بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيّد المرسلين محمد الرسول الصادق الأمين ، وعلى الأئمة الأطهار المعصومين من آله الأكرمين وعلى التابعين لهم بإحسان الى يوم الدين.
كثيرة تلك الكتب والمؤلفات التي كتبت حول الإمام السجّاد ، عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب ، زين العابدين عليهالسلام المولود عام (٣٨) والمتوفى عام (٩٥) من الهجرة.
وقد عني مؤلّفوها بجوانب من حياته الكريمة لتزويد الأمة بثرواتها من مكارم الأخلاق والآداب ، والمعارف والعلوم والآثار ، وما في تاريخه من عظات وعبر وجهاد وجهود ، ليستنير أمامها درب الحياة ، للوصول الى السعادة الدنيوية والأًخروية.
لقد تبارى في هذا الموضوع الرحب مؤلّفون قدماء ، كما شارك في حلبته مؤلفون في عصرنا الحاضر.
وفي المؤلفين الجدد من استهدف تحليل تاريخ الإمام ، ودراسة حوادثه على أساس من المقارنة بين الأسباب والمسبّبات ، ليقتنص حقائق ثابتة ، مدعومة بالادلة ، من بطون المصادر والحوادث التاريخية.
ولقد فوجئت بأنّ عدّة من الدارسين من هذا القبيل ، اتفقوا ـ أو كادوا ـ على مقولة معيّنة في ما يرتبط بواقع الحركة الساسية في حياة الإمام السجّاد عليهالسلام.
فهم يؤكّدون على إبعاد الإمام عن « الجهاد السياسي » ويفرّعون حياته من كلّ