كتاب العين - ج ٤

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٤

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٠٣

هَيْتَ : من كلام أهل مصر ،

قال رجل لعلي عليه‌السلام (١) :

 أن العراق وأهله

عنق إليك فهمت هَيْتَا.

وهِيتٌ : موضع بشاطئ الفرات ، قال : (٢)

والحوت في هِيتَ رداها هِيتُ

أراد : حيث التقم الحوت يونس عليه‌السلام ، وقاله الشاعر على غير علم بالموضع الذي التقم فيه يونس إن كان أراد هذا المعنى.

باب الهاء والذال و (وأ يء) معهما

ه و ذ ، ه ذ ي ، ه ذ ء مستعملات

هوذ :

الهَوْذَةُ : القطاة الأنثى. [وهَوْذَةُ اسم رجل](٣).

هذي :

الهَذَيَانُ كلام غير معقول. مثل كلام المبرسم والمعتوه. يَهْذِي هَذَيَاناً.

هَذَا وهَاذِهْ ، الهاء فيهما زائدة ، والاسم : ذا وذه. وهذه الهاء للصلة وليست للتأنيث ، ولكنها تنبيه.

هذأ :

الهَذْءُ أوحى من الهذِّ. يقال : هَذَأْتُهُ بالسيف هَذْءاً ، وهَذَوْتُهُ هَذْواً. وسيف هَذَّاءُ.

__________________

(١) المجازات النبوية ٣٠ قبله :

البغ أمير المؤمنـ

ين أخا العراق إا أتينا

(٢) الرجز في التهذيب ٦ / ٣٩٤ واللسان (هيت) منسوب إلى (رؤبة) ، والذي في مجموع أشعار العرب ص ٢٦ هو قوله : وصاحب المحوت بابن الحوت.

في ظلمات تحتهن هيت

(٣) زيادة من مختصر العين [ورقة ١٠٠].

٨١

باب الهاء والثاء و (وا يء) معهما

وه ث ، ث ي ه مستعملان

وهث :

الوَهْثُ : الانهماك في الشيء. والوَاهِثُ : الملقي نفسه في الشيء.

ثيه (١) :

الثَّاهَةُ : اللهاة ، ويقال : هي اللثة.

باب الهاء والراء و (وا يء) معهما

ه ر و ، ه و ر ، و ه ر ، و ر ه ، ر ه و ، ه ر ي ، ه ي ر ،

ي ه ر ، ر ي ه ـ ، ه ر ء ، ر ه ء مستعملات

هرو :

[هَرَوْتُهُ بِالْهِرَاوَةِ ، وهي العصا : ضربته بها (٢)].

هور :

وهر :

الهَوْرُ : مصدر هَارَ الجرف ، يَهُورُ إذا انصدع من خلفه وهو ثابت بعد مكانه فهو هَائِرٌ هَارٍ فإذا سقط فقد انْهَارَ وتَهَوَّرَ ، فإذا سقط شيء من أعلى جوف أو ركية في قعرها قيل : تَهَوَّرَ وتَدَهْوَرَ.

ورجل هَارٍ هَارٌ : ضعيف في أمره. قال (٣) :

__________________

(١) جعلها في المحكم ٤ / ٢٩٩ من بنات الواو ، وقال : وإنما قضينا على أن ألفها واو ، لما تقدم من أن العين واوا أكثر منها باء.

(٢) سقط من الأصول ، وأثبتناه من مختصر العين ـ [ورقة ١٠٠].

(٣) التهذيب ٦ / ٤١٠ ، واللسان (هور) غير منسوب وغير تام أيضا.

٨٢

ماضي العزيمة لا هَارٍ ولا خزل

وتَهَوَّرَ الليلُ وتَوَهَّرَ أيضا ، إذا ذهب أكثره. وتَهَوَّرَ الشتاء وتَوَهَّرَ إذا ذهب أشده. وتَوَهَّرَ الرمل مثل تَهَوَّرَ ، قال العجاج (١) :

إلى أراط ونقا تَيْهُورِ

أراد : فيعول (٢).

وره :

الوَرَهُ : الخرق في كل عمل ، وامرأة وَرْهَاءُ. أي : خرقاء بالعمل ، قال : (٣) :

ترنم وَرْهَاء اليدين تحاملت

على البعل يوما وهي مقاء ناشز

المقاء : الكثيرة الماء ، والناشز : النافر

وتَوَرَّهَ في عمله ، إذا لم يكن له فيه حذاقة.

رهو :

الرَّهْوُ : الكركي ، ويقال : بل هو من طير الماء ، شبيه به ، قال يصف النعامة (٤) :

يدف كالرَّهْوِ فوق الأرض من وجل

حيران من بعد أدحي وإخدار

والرَّهْوُ : مشي في سكون ، قال : (٥)

تمشي إذا أخذ الوليد برأسها

رَهْواً كما يمشي الهجين المعرس

والرَّهْوُ من نعت سير موسى عليه‌السلام ، وأهل التفسير يقولون [في قوله

__________________

(١) ديوانه ٢٣٠.

(٢) هو مقلوب العين إلى موضع الفاء والتقدير فيه : (ويهور) ثم أبدل من الواو تاء فصارت : تيهور.

(٣) التهذيب ٦ / ٤١٣ ، المحكم ٤ / ٣٠٣ غير منسوب أيضا.

(٤) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.

(٥) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.

٨٣

تعالى : (وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْواً) (١) : أي ساكنا على هينة.

والرَّهْوُ والرَّهْوَى ، لغتان : المرأة التي يعاب عليها في الجماع ، وهي الواسعة ، قال(٢) :

فأنكحتها رَهْواً كأن عجانها

مشق إهاب أوسع السلخ ناجله

والرَّهْوُ : مستنقع الماء.

والرَّهْوَةُ شبه التل الصغير في متون الأرض على رءوس الجبال ، وهي مواضع الصقور والعقبان. قال : (٣)

فجلى كما جلى على رأس رَهْوَةٍ

من الطير أقنى ينفض الطل أزرق

والرَّهَاءُ : أرض مستوية قل ما تخلو من السراب. قال في السراب : (٤)

إذا جلا من الفلا رَهَاؤُهُ

وقال ذو الرمة : (٥)

كأنه والرَّهَاءُ الموت يركضه

أغراس أزهر تحت الريح منتوج

والرَّهَاءُ : بلد بالشام ينسب إليه أوراق المصاحف والنسبة إليه : رُهَاوِيّ.

هري :

الهري (٦) : بيت ضخم لطعام السلطان. ، وجمعه : أَهْرَاءُ :

هير :

اليَهْيَرُّ : حجارة أمثال الكف ، ويقال : هي دويبة في الصحاري أعظم من الجرذ. قال (٧) :

__________________

(١) الدخان ٢٤.

(٢) (المخبل السعدي) اللسان (رها) والرواية فيه :

(٣) (ذو الرمة) ديوانه ١ / ٤٨٧ والرواية فيه : نظرت كما جلى ...

(٤) (رؤبة) ديوانه من ٣ والرواية فيه : (جرى) مكان (جلا) وزهاؤه ـ بالزاي.

(٥) ديوانه ٢ / ٩٩١ ، وفيه : أعراف أزهر ...

(٦) ضبطت في التهذيب ٦ / ٤٠١ بكسر الراء وتشديد الياء.

(٧) التهذيب ٦ / ٤٠٩ غير منسوب أيضا.

٨٤

فلاة بها اليَهْيَرُّ شقرا كأنها

خصى الخيل قد شدت عليها المسامر

الواحدة : يَهْيَرَّة ، يقال يفعلة ، ويقال : فيعلة ، ويقال : فعيلة ، ويقال : فعللة.

يهر :

اليَهْرُ : اللجاجة والتمادي في الأمر ، تقول : قد اسْتَيْهَرَ فلانٌ. قال (١) :

صحا العاشقون وما تقصر

وقلبك في اللهو مُسْتَيْهِرٌ

ريه :

الرَّيْهُ والتَّرَيُّهُ : تهثهث السراب على وجه الأرض ، قال رؤبة (٢)

إذا جرى من آله المُرَيَّهِ

هرأ :

أَهْرَأَ الرجلُ في كلامه ، أي : ليس لكلامه نظام ، قال ذو الرمة (٣) :

لها بشر مثل الحرير ومنطق

رخيم الحواشي لا هُرَاءٌ ولا نزر

وتَهَرَّأَ اللحمُ يَتَهَرَّأُ ، أي : يتساقط عن العظام في الطبخ.

وأَهْرَأَنِي البردُ ، أي : أصابني بشدة ، وأَهْرَأْتُ : صرت في شدة البرد ، ويقال : بل أَهْرَأَ الرجلُ : أصابه البرد في رواح القيظ ، ويقال : سيروا فقد أَهْرَأْتُمْ ، أي : أبردتم.

والهَرِيَّةُ : الوقت الذي يشتد فيه البرد.

وأَهْرَأَنَا القُرُّ ، أي : قتلنا. وأَهْرَأْتُ فلانا : قتلته.

رهأ :

الرَّهْيَأَةُ : أن تجعل أحد العدلين أثقل من الآخر يقال : رَهْيَأْتُ حِمْلَكَ

__________________

(١) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.

(٢) ديوانه ـ ١٦٦ والرواية فيه : يستن من ريعانة المرية.

(٣) ديوانه ١ / ٥٧٧.

٨٥

رَهْيَأَةً. ورَهْيَأْتُ رأيَكَ ، أو أمرك إذا لم تقومه.

والرَّهْيَأَةُ : الضعف والعجز والتواني ، ومنه يقال : تَرَهْيَأَ الرجلُ في أمره ، إذا هم به ثم أمسك عنه. قال (١) :

قد علم المُرَهْيِئُونَ الحمقى

والرَّهْيَأَةُ : اغريراق العين من الجهد والكبر ، قال (٢) :

أكان حظكما من مال شيخكما

ناب تَرَهْيَأَ عيناها من الكبر

باب الهاء واللام و (وا يء) معهما

ه و ل ، ل ه و ، و ه ل ، و ل ه ، ه ي ل ، أه ل ، أل ه

مستعملات

هول :

الهَوْلُ : المخافة من أمر لا تدري على ما تهجم عليه منه ، كَهَوْلِ الليلِ ، وهَوْلِ البحر. تقول : هَالَنِي هذا الأمرُ يَهُولُنِي ، وأمر هَائِلٌ ، ولا يقال : مَهُولٌ ، إلا أن الشاعر قال (٣) :

ومَهُولٍ من المناهل وحشٍ

ذي عراقيب آجن مدفان

يعني بِالمَهُولِ : الذي فيه هَوْلٌ ... والعرب إذا كان الشيء هَوَّلَهُ أخرجوه على فاعل ، مثل دارع لذي الدرع وإذا كان فيه أو عليه أخرجوه على مفعول ، كقولهم : مجنون ، أي : فيه جنون ، ومديون ، أي : عليه دين.

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٤٠٧. واللسان (رهأ) غير منسوب أيضا ، وبعده كما في اللسان : ومن تحزي عاطسا او طرقا.

(٢) التهذيب ٦ / ٤٠٧ ، واللسان (رها) غير منسوب أيضا.

(٣) التهذيب ٦ / ٤١٤ واللسان (هول) غير منسوب فيها أيضا.

٨٦

والتَّهَاوِيلُ : جماعة التَّهْوِيلِ ، وهو ما هَالَكَ ، قال حميد (١) :

قالوا : اركب الفيل فهذا الفيل

إن الذي يركبه محمول

على تَهَاوِيلَ لها تَهْوِيلٌ

والتَّهَاوِيلُ : زينة الوشي ، وزينة التصوير ، وزينة السلاح.

وهَوَّلَتِ المرأةُ ، أي : تزينت بزينة من لباس أو حلي ، قال (٢) :

وهَوَّلَتْ من ريطها تَهَاوُلاً (٣)

لهو :

اللهْوُ : ما شغلك من هوى أو طرب. لَهَا يَلْهُو ، والْتَهَى بامرأة فهي لَهْوَتُهُ ، قال(٤) :

ولَهْوَةَ اللَّاهِي ولو تنطسا

واللهْوُ : الصدوف عن الشيء. لَهَوْتُ عنه أَلْهُو [لَهْواً](٥). والعامة تقول : تَلَهَّيْتُ.

ويقال : أَلْهَيْتُهُ إِلْهَاءً ، أي : شغلته.

وتقول : لَهِيتُ عن الشيء ، ولَهِيتُ منه. والْهَ عن هذا الأمر ، والْهَ منه.

وقول الله عزوجل : (لَوْ أَرَدْنا أَنْ نَتَّخِذَ لَهْواً لَاتَّخَذْناهُ مِنْ لَدُنَّا)(٦). يقال : هو [أي: اللهْوُ] المرأة نفسها.

__________________

(١) الأخير في اللسان (هول) غير منسوب ، في النسخ : له تهويل. وقد نسب فيها إلى (حميد) ولعله الأرقط لا الهلالي لأننا لم نجده في ديوانه.

(٢) (رؤبة) ديوانه ١٢١.

(٣) جاء بعد هذا فصل قوله : والأهلة حلق مشدودة في أسفل الحمائل على ظهر جفن السيف آثرنا رفعة من هذا الباب ، لأنه من باب (هل).

(٤) (العجاج) ديوانه ١٢٦.

(٥) الأنبياء ١٧٢.

(٦) الأنبياء ١٧٢.

٨٧

واللهَاةُ : أقصى الفم ، وهي لحمة مشرفة على الحلق ، وهي من البعير العربي الشقشقة. ويقال : لكل ذي حلق لَهَاةٌ ، والجميع : لَهاً ولَهَوَاتٌ.

واللُّهْوَةُ : ما يلقى في فم الرحى [من الحب](١) للطحن ، قال (٢) :

يكون ثفالها شرقي نجد

ولُهْوَتُهَا قضاعة أجمعينا

واللُّهَى : أفضل العطاء وأجزله ، واحدتها : لُهْوَةٌ ولُهْيَةٌ ، قال (٣) :

إذا ما باللُّهَى ضن الكرام

وهل :

الوَهَلُ : يجري مجرى الفزع في الأشياء كلها. وَهِلْتُ وَهَلاً ، أي : فزعت. قال (٤) :

وصاحبي وهوة مُسْتَوْهِلٌ وَهِلٌ

يحول بين حمار الوحش والعصر

وَهَلَ إلى الشيء يَوْهَلُ ويَهِلُ ويَهَلُ وَهْلاً : ذهب وهمه إليه](٥) تقول : كلمت زيدا وما ذهب وَهْلِي إلا إلى عمرو ، وما وَهَلْتُ إلا إلى عمرو.

وله :

الوَلَهُ : ذهاب العقل والفؤاد من فقدان حبيب. يقال : وَلِهَتْ تَوْلَهُ وتَلِهُ ، وهي وَالِهَةٌ ووَالِهٌ. وكل أنثى فارقت ولدها فهي وَالِهٌ. قال (٦) :

فأقبلت وَالِهاً ثكلى على عجل

[كل دهاها وكل عندها اجتمعا]

والوَلْهَانُ : اسم شيطان الماء يولع الناس بكثرة استعماله.

__________________

(١) زيادة مما نقل في التهذيب ٦ / ٤٣١ عن العين.

(٢) (عمرو بن كلثوم) ـ معلقته ـ شرح القصائد السبع الطوال ٣٥١ ، والرواية فيه :

(٣) التهذيب ٦ / ٤٣١ ، اللسان (لها) غير منسوب.

(٤) (ابن مقبل) اللسان (وهوه) ، والرواية فيه : زعل.

(٥) من المحكم ٤ / ٣٠٦ لتوجيه الأمثلة الآتية وربطها بمعناها.

(٦) (الأعشى) ديوانه ١٠٥ ، إلا أن الرواية فيه : فانصرفت فاقدا ورواية التهذيب ٦ / ٤٢١ واللسان (وله) مطابقة لما في العين.

٨٨

وفي الحديث : لا تُوَلَّهُ والدةٌ عن ولدها. والتَّوْلِيهُ : التفريق بينهما في البيع.

والمِيلَاهُ : ريح شديدة الهبوب ، ذات حنين ، كثيرة الاختلاف.

هيل :

الهَالَةُ : دارة القمر. وهَالَةُ : أم حمزة بن عبد المطلب.

والهَيْلُ : الهائل من الرمل ، لا يثبت مكانه حتى ينهال فيسقط.

وهِلْتُهُ أَهِيلُهُ فهو مَهِيلٌ ، قال الله عزوجل : (وَكانَتِ الْجِبالُ كَثِيباً مَهِيلاً) (١) والهَيُولُ : الهباء المنبث ، بالعبرانية ، ويقال : بالرومية ، وهو الذي تراه من ضوء الشمس في البيت (٢).

أهل :

أَهْلُ الرجل : زوجه ، وأخص الناس به. والتَّأَهُّلُ : التزوج. وأَهْلُ البيت : سكانه ، وأَهْلُ الإسلام : من يدين به [ومن هذا يقال : فلان أَهْلُ كذا أو كذا. قال الله عزوجل : (هُوَ أَهْلُ التَّقْوى ، وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ)(٣) جاء في التفسير أنه جل وعز أَهْلٌ لأن يتقى فلا يعصى ، وهو أهل لمغفرة من اتقاه (٤).

وجمع الأَهْلِ : أَهْلُونَ وأَهْلَاتٌ ، والأَهَالِي : جمع الجمع ، وجاءت الياء التي في الأَهَالِي من الواو التي في الأَهْلُونَ.

وأَهَّلْتُهُ لهذا الأمر تَأْهِيلاً ، ومن قال : وهلته ذهب به إلى لغة من يقول : وامرته واكلته.

__________________

(١) المزمل ١٤.

(٢) في عبارة العين المنقولة في التهذيب ٦ / ٤١٦ : في ضوء الشمس يدخل كوة البيت وهو أوضح.

(٣) المدثر ٥٦.

(٤) من نص ما نقل في التهذيب ٦ / ٤١٧ عن العين ، ولم يكن في النسخ.

٨٩

ومكان مَأْهُولٌ : فيه أهل .. ومكان آهِلٌ : له أهل. قال الشاعر (١) :

وقدما كان مَأْهُولاً

فأمسى مرتع العفر

وقال (٢) :

عرفت بالنصرية المنازلا

قفرا وكانت منهم مَآهِلاً

وكل دابة وغيرها إذا ألف مكانا فهو آهِلٌ وأَهْلِيٌ ، أي : صار أهليا ، ومنه قيل : أَهْلِيّ لما ألف الناس والمنازل ، وبري لما استوحش ووحشي ، وحرم رسول الله ص يوم خيبر لحوم الحمر الأَهْلِيَّةِ.

والعرب تقول : مرحبا وأَهْلاً ، ومعناه : نزلت رحبا ، أي : سعة ، وأتيت أهلا لا غرباء.

والإِهَالَةُ : الألية ونحوها ، يؤخذ فيقطع ، ثم يذاب ، وهي : الجميل (٣) أيضا.

أله :

إن اسم الله الأكبر هو : اللهُ ، لا إِلَهَ إلا هو وحده.

وتقول العرب : اللهِ ما فعلت ذاك تريد : واللهِ ما فعلته والتَّأَلُّهُ : التعبد. قال رؤبة(٤):

سبحن واسترجعن من تَأَلُّهِي

وقولهم في الجاهلية الجهلاء : لَاهِ أنت ، أي لله أنت. ويقولون : لَاهُمَ

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٤١٨ ، اللسان (أهل). غير منسوب أيضا.

(٢) (رؤبة) ديوانه ١٢١.

(٣) في النسخ : وهي الجميلة والجمال أيضا. ولا نظن (الجمال) إلا حشرا من النساخ.

(٤) ديوانه ١٦٥.

٩٠

اغفر لنا ، وكره ذلك في الإسلام ، وقوله (١) :

لَاهِ ابن عمك لا يخاف

الموبقات من العواقب

وقوله : (٢)

لَاهِ دَرُّ الشباب والشعر الأسود

والراتكات تحت الرحال

أي : لله.

والله لا تطرح الألف من الاسم إنما هو الله على التمام ، وليس [الله] من الأسماء التي يجوز منها اشتقاق فعل ، كما يجوز في الرحمن الرحيم. وقال رسول الله صلى الله عليه و [على] آله وسلم : اللهُمَ إن الخير خير الآخرة فاغفر للأنصار والمهاجرة.

ويسمون الأصنام التي يعبدونها آلِهَةً ، ويسمون الواحد إِلَاهاً ، افتراء على الله ، ويقرأ قوله تعالى : (وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ) (٣) : وَيَذَرَكَ وإِلَاهَتَكَ ، أي : عبادتك.

باب الهاء والنون و (وا يء) معهما

ه ن و ، ه و ن ، و ه ن ، ن و ه ، ن ه ي ، ه ن ي ،

ه ن أ ، أ ه ن ، ن ه أ مستعملات

هنو (٤) :

هَنٌ : كلمة يكنى بها عن اسم الإنسان ، تقول : أتاني هَنٌ ، والأنثى : هَنَهْ إذا وقفت عندها ، فإذا وصلت قلت : هذه هَنَةٌ مقبلة ، ومن العرب من يسكن نون هَنٍ ، فيقول : هَنْتٍ.

__________________

(١) نسب في التهذيب ٦ / ٤٢٢ واللسان (أله) إلى (ذي الإصبع).

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.

(٣) الأعراف ١٢٧.

(٤) سقطت الترجمة كلها من الأصول ، وأثبتناها من مختصر العين [ورقة ١٠١].

٩١

ويقال : في فلان هَنَاةٌ ، أي خلال من الشر ، وتقول العرب : هذا هَنُوكَ

هون :

الهَوْنُ : مصدر الهَيِّنِ في معنى السكينة والوقار تقول : هو يمشي هَوْناً ، وجاء عن النبي صلى الله عليه و [على] آله وسلم (١) : أحبب حبيبك هَوْناً ما.

وتكلم يا فلان على هِينَتِكَ. ورجل هَيِّنٌ لَيِّن ، وفي لغة : هَيْنٌ لَيْن.

والهُونُ : هوان الشيء الحقير. والهَيِّنُ : الذي لا كرامة له ، أي : لا يكون على الناس كريما.

وأَهَنْتُ فلانا ، وتَهَاوَنْتُ به ، واسْتَهَنْتُ به. والمؤمن اسْتَهَانَ بالدنيا وهضمها للآخرة.

وهن :

الوَهْنُ : الضعف في العمل وفي الأشياء. وكذلك في العظم ونحوه ، وقد وَهَنَ العظمُ يَهِنُ وَهْناً وأَوْهَنَهُ يُوهِنُهُ ، ورجل وَاهِنٌ في الأمر والعمل ، ومَوْهُونٌ في العظم والبدن ، وقد يثقل ، قال (٢) :

[وما إن على قلبه غمرة]

وما إن بعظم له من وَهَن

وقال (٣) :

نحن الذين إذا ما أربة نزلت

لم تلق في عظمنا وَهْناً ولا رققا

والوَهْنُ : ساعة تمضي من الليل. يقال : لقيته مَوْهِناً ، أي بعد وَهْنٍ. وأَوْهَنَ الرجلُ : دخل في تلك الساعة. والوَهْنَانَةُ : التي فيها فتور عند القيام.

والوَاهِنُ : عرق مستنبطن حبل العاتق إلى الكتف. وربما وجعه صاحبه ، فيقول : هِنِي يا وَاهِنَةُ ، أي اسكني.

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٤٤٠ ، واللسان (هون) ، وفيهما : جاء عن علي عليه‌السلام.

(٢) (الأعشى) ديوانه ١٩.

(٣) لم نهتد إليه.

٩٢

والوَهِينُ بلغة أهل مصر : رجل يكون مع الأجير في العمل يحثه على العمل.

نوه :

نُهْتُ بالشيء ، ونَوَّهْتُ به ، إذا رفعت ذكره. قال (١) :

ونَوَّهْتُ باسمك في ساعة

تشوقت فيه لرؤياكا

ونَاهَتِ الهامةُ نَوْهاً ، إذا صرخت ورفعت رأسها ، قال (٢) :

على إكام النائحات النُّوَّهِ

وإذا رفعت الصوت فدعوت إنسانا ، قلت : نَوَّهْت.

نهي :

النَّهْيُ : خلاف الأمر ، تقول : نَهَيْتُهُ عنه ، وفي لغة : نَهَوْتُهُ عنه.

والنِّهَايَةُ : الغاية ، حيث ينتهي إليه الشيء ، وهو النِّهَاءُ ، ممدود.

والنِّهَايَةُ : طرف العران الذي في أنف البعير.

والنِّهْيُ : الغدير حيث ينخرم السيل في الغدير فيوسع. والجميع : النِّهَاءُ. وتَنْهِيَةُ الوادي : حيث تنتهي إليه السيول ، ويتبسط فتهدأ فتنقع. وجمعه : التَّنَاهِي.

قال أبو الدقيش : كلمة لم أسمعها من أحد : نِهَاءُ النهار : ارتفاعه قراب نصف النهار.

وما تَنْهَاهُ عنا هية ، أي : ما تكفه عنا كافة.

والإِنْهَاءُ : إبلاغك الشيء ، وأَنْهَيْتُ إليه السهم ، أي : أوصلته إليه.

هني :

هُنَا وهُنَاكَ : للمكان ، وهُنَاكَ أبعد من هُنَا. وهَهُنَا : تقريب وهَنَّا : تبعيد في

__________________

(١) لم نهتد إليه.

(٢) (رؤبة) ديوانه ١٦٧.

٩٣

معنى (ثَمَّ) قال (١) :

لات هَنَّا ذكرى جبيرة [أو من

جاء منها بطائف الأهوال]

هنأ :

الهِنْءُ : عطية. هَنَأْتُهُ : أَهْنِئُهُ أَهْنُؤُهُ هَنْئاً.

والهَنِيءُ : كل أمر أتاك بلا مشقة ولا تبعة مكروهة والفعل اللازم : هَنُؤَ يَهْنُؤُ هَنَاءَةً ، ولغة أخرى : هَنِيَ يَهْنَى ، بلا همز. ومنه اشتقاق المُهَنَّأ. وفي المثل : اذهب هُنَيْئَةً ولا تنكه ، أي : لا تنكب بسوء.

وهَنَأَنِي الطعام يَهْنَؤُنِي ويَهْنِئُنِي ، وليس في الهمزة مثله ، قال (٢).

[ومضت لمسلمة الركاب مودعا]

فارعي فزارة لا هناك المرتع

والهِنَاءُ : ضرب من القطران. يقال : هَنَأْتُهُ أَهْنَؤُهُ وأَهْنِئُهُ وأَهْنُؤُهُ من الهِنَاءِ ، وليس في كلام العرب في المهموز يفعل غيره. وناقة مَهْنُوءَةٌ.

أهن :

الإِهَانُ : العرجون ، يعني : ما فوق شماريخ عذق التمر إلى النخلة ، والعدد : آهِنَةٌ ، ويجمع على أُهُنٍ.

قال (٣) :

أرى لها كبدا ملساء لينة

مثل الإِهَانِ وبطنا بات خمصانا

نهأ :

النَّهِيءُ من اللحم مثل فعيل ، وقد نَهُؤَ نَهَاءَةً ونُهُوءاً ، وهو بيِّن النهوء : [لم ينضج](٤).

__________________

(١) (الأعشى) ديوانه ٣.

(٢) (الفرزدق) ديوانه ١ / ٤٠٨ وهو من أبيات الكتاب ١ / ١٧٠.

(٣) لم نهتد إليه في غير النسخ.

(٤) من المحكم لتوضيح الترجمة.

٩٤

باب الهاء والفاء و (وأ يء) معهما

ه ف و ، و ه ف ، ف و ه ، و ف ه ، ه ي ف مستعملات

هفو :

الهَفْوُ : الذهاب في الهواء ، يقال : هَفَتِ الصوفةُ في الهواء ، أي : ذهبت فهي تَهْفُو هَفْواً وهُفُوّاً.

والثوب الرقارق ، ورفارف الفسطاط إذا حركته الريح ، قلت : هو يَهْفُو ، والريح تَهْفُو به.

والهَفْوَةُ : الزلة [وقد هَفَا] .. ويقال للظليم إذا عدا ، قد هَفَا ، والفؤاد إذا ذهب في إثر شيء قلت : هَفَا. ويقال : الألف اللينة : هَافِيَةٌ في الهواء.

والهَفَاةُ اللفاة : الأحمق.

وهف :

وَهَفَ الزرعُ يَهِفُ وَهْفاً ووَهِيفاً مثل : ورف يرف ورفا ووريفا ، أي : اهتز واشتدت خضرته.

فوه :

الفُوهُ : أصل بناء الفم. والأَفْوَهُ : الواسع الفم. قال يصف الأسد (١) :

أشدق يفتر افترار الأَفْوَهِ

وفرس فَوْهَاءُ شوهاء : واسعة الفم في رأسها طول.

واسْتَفَاهُ الرجلُ : كثر أكله بعد القلة.

ورجل فَيِّهٌ ، أي : أكول.

والفَوَهُ : خروج الثنايا العليا وطولها.

والفُوَّهَةُ : رأس الوادي وفم النهر (٢) ... والفُوَّهَةُ : عروق يصبغ بها.

__________________

(١) (رؤبة) ديوانه ١٦٦.

(٢) جاء بعد هذا في الأصول المخطوطة : الفوة ، وحقها أن تكون في المضاعف.

٩٥

وفه :

الوَافِهُ : القيم على بيت النصارى الذي فيه صليبهم. بلغة أهل الجزيرة. وفي الحديث: لا يغير وَافِهٌ عن وَفْهِيَّتِهِ ، ولا قسيس عن قسيسيته (١).

هيف :

الهَيْفُ : ريح باردة تهب من قبل مهب الجنوب ، وهي أيضا كل ريح سموم تعطش المال ، وتيبس الرطب ، قال ذو الرمة : (٢) :

وصوح البقل ناج تجيء به

هَيْفٌ يمانية في مرها نكب

ورجل مِهْيَافٌ هَيُوفٌ ، أي : لا يصبر عن الماء.

والهَيَفُ دقة الخصر ، وصاحبه أَهْيَفُ وهَيْفَاءُ ، والفعل : هَيِفَ يَهْيَفُ ، ولغة تميم : هَافَ يَهَافُ (٣) هَيْفاً.

باب الهاء والباء و (وا يء) معهما

ه ب و ، ب ه و ، و ه ب ، ه ي ب ، ه و ب ، ب و ه ،

أب ه ، أه ب

هبو :

الهَبْوَةُ : غبار ساطع في الهواء كأنه دخان. يقال : هَبَا يَهْبُو هَبْواً ، قال (٤) :

في قطع الآل وهَبْوَات الدقق

وهَبَا الرماد يَهْبُو هَبْواً إذا اختلط بالتراب ، وتراب هَابٍ ، قال :

ترى جدثا قد جرت الزيح فوقه

ترابا كلون القسطلاني هَابِيَا

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٤٤٩ وبعده. واليهفوف : الحديد القلب لم نثبته هنا لأنه ليس من هذا الباب.

(٢) ديوانه ١ / ٥٤.

(٣) في النسخ : هاف يهيف. وما أثبتناه فمن نص ما نقل في التهذيب ٦ / ٤٥٠. عن العين.

(٤) (رؤبة) ديوانه ١٠٤.

٩٦

والهَبَاءُ دقاق التراب ساطعه ومنشوره على وجه الأرض. والهَبَاءُ المنبث ما يظهر في الكوى من ضوء الشمس

بهو :

البَهْوُ : البيت المقدم أمام البيوت ، والجميع : الأَبْهَاءُ. والبَهْوُ ، كناس واسع يتخذه الثور في أصل الأرطى ، قال : (١)

أجوف بَهَّى بَهْوَهُ فاستوسعا

والبَهْوُ من كل حامل : مقبل (٢) الواد بين الوركين.

والبَهِيُ الشيء ذو البهاء مما يملأ العين روعه وحسنه.

بَهَا يَبْهَى ، وبَهُوَ يَبْهُو بَهَاءً.

وفي الحديث : أَبْهُوا الخيل.

أي : عطلوها ، فقد وضعت أوزارها ، قال هذا عند الفتح (٣).

وأَبْهَيْتُ الإناءَ : فرغته ، والبيت الخالي : بَاهٍ : [ومن أمثالهم] : المعزى تُبْهِي ولا تبيني (٤) أي : تخرق الخيام وتعطلها ، وأبنيته : أعطيته بيتا.

وهب :

وَهَبَ اللهُ لك الشيء ، يَهَبُ هِبَةً. وتَوَاهَبَهُ الناسُ بينهم ، والمَوْهُوبُ : الولد ، ويجوز أن يكون ما يُوهَبُ لك. وعن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم. لقد هممت ألا أَتَّهِبَ إلا من قرشي ، أو أنصاري. أو ثقفي (٥) ،. أي : لا أقبل هبة إلا من هؤلاء.

__________________

(١) (رؤبة) ديوانه ٩٠.

(٢) من (س). في (ص وط) : مقبل بباء موحدة ، وما أثبتناه يطابقه ما جاء في التهذيب ٦ / ٤٥٧ وفي القاموس (بهو).

(٣) في (س) : عام الفتح ، وفي التهذيب : لما فتحت مكة.

(٤) التهذيب ٦ / ٤٥٩ ، والمحكم ٤ / ٣١٦.

(٥) التهذيب ٦ / ٤٦٤ ، المحكم ٤ / ٣١٨.

٩٧

هيب :

الهَابُ : زجر الإبل عند السوق ، يقال : هَابِ هَابِ ، وقد أَهَابَ بها الرجل ، قال (١) :

والزجر هَابِ وهلا ترهبه

وقال (٢) :

أَهِيبَا بها يا ابني صباح فإنها

جلت عنكما أعناقها لون عظلم

والهَيْبَةُ : إجلال ومهابة. ورجل هَيُوبٌ : جبان يخاف كل شيء. والمَهِيبُ الذي يرى له هيبة.

هوب :

الهَوْبُ : الأحمق الكثير الكلام ، والجميع : أَهْوَابٌ

بوه :

البُوهَةُ : ما طارت به الريح من جلال التراب. يقال : هو أهون عليه من صوفة في بُوهَةٍ.

والبُوهَةُ : الضعيف من الرجال ، الطائش. قال : (٣)

أيا هند لا تنكحي بُوهَةً

[عليه عقيقته أحسبا].

والبَاهُ : الحظوة في النكاح. ومن كلامهم : طلبن الجاه إذ فاتهن البَاهُ. وفي الحديث: أن امرأة مات عنها زوجها فمر بها رجل وقد تزينت لِلْبَاهِ (٤). أي : للنكاح.

أبه :

الأُبَّهَةُ : العظمة ، وفي الحديث : ما فعلت أُبَّهَتُكُمْ. ويقال : للأبحِّ : أَبَهُ

__________________

(١) التهذيب ٦ / ٤٦٢ ، واللسان (هيب).

(٢) لم نهتد إلى القائل ولا إلى القول في غير الأصول.

(٣) (امرؤ القيس) ديوانه ١٢٨.

(٤) اللسان (بوه).

٩٨

أهب :

الأُهْبَةُ : العدة ، وجمعها : أُهَبٌ]. وتَأَهَّبُو للمسير : أخذوا أُهْبَتَهُ.

الإِهَابُ : الجلد ، وجمعه : أُهُبٌ](١)

باب الهاء والميم و (وا يء) معهما

ه و م ، م ه و ، م ه ي ، و ه م ، م و ه ، ه م ي ، ه ي م ، ي ه م

مستعملات

هوم :

هَوَّمَ القومُ وتَهَوَّمُوا ، إذا هزوا رءوسهم من النعاس ، قال (٢) :

[عاري الأشاجع مسعور أخو قنص]

ما تطعم العين نوما غير تَهْوِيمِ

والهَامَةُ : رأس كل شيء من الروحانيين ، والجميع : الهَامُ.

والهَامَةُ من طير الليل ، ويقال للفرس : هَامَةٌ (٣).

مهو : مهي :

المَهْوُ : السيف الرقيق. وشراب مَهْوٌ : كثر فيه الماء. والمَهَا ، مقصور ، إناث بقر الوحش. الواحدة : مَهَاةٌ. والمَهَا : البلور ، والقطعة منه : مَهَاةٌ.

والمَهَاءُ ، ممدود ، عيب وأود في القدح ، قال (٤) :

يقيم مَهَاءَهُنَ بإصبعيه

__________________

(١) تكملة من مختصر العين [ورقة ٩٨].

(٢) (الفرزدق) ديوانه ٢ / ١٨٤ ، ورواية العجز فيه : فما ينام يجير غير تهويم

(٣) جاء بعد هذا بلا فصل قوله : وهوام الأرض نحو الحية والعقرب وأسقطناه لأنه من المضعف وقد تقدمت ترجمته.

(٤) التهذيب ٦ / ٤٧١ ، واللسان (مها). غير منسوب ولا تام أيضا.

٩٩

والمَهْوُ : شدة الجري. وأَمْهَيْتُ الفرسَ إِمْهَاءً : أجريته.

والمَهْيُ : إرخاء الحبل ونحوه. ويروى :

لكالطول المُمْهَى وثنياه باليد

وأَمْهَيْتُ له في هذا الأمر حبلا طويلا [أي : أرخيت]. وأَمْهَيْتُ السكينَ : سقيتها الماء.

وهم :

الوَهْمُ : الجمل الضخم. قال ذو الرمة (١) :

كأنها جمل وَهْمٌ وما بقيت

إلا النحيرة والألواح والعصب

والوَهْمُ : الطريق الواضح الذي يرد الموارد ، ويصدر المصادر ، قال لبيد : (٢)

ثم أصدرناهما في وارد

صادر وَهْم صواه قد مثل

والوَهْمُ من الإبل : الذلول المنقاد لصاحبه مع قوة.

والوَهْمُ : وهم القلب ، والجميع : أَوْهَامٌ ..

وتَوَهَّمْتُ في كذا ، وأَوْهَمْتُهُ ، أي : أغفلته.

والتُّهْمَةُ اشتقت من الوَهْمِ ، [وأصلها : وُهْمَةٌ](٣) ، اتَّهَمْتُهُ : افتعلته ، وأَتْهَمْتُهُ ، على بناء أفعلت ، أي : أدخلت عليه التهمة.

ويقال : وَهِمْتُ في كذا ، [أي : غلطت]. ووَهَمَ إلى (٤) الشيء يَهِمُ ، أي : ذهب وهمه إليه.

وأَوْهَمْتُ في كتابي وكلامي إِيهَاماً ، أي : أسقطت منه شيئا.

ووَهِمَ يَوْهَمُ وَهَماً ، أي : غلط.

__________________

(١) ديوانه ١ / ٤٣.

(٢) ديوانه ١٨٥.

(٣) من نص ما نقل في التهذيب ٦ / ٤٦٥ عن العين.

(٤) من التهذيب ٦ / ٤٦٥. في النسخ : على الشيء.

١٠٠