نهج الدعاء

محمّد الري شهري

نهج الدعاء

المؤلف:

محمّد الري شهري


الموضوع : العرفان والأدعية والزيارات
الناشر: دار الحديث للطباعة والنشر
المطبعة: دار الحديث
الطبعة: ١
ISBN: 978-964-493-221-2
الصفحات: ٧٨٧

١٠٢١. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَن زَوَّجَ كَريمَتَهُ بِفاسِقٍ ، نَزَلَ عَلَيهِ كُلَّ يَومٍ ألفُ لَعنَةٍ ، ولا يَصعَدُ لَهُ عَمَلٌ إلَى السَّماءِ ، ولا يُستَجابُ لَهُ دُعاؤُهُ ، ولا يُقبَلُ مِنهُ صَرفٌ ولا عَدلٌ. ١

١٠٢٢. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَن ضَحِكَ عَلى جِنازَةٍ ، أهانَهُ اللّه يَومَ القِيامَةِ عَلى رُؤوسِ الأَشهادِ ، ولا يُستَجابُ دُعاؤُهُ. ٢

١٠٢٣. الإمام الباقر عليه‌السلام : يا بُنَيَّ ، إنَّ مَنِ ائتَمَنَ شارِبَ الخَمرِ عَلى أمانَةٍ فَلَم يُؤَدِّها إلَيهِ ، لَم يَكُن لَهُ عَلَى اللّه ضَمانٌ ولا أجرٌ ولا خَلَفٌ ، ثُمَّ إن ذَهَبَ لِيَدعُوَ اللّه عَلَيهِ ، لَم يَستَجِبِ اللّه دُعاءَهُ. ٣

١٠٢٤. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : لا يَقبَلُ اللّه دُعاءَ المُرائي ، ولاَ اللاّعِبِ ، ولا يَقبَلُ إلاَّ الدُّعاءَ مِنَ الدَّعّاءِ. ٤

١٠٢٥. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ اللّه عز وجل يَستَجيبُ لِلمَظلومينَ ، ما لَم يَكونوا أكثَرَ مِنَ الظّالِمينَ ، فَإِذا كانوا أكثَرَ مِنَ الظّالِمينَ فَلا يَستَجيبُ لَهُم. ٥

١٠٢٦. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : يَقولُ اللّه عز وجل : مَن لَم يَقبَل مِن عِبادِي المَيسورَ ، ولَم يَدَعِ المَعسورَ ، لَم اُنَفِّس كُربَتَهُ ، ولَم أسمَع دُعاءَهُ ، ولَم أستَجِب لَهُ. ٦

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. إرشاد القلوب : ص ١٧٤.

٢. إرشاد القلوب : ص ١٧٥ ، بحار الأنوار : ج ٨١ ص ٢٦٤ ح ١٨ نقلاً عن تنبيه الخواطر.

٣. الاُصول الستّة عشر : ص ٥٠ عن زيد النرسي عن الإمام الكاظم عليه‌السلام ، بحار الأنوار : ج ١٠٣ ص ١٧٥ ح ٤.

٤. الجعفريّات : ص ١٧٠ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم‌السلام.

٥. الفردوس : ج ١ ص ١٤٩ ح ٥٣٨ عن جرير بن عبد اللّه.

٦. الفردوس : ج ٥ ص ٢٤١ ح ٨٠٧٢ عن أنس.

٣٤١
٣٤٢

البابُ العاشِرُ :

تأخير الإجابة

١٠ / ١

الفَصلُ بَينَ الإِجابَةِ وتَحَقُّقِ المَطلوبِ

١٠٢٧. الإمام الصادق عليه‌السلام : كانَ بَينَ قَولِ اللّه عز وجل : (قَدْ أُجِيبَت دَّعْوَتُكُمَا) ١ وبَينَ أخذِ فِرعَونَ ، أربَعينَ ٢ عاما. ٣

١٠٢٨. الكافي عن إسحاق بن عمّار : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليه‌السلام : يُستَجابُ لِلرَّجُلِ الدُّعاءُ ، ثُمَّ يُؤَخَّرُ؟ قالَ : نَعَم ، عِشرينَ سَنَةً. ٤

١٠٢٩. الإمام الصادق عليه‌السلام : إنَّ المُؤمِنَ لَيَدعو ، فَيُؤَخَّرُ إجابَتُهُ إلى يَومِ الجُمُعَةِ. ٥

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. يونس : ٨٩.

٢. في عدّة الداعي والاختصاص : «أربعون».

٣. الكافي : ج ٢ ص ٤٨٩ ح ٥ ، تفسير العيّاشي : ج ٢ ص ١٢٧ ح ٤٠ ، عدّة الداعي : ص ١٨٩ كلّها عن هشام بن سالم ، الاختصاص : ص ٢٦٦ ، الخصال : ص ٥٤٠ ح ١١ عن زرارة عن الإمام الباقر عليه‌السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٥ ح ١٦.

٤. الكافي : ج ٢ ص ٤٨٩ ح ٤ ، عدّة الداعي : ص ١٨٩ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٥ ح ١٦.

٥. الكافي : ج ٢ ص ٤٩٠ ح ٦ عن أبي بصير ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٥ ح ١٢ ، كتاب من لا يحضره الفقيه

٣٤٣

١٠ / ٢

حِكمَةُ تَأخيرِ الإِجابَةِ

١٠٣٠. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ العَبدَ لَيَدعُو اللّه وهُوَ يُحِبُّهُ ، فَيَقولُ : يا جِبريلُ ، اقضِ ١ لِعَبدي هذا حاجَتَهُ وأخِّرها؛ فَإِنّي اُحِبُّ أن أسمَعُ صَوتَهُ ، وإنَّ العَبدَ لَيَدعُو اللّه وهُوَ يُبغِضُهُ ، فَيَقولُ اللّه تَعالى : يا جِبريلُ ، اقضِ لِعَبدي حاجَتَهُ بِإِخلاصِهِ وعَجِّلها لَهُ ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن أسمَعَ صَوتَهُ. ٢

١٠٣١. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ الكافِرَ ٣ لَيَدعُو اللّه عز وجل في حاجَتِهِ فَتُقضى لَهُ ، وإنَّ المُؤمِنَ لَيَدعُو اللّه تَعالى فَتُبطِئُ عَلَيهِ الإِجابَةُ ، فَتَضِجُّ المَلائِكَةُ لِذلِكَ ، فَيَقولُ اللّه تَعالى : إنَّما أجَبتُ الكافِرَ لِئَلاّ يَدعُوَني ولا يَذكُرَني ؛ فَإِنّي اُبغِضُهُ واُبغِضُ صَوتَهُ ، واُبطِئُ لِلمُؤمِنِ لِئَلاّ يَنقَطِعَ عَنّي ويَذكُرَني ؛ فَإِنّي اُحِبُّهُ واُحِبُّ تَضَرُّعَهُ. ٤

١٠٣٢. أُسد الغابة عن محمّد بن المنكدر عن رجل من الأنصار عن أبيه : كُنتُ مَعَ رَسولِ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله جالِسا ، فَأَصغى إصغاءً حَتّى أنكَرناهُ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا وقَد سُرِّيَ عَنهُ ، فَقالَ : إنَّ جِبريلَ أتاني فَقالَ : إنَّ اللّه تَعالى إذا دَعاهُ عَبدُهُ المُؤمِنُ قالَ : يا جِبريلُ ، قَدِ استَجَبتُ لِعَبدِيَ المُؤمِنِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

: ج ١ ص ٤٢٢ ح ١٢٤٣ وزاد في آخره «ليخصّه بفضل يوم الجمعة» وكلاهما عن أبي بصير عن أحدهما عليهما‌السلامنحوه ، عدّة الداعي : ص ١٩٠ عن أبي بصير ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٥ ح ١٦.

١. في مجمع البيان وجامع الأخبار والفردوس : «لاتقضِ» بدل «اقضِ».

٢. تاريخ دمشق : ج ٨ ص ٢٤٤ ح ٢١٩٢ ، الفردوس : ج ١ ص ١٩٧ ح ٧٤٥ كلاهما عن أنس ، كنز العمّال : ج ٢ ص ٨٦ ح ٣٢٦٤ ؛ مجمع البيان : ج ٢ ص ٥٠١ ، عدّة الداعي : ص ٢٥ ، جامع الأخبار : ص ٣٧٠ ح ١٠٢٥ كلّها عن جابر بن عبد اللّه.

٣. المراد من الكافر ـ هنا ـ هو الّذي ليس منكرا للّه كما ورد في قوله تعالى : (وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَـوَتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ) (لقمان : ٢٥).

٤. كنز العمّال : ج ٢ ص ٨٦ ح ٣٢٦٢ نقلاً عن الخليلي عن جابر ، وراجع الدرّ المنثور : ج ١ ص ٢٢٧ وجامع الأخبار : ص ٣٦٩ ح ١٠٢٤.

٣٤٤

وقَضَيتُ حاجَتَهُ ، وإني اُحِبُّ صَوتَهُ.

ثم أصغَى الثّانِيَةَ فَطالَ إصغاؤُهُ ، ثُمَّ أقبَلَ عَلَينا وقَد سُرِّيَ عَنهُ فَقالَ : جاءَني جِبريلُ فَقالَ : إنَّ اللّه تَعالى إذا دَعاهُ عَبدُهُ الكافِرُ ، قالَ : يا جِبريلُ ، اقضِ حاجَتَهُ ، فَإِنّي اُبغِضُ صَوتَهُ. ١

١٠٣٣. الإمام الصادق عليه‌السلام : إنَّ العَبدَ الوَلِيَّ للّه يَدعُو اللّه عز وجل فِي الأَمرِ يَنوبُهُ ، فَيَقولُ لِلمَلَكِ المُوَكَّلِ بِهِ : اِقضِ لِعَبدي حاجَتَهُ ولا تُعَجِّلها ؛ فَإِنّي أشتَهي أن أسمَعَ نِداءَهُ وصَوتَهُ. وإنَّ العَبدَ العَدُوَّ للّه لَيَدعُو اللّه عز وجل فِي الأَمرِ يَنوبُهُ ، فَيُقالُ لِلمَلَكِ المُوَكَّلِ بِهِ : اِقضِ لِعَبدي حاجَتَهُ وعَجِّلها ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن أسمَعَ نِداءَهُ وصَوتَهُ. ٢

١٠٣٤. عدّة الداعي عن كعب الأحبار : مَكتوبٌ فِي التَّوراةِ : يا موسى ... إنّي لَستُ بِغافِلٍ عَن خَلقي ، ولكِن اُحِبُّ أن تَسمَعَ مَلائِكَتي ضَجيجَ الدُّعاءِ مِن عِبادي ، وتَرى حَفَظَتي تَقَرُّبَ بَني آدَمَ إلَيَّ ، بِما أنَا مُقَوّيهِم عَلَيهِ ومُسَبِّبُهُ لَهُم. ٣

١٠٣٥. عدّة الداعي : فيما أوحَى اللّه إلى داوُودَ عليه‌السلام ... : رُبَّما أمرَضتُ العَبدَ فَقَلَّت صَلاتُهُ وخِدمَتُهُ ، ولَصَوتُهُ إذا دَعاني في كُربَتِهِ أحَبُّ إلَيَّ مِن صَلاةِ المُصَلّينَ. ٤

١٠٣٦. الإمام الصادق عليه‌السلام : إنَّ اللّه إذا أحَبَّ عَبدا بَعَثَ إلَيهِ مَلَكا فَيَقولُ : أسقِمهُ وشَدِّدِ البَلاءَ عَلَيهِ ، فَإِذا بَرَأَ مِن شَيءٍ فَابتَلِهِ لِما هُوَ أشَدُّ مِنهُ ، وقَوِّ عَلَيهِ ، حَتّى يَذكُرَني ؛ فَإِنّي أشتَهي أن

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. أُسد الغابة : ج ٦ ص ٣٧٨.

٢. الكافي : ج ٢ ص ٤٩٠ ح ٧ ، عدّة الداعي : ص ١٨٧ وزاد في آخره «قال : فيقول الناس : ما أعطى هذا إلاّ لكرامته ، وما منع هذا إلاّ لهوانه» ، التمحيص : ص ٥٨ ح ١١٩ وفيه «المخالف» بدل «العدوّ» وزاد في آخره «قال : فيقول الناس : ما أعطى هذا حاجته وحرّم هذا إلاّ لكرامة هذا على اللّه ، وهوان هذا عليه» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٤ ح ١٦.

٣. عدّة الداعي : ص ١٤٣ ، أعلام الدين : ص ٣٢٨ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٤٠ ح ١١ وص ٣٧٥ ح ١٦.

٤. عدّة الداعي : ص ٣٢ ، بحار الأنوار : ج ١٤ ص ٤٣ ح ٣٤.

٣٤٥

أسمَعَ دُعاءَهُ.

وإذا أبغَضَ عَبدا وَكَلَ بِهِ مَلَكا ، فَقالَ : صَحِّحهُ وأعطِهِ كَي لا يَذكُرَني ؛ فَإِنّي لا أشتَهي أن أسمَعَ صَوتَهُ. ١

١٠٣٧. عنه عليه‌السلام : إنَّ اللّه إذا أحَبَّ عَبدا ابتَلاهُ وتَعَهَّدَهُ بِالبَلاءِ ، كَما يَتَعَهَّدُ المَريضَ أهلُهُ بِالطُّرَفِ ٢ ، ووَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ فَقالَ لَهُما : أسقِما بَدَنَهُ ، وضَيِّقا مَعيشَتَهُ ، وعَوِّقا عَلَيهِ مَطلَبَهُ ، حَتّى يَدعُوَني فَإِنّي اُحِبُّ صَوتَهُ. فَإِذا دَعا قالَ : اُكتُبا لِعَبدي ثَوابَ ما سَأَلَني ، فَضاعِفاهُ لَهُ حَتّى يَأتِيَني وما عِندي خَيرٌ لَهُ.

وإذا أبغَضَ عَبدا وَكَّلَ بِهِ مَلَكَينِ ، فَقالَ : أصِحّا بَدَنَهُ ، ووَسِّعا عَلَيهِ في رِزقِهِ ، وسَهِّلا لَهُ مَطلَبَهُ ، وأنسِياهُ ذِكري ؛ فَإِنّي اُبغِضُ صَوتَهُ ، حَتّى يَأتِيَني وما عِندي شَرٌّ ٣ لَهُ. ٤

١٠٣٨. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّ اللّه ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لَيَتَعاهَدُ عَبدَهُ المُؤمِنَ بِأَنواعِ البَلاءِ ، كَما يَتَعاهَدُ أهلَ البَيتِ سَيِّدُهُم بِطُرَفِ الطَّعامِ ٥ ، يَقولُ اللّه عز وجل : وعِزَّتي وجَلالي ، وعَظَمَتي وبَهائي ، إنّي لَأَحمي وَلِيّي أن اُعطِيَهُ في دارِ الدُّنيا شَيئا يَشغَلُهُ عَن ذِكري ، حَتّى يَدعُوَني فَأَسمَعَ دُعاءَهُ وصَوتَهُ ، وإنّي لاَُعطِي الكافِرَ اُمنِيَّتَهُ ، حَتّى لا يَدعُوَني فَأَسمَعَ صَوتَهُ ؛ بُغضا مِنّي لَهُ. ٦

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. المؤمن : ص ٢٦ ح ٤٤.

٢. الطُّرَف : جمع طُرْفة؛ وهو ما يستطرف أي يستملَح (المصباح المنير : ص ٣٧١ «طرف»).

٣. في المصدر : «شيء» بدل «شرّ» ، والصواب ما أثبتناه كما في بحار الأنوار.

٤. التمحيص : ص ٥٥ ح ١١١ عن سفيان بن السمط ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧١ ح ١٣.

٥. الطَّريف : الغريب الملوّن من الثَّمر وغيره ممّا يستطرف به (تاج العروس : ج ١٢ ص ٣٤٨ «طرف»).

٦. مشكاة الأنوار : ص ١٧٥ ح ٤٥١ عن أبي الحسن الأحمسي عن الإمام الصادق عن آبائه عليهم‌السلام ، التمحيص : ص ٣٣ ح ١٧ عن أبي الحسن الأحمسي عن الإمام الصادق عليه‌السلام عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧١ ح ١٠.

٣٤٦

١٠٣٩. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : إنَّهُ سُبحانَهُ يَبتَلِي العَبدَ ، حَتّى يَسمَعَ دُعاءَهُ وتَضَرُّعَهُ. ١

١٠٤٠. الكافي عن منصور الصيقل : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليه‌السلام : رُبَّما دَعَا الرَّجُلُ بِالدُّعاءِ فَاستُجيبَ لَهُ ، ثُمَّ اُخِّرَ ذلِكَ إلى حينٍ؟ فَقالَ : نَعَم ، قُلتُ : ولِمَ ذاكَ؟ لِيَزدادَ مِنَ الدُّعاءِ؟ قالَ : نَعَم. ٢

١٠٤١. المؤمن عن الصباح بن سيّابة : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليه‌السلام : ما أصابَ المُؤمِنَ مِن بَلاءٍ فَبِذَنبٍ؟ قالَ : لا ، ولكِن لِيُسمَعَ أنينُهُ وشَكواهُ ودُعاؤُهُ ، الَّذي يُكتَبُ لَهُ بِالحَسَناتِ ، وتُحَطُّ عَنهُ السَّيِّئاتُ ، وتُدَّخَرُ لَهُ يَومَ القِيامَةِ. ٣

١٠٤٢. الكافي عن أحمد بن محمّد بن أبي نصر : قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه‌السلام : جُعِلتُ فِداكَ! إنّي قَد سَأَلتُ اللّه حاجَةً مُنذُ كَذا وكَذا سَنَةً ، وقَد دَخَلَ قَلبي مِن إبطائِها شَيءٌ.

فَقالَ عليه‌السلام : يا أحمَدُ ، إيّاكَ وَالشَّيطانَ أن يَكونَ لَهُ عَلَيكَ سَبيلٌ حَتّى يُقَنِّطَكَ ، إنَّ أبا جَعفَرٍ ـ صَلَواتُ اللّه عَلَيهِ ـ كانَ يَقولُ : إنَّ المُؤمِنَ يَسأَلُ اللّه عز وجل حاجَةً ، فَيُؤَخِّرُ عَنهُ تَعجيلَ إجابَتِهِ حُبّا لِصَوتِهِ وَاستِماعِ نَحيبِهِ. ثُمَّ قالَ : وَاللّه ، ما أخَّرَ اللّه عز وجل عَنِ المُؤمِنينَ ما يَطلُبونَ مِن هذِهِ الدُّنيا خَيرٌ لَهُم مِمّا عَجَّلَ لَهُم فيها ، وأيُّ شَيءٍ الدُّنيا؟ إنَّ أبا جَعفَرٍ عليه‌السلام كانَ يَقولُ : يَنبَغي لِلمُؤمِنِ أن يَكونَ دُعاؤُهُ فِي الرَّخاءِ نَحوا مِن دُعائِهِ فِي الشِّدَّةِ ، لَيسَ إذا اُعطِيَ فَتَرَ ، فَلا تَمَلَّ الدُّّعاءَ ؛ فَإِنَّهُ مِنَ اللّه عز وجل بِمَكانٍ ، وعَلَيكَ بِالصَّبرِ ، وطَلَبِ الحَلالِ ، وصِلَةِ الرَّحِمِ ، وإيّاكَ ومُكاشَفَةَ النّاسِ ؛ فَإِنّا أهلَ البَيتِ نَصِلُ مَن قَطَعَنا ، ونُحسِنُ إلى مَن أساءَ إلَينا ، فَنَرى وَاللّه في ذلِكَ العاقِبَةَ الحَسَنَةَ.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. إرشاد القلوب : ص ١٤٨.

٢. الكافي : ج ٢ ص ٤٨٩ ح ٢ ، عدّة الداعي : ص ١٨٩ ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٧٥ ح ١٦.

٣. المؤمن : ص ٢٤ ح ٣٤ ، عدّة الداعي : ص ٢٤٠ عن أبي الصباح وليس فيه «وتدّخر له يوم القيامة» ، بحار الأنوار : ج ٨١ ص ١٩٣ ح ٥٠.

٣٤٧

إنَّ صاحِبَ النِّعمَةِ فِي الدُّنيا إذا سَأَلَ فَاُعطِيَ ، طَلَبَ غَيرَ الَّذي سَأَلَ ، وصَغُرَتِ النِّعمَةُ في عَينِهِ ، فَلا يَشبَعُ مِن شَيءٍ. وإذا كَثُرَتِ النِّعَمُ ، كانَ المُسلِمُ مِن ذلِكَ عَلى خَطَرٍ ؛ لِلحُقوقِ الَّتي تَجِبُ عَلَيهِ ، وما يُخافُ مِنَ الفِتنَةِ فيها ، أخبِرني عَنكَ ، لَو أنّي قُلتُ لَكَ قَولاً ، أكُنتَ تَثِقُ بِهِ مِنّي؟ فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ! إذا لَم أثِق بِقَولِكَ فَبِمَن أثِقُ ، وأنتَ حُجَّةُ اللّه عَلى خَلقِهِ؟

قالَ : فَكُن بِاللّه أوثَقَ ، فَإِنَّكَ عَلى مَوعِدٍ مِنَ اللّه ، ألَيسَ اللّه عز وجل يَقولُ : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِى عَنِّى فَإِنِّى قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ) ١ وقالَ : (لاَ تَقْنَطُواْ مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ) ٢ وقالَ : (وَاللَّهُ يَعِدُكُم مَّغْفِرَةً مِّنْهُ وَفَضْلاً) ٣؟ فَكُن بِاللّه عز وجل أوثَقَ مِنكَ بِغَيرِهِ ، ولا تَجعَلوا في أنفُسِكُم إلاّ خَيرا ؛ فَإِنَّهُ مَغفورٌ لَكُم. ٤

١٠٤٣. الإمام عليّ عليه‌السلام ـ فِي وَصِيَّتِهِ لاِبنِهِ الحَسَنِ عليه‌السلام ـ : لا يُقَنِّطَنَّكَ إبطاءُ إجابَتِهِ ؛ فَإِنَّ العَطِيَّةَ عَلى قَدرِ النِّيَّةِ ، ورُبَّما اُخِّرَت عَنكَ الإِجابَةُ ، لِيَكونَ ذلِكَ أعظَمَ لِأَجرِ السّائِلِ ، وأجزَلَ لِعَطاءِ الآمِلِ. ٥

١٠٤٤. عنه عليه‌السلام : كانَ جَبرَئيلُ يَنزِلُ عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله في مَرَضِهِ الَّذي قُبِضَ فيهِ ... فَقالَ لَهُ جَبرَئيلُ عليه‌السلام : اِعلَم ـ يا مُحَمَّدُ ـ أنَّ اللّه لَم يُشَدِّد عَلَيكَ ، وما مِن أحَدٍ مِن خَلقِهِ أكرَمُ عَلَيهِ مِنكَ ، ولكِنَّهُ أحَبَّ أن يَسمَعَ صَوتَكَ ودُعاءَكَ ، حَتّى تَلقاهُ مُستَوجِبا لِلدَّرَجَةِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. البقرة : ١٨٦.

٢. الزمر : ٥٣.

٣. البقرة : ٢٦٨.

٤. الكافي : ج ٢ ص ٤٨٨ ح ١ ، قرب الإسناد : ص ٣٨٥ ح ١٣٥٨ ، عدّة الداعي : ص ١٨٧ وفيه إلى «وأيّ شيء الدنيا» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٧ ح ١.

٥. نهج البلاغة : الكتاب ٣١ ، مجمع البيان : ج ٢ ص ٥٠١ ، جامع الأخبار : ص ٣٦٩ ح ١٠٢١ ، الدعوات : ص ٤١ ح ١٠٢ وفي الثلاثة الأخيرة من «وربّما اُخّرت ...» ، غررالحكم : ح ١٠٣٥٦ وفيه «النائل» بدل «الآمل» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٠١ ح ٣٨ وص ٣٧٢ ح ١٤.

٣٤٨

وَالثَّوابِ الَّذي أعَدَّ اللّه لَكَ ، وَالكَرامَةَ وَالفَضيلَةَ عَلَى الخَلقِ. ١

١٠٤٥. الدرّ المنثور عن الديلمي : قالَ موسى عليه‌السلام : يا رَبِّ ، أعطَيتَ الدُّنيا لِأَعدائِكَ ، ومَنَعتَها أولِياءَكَ! فَمَا الحِكمَةُ في ذلِكَ؟ فَأَوحَى اللّه إلَيهِ : أعطَيتُها أعدائي لِيَتَمَرَّغوا ٢ ، ومَنَعتُها أولِيائي لِيَتَضَرَّعوا. ٣

١٠٤٦. الإمام الصادق عليه‌السلام : بَينا إبراهيمُ خَليلُ الرَّحمنِ عليه‌السلام في جَبَلِ بَيتِ المَقدِسِ يَطلُبُ مَرعىً لِغَنَمِهِ ، إذ سَمِعَ صَوتا ، فَإِذا هُوَ بِرَجُلٍ قائِمٍ يُصَلّي ، طولُهُ اثنا عَشَرَ شِبرا. فَقالَ لَهُ : يا عَبدَ اللّه لِمَن تُصَلّي؟ قالَ : لاِءِلهِ السَّماءِ. فَقالَ لَهُ إبراهيمُ : هَل بَقِيَ أحَدٌ مِن قَومِكَ غَيرُكَ؟ قالَ لا. قالَ : فَمِن أينَ تَأكُلُ؟ قالَ : أجتَني مِن هذَا الشَّجَرِ فِي الصَّيفِ وآكُلُهُ فِي الشِّتاءِ ، قالَ لَهُ : فَأَينَ مَنزِلُكَ؟ قالَ : فَأَومَأَ بِيَدِهِ إلى جَبَلٍ ، فَقالَ لَهُ إبراهيمُ عليه‌السلام : هَل لَكَ أن تَذهَبَ بي مَعَكَ فَأَبيتَ عِندَكَ اللَّيلَةَ؟ فَقالَ : إنَّ قُدّامي ماءً لا يُخاضُ. قالَ : كَيفَ تَصنَعُ؟ قالَ : أمشي عَلَيهِ. قالَ : فَاذهَب بي مَعَكَ فَلَعَلَّ اللّه أن يَرزُقَني ما رَزَقَكَ؟

قالَ : فَأَخَذَ العابِدُ بِيَدِهِ ، فَمَضَيا جَميعا حَتَّى انتَهَيا إلَى الماءِ ، فَمَشى ومَشى إبراهيمُ عليه‌السلام مَعَهُ حَتَّى انتَهَيا إلى مَنزِلِهِ.

فَقالَ لَهُ إبراهيمُ عليه‌السلام : أيُّ الأَيّامِ أعظَمُ؟ فَقالَ لَهُ العابِدُ : يَومُ الدّينِ ؛ يَومُ يُدانُ النّاسُ بَعضُهُم مِن بَعضٍ. قالَ : فَهَل لَكَ أن تَرفَعَ يَدَكَ ، وأرفَعَ يَدي ، فَتَدعُوَ اللّه عز وجل أن يُؤمِنَنا مِن شَرِّ ذلِكَ اليَومِ؟ فَقالَ : وما تَصنَعُ بِدَعوَتي؟ فَوَاللّه ، إنَّ لي لَدَعوَةً مُنذُ ثَلاثينَ سَنَةً ما اُجِبتُ فيها بِشَيءٍ. فَقالَ لَهُ إبراهيمُ عليه‌السلام : أوَلا اُخبِرُكَ لِأَيِّ شَيءٍ احتُبِسَت دَعوَتُكَ؟

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. كشف الغمّة : ج ١ ص ١٧ ، بحار الأنوار : ج ٢٢ ص ٥٣٢ ح ٣٦.

٢. يتمرّغ في النعيم : أي يتقلّب فيه (تاج العروس : ج ١٢ ص ٥٩ «مرغ»).

٣. الدرّ المنثور : ج ٣ ص ٥٣٧ نقلاً عن الديلمي.

٣٤٩

قالَ : بَلى.

قالَ لَهُ : إنَّ اللّه عز وجل إذا أحَبَّ عَبدا احتَبَسَ دَعوَتَهُ لِيُناجِيَهُ ويَسأَلَهُ ويَطلُبَ إلَيهِ ، وإذا أبغَضَ عَبدا عَجَّلَ لَهُ دَعوَتَهُ ، أو ألقى في قَلبِهِ اليَأسَ مِنها.

ثُمَّ قالَ لَهُ : وما كانَت دَعوَتُكَ؟ قالَ : مَرَّ بي غَنَمٌ ومَعَهُ غُلامٌ لَهُ ذُؤابَةٌ ، فَقُلتُ : يا غُلامُ لِمَن هذَا الغَنَمُ؟ فَقالَ : لاِءِبراهيمَ خَليلِ الرَّحمنِ. فَقُلتُ : اللّهُمَّ إن كانَ لَكَ فِي الأَرضِ خَليلٌ فَأَرِنيهِ.

فَقالَ لَهُ إبراهيمُ عليه‌السلام : فَقَدِ استَجابَ اللّه لَكَ ، أنَا إبراهيمُ خَليلُ الرَّحمنِ. فَعانَقَهُ ، فَلَمّا بَعَثَ اللّه مُحَمَّدا صلى‌الله‌عليه‌وآله ، جاءَتِ المُصافَحَةُ. ١

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الأمالي للصدوق : ص ٣٧٣ ح ٤٧٠ عن محمّد بن جعفر التميمي ، مشكاة الأنوار : ص ٣٥٤ ح ١١٤٨ ، روضة الواعظين : ص ٣٦١ وفيه «ثلاث سنين» بدل «ثلاثين سنة» ، بحار الأنوار : ج ٩٣ ص ٣٦٩ ح ٥ وج ٧٦ ص ١٩ ح ١ وج ١٢ ص ٧٦ ح ١.

٣٥٠

البابُ الحادي عَشَرَ

صلوات قضاء الحوائج

١٠٤٧. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَن كانَت لَهُ حاجَةٌ ، فَليَصُم ثَلاثَةً آخِرُهَا الجُمُعَةُ ، فَإِذا كانَ يَومُ الجُمُعَةِ ، تَطَهَّرَ وراحَ إلَى المَسجِدِ ١ ، وتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ـ قَلَّت أو كَثُرَت ـ بِالرَّغيفِ إلى ما دونَ ذلِكَ ، فَإِذا صَلَّى الجُمُعَةَ قالَ : اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِاسمِكَ بِسمِ اللّه الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ عالِمُ الغَيبِ وَالشَّهادَةِ هُوَ الرَّحمنُ الرَّحيمُ ، الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ الحَيُّ القَيّومُ لا تَأخُذُهُ سِنَةٌ ولا نَومٌ ، الَّذي مَلَأَت عَظَمَتُهُ السَّماواتِ وَالأَرضَ ، وأسأَ لُكَ بِاسمِكَ بِسمِ اللّه الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الَّذي لا إلهَ إلاّ هُوَ ، الَّذي عَنَت لَهُ الوُجوهُ ، وخَشَعَت لَهُ الأَبصارُ ، ووَجِلَتِ القُلوبُ مِن خَشيَتِهِ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ ، وأن تَقضِيَ حاجَتي في كَذا وكَذا.

قالَ : ولا تُعَلِّموها سُفَهاءَكُم فَيَدعونَ بِها فَيُستَجابُ لَهُم ، ولا تَدعوا بِها في مَأثَمٍ ولا قَطيعَةِ رَحِمٍ. ٢

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. ما بين المعقوفين أثبتناه من المجتنى.

٢. المصباح للكفعمي : ص ٥٢٣ ، المجتنى : ص ٥٣ من دون إسنادٍ إليه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، بحار الأنوار : ج ٩٠ ص ٧١ ح ١٥ وراجع مصباح المتهجّد : ص ٣٣٨ و ٣٣٩ و ٣٤١ وجمال الاُسبوع : ص ٢١٥.

٣٥١

١٠٤٨. الإمام الصادق عليه‌السلام : كانَ عَلِيٌّ عليه‌السلام إذا هالَهُ ١ شَيءٌ فَزِعَ إلَى الصَّلاةِ ، ثُمَّ تَلا هذِهِ الآيَةَ : (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوةِ) ٢. ٣

١٠٤٩. الدعوات : رُوِيَ أنَّ زَينَ العابِدينَ عليه‌السلام مَرَّ بِرَجُلٍ وهُوَ قاعِدٌ عَلى بابِ رَجُلٍ ، فَقالَ لَهُ : ما يُقعِدُكَ عَلى بابِ هذَا المُترَفِ الجَبّارِ؟ فَقالَ : البَلاءُ. قالَ : قُم فَاُرشِدَكَ إلى بابٍ خَيرٍ مِن بابِهِ ، وإلى رَبٍّ خَيرٍ لَكَ مِنهُ.

فَأَخَذَ بِيَدِهِ حَتَّى انتَهى بِهِ إلَى المَسجِدِ ـ مَسجِدِ رَسولِ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ـ ثُمَّ قالَ : اِستَقبِلِ القِبلَةَ وصَلِّ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ ارفَع يَدَيكَ إلَى اللّه عز وجل ، فَأَثنِ عَلَى اللّه ، وصَلِّ عَلى رَسولِهِ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ ادعُ بِآخِرِ الحَشرِ ، وسِتِّ آياتٍ مِن أوَّلِ الحَديدِ ، وبِالآيَتَينِ اللَّتَينِ في آلِ عِمرانَ ٤ ، ثُمَّ سَلِ اللّه سُبحانَهُ ؛ فَإِنَّكَ لا تَسأَلُ شَيئا إلاّ أعطاكَ. ٥

١٠٥٠. الإمام الصادق عليه‌السلام : يا مِسمَعُ ، ما يَمنَعُ أحَدَكُم إذا دَخَلَ عَلَيهِ غَمٌّ مِن غُمومِ الدُّنيا ، أن يَتَوَضَّأَ ثُمَّ يَدخُلَ مَسجِدَهُ ، ويَركَعَ رَكعَتَينِ فَيَدعُوَ اللّه فيهِما؟ أما سَمِعتَ اللّه يَقولُ : (وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلَوةِ)؟ ٦

١٠٥١. عنه عليه‌السلام : إذا أرَدتَ حاجَةً فَصَلِّ رَكعَتَينِ ، وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وسَل تُعطَهُ. ٧

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الهَوْلُ : هو الخوف والأمر الشديد ، وقد هاله يهوله (النهاية : ج ٥ ص ٢٨٣ «هول»).

٢. البقرة : ٤٥.

٣. الكافي : ج ٣ ص ٤٨٠ ح ١ عن أبي بصير.

٤. قال الراوندي رحمه‌الله : لعلّ المراد بالآيتين آية الملك «قُلِ اللَّهُمَّ مَلِكَ الْمُلْكِ ...» .. أقول : لأنّهما آيتان يقال لهما آية على إرادة الجنس. ويحتمل أن يكون المراد هي وآية «شَهِدَ اللَّهُ ...» (بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٧٥).

٥. الدعوات : ص ٥٥ ح ١٣٨ ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٧٥ ح ٣٢ وج ٩٢ ص ٢٧١ ح ٢٢.

٦. تفسير العيّاشي : ج ١ ص ٤٣ ح ٣٩ عن مسمع ، مجمع البيان : ج ١ ص ٢١٧ ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٤٨ ح ١٠.

٧. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٩ ح ١٠ عن الحارث بن المغيرة.

٣٥٢

١٠٥٢. عنه عليه‌السلام : إذا كانَت لَكَ حاجَةٌ ، فَتَوَضَّأ وصَلِّ رَكعَتَينِ ، ثُمَّ احمَدِ اللّه وأثنِ عَلَيهِ ، وَاذكُر مِن آلائِهِ ، ثُمَّ ادعُ تُجَب بِما تُحِبُّ. ١

١٠٥٣. تفسير العيّاشي عن أبي بكر الحضرمي عن الإمام الصادق إذا كانَت لَكَ حاجَةٌ فَاقرَأِ المَثانِيَ وسورَةً اُخرى ، وصَلِّ رَكعَتَينِ ، وَادعُ اللّه.

قُلتُ : أصلَحَكَ اللّه! ومَا المَثاني؟

قالَ : فاتِحَةُ الكِتابِ ؛ بِسمِ اللّه الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، الحَمدُ للّه رَبِّ العالَمينَ. ٢

١٠٥٤. الإمام الباقر عليه‌السلام ـ في حَديثٍ ـ : إذا كانَت لَها أي لِلمَرأَةِ إلَى اللّه عز وجل حاجَةٌ صَعِدَت فَوقَ بَيتِها ، وصَلَّت رَكعَتَينِ ، وكَشَفَت رَأسَها إلَى السَّماءِ ؛ فَإِنَّها إذا فَعَلَت ذلِكَ استَجابَ اللّه لَها ، ولَم يُخَيِّبها ٣. ٤

١٠٥٥. الإمام الصادق عليه‌السلام ـ فِي الرَّجُلِ يَحزُنُهُ الأَمرُ أو يُريدُ الحاج : يُصَلّي رَكعَتَينِ يَقرَأ في إحداهُما «قُل هُوَ اللّه أحَدٌ» ألفَ مَرَّةٍ ، وفِي الاُخرى مَرَّةً ، ثُمَّ يَسأَلُ حاجَتَهُ. ٥

١٠٥٦. عنه عليه‌السلام : مَن تَوَضَّأَ فَأَحسَنَ الوُضوءَ ، وصَلّى رَكعَتَينِ فَأَتَمَّ رُكوعَهُما وسُجودَهُما ، ثُمَّ جَلَسَ فَأَثنى عَلَى اللّه عز وجل ، وصَلّى عَلى رَسولِ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله ، ثُمَّ سَأَلَ اللّه حاجَتَهُ ، فَقَد طَلَبَ الخَيرَ في مَظانِّهِ ، ومَن طَلَبَ الخَيرَ في مَظانِّهِ لَم يَخِب. ٦

١٠٥٧. عنه عليه‌السلام : اِتَّخِذ مَسجِدا في بَيتِكَ ، فَإِذا خِفتَ شَيئا ، فَالبَس ثَوبَينِ غَليظَينِ مِن أغلَظِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٩ ح ٩ عن الحارث بن المغيرة.

٢. تفسير العيّاشي : ج ١ ص ٢١ ح ١١ وج ٢ ص ٢٤٩ ح ٣٥ ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٤٨ ح ١٠.

٣. في المصدر : «يخبها» ، والتصحيح من بحار الأنوار.

٤. الخصال : ص ٥٨٦ ح ١٢ عن جابر بن يزيد الجعفي ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٤٢ ح ٣.

٥. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٧ ح ٢ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٥٦٢ ح ١٥٤٩.

٦. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٨ ح ٥ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٣١٣ ح ٩٦٩ ، المحاسن : ج ١ ص ١٢٤ ح ١٣٨ كلّها عن الحسن بن صالح ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٠ ح ١٩٩٤ ، بحار الأنوار : ج ٨٤ ص ٢٥٢ ح ٤٧.

٣٥٣

ثِيابِكَ ، فَصَلِّ فيهِما ، ثُمَّ اجثُ عَلى رُكبَتَيكَ فَاصرُخ إلَى اللّه وسَلهُ الجَنَّةَ ، وتَعَوَّذ بِاللّه مِن شَرِّ الَّذي تَخافُهُ ، وإيّاكَ أن يَسمَعَ اللّه مِنكَ كَلِمَةَ بَغيٍ ١ ، وإن أعجَبَتكَ نَفسَكَ وعَشيرَتَكَ. ٢

١٠٥٨. الإمام الباقر عليه‌السلام : إذا أرَدتَ أمرا تَسأَ لُهُ رَبَّكَ ، فَتَوَضَّأ وأحسِنِ الوُضوءَ ، ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ ، وعَظِّمِ اللّه ، وصَلِّ عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، وقُل بَعدَ التَّسليمِ :

«اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِأَنَّكَ مَلِكٌ ، وأنَّكَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ مُقتَدِرٌ ، وبِأَنَّكَ ما تَشاءُ مِن أمرٍ يَكونُ ، اللّهُمَّ إنّي أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِنَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ نَبِيِّ الرَّحمَةِ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ اللّه ، إنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلَى اللّه رَبِّكَ ورَبّي لِيُنجِحَ لي طَلِبَتي ، اللّهُمَّ بِنَبِيِّكَ أنجِح لي طَلِبَتي بِمُحَمَّدٍ» ، ثُمَّ سَل حاجَتَكَ. ٣

١٠٥٩. الإمام الصادق عليه‌السلام : إنَّ أحَدَكُم إذا مَرِضَ ، دَعَا الطَّبيبَ وأعطاهُ ، وإذا كانَ لَهُ حاجَةٌ إلى سُلطانٍ ، رَشَا البَوّابَ وأعطاهُ ، ولَو أنَّ أحَدَكُم إذا فَدَحَهُ أمرٌ فَزِعَ إلَى اللّه تَعالى فَتَطَهَّرَ وتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ قَلَّت أو كَثُرَت ، ثُمَّ دَخَلَ المَسجِدَ فَصَلّى رَكعَتَينِ ، فَحَمِدَ اللّه وأثنى عَلَيهِ ، وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ وأهلِ بَيتِهِ ، ثُمَّ قالَ : «اللّهُمَّ إن عافَيتَني مِن مَرَضي أو رَدَدتَني مِن سَفري ، أو عافَيتَني مِمّا أخافُ مِن كَذا وكَذا» ، إلاّ آتاهُ اللّه ذلِكَ ، وهِيَ اليَمينُ الواجِبَةُ ، وما جَعَلَ اللّه تَعالى عَلَيهِ فِي الشُّكرِ. ٤

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. البَغِي : التَّعدِّي (الصحاح : ج ٦ ص ٢٢٨١ «بغى»).

٢. الكافي : ج ٣ ص ٤٨٠ ح ٢ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٣١٤ ح ٩٧٣ كلاهما عن حريز ، بحار الأنوار : ج ٨٣ ص ١٧٦.

٣. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٨ ح ٧ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٣١٣ ح ٩٧١ كلاهما عن شرحبيل الكندي.

٤. تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ١٨٢ ح ٤١٥ ، كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٥٥٧ ح ١٥٤٤ ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١١٠ ح ٢٣٠٩ ، مصباح المتهجّد : ص ٥٣ وليس فيه «من مرضي أو رددتني من سفري أو عافيتني» وكلّها عن سماعة بن مهران ، المقنعة : ص ٢٢٠ وفيه «أو كفيتني ما أخاف من كذا وكذا أو فعلت بي كذا وكذا فلك عليّ كذا وكذا إلاّ آتاه اللّه ذلك» بدل «أو عافيتني ممّا أخاف ...» ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٥١ ح ١٢.

٣٥٤

١٠٦٠. عنه عليه‌السلام : مَن كانَ لَهُ إلَى اللّه حاجَةٌ يُريدُ قَضاءَها ، فَليُصَلِّ أربَعَ رَكَعاتٍ بِفاتِحَةِ الكِتابِ وَالأَنعامِ ، فَليَقُل في صَلاتِهِ إذا فَرَغَ مِنَ القِراءَةِ : «يا كَريمُ يا كَريمُ يا كَريمُ ، يا عَظيمُ يا عَظيمُ يا عَظيمُ ، يا أعظَمَ مِن كُلِّ عَظيمٍ ، يا سَميعَ الدُّعاءِ ، يا مَن لا تُغَيِّرُهُ الأَيّامُ وَاللَّيالي ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ ، وَارحَم ضَعفي وفَقري وفاقَتي ومَسكَنَتي ، فَإِنَّكَ أعلَمُ بِها مِنّي ، وأنتَ أعلَمُ بِحاجَتي ، يا مَن رَحِمَ الشَّيخَ يَعقوبَ حينَ رَدَّ عَلَيهِ يوسُفَ قُرَّةَ عَينِهِ ، يا مَن رَحِمَ أيّوبَ بَعدَ حُلولِ بَلائِهِ ، يا مَن رَحِمَ مُحَمَّدا ، ومِنَ اليُتمِ آواهُ ، ونَصَرَهُ عَلى جَبابِرَةِ قُرَيشٍ وطَواغيتِها ، وأمكَنَهُ مِنهُم ، يا مُغيثُ يا مُغيثُ يا مُغيثُ» ، تَقولُهُ مِرارا ، فَوَالَّذي نَفسي بِيَدِهِ لَو دَعَوتَ بِها بَعدَما تُصَلّي هذِهِ الصَّلاةَ في دُبُرِ هذِهِ السّورَةِ ، ثُمَّ سَأَلتَ جَميعَ حَوائِجِكَ ما بَخِلَ عَلَيكَ ، ولَأَعطاكَ ذلِكَ إن شاءَ اللّه. ١

١٠٦١. الكافي عن مقاتل بن مقاتل : قُلتُ لِلرِّضا عليه‌السلام : جُعِلتُ فِداكَ! عَلِّمني دُعاءً لِقَضاءِ الحَوائِجِ. فَقالَ : إذا كانَت لَكَ حاجَةٌ إلَى اللّه عز وجل مُهِمَّةٌ ، فاغتَسِل وَالبَس أنظَفَ ثِيابِكَ وشُمَّ شَيئا مِنَ الطّيبِ ، ثُمَّ ابرُز تَحتَ السَّماءِ فَصَلِّ رَكعَتَينِ ، تَفتَتِحُ الصَّلاةَ فَتَقرَأُ «فاتِحَةَ الكِتابِ» و «قُل هُوَ اللّه أحَدٌ» خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَركَعُ فَتَقرَأُ خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تُتِمُّها عَلى مِثالِ صَلاةِ التَّسبيحِ ، غَيرَ أنَّ القِراءَةَ خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً ، فإِذا سَلَّمتَ فَاقرَأها خَمسَ عَشرَةَ مَرَّةً ، ثُمَّ تَسجُدُ فَتَقولُ في سُجودِكَ :

«اللّهُمَّ إنَّ كُلَّ مَعبودٍ مِن لَدُن عَرشِكَ إلى قَرارِ أرضِكَ فَهُوَ باطِلٌ سِواكَ ؛ فَإِنَّكَ (أنتَ) اللّه الحَقُّ المُبينُ ، اقضِ لي حاجَةَ كَذا وكَذا ، السّاعَةَ السّاعَةَ» ، وتُلِحُّ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. تفسير العيّاشي : ج ١ ص ٣٥٣ ح ١ ، مجمع البيان : ج ٤ ص ٤٢٢ كلاهما عن أبي بصير ، المجتنى : ص ١٠٦ كلاهما نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٤٨ ح ١٠.

٣٥٥

فيما أرَدتَ. ١

١٠٦٢. الإمام الباقر عليه‌السلام : جاءَ رَجُلٌ إلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله فَقالَ : يا رَسولَ اللّه ، إنّي ذو عِيالٍ ، وعَلَيَّ دَينٌ ، وقَدِ اشتَدَّت حالي ، فَعَلِّمني دُعاءً أدعُو اللّه عز وجل بِهِ ، لِيَرزُقَني ما أقضي بِهِ دَيني ، وأستَعينُ بِهِ عَلى عِيالي.

فَقالَ رَسولُ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : يا عَبدَ اللّه ، تَوَضَّأ وأسبِغ وُضوءَكَ ، ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ تُتِمُّ الرُّكوعَ وَالسُّجودَ ، ثُمَّ قُل :

يا ماجِدُ ، يا واحِدُ ، يا كَريمُ يا دائِمُ ، أتَوَجَّهُ إلَيكَ بِمُحَمَّدٍ نَبِيِّكَ نَبِيِّ الرَّحمَةِ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، يا مُحَمَّدُ يا رَسولَ اللّه ، إنّي أتَوَجَّهُ بِكَ إلَى اللّه رَبِّكَ ورَبّي ورَبِّ كُلِّ شَيءٍ ، أن تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وأهلِ بَيتِهِ ، وأسأَ لُكَ نَفحَةً كَريمَةً مِن نَفَحاتِكَ ، وفَتحا يَسيرا ورِزقا واسِعا ، ألُمُّ بِهِ شَعَثي ٢ ، وأقضي بِهِ دَيني ، وأستَعينُ بِهِ عَلى عِيالي. ٣

١٠٦٣. الإمام الصادق عليه‌السلام : إذا غَدَوتَ في حاجَتِكَ بَعدَ أن تَجِبَ الصَّلاةُ فَصَلِّ رَكعَتَينِ ، فَإِذا فَرَغتَ مِنَ التَّشَهُّدِ قُلتَ :

«اللّهُمَّ إنّي غَدَوتُ ألتَمِسُ مِن فَضلِكَ كَما أمَرتَني ، فَارزُقني رِزقا حَلالاً طَيِّبا ، وأعطِني فيما رَزَقتَنِي العافِيَةَ» تُعيدُها ثَلاثَ مَرّاتٍ ، ثُمَّ تُصَلّي رَكعَتَينِ اُخراوَينِ ، فَإِذا فَرَغتَ مِنَ التَّشَهُّدِ قُلتَ :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٧ ح ٣ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ١٨٤ ح ٤١٧ وج ١ ص ١١٧ ح ٣٠٥ ، مصباح المتهجّد : ص ٥٣٢ وليس فيه «فإذا سلّمت فاقرأها خمس عشرة مرّة» ، المقنعة : ص ٢٢٤ عن مقاتل عن الإمام الصادق عليه‌السلام نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٥٣ ح ١٥.

٢. تُلِمُّ بها شَعَثِي : أي تجمع بها ما تفرّق من أمري (النهاية : ج ٢ ص ٤٧٨ «شعث»).

٣. الكافي : ج ٢ ص ٥٥٢ ح ٦ وج ٣ ص ٤٧٣ ح ٢ كلاهما عن أبي حمزة ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٣١١ ح ٩٦٦ عن ابن أبي حمزة عن الإمام الجواد عليه‌السلام وفيه «الرضا» بدل «النبيّ» ، مكارم الأخلاق : ج ٢ ص ١٢٩ ح ٢٣٣٧ ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٦٠.

٣٥٦

«بِحَولِ اللّه وقُوَّتِهِ ، غَدَوتُ بِغَيرِ حَولٍ مِنّي ولا قُوَّةٍ ، ولكِن بِحَولِكَ يا رَبِّ وقُوَّتِكَ ، وأبرَأُ إلَيكَ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ ، اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بَرَكَةَ هذَا اليَومِ وبَرَكَةَ أهلِهِ ، وأسأَ لُكَ أن تَرزُقَني مِن فَضلِكَ رِزقا واسِعا طَيِّبا حَلالاً ، تَسوقُهُ إلَيَّ بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ ، وأنَا خافِضٌ ١ في عافِيَتِكَ» ، تَقولُها ثَلاثا. ٢

١٠٦٤. الكافي عن ابن الوليد بن صبيح ، عن أبيه : قالَ أبو عَبدِ اللّه عليه‌السلام : أينَ حانوتُكَ مِنَ المَسجِدِ؟ فَقُلتُ : عَلى بابِهِ. فَقالَ : إذا أرَدتَ أن تَأتِيَ حانوتَكَ فَابدَأ بِالمَسجِدِ ، فَصَلِّ فيهِ رَكعَتَينِ أو أربَعا ، ثُمَّ قُل :

غَدَوتُ بِحَولِ اللّه وقُوَّتِهِ ، وغَدَوتُ بِلا حَولٍ مِنّي ولا قُوَّةٍ ، بَل بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ يا رَبِّ ، اللّهُمَّ إنّي عَبدُكَ ألتَمِسُ مِن فَضلِكَ كَما أمَرتَني ، فَيَسِّر لي ذلِكَ ، وأنَا خافِضٌ في عافِيَتِكَ. ٣

١٠٦٥. الكافي عن ابن طيّار : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللّه عليه‌السلام : إنَّهُ كانَ في يَدي شَيءٌ تَفَرَّقَ وضِقتُ ضيقا شَديدا ، فَقالَ لي : ألَكَ حانوتٌ فِي السّوقِ؟ قُلتُ : نَعَم وقَد تَرَكتُهُ.

فَقالَ : إذا رَجَعتَ إلَى الكوفَةِ فَاقعُد في حانوتِكَ وَاكنُسهُ ، فَإِذا أرَدتَ أن تَخرُجَ إلى سوقِكَ فَصَلِّ رَكعَتَينِ أو أربَعَ رَكَعاتٍ ، ثُمَّ قُل في دُبُرِ صَلاتِكَ :

«تَوَجَّهتُ بِلا حَولٍ مِنّي ولا قُوَّةٍ ، ولكِن بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ ، وأبرَأُ إلَيكَ مِنَ الحَولِ وَالقُوَّةِ إلاّ بِكَ ، فَأَنتَ حَولي ومِنكَ قُوَّتي ، اللّهُمَّ فَارزُقني مِن فَضلِكَ الواسِعِ رِزقا كَثيرا طَيِّبا ، وأنَا خافِضٌ في عافِيَتِكَ ؛ فَإِنَّهُ لا يَملِكُها أحَدٌ غَيرُكَ» ....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. خَفْضٌ من العيش : أي في سعة وراحة (المصباح المنير : ص ١٧٥ «خفض»).

٢. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٥ ح ٧ عن الوليد بن صبيح ، قرب الإسناد : ص ٣ ح ٧ نحوه ، بحار الأنوار : ج ٩٥ ص ٢٩٣ ح ١.

٣. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٤ ح ٤.

٣٥٧

فَما زِلتُ آخُذُ عِدلاً عِدلاً فَأَبيعُهُ ، وآخُذُ فَضلَهُ وأرُدُّ عَلَيهِ مِن رَأسِ المالِ ؛ حَتّى رَكِبتُ الدَّوابَّ ، وَاشتَرَيتُ الرَّقيقَ ، وبَنَيتُ الدّورَ. ١

١٠٦٦. الكافي عن محمّد بن الحسن العطّار عن رجل من أصحابن قالَ لي يا فُلانُ ، أما تَغدو فِي الحاجَةِ؟ أما تَمُرُّ بِالمَسجِدِ الأَعظَمِ عِندَكُم بِالكوفَةِ؟ قُلتُ : بَلى. قالَ : فَصَلِّ فيهِ أربَعَ رَكَعاتٍ ، قُل فيهِنَّ :

غَدَوتُ بِحَولِ اللّه وقُوَّتِهِ ، غَدَوتُ بِغَيرِ حَولٍ مِنّي ولا قُوَّةٍ ، ولكِن بِحَولِكَ يا رَبِّ وقُوَّتِكَ ، أسأَ لُكَ بَرَكَةَ هذَا اليَومِ وبَرَكَةَ أهلِهِ ، وأسأَ لُكَ أن تَرزُقَني مِن فَضلِكَ حَلالاً طَيِّبا ، تَسوقُهُ إلَيَّ بِحَولِكَ وقُوَّتِكَ ، وأنَا خافِضٌ في عافِيَتِكَ. ٢

١٠٦٧. الإمام الصادق عليه‌السلام : مَن كانَت لَهُ إلَى اللّه تَعالى حاجَةٌ ، فَليَقصِد إلى مَسجِدِ الكوفَةِ وَليُسبِغ وُضوءَهُ ، ويُصَلّي فِي المَسجِدِ رَكعَتَينِ ، يَقرَأُ في كُلِّ واحِدَةٍ مِنهُما فاتِحَةَ الكِتابِ وسَبعَ سُوَرٍ مَعَها ، وهُنَّ : المُعَوِّذَتانِ ، و «قُل هُوَ اللّه أحَدٌ» ، و «قُل يا أيُّهَا الكافِرونَ» ، و «إذا جاءَ نَصرُ اللّه» ، و «سَبِّحِ اسمَ رَبِّكَ الأَعلى» ، و «إنّا أنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ» فَإِذا فَرَغَ مِنَ الرَّكعَتَينِ وتَشَهَّدَ وسَلَّمَ ، سَأَلَ اللّه حاجَتَهُ فَإِنَّها تُقضى بِعَونِ اللّه ، إن شاءَ اللّه. ٣

١٠٦٨. الكافي عن محمّد بن عليّ الحلبي : شَكى رَجُلٌ إلى أبي عَبدِ اللّه عليه‌السلام الفاقَةَ وَالحِرفَةَ ٤ فِي التِّجارَةِ بَعدَ يَسارٍ قَد كانَ فيهِ ، ما يَتَوَجَّهُ في حاجَةٍ إلاّ ضاقَت عَلَيهِ المَعيشَةُ ، فَأَمَرَهُ أبو عَبدِ اللّه عليه‌السلام أن يَأتِيَ مَقامَ رَسولِ اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله بَينَ القَبرِ وَالمِنبَرِ ، فَيُصَلِّيَ رَكعَتَينِ ، ويَقولَ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٤ ح ٣ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٣١٢ ح ٩٦٧ عن أبي الطيّار ، بحار الأنوار : ج ٤٧ ص ٣٦٧ ح ٨٤.

٢. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٥ ح ٥ ، المزار الكبير : ص ١٦٤ ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ٤١٤.

٣. الأمالي للطوسي : ص ٤١٦ ح ٩٣٦ وص ٧٣٤ ح ١٥٣٤ وليس فيه «حاجته» وكلاهما عن صباح الحذّاء ، بحار الأنوار : ج ١٠٠ ص ٣٩٣ ح ٢٥.

٤. حُورِفَ كَسْبُ فلان : إذا شُدِّدَ عليه في معاشه (الصحاح : ج ٤ ص ١٣٤٢ «حرف»).

٥. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٣ ح ١ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٣١١ ح ٩٦٥.

٣٥٨

مِئَةَ مَرَّةٍ :

اللّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِقُوَّتِكَ وقُدرَتِكَ وبِعِزَّتِكَ وما أحاطَ بِهِ عِلمُكَ ، أن تُيَسِّرَ لي مِنَ التِّجارَةِ أوسَعَها رِزقا ، وأعَمَّها فَضلاً ، وخَيرَها عاقِبَةً.

قالَ الرَّجُلُ : فَفَعَلتُ ما أمَرَني بِهِ ، فَما تَوَجَّهتُ بَعدَ ذلِكَ في وَجهٍ إلاّ رَزَقَنِيَ اللّه. ١

١٠٦٩. كتاب من لا يحضره الفقيه : كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه‌السلام إذا حَزَنَهُ أمرٌ لَبِسَ ثَوبَينِ مِن أغلَظِ ثِيابِهِ وأخشَنِها ، ثُمَّ رَكَعَ في آخِرِ اللَّيلِ رَكعَتَينِ ، حَتّى إذا كانَ في آخِرِ سَجدَةٍ مِن سُجودِهِ سَبَّحَ اللّه مِئَةَ تَسبيحَةٍ ، وحَمِدَ اللّه مِئَةَ مَرَّةٍ ، وهَلَّلَ اللّه مِئَةَ مَرَّةٍ ، وكَبَّرَ اللّه مِئَةَ مَرَّةٍ ، ثُمَّ يَعتَرِفُ بِذُنوبِهِ كُلِّها ما عَرَفَ مِنها ، أقَرَّ لَهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ بِهِ في سُجودِهِ ، وما لَم يَذكُر مِنهَا اعتَرَفَ بِهِ جُملَةً ، ثُمَّ يَدعُو اللّه عز وجل ، ويُفضي ٢ بِرُكبَتَيهِ إلَى الأَرضِ. ٣

١٠٧٠. الإمام الصادق عليه‌السلام : مَن تَطَهَّرَ ثُمَّ أوى إلى فِراشِهِ باتَ وفِراشُهُ كَمَسجِدِهِ ، فَإِن قامَ مِنَ اللَّيلِ فَذَكَرَ اللّه تَناثَرَت عَنهُ خَطاياهُ ، فَإِن قامَ مِن آخِرِ اللَّيلِ فَتَطَهَّرَ وصَلّى رَكعَتَينِ ، وحَمِدَ اللّه وأثنى عَلَيهِ وصَلّى عَلَى النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، لَم يَسأَلِ اللّه شَيئا إلاّ أعطاهُ ، إمّا أن يُعطِيَهُ الَّذي يَسأَ لُهُ بِعَينِهِ ، وإمّا أن يَدَّخِرَ لَهُ ما هُوَ خَيرٌ لَهُ مِنهُ. ٤

١٠٧١. عنه عليه‌السلام ـ فِي الأَمرِ يَطلُبُهُ الطّالِبُ مِن رَبِّهِ ـ : تَصَدَّق في يَومِكَ عَلى سِتّينَ مِسكينا ، عَلى كُلِّ مِسكينٍ صاعٌ بِصاعِ النَّبِيِّ صلى‌الله‌عليه‌وآله ، فَإِذا كانَ اللَّيلُ اغتَسَلتَ فِي الثُّلُثِ الباقي ، ولَبِستَ أدنى ما يَلبَسُ مَن تَعولُ مِنَ الثِّيابِ ، إلاّ أنَّ عَلَيكَ في تِلكَ الثِّيابِ إزارا ، ثُمَّ تُصَلّي

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٣ ح ١ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٣١١ ح ٩٦٥.

٢. يقال :. أفضى بيده إلى الأرض : إذا مسّها بباطن راحته في سجوده (الصحاح : ج ٦ ص ٢٤٥٥ «فضا»). فالمراد أنّه عليه‌السلام يرفع ثيابه عن ركبتيه ويمسّ بهما الأرض.

٣. كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٥٥٨ ح ١٥٤٥ ، الدعوات : ص ١٣٠ ح ٣٢٤ ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٧٦ ح ٣٣.

٤. الكافي : ج ٣ ص ٤٦٨ ح ٥ عن محمّد بن كردوس.

٣٥٩

رَكعَتَينِ ، فَإِذا وَضَعتَ جَبهَتَكَ فِي الرَّكعَةِ الأَخيرَةِ لِلسُّجودِ هَلَّلتَ اللّه وعَظَّمتَهُ وقَدَّستَهُ ومَجَّدتَهُ ، وذَكَرتَ ذُنوبَكَ فَأَقرَرتَ بِما تَعرِفُ مِنها مُسَمّىً ، ثُمَّ رَفَعتَ رَأسَكَ ، ثُمَّ إذا وَضَعتَ رَأسَكَ لِلسَّجدَةِ الثّانِيَةِ استَخَرتَ اللّه مِئَةَ مَرَّةٍ : «اللّهُمَّ إنّي أستَخيرُكَ» ، ثُمَّ تَدعُو اللّه بِما شِئتَ وتَسأَ لُهُ إيّاهُ ، وكُلَّما سَجَدتَ فَأَفضِ بِرُكبَتَيكَ إلَى الأَرضِ ، ثُمَّ تَرفَعُ الإِزارَ حَتّى تَكشِفَهُما ، وَاجعَلِ الإِزارَ مِن خَلفِكَ بَينَ إليَتَيكَ وباطِنِ ساقَيكَ. ١

١٠٧٢. رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَن صَلّى ما بَينَ الجُمُعَتَينِ خَمسَمِئَةِ رَكعَةٍ ، فَلَهُ عِندَ اللّه ما يَتَمَنّى مِن خَيرٍ. ٢

١٠٧٣. عنه صلى‌الله‌عليه‌وآله : مَن تَنَفَّلَ ما بَينَ الجُمُعَةِ إلَى الجُمُعَةِ خَمسَمِئَةِ رَكعَةٍ ، فَلَهُ عِندَ اللّه ما شاءَ ، إلاّ أن يَشاءَ مُحَرَّما. ٣

١٠٧٤. مصباح المتهجّد : الإمام الباقر عليه‌السلام : ما يَمنَعُ أحَدَكُم إذا أصابَهُ شَيءٌ مِن غَمِّ الدُّنيا أن يُصَلِّيَ يَومَ الجُمُعَةِ رَكعَتَينِ ، ويَحمَدَ اللّه تَعالى ويُثنِيَ عَلَيهِ ، ويُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ وآلِهِ عليهم‌السلام ، ويَمُدَّ يَدَهُ ويَقولَ : ـ وذَكَرَ الدُّعاءَ ـ. ٤

١٠٧٥. الكافي عن أبي عليّ الخزّاز : حَضَرتُ أبا عَبدِ اللّه عليه‌السلام فَأَتاهُ رَجُلٌ فَقالَ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ! أخي بِهِ بَلِيَّةٌ أستَحيي أن أذكُرَها.

فَقالَ لَهُ : اُستُر ذلِكَ ، وقُل لَهُ : يَصومُ يَومَ الأَربِعاءِ وَالخَميسِ وَالجُمُعَةِ ، ويَخرُجُ إذا

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١. الكافي : ج ٣ ص ٤٧٩ ح ٨ ، تهذيب الأحكام : ج ٣ ص ٣١٤ ح ٩٧٢ كلاهما عن زرارة وراجع كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ١ ص ٥٥٥ ح ١٥٤٢.

٢. ثواب الأعمال : ص ٦٨ ح ١ ، المحاسن : ج ١ ص ١٣٢ ح ١٦٣ كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عن أبيه عليهما‌السلام ، بحار الأنوار : ج ٩١ ص ٣٨٧ ح ١٩.

٣. الجعفريّات : ص ٣٥ عن الإمام الكاظم عن آبائه عليهم‌السلام ، الكافي : ج ٣ ص ٤٨٨ ح ٧ عن السكوني عن الإمام الصادق عليه‌السلام.

٤. مصباح المتهجّد : ص ٣٢٣ عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ٩٠ ص ٢٨ ح ١.

٣٦٠