هَيْتَ : من كلام أهل مصر ،
قال رجل لعلي عليهالسلام (١) :
أن العراق وأهله |
|
عنق إليك فهمت هَيْتَا. |
وهِيتٌ : موضع بشاطئ الفرات ، قال : (٢)
والحوت في هِيتَ رداها هِيتُ
أراد : حيث التقم الحوت يونس عليهالسلام ، وقاله الشاعر على غير علم بالموضع الذي التقم فيه يونس إن كان أراد هذا المعنى.
باب الهاء والذال و (وأ يء) معهما
ه و ذ ، ه ذ ي ، ه ذ ء مستعملات
هوذ :
الهَوْذَةُ : القطاة الأنثى. [وهَوْذَةُ اسم رجل](٣).
هذي :
الهَذَيَانُ كلام غير معقول. مثل كلام المبرسم والمعتوه. يَهْذِي هَذَيَاناً.
هَذَا وهَاذِهْ ، الهاء فيهما زائدة ، والاسم : ذا وذه. وهذه الهاء للصلة وليست للتأنيث ، ولكنها تنبيه.
هذأ :
الهَذْءُ أوحى من الهذِّ. يقال : هَذَأْتُهُ بالسيف هَذْءاً ، وهَذَوْتُهُ هَذْواً. وسيف هَذَّاءُ.
__________________
(١) المجازات النبوية ٣٠ قبله :
البغ أمير المؤمنـ |
|
ين أخا العراق إا أتينا |
(٢) الرجز في التهذيب ٦ / ٣٩٤ واللسان (هيت) منسوب إلى (رؤبة) ، والذي في مجموع أشعار العرب ص ٢٦ هو قوله : وصاحب المحوت بابن الحوت.
في ظلمات تحتهن هيت
(٣) زيادة من مختصر العين [ورقة ١٠٠].
باب الهاء والثاء و (وا يء) معهما
وه ث ، ث ي ه مستعملان
وهث :
الوَهْثُ : الانهماك في الشيء. والوَاهِثُ : الملقي نفسه في الشيء.
ثيه (١) :
الثَّاهَةُ : اللهاة ، ويقال : هي اللثة.
باب الهاء والراء و (وا يء) معهما
ه ر و ، ه و ر ، و ه ر ، و ر ه ، ر ه و ، ه ر ي ، ه ي ر ،
ي ه ر ، ر ي ه ـ ، ه ر ء ، ر ه ء مستعملات
هرو :
[هَرَوْتُهُ بِالْهِرَاوَةِ ، وهي العصا : ضربته بها (٢)].
هور :
وهر :
الهَوْرُ : مصدر هَارَ الجرف ، يَهُورُ إذا انصدع من خلفه وهو ثابت بعد مكانه فهو هَائِرٌ هَارٍ فإذا سقط فقد انْهَارَ وتَهَوَّرَ ، فإذا سقط شيء من أعلى جوف أو ركية في قعرها قيل : تَهَوَّرَ وتَدَهْوَرَ.
ورجل هَارٍ هَارٌ : ضعيف في أمره. قال (٣) :
__________________
(١) جعلها في المحكم ٤ / ٢٩٩ من بنات الواو ، وقال : وإنما قضينا على أن ألفها واو ، لما تقدم من أن العين واوا أكثر منها باء.
(٢) سقط من الأصول ، وأثبتناه من مختصر العين ـ [ورقة ١٠٠].
(٣) التهذيب ٦ / ٤١٠ ، واللسان (هور) غير منسوب وغير تام أيضا.
ماضي العزيمة لا هَارٍ ولا خزل
وتَهَوَّرَ الليلُ وتَوَهَّرَ أيضا ، إذا ذهب أكثره. وتَهَوَّرَ الشتاء وتَوَهَّرَ إذا ذهب أشده. وتَوَهَّرَ الرمل مثل تَهَوَّرَ ، قال العجاج (١) :
إلى أراط ونقا تَيْهُورِ
أراد : فيعول (٢).
وره :
الوَرَهُ : الخرق في كل عمل ، وامرأة وَرْهَاءُ. أي : خرقاء بالعمل ، قال : (٣) :
ترنم وَرْهَاء اليدين تحاملت |
|
على البعل يوما وهي مقاء ناشز |
المقاء : الكثيرة الماء ، والناشز : النافر
وتَوَرَّهَ في عمله ، إذا لم يكن له فيه حذاقة.
رهو :
الرَّهْوُ : الكركي ، ويقال : بل هو من طير الماء ، شبيه به ، قال يصف النعامة (٤) :
يدف كالرَّهْوِ فوق الأرض من وجل |
|
حيران من بعد أدحي وإخدار |
والرَّهْوُ : مشي في سكون ، قال : (٥)
تمشي إذا أخذ الوليد برأسها |
|
رَهْواً كما يمشي الهجين المعرس |
والرَّهْوُ من نعت سير موسى عليهالسلام ، وأهل التفسير يقولون [في قوله
__________________
(١) ديوانه ٢٣٠.
(٢) هو مقلوب العين إلى موضع الفاء والتقدير فيه : (ويهور) ثم أبدل من الواو تاء فصارت : تيهور.
(٣) التهذيب ٦ / ٤١٣ ، المحكم ٤ / ٣٠٣ غير منسوب أيضا.
(٤) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(٥) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
تعالى : (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) (١) : أي ساكنا على هينة.
والرَّهْوُ والرَّهْوَى ، لغتان : المرأة التي يعاب عليها في الجماع ، وهي الواسعة ، قال(٢) :
فأنكحتها رَهْواً كأن عجانها |
|
مشق إهاب أوسع السلخ ناجله |
والرَّهْوُ : مستنقع الماء.
والرَّهْوَةُ شبه التل الصغير في متون الأرض على رءوس الجبال ، وهي مواضع الصقور والعقبان. قال : (٣)
فجلى كما جلى على رأس رَهْوَةٍ |
|
من الطير أقنى ينفض الطل أزرق |
والرَّهَاءُ : أرض مستوية قل ما تخلو من السراب. قال في السراب : (٤)
إذا جلا من الفلا رَهَاؤُهُ
وقال ذو الرمة : (٥)
كأنه والرَّهَاءُ الموت يركضه |
|
أغراس أزهر تحت الريح منتوج |
والرَّهَاءُ : بلد بالشام ينسب إليه أوراق المصاحف والنسبة إليه : رُهَاوِيّ.
هري :
الهري (٦) : بيت ضخم لطعام السلطان. ، وجمعه : أَهْرَاءُ :
هير :
اليَهْيَرُّ : حجارة أمثال الكف ، ويقال : هي دويبة في الصحاري أعظم من الجرذ. قال (٧) :
__________________
(١) الدخان ٢٤.
(٢) (المخبل السعدي) اللسان (رها) والرواية فيه :
(٣) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ٤٨٧ والرواية فيه : نظرت كما جلى ...
(٤) (رؤبة) ديوانه من ٣ والرواية فيه : (جرى) مكان (جلا) وزهاؤه ـ بالزاي.
(٥) ديوانه ٢ / ٩٩١ ، وفيه : أعراف أزهر ...
(٦) ضبطت في التهذيب ٦ / ٤٠١ بكسر الراء وتشديد الياء.
(٧) التهذيب ٦ / ٤٠٩ غير منسوب أيضا.
فلاة بها اليَهْيَرُّ شقرا كأنها |
|
خصى الخيل قد شدت عليها المسامر |
الواحدة : يَهْيَرَّة ، يقال يفعلة ، ويقال : فيعلة ، ويقال : فعيلة ، ويقال : فعللة.
يهر :
اليَهْرُ : اللجاجة والتمادي في الأمر ، تقول : قد اسْتَيْهَرَ فلانٌ. قال (١) :
صحا العاشقون وما تقصر |
|
وقلبك في اللهو مُسْتَيْهِرٌ |
ريه :
الرَّيْهُ والتَّرَيُّهُ : تهثهث السراب على وجه الأرض ، قال رؤبة (٢)
إذا جرى من آله المُرَيَّهِ
هرأ :
أَهْرَأَ الرجلُ في كلامه ، أي : ليس لكلامه نظام ، قال ذو الرمة (٣) :
لها بشر مثل الحرير ومنطق |
|
رخيم الحواشي لا هُرَاءٌ ولا نزر |
وتَهَرَّأَ اللحمُ يَتَهَرَّأُ ، أي : يتساقط عن العظام في الطبخ.
وأَهْرَأَنِي البردُ ، أي : أصابني بشدة ، وأَهْرَأْتُ : صرت في شدة البرد ، ويقال : بل أَهْرَأَ الرجلُ : أصابه البرد في رواح القيظ ، ويقال : سيروا فقد أَهْرَأْتُمْ ، أي : أبردتم.
والهَرِيَّةُ : الوقت الذي يشتد فيه البرد.
وأَهْرَأَنَا القُرُّ ، أي : قتلنا. وأَهْرَأْتُ فلانا : قتلته.
رهأ :
الرَّهْيَأَةُ : أن تجعل أحد العدلين أثقل من الآخر يقال : رَهْيَأْتُ حِمْلَكَ
__________________
(١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(٢) ديوانه ـ ١٦٦ والرواية فيه : يستن من ريعانة المرية.
(٣) ديوانه ١ / ٥٧٧.
رَهْيَأَةً. ورَهْيَأْتُ رأيَكَ ، أو أمرك إذا لم تقومه.
والرَّهْيَأَةُ : الضعف والعجز والتواني ، ومنه يقال : تَرَهْيَأَ الرجلُ في أمره ، إذا هم به ثم أمسك عنه. قال (١) :
قد علم المُرَهْيِئُونَ الحمقى
والرَّهْيَأَةُ : اغريراق العين من الجهد والكبر ، قال (٢) :
أكان حظكما من مال شيخكما |
|
ناب تَرَهْيَأَ عيناها من الكبر |
باب الهاء واللام و (وا يء) معهما
ه و ل ، ل ه و ، و ه ل ، و ل ه ، ه ي ل ، أه ل ، أل ه
مستعملات
هول :
الهَوْلُ : المخافة من أمر لا تدري على ما تهجم عليه منه ، كَهَوْلِ الليلِ ، وهَوْلِ البحر. تقول : هَالَنِي هذا الأمرُ يَهُولُنِي ، وأمر هَائِلٌ ، ولا يقال : مَهُولٌ ، إلا أن الشاعر قال (٣) :
ومَهُولٍ من المناهل وحشٍ |
|
ذي عراقيب آجن مدفان |
يعني بِالمَهُولِ : الذي فيه هَوْلٌ ... والعرب إذا كان الشيء هَوَّلَهُ أخرجوه على فاعل ، مثل دارع لذي الدرع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول ، كقولهم : مجنون ، أي : فيه جنون ، ومديون ، أي : عليه دين.
__________________
(١) التهذيب ٦ / ٤٠٧. واللسان (رهأ) غير منسوب أيضا ، وبعده كما في اللسان : ومن تحزي عاطسا او طرقا.
(٢) التهذيب ٦ / ٤٠٧ ، واللسان (رها) غير منسوب أيضا.
(٣) التهذيب ٦ / ٤١٤ واللسان (هول) غير منسوب فيها أيضا.
والتَّهَاوِيلُ : جماعة التَّهْوِيلِ ، وهو ما هَالَكَ ، قال حميد (١) :
قالوا : اركب الفيل فهذا الفيل |
|
إن الذي يركبه محمول |
على تَهَاوِيلَ لها تَهْوِيلٌ |
والتَّهَاوِيلُ : زينة الوشي ، وزينة التصوير ، وزينة السلاح.
وهَوَّلَتِ المرأةُ ، أي : تزينت بزينة من لباس أو حلي ، قال (٢) :
وهَوَّلَتْ من ريطها تَهَاوُلاً (٣)
لهو :
اللهْوُ : ما شغلك من هوى أو طرب. لَهَا يَلْهُو ، والْتَهَى بامرأة فهي لَهْوَتُهُ ، قال(٤) :
ولَهْوَةَ اللَّاهِي ولو تنطسا
واللهْوُ : الصدوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهْواً](٥). والعامة تقول : تَلَهَّيْتُ.
ويقال : أَلْهَيْتُهُ إِلْهَاءً ، أي : شغلته.
وتقول : لَهِيتُ عن الشيء ، ولَهِيتُ منه. والْهَ عن هذا الأمر ، والْهَ منه.
وقول الله عزوجل : (لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا)(٦). يقال : هو [أي: اللهْوُ] المرأة نفسها.
__________________
(١) الأخير في اللسان (هول) غير منسوب ، في النسخ : له تهويل. وقد نسب فيها إلى (حميد) ولعله الأرقط لا الهلالي لأننا لم نجده في ديوانه.
(٢) (رؤبة) ديوانه ١٢١.
(٣) جاء بعد هذا فصل قوله : والأهلة حلق مشدودة في أسفل الحمائل على ظهر جفن السيف آثرنا رفعة من هذا الباب ، لأنه من باب (هل).
(٤) (العجاج) ديوانه ١٢٦.
(٥) الأنبياء ١٧٢.
(٦) الأنبياء ١٧٢.
واللهَاةُ : أقصى الفم ، وهي لحمة مشرفة على الحلق ، وهي من البعير العربي الشقشقة. ويقال : لكل ذي حلق لَهَاةٌ ، والجميع : لَهاً ولَهَوَاتٌ.
واللُّهْوَةُ : ما يلقى في فم الرحى [من الحب](١) للطحن ، قال (٢) :
يكون ثفالها شرقي نجد |
|
ولُهْوَتُهَا قضاعة أجمعينا |
واللُّهَى : أفضل العطاء وأجزله ، واحدتها : لُهْوَةٌ ولُهْيَةٌ ، قال (٣) :
إذا ما باللُّهَى ضن الكرام
وهل :
الوَهَلُ : يجري مجرى الفزع في الأشياء كلها. وَهِلْتُ وَهَلاً ، أي : فزعت. قال (٤) :
وصاحبي وهوة مُسْتَوْهِلٌ وَهِلٌ |
|
يحول بين حمار الوحش والعصر |
[ووَهَلَ إلى الشيء يَوْهَلُ ويَهِلُ ويَهَلُ وَهْلاً : ذهب وهمه إليه](٥) تقول : كلمت زيدا وما ذهب وَهْلِي إلا إلى عمرو ، وما وَهَلْتُ إلا إلى عمرو.
وله :
الوَلَهُ : ذهاب العقل والفؤاد من فقدان حبيب. يقال : وَلِهَتْ تَوْلَهُ وتَلِهُ ، وهي وَالِهَةٌ ووَالِهٌ. وكل أنثى فارقت ولدها فهي وَالِهٌ. قال (٦) :
فأقبلت وَالِهاً ثكلى على عجل |
|
[كل دهاها وكل عندها اجتمعا] |
والوَلْهَانُ : اسم شيطان الماء يولع الناس بكثرة استعماله.
__________________
(١) زيادة مما نقل في التهذيب ٦ / ٤٣١ عن العين.
(٢) (عمرو بن كلثوم) ـ معلقته ـ شرح القصائد السبع الطوال ٣٥١ ، والرواية فيه :
(٣) التهذيب ٦ / ٤٣١ ، اللسان (لها) غير منسوب.
(٤) (ابن مقبل) اللسان (وهوه) ، والرواية فيه : زعل.
(٥) من المحكم ٤ / ٣٠٦ لتوجيه الأمثلة الآتية وربطها بمعناها.
(٦) (الأعشى) ديوانه ١٠٥ ، إلا أن الرواية فيه : فانصرفت فاقدا ورواية التهذيب ٦ / ٤٢١ واللسان (وله) مطابقة لما في العين.
وفي الحديث : لا تُوَلَّهُ والدةٌ عن ولدها. والتَّوْلِيهُ : التفريق بينهما في البيع.
والمِيلَاهُ : ريح شديدة الهبوب ، ذات حنين ، كثيرة الاختلاف.
هيل :
الهَالَةُ : دارة القمر. وهَالَةُ : أم حمزة بن عبد المطلب.
والهَيْلُ : الهائل من الرمل ، لا يثبت مكانه حتى ينهال فيسقط.
وهِلْتُهُ أَهِيلُهُ فهو مَهِيلٌ ، قال الله عزوجل : (وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً) (١) والهَيُولُ : الهباء المنبث ، بالعبرانية ، ويقال : بالرومية ، وهو الذي تراه من ضوء الشمس في البيت (٢).
أهل :
أَهْلُ الرجل : زوجه ، وأخص الناس به. والتَّأَهُّلُ : التزوج. وأَهْلُ البيت : سكانه ، وأَهْلُ الإسلام : من يدين به [ومن هذا يقال : فلان أَهْلُ كذا أو كذا. قال الله عزوجل : (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى ، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ)(٣) جاء في التفسير أنه جل وعز أَهْلٌ لأن يتقى فلا يعصى ، وهو أهل لمغفرة من اتقاه (٤).
وجمع الأَهْلِ : أَهْلُونَ وأَهْلَاتٌ ، والأَهَالِي : جمع الجمع ، وجاءت الياء التي في الأَهَالِي من الواو التي في الأَهْلُونَ.
وأَهَّلْتُهُ لهذا الأمر تَأْهِيلاً ، ومن قال : وهلته ذهب به إلى لغة من يقول : وامرته واكلته.
__________________
(١) المزمل ١٤.
(٢) في عبارة العين المنقولة في التهذيب ٦ / ٤١٦ : في ضوء الشمس يدخل كوة البيت وهو أوضح.
(٣) المدثر ٥٦.
(٤) من نص ما نقل في التهذيب ٦ / ٤١٧ عن العين ، ولم يكن في النسخ.
ومكان مَأْهُولٌ : فيه أهل .. ومكان آهِلٌ : له أهل. قال الشاعر (١) :
وقدما كان مَأْهُولاً |
|
فأمسى مرتع العفر |
وقال (٢) :
عرفت بالنصرية المنازلا |
|
قفرا وكانت منهم مَآهِلاً |
وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهِلٌ وأَهْلِيٌ ، أي : صار أهليا ، ومنه قيل : أَهْلِيّ لما ألف الناس والمنازل ، وبري لما استوحش ووحشي ، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأَهْلِيَّةِ.
والعرب تقول : مرحبا وأَهْلاً ، ومعناه : نزلت رحبا ، أي : سعة ، وأتيت أهلا لا غرباء.
والإِهَالَةُ : الألية ونحوها ، يؤخذ فيقطع ، ثم يذاب ، وهي : الجميل (٣) أيضا.
أله :
إن اسم الله الأكبر هو : اللهُ ، لا إِلَهَ إلا هو وحده.
وتقول العرب : اللهِ ما فعلت ذاك تريد : واللهِ ما فعلته والتَّأَلُّهُ : التعبد. قال رؤبة(٤):
سبحن واسترجعن من تَأَلُّهِي
وقولهم في الجاهلية الجهلاء : لَاهِ أنت ، أي لله أنت. ويقولون : لَاهُمَ
__________________
(١) التهذيب ٦ / ٤١٨ ، اللسان (أهل). غير منسوب أيضا.
(٢) (رؤبة) ديوانه ١٢١.
(٣) في النسخ : وهي الجميلة والجمال أيضا. ولا نظن (الجمال) إلا حشرا من النساخ.
(٤) ديوانه ١٦٥.
اغفر لنا ، وكره ذلك في الإسلام ، وقوله (١) :
لَاهِ ابن عمك لا يخاف |
|
الموبقات من العواقب |
وقوله : (٢)
لَاهِ دَرُّ الشباب والشعر الأسود |
|
والراتكات تحت الرحال |
أي : لله.
والله لا تطرح الألف من الاسم إنما هو الله على التمام ، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فعل ، كما يجوز في الرحمن الرحيم. وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم : اللهُمَ إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة.
ويسمون الأصنام التي يعبدونها آلِهَةً ، ويسمون الواحد إِلَاهاً ، افتراء على الله ، ويقرأ قوله تعالى : (وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) (٣) : وَيَذَرَكَ وإِلَاهَتَكَ ، أي : عبادتك.
باب الهاء والنون و (وا يء) معهما
ه ن و ، ه و ن ، و ه ن ، ن و ه ، ن ه ي ، ه ن ي ،
ه ن أ ، أ ه ن ، ن ه أ مستعملات
هنو (٤) :
هَنٌ : كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان ، تقول : أتاني هَنٌ ، والأنثى : هَنَهْ إذا وقفت عندها ، فإذا وصلت قلت : هذه هَنَةٌ مقبلة ، ومن العرب من يسكن نون هَنٍ ، فيقول : هَنْتٍ.
__________________
(١) نسب في التهذيب ٦ / ٤٢٢ واللسان (أله) إلى (ذي الإصبع).
(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(٣) الأعراف ١٢٧.
(٤) سقطت الترجمة كلها من الأصول ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة ١٠١].
ويقال : في فلان هَنَاةٌ ، أي خلال من الشر ، وتقول العرب : هذا هَنُوكَ
هون :
الهَوْنُ : مصدر الهَيِّنِ في معنى السكينة والوقار تقول : هو يمشي هَوْناً ، وجاء عن النبي صلى الله عليه و [على] آله وسلم (١) : أحبب حبيبك هَوْناً ما.
وتكلم يا فلان على هِينَتِكَ. ورجل هَيِّنٌ لَيِّن ، وفي لغة : هَيْنٌ لَيْن.
والهُونُ : هوان الشيء الحقير. والهَيِّنُ : الذي لا كرامة له ، أي : لا يكون على الناس كريما.
وأَهَنْتُ فلانا ، وتَهَاوَنْتُ به ، واسْتَهَنْتُ به. والمؤمن اسْتَهَانَ بالدنيا وهضمها للآخرة.
وهن :
الوَهْنُ : الضعف في العمل وفي الأشياء. وكذلك في العظم ونحوه ، وقد وَهَنَ العظمُ يَهِنُ وَهْناً وأَوْهَنَهُ يُوهِنُهُ ، ورجل وَاهِنٌ في الأمر والعمل ، ومَوْهُونٌ في العظم والبدن ، وقد يثقل ، قال (٢) :
[وما إن على قلبه غمرة] |
|
وما إن بعظم له من وَهَن |
وقال (٣) :
نحن الذين إذا ما أربة نزلت |
|
لم تلق في عظمنا وَهْناً ولا رققا |
والوَهْنُ : ساعة تمضي من الليل. يقال : لقيته مَوْهِناً ، أي بعد وَهْنٍ. وأَوْهَنَ الرجلُ : دخل في تلك الساعة. والوَهْنَانَةُ : التي فيها فتور عند القيام.
والوَاهِنُ : عرق مستنبطن حبل العاتق إلى الكتف. وربما وجعه صاحبه ، فيقول : هِنِي يا وَاهِنَةُ ، أي اسكني.
__________________
(١) التهذيب ٦ / ٤٤٠ ، واللسان (هون) ، وفيهما : جاء عن علي عليهالسلام.
(٢) (الأعشى) ديوانه ١٩.
(٣) لم نهتد إليه.
والوَهِينُ بلغة أهل مصر : رجل يكون مع الأجير في العمل يحثه على العمل.
نوه :
نُهْتُ بالشيء ، ونَوَّهْتُ به ، إذا رفعت ذكره. قال (١) :
ونَوَّهْتُ باسمك في ساعة |
|
تشوقت فيه لرؤياكا |
ونَاهَتِ الهامةُ نَوْهاً ، إذا صرخت ورفعت رأسها ، قال (٢) :
على إكام النائحات النُّوَّهِ
وإذا رفعت الصوت فدعوت إنسانا ، قلت : نَوَّهْت.
نهي :
النَّهْيُ : خلاف الأمر ، تقول : نَهَيْتُهُ عنه ، وفي لغة : نَهَوْتُهُ عنه.
والنِّهَايَةُ : الغاية ، حيث ينتهي إليه الشيء ، وهو النِّهَاءُ ، ممدود.
والنِّهَايَةُ : طرف العران الذي في أنف البعير.
والنِّهْيُ : الغدير حيث ينخرم السيل في الغدير فيوسع. والجميع : النِّهَاءُ. وتَنْهِيَةُ الوادي : حيث تنتهي إليه السيول ، ويتبسط فتهدأ فتنقع. وجمعه : التَّنَاهِي.
قال أبو الدقيش : كلمة لم أسمعها من أحد : نِهَاءُ النهار : ارتفاعه قراب نصف النهار.
وما تَنْهَاهُ عنا هية ، أي : ما تكفه عنا كافة.
والإِنْهَاءُ : إبلاغك الشيء ، وأَنْهَيْتُ إليه السهم ، أي : أوصلته إليه.
هني :
هُنَا وهُنَاكَ : للمكان ، وهُنَاكَ أبعد من هُنَا. وهَهُنَا : تقريب وهَنَّا : تبعيد في
__________________
(١) لم نهتد إليه.
(٢) (رؤبة) ديوانه ١٦٧.
معنى (ثَمَّ) قال (١) :
لات هَنَّا ذكرى جبيرة [أو من |
|
جاء منها بطائف الأهوال] |
هنأ :
الهِنْءُ : عطية. هَنَأْتُهُ : أَهْنِئُهُ أَهْنُؤُهُ هَنْئاً.
والهَنِيءُ : كل أمر أتاك بلا مشقة ولا تبعة مكروهة والفعل اللازم : هَنُؤَ يَهْنُؤُ هَنَاءَةً ، ولغة أخرى : هَنِيَ يَهْنَى ، بلا همز. ومنه اشتقاق المُهَنَّأ. وفي المثل : اذهب هُنَيْئَةً ولا تنكه ، أي : لا تنكب بسوء.
وهَنَأَنِي الطعام يَهْنَؤُنِي ويَهْنِئُنِي ، وليس في الهمزة مثله ، قال (٢).
[ومضت لمسلمة الركاب مودعا] |
|
فارعي فزارة لا هناك المرتع |
والهِنَاءُ : ضرب من القطران. يقال : هَنَأْتُهُ أَهْنَؤُهُ وأَهْنِئُهُ وأَهْنُؤُهُ من الهِنَاءِ ، وليس في كلام العرب في المهموز يفعل غيره. وناقة مَهْنُوءَةٌ.
أهن :
الإِهَانُ : العرجون ، يعني : ما فوق شماريخ عذق التمر إلى النخلة ، والعدد : آهِنَةٌ ، ويجمع على أُهُنٍ.
قال (٣) :
أرى لها كبدا ملساء لينة |
|
مثل الإِهَانِ وبطنا بات خمصانا |
نهأ :
النَّهِيءُ من اللحم مثل فعيل ، وقد نَهُؤَ نَهَاءَةً ونُهُوءاً ، وهو بيِّن النهوء : [لم ينضج](٤).
__________________
(١) (الأعشى) ديوانه ٣.
(٢) (الفرزدق) ديوانه ١ / ٤٠٨ وهو من أبيات الكتاب ١ / ١٧٠.
(٣) لم نهتد إليه في غير النسخ.
(٤) من المحكم لتوضيح الترجمة.
باب الهاء والفاء و (وأ يء) معهما
ه ف و ، و ه ف ، ف و ه ، و ف ه ، ه ي ف مستعملات
هفو :
الهَفْوُ : الذهاب في الهواء ، يقال : هَفَتِ الصوفةُ في الهواء ، أي : ذهبت فهي تَهْفُو هَفْواً وهُفُوّاً.
والثوب الرقارق ، ورفارف الفسطاط إذا حركته الريح ، قلت : هو يَهْفُو ، والريح تَهْفُو به.
والهَفْوَةُ : الزلة [وقد هَفَا] .. ويقال للظليم إذا عدا ، قد هَفَا ، والفؤاد إذا ذهب في إثر شيء قلت : هَفَا. ويقال : الألف اللينة : هَافِيَةٌ في الهواء.
والهَفَاةُ اللفاة : الأحمق.
وهف :
وَهَفَ الزرعُ يَهِفُ وَهْفاً ووَهِيفاً مثل : ورف يرف ورفا ووريفا ، أي : اهتز واشتدت خضرته.
فوه :
الفُوهُ : أصل بناء الفم. والأَفْوَهُ : الواسع الفم. قال يصف الأسد (١) :
أشدق يفتر افترار الأَفْوَهِ
وفرس فَوْهَاءُ شوهاء : واسعة الفم في رأسها طول.
واسْتَفَاهُ الرجلُ : كثر أكله بعد القلة.
ورجل فَيِّهٌ ، أي : أكول.
والفَوَهُ : خروج الثنايا العليا وطولها.
والفُوَّهَةُ : رأس الوادي وفم النهر (٢) ... والفُوَّهَةُ : عروق يصبغ بها.
__________________
(١) (رؤبة) ديوانه ١٦٦.
(٢) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : الفوة ، وحقها أن تكون في المضاعف.
وفه :
الوَافِهُ : القيم على بيت النصارى الذي فيه صليبهم. بلغة أهل الجزيرة. وفي الحديث: لا يغير وَافِهٌ عن وَفْهِيَّتِهِ ، ولا قسيس عن قسيسيته (١).
هيف :
الهَيْفُ : ريح باردة تهب من قبل مهب الجنوب ، وهي أيضا كل ريح سموم تعطش المال ، وتيبس الرطب ، قال ذو الرمة : (٢) :
وصوح البقل ناج تجيء به |
|
هَيْفٌ يمانية في مرها نكب |
ورجل مِهْيَافٌ هَيُوفٌ ، أي : لا يصبر عن الماء.
والهَيَفُ دقة الخصر ، وصاحبه أَهْيَفُ وهَيْفَاءُ ، والفعل : هَيِفَ يَهْيَفُ ، ولغة تميم : هَافَ يَهَافُ (٣) هَيْفاً.
باب الهاء والباء و (وا يء) معهما
ه ب و ، ب ه و ، و ه ب ، ه ي ب ، ه و ب ، ب و ه ،
أب ه ، أه ب
هبو :
الهَبْوَةُ : غبار ساطع في الهواء كأنه دخان. يقال : هَبَا يَهْبُو هَبْواً ، قال (٤) :
في قطع الآل وهَبْوَات الدقق
وهَبَا الرماد يَهْبُو هَبْواً إذا اختلط بالتراب ، وتراب هَابٍ ، قال :
ترى جدثا قد جرت الزيح فوقه |
|
ترابا كلون القسطلاني هَابِيَا |
__________________
(١) التهذيب ٦ / ٤٤٩ وبعده. واليهفوف : الحديد القلب لم نثبته هنا لأنه ليس من هذا الباب.
(٢) ديوانه ١ / ٥٤.
(٣) في النسخ : هاف يهيف. وما أثبتناه فمن نص ما نقل في التهذيب ٦ / ٤٥٠. عن العين.
(٤) (رؤبة) ديوانه ١٠٤.
والهَبَاءُ دقاق التراب ساطعه ومنشوره على وجه الأرض. والهَبَاءُ المنبث ما يظهر في الكوى من ضوء الشمس
بهو :
البَهْوُ : البيت المقدم أمام البيوت ، والجميع : الأَبْهَاءُ. والبَهْوُ ، كناس واسع يتخذه الثور في أصل الأرطى ، قال : (١)
أجوف بَهَّى بَهْوَهُ فاستوسعا
والبَهْوُ من كل حامل : مقبل (٢) الواد بين الوركين.
والبَهِيُ الشيء ذو البهاء مما يملأ العين روعه وحسنه.
بَهَا يَبْهَى ، وبَهُوَ يَبْهُو بَهَاءً.
وفي الحديث : أَبْهُوا الخيل.
أي : عطلوها ، فقد وضعت أوزارها ، قال هذا عند الفتح (٣).
وأَبْهَيْتُ الإناءَ : فرغته ، والبيت الخالي : بَاهٍ : [ومن أمثالهم] : المعزى تُبْهِي ولا تبيني (٤) أي : تخرق الخيام وتعطلها ، وأبنيته : أعطيته بيتا.
وهب :
وَهَبَ اللهُ لك الشيء ، يَهَبُ هِبَةً. وتَوَاهَبَهُ الناسُ بينهم ، والمَوْهُوبُ : الولد ، ويجوز أن يكون ما يُوهَبُ لك. وعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. لقد هممت ألا أَتَّهِبَ إلا من قرشي ، أو أنصاري. أو ثقفي (٥) ،. أي : لا أقبل هبة إلا من هؤلاء.
__________________
(١) (رؤبة) ديوانه ٩٠.
(٢) من (س). في (ص وط) : مقبل بباء موحدة ، وما أثبتناه يطابقه ما جاء في التهذيب ٦ / ٤٥٧ وفي القاموس (بهو).
(٣) في (س) : عام الفتح ، وفي التهذيب : لما فتحت مكة.
(٤) التهذيب ٦ / ٤٥٩ ، والمحكم ٤ / ٣١٦.
(٥) التهذيب ٦ / ٤٦٤ ، المحكم ٤ / ٣١٨.
هيب :
الهَابُ : زجر الإبل عند السوق ، يقال : هَابِ هَابِ ، وقد أَهَابَ بها الرجل ، قال (١) :
والزجر هَابِ وهلا ترهبه
وقال (٢) :
أَهِيبَا بها يا ابني صباح فإنها |
|
جلت عنكما أعناقها لون عظلم |
والهَيْبَةُ : إجلال ومهابة. ورجل هَيُوبٌ : جبان يخاف كل شيء. والمَهِيبُ الذي يرى له هيبة.
هوب :
الهَوْبُ : الأحمق الكثير الكلام ، والجميع : أَهْوَابٌ
بوه :
البُوهَةُ : ما طارت به الريح من جلال التراب. يقال : هو أهون عليه من صوفة في بُوهَةٍ.
والبُوهَةُ : الضعيف من الرجال ، الطائش. قال : (٣)
أيا هند لا تنكحي بُوهَةً |
|
[عليه عقيقته أحسبا]. |
والبَاهُ : الحظوة في النكاح. ومن كلامهم : طلبن الجاه إذ فاتهن البَاهُ. وفي الحديث: أن امرأة مات عنها زوجها فمر بها رجل وقد تزينت لِلْبَاهِ (٤). أي : للنكاح.
أبه :
الأُبَّهَةُ : العظمة ، وفي الحديث : ما فعلت أُبَّهَتُكُمْ. ويقال : للأبحِّ : أَبَهُ
__________________
(١) التهذيب ٦ / ٤٦٢ ، واللسان (هيب).
(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.
(٣) (امرؤ القيس) ديوانه ١٢٨.
(٤) اللسان (بوه).
أهب :
الأُهْبَةُ : العدة ، وجمعها : أُهَبٌ]. وتَأَهَّبُو للمسير : أخذوا أُهْبَتَهُ.
[والإِهَابُ : الجلد ، وجمعه : أُهُبٌ](١)
باب الهاء والميم و (وا يء) معهما
ه و م ، م ه و ، م ه ي ، و ه م ، م و ه ، ه م ي ، ه ي م ، ي ه م
مستعملات
هوم :
هَوَّمَ القومُ وتَهَوَّمُوا ، إذا هزوا رءوسهم من النعاس ، قال (٢) :
[عاري الأشاجع مسعور أخو قنص]
ما تطعم العين نوما غير تَهْوِيمِ
والهَامَةُ : رأس كل شيء من الروحانيين ، والجميع : الهَامُ.
والهَامَةُ من طير الليل ، ويقال للفرس : هَامَةٌ (٣).
مهو : مهي :
المَهْوُ : السيف الرقيق. وشراب مَهْوٌ : كثر فيه الماء. والمَهَا ، مقصور ، إناث بقر الوحش. الواحدة : مَهَاةٌ. والمَهَا : البلور ، والقطعة منه : مَهَاةٌ.
والمَهَاءُ ، ممدود ، عيب وأود في القدح ، قال (٤) :
يقيم مَهَاءَهُنَ بإصبعيه
__________________
(١) تكملة من مختصر العين [ورقة ٩٨].
(٢) (الفرزدق) ديوانه ٢ / ١٨٤ ، ورواية العجز فيه : فما ينام يجير غير تهويم
(٣) جاء بعد هذا بلا فصل قوله : وهوام الأرض نحو الحية والعقرب وأسقطناه لأنه من المضعف وقد تقدمت ترجمته.
(٤) التهذيب ٦ / ٤٧١ ، واللسان (مها). غير منسوب ولا تام أيضا.
والمَهْوُ : شدة الجري. وأَمْهَيْتُ الفرسَ إِمْهَاءً : أجريته.
والمَهْيُ : إرخاء الحبل ونحوه. ويروى :
لكالطول المُمْهَى وثنياه باليد
وأَمْهَيْتُ له في هذا الأمر حبلا طويلا [أي : أرخيت]. وأَمْهَيْتُ السكينَ : سقيتها الماء.
وهم :
الوَهْمُ : الجمل الضخم. قال ذو الرمة (١) :
كأنها جمل وَهْمٌ وما بقيت |
|
إلا النحيرة والألواح والعصب |
والوَهْمُ : الطريق الواضح الذي يرد الموارد ، ويصدر المصادر ، قال لبيد : (٢)
ثم أصدرناهما في وارد |
|
صادر وَهْم صواه قد مثل |
والوَهْمُ من الإبل : الذلول المنقاد لصاحبه مع قوة.
والوَهْمُ : وهم القلب ، والجميع : أَوْهَامٌ ..
وتَوَهَّمْتُ في كذا ، وأَوْهَمْتُهُ ، أي : أغفلته.
والتُّهْمَةُ اشتقت من الوَهْمِ ، [وأصلها : وُهْمَةٌ](٣) ، اتَّهَمْتُهُ : افتعلته ، وأَتْهَمْتُهُ ، على بناء أفعلت ، أي : أدخلت عليه التهمة.
ويقال : وَهِمْتُ في كذا ، [أي : غلطت]. ووَهَمَ إلى (٤) الشيء يَهِمُ ، أي : ذهب وهمه إليه.
وأَوْهَمْتُ في كتابي وكلامي إِيهَاماً ، أي : أسقطت منه شيئا.
ووَهِمَ يَوْهَمُ وَهَماً ، أي : غلط.
__________________
(١) ديوانه ١ / ٤٣.
(٢) ديوانه ١٨٥.
(٣) من نص ما نقل في التهذيب ٦ / ٤٦٥ عن العين.
(٤) من التهذيب ٦ / ٤٦٥. في النسخ : على الشيء.