَ بِهِ السُّبُلَ ، وحَقَنَ بِهِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. رابية : أي شديدة زائدة في الشدّة على الأخذات كما زادت قبائحهم في القُبح (مجمع البحرين : ج ٢ ص ٦٧٠ «ربا»).

٢. أي ترفع. نَعَشه اللّه يَنعشُه : إذا رفعه (النهاية : ج ٥ ص ٨١ «نعش»).

٣. فُواق الناقة ؛ أي ما بين الحلبتين من الراحة ، وتضمّ فاؤه وتُفتح (النهاية : ج ٣ ص ٤٧٩ «فوق»).

٤. الحجّ : ٦٠.

٥. شرح نهج البلاغة : ج ١ ص ٣٠٧ عن عبد اللّه بن جنادة ؛ بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ٦١ ح ٤١.

٦٠٩

الدِّماءَ ، وألَّفَ بِهِ بَينَ ذَوِي الإِحَنِ ١ وَالعَداوَةِ وَالوَغرِ ٢ فِي الصُّدورِ ، وَالضَّغائِنِ الرّاسِخَةِ فِي القُلوبِ.

ثُمَّ قَبَضَهُ اللّه تَعالى إلَيهِ حَميدا ، لَم يُقَصِّر عَنِ الغايَةِ الَّتي إلَيها أداءُ الرِّسالَةِ ، ولا بَلَّغَ شَيئا كانَ فِي التَّقصيرِ عَنهُ القَصدُ ، وكانَ مِن بَعدِهِ مِنَ التَّنازُعِ فِي الإِمرَةِ ما كانَ ، فَتَوَلّى أبوبَكرٍ وبَعدَهُ عُمَرُ ثُمَّ تَوَلّى عُثمانُ ، فَلَمّا كانَ مِن أمرِهِ ما عَرَفتُموهُ أتَيتُموني فَقُلتُم : بايِعنا. فَقُلتُ : لا أفعَلُ. فَقُلتُم : بَلى. فَقُلتُ : لا. وقَبَضتُ يَدي فَبَسَطتُموها ، ونازَعتُكُم فَجَذَبتُموها ، وتَداكَكتُم عَلَيَّ تَداكَّ الإِبِلِ الهيمِ ٣ عَلى حِياضِها يَومَ وُرودِها ، حَتّى ظَنَنتُ أنَّكُم قاتِلِيَّ ، وأنَّ بَعضَكُم قاتِلُ بَعضٍ ، فَبَسَطتُ يَدي فَبايَعتُموني مُختارينَ ، وبايَعَني في أوَّلِكُم طَلحَةُ وَالزُّبَيرُ طائِعَينِ غَيرَ مُكرَهَينِ ، ثُمَّ لَم يَلبَثا أنِ استَأذَناني فِي العُمرَةِ ، وَاللّه يَعلَمُ أنَّهُما أرادَا الغَدرَةَ ، فَجَدَّدتُ عَلَيهِمَا العَهدَ فِي الطّاعَةِ ، وأن لا يَبغِيا لِلاُمَّةِ الغَوائِلَ ، فَعاهَداني ثُمَّ لَم يَفِيا لي ، ونَكَثا بَيعَتي ونَقَضا عَهدي.

فَعَجَبا لَهُما مِنِ انقِيادِهِما لِأَبي بَكرٍ وعُمَرَ وخِلافِهِما لي ، ولَستُ بِدونِ أحَدِ الرَّجُلَينِ ، ولَو شِئتُ أن أقولَ لَقُلتُ. اللّهُمَّ احكُم عَلَيهِما بِما صَنَعا في حَقّي ، وصَغَّرا مِن أمري ، وظَفِّرني بِهِما. ٤

١٤٩٩. الفتوح ـ في ذِكرِ عَلِيٍّ عليه‌السلام بَعدَما راسَلَ أهل : ثُمَّ جَمَعَ عَلِيٌّ عليه‌السلام النّاسَ فَخَطَبَهُم خُطبَةً بَليغَةً ، وقالَ :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. يقال : في صدره علَيَّ إحنَةٌ ؛ أي حِقدٌ ، والجمع إحَنٌ (الصحاح : ج ٥ ص ٢٠٦٨ «أحن»).

٢. الوَغْر ـ ويُحَرَّك ـ : الحِقد والضّغن والعداوة والتوقّد من الغيظ (القاموس المحيط : ج ٢ ص ١٥٥ «وغر»).

٣. الهِيم : الإبل العطاش (القاموس المحيط : ج ٤ ص ١٩٣ «هام»).

٤. الإرشاد : ج ١ ص ٢٤٤ ، الاحتجاج : ج ١ ص ٣٧٤ ح ٦٨ ، بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ٩٨ ح ٦٩.

٦١٠

أيُّهَا النّاسُ ، إنّي قَد ناشَدتُ هؤُلاءِ القَومَ كَيما يَرجِعوا ويَرتَدِعوا ، فَلَم يَفعَلوا ، ولَم يَستَجيبوا ... ثُمَّ رَفَعَ يَدَهُ إلَى السَّماءِ وهُوَ يَقولُ :

اللّهُمَّ إنَّ طَلحَةَ بنَ عُبَيدِ اللّه أعطاني صَفقَةً بِيَمينِهِ طائِعا ثُمَّ نَكَثَ بَيعَتَهُ ، اللّهُمَّ فَعاجِلهُ ولا تُمَيِّطهُ. ١

اللّهُمَّ إنَّ الزُّبَيرَ بنَ العَوّامِ قَطَعَ قَرابَتي ، ونَكَثَ عَهدي ، وظاهَرَ عَدُوّي ، ونَصَبَ الحَربَ لي ، وهُوَ يَعلَمُ أنَّهُ ظالِمٌ ، فَاكفِنيهِ كَيفَ شِئتَ وأنّى شِئتَ. ٢

١٥٠٠. الإمام عليّ عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنَّ طَلحَةَ نَكَثَ بَيعَتي ، وألَّبَ عَلى عُثمانَ حَتّى قَتَلَهُ ، ثُمَّ عَضَهَني ٣ بِهِ ورَماني ، اللّهُمَّ فَلا تُمهِلهُ.

اللّهُمَّ إنَّ الزُّبَيرَ قَطَعَ رَحِمي ، ونَكَثَ بَيعَتي ، وظاهَرَ عَلَيَّ عَدُوّي ، فَاكفِنيهِ اليَومَ بِما شِئتَ. ٤

١٥٠١. عنه عليه‌السلام ـ في طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ : اللّهُمَّ إنَّهُما قَطَعاني وظَلَماني ونَكَثا بَيعَتي وألَّبَا النّاسَ عَلَيَّ ، فَاحلُل ما عَقَدا ، ولا تُحكِم لَهُما ما أبرَما ، وأرِهِمَا المَساءَةَ فيما أمَّلا وعَمِلا. ٥

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. في جميع المصادر : «لا تُمهِلهُ» بدل «لا تُمَيِّطهُ» ، ولعلّ ما في الفتوح تصحيف ؛ إذ لم نجد له معنىً مناسبا في مصادر اللغة.

٢. الفتوح : ج ٢ ص ٤٦٨ ، شرح نهج البلاغة : ج ١ ص ٣٠٦ ، المناقب للخوارزمي : ص ١٨٤ ح ٢٢٣ كلاهما نحوه ؛ المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ص ٢٧٩ وفيه من «رفع يده ...» ، كشف الغمّة : ج ١ ص ٢٤٠ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ١٨٩ ح ١٤٠.

٣. عضَهه عَضْها : رماه بالبهتان (الصحاح : ج ٦ ص ٢٢٤١ «عضه»).

٤. شرح نهج البلاغة : ج ١ ص ٣٠٦ ؛ بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ٦١ ح ٤١.

٥. نهج البلاغة : الخطبة ١٣٧ ، الإرشاد : ج ١ ص ٢٥٠ عن سلمة بن كُهَيْل ، الجمل : ص ٢٦٨ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ١١٦ ح ٩٢ ؛ تاريخ الطبري : ج ٤ ص ٤٨٠ نحوه ، شرح نهج البلاغة : ج ١ ص ٣١٠ عن زيد بن صوحان.

٦١١

١٥٠٢. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ أقعِصِ ١ الزُّبَيرَ بِشَرِّ قِتلَةٍ ، وَاسفِك دَمَهُ عَلى ضَلالَةٍ ، وعَرِّف طَلحَةَ المَذَلَّةَ ، وَادَّخِر لَهُما فِي الآخِرَةِ شَرّا مِن ذلِكَ ، إن كانا ظَلَماني وَافتَرَيا عَلَيَّ ، وكَتَما شَهادَتَهُما ، وعَصَياكَ وعَصَيا رَسولَكَ فِيَّ. ٢

١٥٠٣. عنه عليه‌السلام ـ في طَلحَةَ وَالزُّبَيرِ ـ : اللّهُمَّ فَخُذهُما بِغِشِّهِما لِهذِهِ الاُمَّةِ ، وبِسوءِ نَظَرِهِما لِلعامَّةِ. ٣

١٥٠٤. مجابو الدعوة عن أبي بشير الشَّيباني : شَهِدتُ الجَمَلَ مَعَ مَولاتي ، فَما رَأَيتُ يَوما قَطُّ أكثَرَ ساعِدا نادِرا ٤ ، وقَدَما نادِرَةً مِن يَومِئِذٍ ، ولا مَرَرتُ بِدارِ الوَليدِ قَطُّ إلاّ ذَكَرتُ يَومَ الجَمَلِ.

قالَ : فَحَدَّثَنِي الحَكَمُ بنُ عُتَيبَةَ أنَّ عَلِيّا عليه‌السلام دَعا يَومَ الجَمَلِ ، فَقالَ : اللّهُمَّ جُذَّ أيدِيَهُم وأقدامَهُم. ٥

١٥٠٥. الجمل ـ في خُروجِ عُثمانَ بنِ حُنَيفٍ مِن حَبسِ البَصرَ : فَخَرَجَ ابنُ حُنَيفٍ حَتّى أتى أميرَ المُؤمِنينَ عليه‌السلام وهُوَ بِذي قارٍ ، فَلَمّا نَظَرَ إلَيهِ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‌السلام وقَد نَكَّلَ بِهِ القَومُ بَكى ، وقالَ :

يا عُثمانُ ، بَعَثتُكَ شَيخا ألحى ، فَرَدّوكَ أمرَدَ إلَيَّ!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. يقال : ضربه فأقعصه؛ أي قتله مكانَه. ومات فلان قعصا : إذا أصابته ضربة أو رمية فمات مكانه (الصحاح : ج ٣ ص ١٠٥٣ «قعص»).

٢. الكافي : ج ١ ص ٣٤٥ ح ١ ، بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ١٣٠ ح ١٠٥.

٣. الإرشاد : ج ١ ص ٢٤٦ ، الأمالي للمفيد : ص ١٥٥ ح ٦ عن الحسن بن سلمة ، الجمل : ص ٤٣٧ عن اُمّ راشد مولاة اُمّ هانئ.

٤. نَدَرَ الشيءُ نُدورا : سَقَط من بين أشياء فظهر (القاموس المحيط : ج ٢ ص ١٤٠ «ندر»).

٥. مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا : ص ٦٦ ح ٢٨ ، تاريخ دمشق : ج ٤٢ ص ٤٩١ عن أبي نُمَير الشيباني وفيه «خذ» بدل «جذ» ، البداية والنهاية : ج ٨ ص ٦ وفيه «الحكم بن عيينة» بدل «الحكم بن عتيبة».

٦١٢

اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُمُ اجتَرَؤوا عَلَيكَ ، وَاستَحَلّوا حُرُماتِكَ ، اللّهُمَّ اقتُلهُم بِمَن قَتَلوا مِن شيعَتي ، وعَجِّل لَهُمُ النَّقِمَةَ بِما صَنَعوا بِخَليفَتي. ١

١٥٠٦. شرح الأخبار عن رجل من أهل البصرة : قالَ عَلِيٌّ ـ عَلَى المِنبَرِ ـ شرح الأخبار عن رجل من أهل البصرة : قالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : يا أهلَ البَصرَةِ ، إن كُنتُ قَد أدَّيتُ لَكُمُ الأَمانَةَ ، ونَصَحتُ لَكُم بِالغَيبِ ، وَاتَّهَمتُموني وكَذَّبتُموني ، فَسَلَّطَ اللّه عَلَيكُم فَتى ثَقيفٍ.

فَقامَ رَجُلٌ ، فَقالَ لَهُ : يا أميرَ المُؤمِنينَ ، وما فَتى ثَقيفٍ؟

قالَ : رَجُلٌ لا يَدَعُ للّه حُرمَةً إلاَّ انتَهَكَها ، بِهِ داءٌ يَعتَرِي المُلوكَ ، لَو لَم تَكُن إلاَّ النّارُ لَدَخَلَها. ٢

١٥٠٧. شرح الأخبار عن الأصبغ بن نباتة : لَمَّا انهَزَمَ أهلُ البَصرَةِ ، قامَ فَتىً إلى عَلِيٍّ ـ صَلَواتُ اللّه عَلَيهِ ـ ، فَقالَ : ما بالُ ما فِي الأَخبِيَةِ لا تُقسَمُ؟

فَقالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : لا حاجَةَ لي في فَتوَى المُتَعَلِّمينَ.

قالَ : ثُمَّ قامَ إلَيهِ فَتىً آخَرُ ، فَقالَ مِثلَ ذلِكَ ، فَرَدَّ عَلَيهِ مَثلَ ما رَدَّ أوَّلاً. فَقالَ لَهُ الفَتى : أما وَاللّه ما عَدَلتَ!

فَقالَ لَهُ عَلِيٌّ عليه‌السلام : إن كُنتَ كاذِبا فَبَلَغَ اللّه بِكَ سُلطانَ فَتى ثَقيفٍ.

ثُمَّ قالَ عَلِيٌّ عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنّي قَد مَلِلتُهُم ومَلّوني ، فَأَبدِلني بِهِم ما هُوَ خَيرٌ مِنهُم ، وأبدِلهُم بي ما هُوَ شَرٌّ لَهُم.

قالَ الأَصبَغُ بنُ نُباتَةَ : فَبَلَغَ ذلِكَ الفَتى سُلطانَ الحَجّاجِ ، فَقَتَلَهُ. ٣

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الجمل : ص ٢٨٥ وراجع تاريخ الطبري : ج ٤ ص ٤٨٠.

٢. شرح الأخبار : ج ٢ ص ٢٩٠ ح ٦٠٦ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ص ٢٧٢ وفيه إلى «إلاّ انتهكها» ، بحار الأنوار : ج ٤١ ص ٣١٧ ح ٤١.

٣. شرح الأخبار : ج ٢ ص ٢٩٠ ح ٦٠٥.

٦١٣

٧ / ٣

القاسِطونَ «مُعاوِيَةُ وأشياعُهُ»

١٥٠٨. الإمام عليّ عليه‌السلام : اللّهُمَّ فَإِن رَدُّوا الحَقَّ فَافضُض جَماعَتَهُم ، وشَتِّت كَلِمَتَهُم ، وأبسِلهُم ١ بِخَطاياهُم. ٢

١٥٠٩. عنه عليه‌السلام : ألا وإنَّهُ بَلَغَني أنَّ مُعاوِيَةَ سَبَّني ولَعَنَني! اللّهُمَّ اشدُد وَطأَتَكَ عَلَيهِ ، وأنزِلِ اللَّعنَةَ عَلَى المُستَحِقِّ ، آمينَ يا رَبَّ العالَمينَ ، رَبَّ إسماعيلَ وباعِثَ إبراهيمَ ، إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ. ٣

١٥١٠. عنه عليه‌السلام : قاتَلَ اللّه ابنَ آكِلَةِ الأَكبادِ ، ما أضَلَّهُ وأعماهُ ومَن مَعَهُ! ... حَكَمَ اللّه بَيني وبَينَ هذِهِ الاُمَّةِ ، قَطَعوا رَحِمي وأضاعوا أيّامي ، ودَفَعوا حَقّي ، وصَغَّروا عَظيمَ مَنزِلَتي ، وأجمَعوا عَلى مُنازَعَتي ٤

١٥١١. شرح الأخبار : سَمِعَ عَلِيٌّ عليه‌السلام رَجُلاً يَلعَنُ أهلَ الشّامِ ، فَقالَ : وَيحَكَ لا تَلعَنهُم! ولكِنِ العَن مُعاوِيَةَ وعَمرَو بنَ العاصِ وشيعَتَهُما. وكانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام يَلعَنُهُم في قُنوتِهِ. ٥

١٥١٢. الإمام عليّ عليه‌السلام : قاتَلَ اللّه مُعاوِيَةَ! اللّهُمَّ حَمِّلهُ آثامَهُم وأوزارا وأثقالاً مَعَ أثقالِهِ! اللّهُمَّ لا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. أي أهلِكهم. أبْسَلَه : أسلمه للهلكة (القاموس المحيط : ج ٣ ص ٣٣٥ «بسل»).

٢. نهج البلاغة : الخطبة ١٢٤ ، الإرشاد : ج ١ ص ٢٦٤ وفيه «فاقصص جذمتهم» بدل «فافضض جمعهم» ، وقعة صفّين : ص ٣٩١ عن زيد بن وهب ، بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ٥٠٦ ح ٤٣٤ ؛ تاريخ الطبري : ج ٥ ص ٤٥ عن زيد بن وهب الجهني وفيه «خدمَتهم» بدل «جماعتهم».

٣. معان الأخبار : ص ٦٠ ح ٩ ، بشارة المصطفى : ص ١٣ كلاهما عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر عليه‌السلام ، بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٢٨٥ ح ٥٤٧ وج ٣٥ ص ٤٧ ح ١.

٤. الخصال : ص ٤٤٠ ح ٣٣ ، الاحتجاج : ج ٢ ص ١٤ ح ١٤٩ كلاهما عن محمّد بن قيس عن الإمام الباقر عليه‌السلام ، تحف العقول : ص ٢٢٨ نحوه وليس فيه من «ودفعوا حقّي ...» ، بحار الأنوار : ج ١٠ ص ١٣٠ ح ١ وج ٣٣ ص ٢٣٨ ح ٥١٨.

٥. شرح الأخبار : ج ٢ ص ١٦٥ ح ٥٠٠ و ٥٠١.

٦١٤

تَعفُ عَنهُ! ١

١٥١٣. وقعة صفّين : كانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام إذا صَلَّى الغَداةَ وَالمَغرِبَ وفَرَغَ مِنَ الصَّلاةِ يَقولُ :

اللّهُمَّ العَن مُعاوِيَةَ وعَمرا ، وأبا موسى وحَبيبَ بنَ مَسلَمَةَ ، وَالضَّحّاكَ بنَ قَيسٍ وَالوَليدَ بنَ عُقبَةَ ، وعَبدَ الرَّحمنِ بنَ خالِدِ بنِ الوَليدِ. ٢

١٥١٤. المصنّف عن عبد الرحمن بن مغفل : صَلَّيتُ مَعَ عَلِيٍّ عليه‌السلام صَلاةَ الغَداةِ ، فَقَنَتَ فَقالَ في قُنوتِهِ :

اللّهُمَّ عَلَيكَ بِمُعاوِيَةَ وأشياعِهِ ، وعَمرِو بنِ العاصِ وأشياعِهِ ، وأبِي الأَعوَرِ. ٣ السُّلَمِيِّ وأشياعِهِ ، وعَبدِ اللّه بنِ قَيسٍ وأشياعِهِ. ٤

١٥١٥. المناقب للكوفي عن يوسف بن أبي روق : إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه‌السلام بَعدَما حَكَمَ الحَكَمانِ ـ عَمرُو بنُ العاصِ وأبو موسى ـ بِالجَورِ وَالهَوى ، قالَ : اللّهُمَّ العَن مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ بادِئا ، وعَمرَو بنَ العاصِ ثانِيا ، وأبَا الأَعوَرِ السُّلَمِيَّ ثالِثا ، وعَبدَ اللّه بنَ قَيسٍ أبا موسى الأَشعَرِيَّ. رابِعا. وكانَ عليه‌السلام يَمُدُّ بِها صَوتَهُ. ٥

١٥١٦. الإمام عليّ عليه‌السلام ـ في دُعائِهِ عَلى عَمرِو بنِ العاصِ ـ : اللّهُمَّ العَنهُ ؛ فَإِنَّ رَسولَكَ لَعَنَهُ. ٦

١٥١٧. الاستيعاب : أبُو الأَعوَرِ السُّلَمِيُّ ، اسمُهُ عَمرُو بنُ سُفيانَ ... كانَ هُوَ وعَمرُو بنُ العاصِ مَعَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. شرح نهج البلاغة : ج ٣ ص ٣٣٠ ؛ وقعة صفّين : ص ١٧٩ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٣٢ ص ٤٤٣.

٢. وقعة صفّين : ص ٥٥٢ ، بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٣٠٣ ؛ تاريخ الطبري : ج ٥ ص ٧١ وفيه «كان إذا صلّى الغداة يقنت فيقول ...» ، شرح نهج البلاغة : ج ٢ ص ٢٦٠ ، وراجع الأمالي للطوسي : ص ٧٢٥ ح ١٥٢٥ والاُصول الستّة عشر : ص ٨٨ والكامل في التاريخ : ج ٢ ص ٣٩٧.

٣. ما بين المعقوفين أثبتناه من كنز العمّال.

٤. المصنّف لابن أبي شيبة : ج ٢ ص ٢١٦ ح ٥ ، كنز العمّال : ج ٨ ص ٨٢ ح ٢١٩٨٩.

٥. المناقب للكوفي : ج ٢ ص ٣١٩ ح ٧٩١ ، الإيضاح : ص ٦٣ عن أبي المفضّل نحوه.

٦. شرح نهج البلاغة : ج ٨ ص ٤٦ عن تميم.

٦١٥

مُعاوِيَةَ بِصِفّينَ ، وكانَ أشَدَّ مَن عِندَهُ عَلى عَلِيٍّ عليه‌السلام ، وكانَ عَلِيٌّ يَذكُرُهُ فِي القُنوتِ في صَلاةِ الغَداةِ ، يَقولُ : «اللّهُمَّ عَلَيكَ بِهِ» مَعَ قَومٍ يَدعو عَلَيهِم في قُنوتِهِ. ١

١٥١٨. الإمام عليّ عليه‌السلام ـ لِمَروانَ بنِ الحَكَمِ ـ : تَنَحَّ لَحاكَ ٢ اللّه إلَى النّارِ. ٣

١٥١٩. الغارات : كانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام دَعا قَبلَ مَوتِهِ عَلى بُسرِ بنِ أبي أرطاةَ ـ لَعَنَهُ اللّه ـ فيما بَلَغَنا ، فَقالَ : اللّهُمَّ إنّ بُسرا باعَ دينَهُ بِدُنياهُ ، وَانتَهَكَ مَحارِمَكَ ، وكانَت طاعَةُ مَخلوقٍ فاجِرٍ آثَرَ عِندَهُ مِمّا عِندَكَ ، اللّهُمَّ فَلا تُمِتهُ حَتّى تَسلُبَهُ عَقلَهُ.

فَما لَبِثَ بَعدَ وَفاةِ عَلِيًّ عليه‌السلام إلاّ يَسيرا ، حَتّى وَسوَسَ وذَهَبَ عَقلُهُ. ٤

١٥٢٠. الإمام عليّ عليه‌السلام : اللّهُمَّ العَن بُسرا وعَمروا ومُعاوِيَةَ ، اللّهُمَّ لِيَحُلَّ عَلَيهِم غَضَبُكَ ، وَلتَنزِل بِهِم نَقِمَتُكَ ، وَليُصِبهُم بَأسُكَ ورِجزُكَ ٥ الَّذي لا تَرُدُّهُ عَنِ القَومِ المُجرِمينَ. ٦

١٥٢١. الإرشاد عن الوليد بن الحارث وغيره عن رجالهم : إنَّ أميرَ المُؤمِنينَ عليه‌السلام لَمّا بَلَغَهُ ما صَنَعَهُ بُسرُ ابنُ أرطاةَ بِاليَمَنِ قالَ :

اللّهُمَّ إنَّ بُسرا باعَ دينَهُ بِالدُّنيا فَاسلُبهُ عَقلَهُ ، ولا تُبقِ لَهُ مِن دينِهِ ما يَستَوجِبُ بِهِ عَلَيكَ رَحمَتَكَ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الاستيعاب : ج ٤ ص ١٦٢ الرقم ٢٨٧٨ ، أُسد الغابة : ج ٦ ص ١٣ الرقم ٥٦٩٢ وفيه «كان عليّ عليه‌السلام يدعو عليه في القنوت» بدل «اللّهمّ عليك ...».

٢. لَحَى اللّه فلانا : قبّحه ولعَنه (القاموس المحيط : ج ٤ ص ٣٨٥ «لحى»).

٣. شرح نهج البلاغة : ج ٨ ص ٢٥٣ نقلاً عن كتاب السقيفة لأحمد بن عبد العزيز الجوهري عن ابن عبّاس ؛ بحار الأنوار : ج ٢٢ ص ٤١٢.

٤. الغارات : ج ٢ ص ٦٤٠ ، بحار الأنوار : ج ٣٤ ص ١١ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ٢ ص ١٨.

٥. الرِّجز : العذاب (الصحاح : ج ٣ ص ٨٧٨ «رجز»).

٦. الغارات : ج ٢ ص ٦٤٢ ، بحار الأنوار : ج ٣٤ ص ١١ ؛ شرح نهج البلاغة : ج ٢ ص ١٨.

٦١٦

فَبَقِيَ بُسرٌ حَتَّى اختَلَطَ ١ ، فَكانَ يَدعو بِالسَّيفِ ، فَاتُّخِذَ لَهُ سَيفٌ مِن خَشَبٍ ، فَكانَ يَضرِبُ بِهِ حَتّى يُغشى عَلَيهِ ، فَإِذا أفاقَ قالَ : السَّيفَ السَّيفَ! فَيُدفَعُ إلَيهِ فَيَضرِبُ بِهِ ، فَلَم يَزَل ذلِكَ دَأبَهُ حَتّى ماتَ. ٢

١٥٢٢. مروج الذهب : كانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام ـ حينَ أتاهُ خَبَرُ قَتلِ بُسرٍ لاِبنَي عُبَيدِ امروج الذهب : كانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام دَعا عَلى بُسرٍ ، فَقالَ : اللّهُمَّ اسلُبهُ دينَهُ وعَقلَهُ.

فَخَرِفَ الشَّيخُ حَتّى ذُهِلَ عَقلُهُ ، وَاشتَهَرَ بِالسَّيفِ فَكانَ لا يُفارِقُهُ ، فَجُعِلَ لَهُ سَيفٌ مِن خَشَبٍ ، وجُعِلَ بَينَ يَدَيهِ زِقٌّ ٣ مَنفوخٌ يَضرِبُهُ ، وكُلَّما تَخَرَّقَ اُبدِلَ ، فَلَم يَزَل يَضرِبُ ذلِكَ الزِّقَّ بِذلِكَ السَّيفِ حَتّى ماتَ ذاهِلَ العَقلِ يَلعَبُ بِخُرئِهِ. ٤

٧ / ٤

المارِقونَ «الخَوارِجُ»

١٥٢٣. الإمام الباقر عليه‌السلام : إنَّ عَلِيّا عليه‌السلام كانَ يَدعو عَلَى الخَوارِجِ فَيَقولُ في دُعائِهِ :

اللّهُمَّ رَبَّ البَيتِ المَعمورِ ، وَالسَّقفِ المَرفوعِ ، وَالبَحرِ المَسجورِ ٥ ، وَالكِتابِ المَسطورِ ، أسأَ لُكَ الظَّفَرَ عَلى هؤُلاءِ الَّذينَ نَبَذوا كِتابَكَ وَراءَ ظُهورِهِم ، وفارَقوا اُمَّةَ أحمَدَ صلى‌الله‌عليه‌وآله عُتُوّا عَلَيكَ. ٦

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. خُولِطَ فُلان في عَقله مخالَطة : إذا اختَلّ عَقله (النهاية : ج ٢ ص ٦٤ «خلط»).

٢. الإرشاد : ج ١ ص ٣٢١ ، الخرائج والجرائح : ج ١ ص ٢٠١ ح ٤٢ ، إرشاد القلوب : ص ٢٢٨ ؛ الكامل في التاريخ : ج ٢ ص ٤٣٢ كلّها نحوه.

٣. الزِّقّ : الجلد يُجَزّ شَعره (النهاية : ج ٢ ص ٣٠٦ «زقق»).

٤. مروج الذهب : ج ٣ ص ١٧٢ ، وراجع تهذيب التهذيب : ج ١ ص ٣٣٣ الرقم ٨٠٢.

٥. سجَرَ النَّهرَ ملأه ، والمسجور المُوقَدُ والسَّاكن ، والبحر الذي ماؤهُ أكثر منه (القاموس المحيط : ج ٢ ص ٤٥ «سجر»).

٦. قرب الإسناد : ص ١٢ ح ٣٧ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه‌السلام ، بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٣٨١ ح ٦١١.

٦١٧

١٥٢٤. الإمام عليّ عليه‌السلام ـ مِن كَلامٍ لَهُ عليه‌السلام قالَهُ لِلبُرجِ بنِ : اُسكُت ، قَبَّحَكَ اللّه يا أثرَمُ! فَوَاللّه لَقَد ظَهَرَ الحَقُّ فَكُنتَ فيهِ ضَئيلاً شَخصُكَ ، خَفِيّا صَوتُكَ ، حَتّى إذا نَعَرَ الباطِلُ نَجَمتَ نُجومَ قَرنِ الماعِزِ. ١

٧ / ٥

مَن خَذَلَهُ مِن أصحابِهِ

١٥٢٥. الإمام عليّ عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنّي قَد مَلِلتُهُم ومَلّوني ، وسَئِمتُهُم وسَئِموني ، فَأَبدِلني بِهِم خَيرا مِنهُم ، وأبدِلهُم بي شَرّا مِنّي. اللّهُمَّ مُث ٢ قُلوبَهُم كَما يُماثُ المِلحُ فِي الماءِ. ٣

١٥٢٦. الغارات عن أبي صالح الحنفي : رَأَيتُ عَلِيّا عليه‌السلام يَخطُبُ وقَد وَضَعَ المُصحَفَ عَلى رَأسِهِ حَتّى رَأَيتُ الوَرَقَ يَتَقَعقَعُ عَلى رَأسِهِ ، قالَ : فَقالَ :

اللّهُمَّ قَد مَنَعوني ما فيهِ فَأَعطِني ما فيهِ ، اللّهُمَّ قَد أبغَضتُهُم وأبغَضوني ، ومَلِلتُهُم ومَلّوني ، وحَمَلوني عَلى غَيرِ خُلُقي وطَبيعَتي وأخلاقٍ لَم تَكُن تُعرَفُ لي ، اللّهُمَّ فَأَبدِلني بِهِم خَيرا مِنهُم ، وأبدِلهُم بي شَرّا مِنّي ، اللّهُمَّ مُث قُلوبَهُم كَما يُماثُ المِلحُ فِي الماءِ. ٤

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. نهج البلاغة : الخطبة ١٨٤ ، بحار الأنوار : ج ٣٣ ص ٣٦٥ ح ٥٩٨.

٢. مُثْتُ الشيء في الماء أموثُهُ ، إذا دُفْتَهُ (الصحاح : ج ١ ص ٢٩٤ «موث»).

٣. نهج البلاغة : الخطبة ٢٥ ، الإرشاد : ج ١ ص ٢٨٢ وفيه «اللّهمّ لا ترض عنهم أميرا ولا ترضهم أميرا» بدل «فأبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرّا منّي» ، الغارات : ج ٢ ص ٦٣٦ عن القاسم بن الوليد ، الاحتجاج : ج ١ ص ٤١٤ ح ٨٩ نحوه ، بحار الأنوار : ج ١٠ ص ٣٧٩ ح ٩.

٤. الغارات : ج ٢ ص ٤٥٨ ، بحار الأنوار : ج ٣٤ ص ٣٤ ح ٩٠٥ ؛ تاريخ دمشق : ج ٤٢ ص ٥٣٤ ، البداية والنهاية : ج ٨ ص ١٢ ، كنز العمّال : ج ١٣ ص ١٩٤ ح ٣٦٥٨١.

٦١٨

١٥٢٧. الإمام عليّ عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنّي قَد سَئِمتُ الحَياةَ بَينَ ظَهرانَي هؤُلاءِ القَومِ ، وتَبَرَّمتُ الأَمَلَ ؛ فَأَتِح ١ لي صاحِبي حَتّى أستَريحَ مِنهُم ويَستَريحوا مِنّي ، ولَن يُفلِحوا بَعدي. ٢

١٥٢٨. المصنّف عن عبيدة : سَمِعتُ عَلِيّا يَخطُبُ ، يَقولُ : اللّهُمَّ إنّي قَد سَئِمتُهُم وسَئِموني ، ومَلِلتُهُم ومَلّوني ، فَأَرِحني مِنهُم وأرِحهُم مِنّي ؛ فَما يَمنَعُ أشقاكُم أن يَخضِبَها بِدَمٍ؟ ووَضَعَ يَدَهُ عَلى لِحيَتِهِ. ٣

١٥٢٩. المصنّف عن عبيد اللّه بن أبي رافع : رَأَيتُ عَلِيّا حينَ ازدَحَموا عَلَيهِ حَتّى أدمَوا رِجلَهُ ، فَقالَ :

اللّهُمَّ إنّي قَد كَرِهتُهُم وكَرِهوني ، فَأَرِحني مِنهُم وأرِحهُم مِنّي. ٤

١٥٣٠. الإمام عليّ عليه‌السلام : أصبَحتُ ـ وَاللّه ـ لا اُصَدِّقُ قَولَكُم ، ولا أطمَعُ في نُصرَتِكُم ، فَرَّقَ اللّه بَيني وبَينَكُم ، وأبدَلَني بِكُم مَن هُوَ خَيرٌ لي مِنكُم. ٥

١٥٣١. عنه عليه‌السلام : اللّهُمَّ إنّي قَد مَلِلتُهُم فَأَرِحني مِنهُم ، وَاقبِضني إلَيكَ غَيرَ عاجِزٍ ولا مَلولٍ. ٦

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. أتاح اللّه له الشيءَ : قدّره له (الصحاح : ج ١ ص ٣٥٧ «تيح»).

٢. الإرشاد : ج ١ ص ٢٧٧ ، بحار الأنوار : ج ٣٤ ص ١٥٤ ح ٩٦٦.

٣. المصنّف لعبد الرزّاق : ج ١٠ ص ١٥٤ ح ١٨٦٧٠ وج ١١ ص ٣١٥ ح ٢٠٦٣٧ ، المصنّف لابن أبي شيبة : ج ٨ ص ٥٨٧ ح ٨ ، تاريخ دمشق : ج ٤٢ ص ٥٣٥ عن زهير بن الأقمر ، تذكرة الخواصّ : ص ١٧٤ عن محمّد بن عبيدة والثلاثة الأخيرة نحوه ، كنز العمّال : ج ١٣ ص ١٩١ ح ٣٦٥٧٠ ؛ العُدد القويّة : ص ٢٣٨ ح ١٧ عن محمّد بن عبيدة نحوه ، شرح الأخبار : ج ٢ ص ٤٥٠ ح ٨٠٦.

٤. المصنّف لابن أبي شيبة : ج ٨ ص ٥٨٦ ح ٤ ، أنساب الأشراف : ج ٣ ص ٢٥٠ ، تاريخ دمشق : ج ٤٢ ص ٥٣٤ ، كنز العمّال : ج ١٣ ص ١٩٤ ح ٣٦٥٧٩ ؛ الغارات : ج ٢ ص ٤٥٩ ، بحار الأنوار : ج ٣٤ ص ٣٤ ح ٩٠٥.

٥. الإرشاد : ج ١ ص ٢٧٤ ، الأمالي للطوسي : ص ١٨٠ ح ٣٠٢ عن جندب بن عبد اللّه الأزدي ، دعائم الإسلام : ج ١ ص ٣٩١ ، نثر الدرّ : ج ١ ص ٢٧٢ ، وراجع المناقب لابن شهر آشوب : ج ٢ ص ٢٨١ وبحار الأنوار : ج ٤١ ص ٢٠٨ ح ٢٣.

٦. رجال الكشّي : ج ١ ص ٢٧٩ الرقم ١٠٩ عن الحارث ، بحار الأنوار : ج ٤٢ ص ١٥٣ ح ٢١.

٦١٩

١٥٣٢. الإمام الحسين عليه‌السلام : قالَ لي عَلِيٌّ عليه‌السلام : إنَّ رَسولَ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله سَنَحَ لِيَ اللَّيلَةَ في مَنامي ، فَقُلتُ : يا رَسولَ اللّه ، ما لَقيتُ مِن اُمَّتِكَ مِنَ الأَوَدِ وَاللَّدَدِ ١!! قالَ : اُدعُ اللّه عَلَيهِم. قُلتُ : اللّهُمَّ أبدِلني بِهِم مَن هُوَ خَيرٌ لي مِنهُم ، وأبدِلهُم بي مَن هُوَ شَرٌّ مِنّي. فَخَرَجَ ، فَضَرَبَهُ الرَّجُلُ. ٢

١٥٣٣. الإمام عليّ عليه‌السلام ـ بَعدَ غارَةِ سُفيانَ بنِ عَوفٍ الغامِدِيِّ عَلَ : قاتَلَكُمُ اللّه ؛ لَقَد مَلَأتُم قَلبي قَيحا ، وشَحَنتُم صَدري غَيظا ، وجَرَّعتُموني نُغَبَ التَّهمامِ أنفاسا ٣ ، وأفسَدتُم عَلَيَّ رَأيي بِالعِصيانِ وَالخِذلانِ ، حَتّى لَقَد قالَت قُرَيشٌ : إنَّ ابنَ أبي طالِبٍ رَجُلٌ شُجاعٌ ، ولكِن لا عِلمَ لَهُ بِالحَربِ! ٤

١٥٣٤. عنه عليه‌السلام : لَقَد بَلَغَني أنَّكُم تَقولونَ : عَلِيٌّ يَكذِبُ! قاتَلَكُمُ اللّه تَعالى ، فَعَلى مَن أكذِبُ؟ أعَلَى اللّه ، فَأَنَا أوَّلُ مَن آمَنَ بِهِ! أم عَلى نَبِيِّهِ ، فَأَنَا أوَّلُ مَن صَدَّقَهُ! ٥

١٥٣٥. عنه عليه‌السلام ـ مِن كَلامٍ لَهُ في تَوبيخِ بَعضِ أصحابِهِ ـ : أضرَعَ اللّه خُدودَكُم ٦ ، وأتعَسَ جُدودَكُم ٧ ، لا تَعرِفونَ الحَقَّ كَمَعرِفَتِكُمُ الباطِلَ ، ولا تُبطِلونَ الباطِلَ كَإِبطالِكُمُ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الأَوَد : العِوَج. واللَّدَد : الخصومة الشديدة (النهاية : ج ١ ص ٧٩ «أود» وج ٤ ص ٢٤٤ «لدد»).

٢. مجابو الدعوة لابن أبي الدنيا : ص ٦٥ ح ٢٥ ، أُسد الغابة : ج ٤ ص ١١٢ ، تاريخ دمشق : ج ٤٢ ص ٥٥٦ كلّها عن أبي عبد الرحمن السلمي ، أنساب الأشراف : ج ٣ ص ٢٥٥ ، الإمامة والسياسة : ج ١ ص ١٨٠ والثلاثة الأخيرة عن الإمام الحسن عليه‌السلام ، شرح نهج البلاغة : ج ٦ ص ١٢١ عن أبي عبدالرحمن السلمي ؛ نهج البلاغة : الخطبة ٧٠ كلاهما نحوه.

٣. قال ابن أبي الحديد : النُّغَب : جمع نَغبة؛ وهي الجرعة. والتَّهمام ـ بفتح التاء ـ : الهَمّ ، وكذلك كلّ «تَفعال» كالتَّرداد ، والتكرار ، والتَجوال ، إلاّ التِّبيان والتِّلقاء ؛ فإنّهما بالكسر. وأنفاسا : أي جرعة بعد جرعة (شرح نهج البلاغة : ج ٢ ص ٨٠) وراجع الصحاح : ج ١ ص ٢٢٦ «نغب».

٤. الكافي : ج ٥ ص ٦ ح ٦ عن أبي عبد الرحمن السلمي ، نهج البلاغة : الخطبة ٢٧.

٥. نهج البلاغة : الخطبة ٧١؛ ينابيع المودّة : ج ٣ ص ٤٣٥ ح ٧.

٦. أي أذلّها (النهاية : ج ٣ ص ٨٥ «ضرع»).

٧. أي أهلك حظوظكم (مجمع البحرين : ج ١ ص ٢٧٣ «جدد»).

٦٢٠