كتاب العين - ج ٤

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٤

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٠٣

والمَرْخُ : شجر سريع الوري. والمِرِّيخُ : والمِرِّيخُ سهم طويل يقتدر (١) به الغلاء ، قال :

أو كَمِرِّيخٍ على شريانة

حشه الرامي بظهران حشر (٢)

والمِرِّيخُ من الكواكب بهرام (٣). والمَرِيخُ : المرتك (٤) ، وإذا انكسر القرن وبلغ إلى العظم الأبيض فذلك العظم المَرِيخُ ، وجمعه : أَمْرِخَة.

رمخ :

الرَّمْخُ : من أسماء الشجر (٥) المجتمع.

مخر :

مَخَرْتُ السفينةَ مَخْراً ومُخُوراً ، فهي مَاخِرَةٌ ، وهن مَوَاخِرُ إذا استقبلت بها الريح.

وفي بعض [وجوه](٦) التفسير مَوَاخِر (٧) [أي](٨) مقبلة ومدبرة بريح واحدة.

والفرس يَسْتَمْخِرُ الريحَ ويَمْتَخِرُهَا ليكون أروح له أي : يستقبلها.

وفي الحديث : اسْتَمْخِرُوا الريحَ وأعدوا النبل (٩). يعني في الاستنجاء واجعلوا القبلة عن اليمين أو عن الشمال.

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : يقدر.

(٢) البيت في اللسان (حشش) غير منسوب أيضا.

(٣) جاء في اللسان والمريخ كوكب من الخنس في السماء الخامسة وهو بهرام.

(٤) كذا وجدنا في الأصول المخطوطة ولم نجده في سائر المعجمات. والمرتك كما في اللسان ـ. الذي تراه بليغا وحده ، فإذا وقع في خصومة عيي.

(٥) كذا في جميع المصادر إلا في ط فقد أخطأ الناسخ فجاءت كلمة الرجل مكان الشجر.

(٦) أضفناها للفائدة.

(٧) من قوله تعالى : (وَتَرَى الْفُلْكَ فِيهِ مَواخِرَ) سورة فاطر الآية ١٢.

(٨) أضفناها للفائدة.

(٩) ورد في التهذيب واللسان قوله ـ ص : إذا أراد أحدكم البول فليتمخر الريح. وقوله أيضا : (إذا أتيتم الغائط فاستمخروا الريح.

٢٦١

ومَخَرْتُ الأرضَ مَخْراً فهي مَمْخُورَةٌ أي : أرسلت فيها الماء في الصيف ليطيبها.

ومُخِرَتِ الأرضُ فهي مَمْخُورَةٌ أي طابت من ذلك الماء.

وامْتَخَرَتِ القومُ : انتقيت خيارهم ونخبتهم ، قال العجاج :

من نخبة القوم الذي كان امْتَخَر (١)

أي : اختار.

وبنات مَخْرٍ وبنات بخر : سحابات تنشأ بالبادية من قبل البحر ، بيض ، بعضها أكبر من بعض ، والقطعة بنت مَخْرٍ ، بالميم أكثر.

والمَاخُورُ : مجلس الريبة ومجتمعه ، وربما قيل للرجل : مَاخُورٌ ، قال زياد بن أبيه حين قدم البصرة عاملا بها : ما هذه المَوَاخِيرُ المنصوبة؟ الشراب عليها حرام حتى تسوى بالأرض هدما و [إحراقا](٢).

وجمل يَمْخُورُ العنقِ أي : طويل ، قال :

في شعشعان عنف يَمْخُور (٣)

أي : كأنه يعوم في الماء.

خمر :

اخْتَمَرَ الخَمْرُ أي : أدرك ، ومُخَمِّرُهَا (٤) متخذها ، وخُمْرَتُهَا : ما غشي المَخْمُورَ من الخُمَار والسكر ، قال :

فلم تكد تنجلي عن قلبه الخمر (٥)

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان والديوان.

(٢) في الأصول المخطوطة : حرقا.

(٣) الرجز (للعجاج) كما في الديوان ص ٢٢٧ ، وقد ورد في التهذيب واللسان منسوبا أيضا.

(٤) قال أهل اللغة : الأعرف في الخمر التأنيث وقد تذكر. انظر اللسان.

(٥) عجز بيت تمامه في التهذيب واللسان والمقاييس ٢ / ٢١٥ وهو غير منسوب ، وصدره :

لذ أصابت حمياها مقائلة

٢٦٢

واخْتَمَرَ الطيبُ والعجين خُمْرَةً ووجدت منه خُمْرَةً طيبة إذا اخْتَمَرَ الطيبُ أي : وجد طيبه.

والشارب يصيبه خُمْرَةٌ ، وقد خَمِرَ وخَمَرَ.

وخَمَرْتُ العجينَ والطيب : تركته حتى يجود.

واخْتَمَرَتِ المرأةُ بِالْخِمَارِ ، والخِمْرَةِ : الاختمار ، وهما مصدران.

والمُخْتَمِرَةُ من الضأن : السوداء ورأسها أبيض ، ومن المعز أيضا.

وأَخْمَرَهُ البيت : ستره ، وخَمَرْتُ البيتَ أي : سترته.

والخَمِيرَةُ فتاق الخَمِير.

وخَامَرَهُ الداءُ : خالط جوفه ، قال :

هنيئا مريئا غير داء مُخَامِرٍ

لعزة من أعراضنا ما استحلت (١)

وخَمَّرْتُ الإناءَ : غطيته ، قال رسول الله ـ ص : خَمِّرُوا شرابَكم ولو بعود (٢).

وفي الحديث : لا تجد المؤمن إلا من إحدى ثلاث : في مسجد يعمره ، أو بيت يستره أو معيشة يدبرها.

والمُسْتَخْمِرُ : الشريب ، هذلية.

ودخل في غمار الناس وخَمَارِهِمْ ، ودخل في خُمَارِ الناس وخَمَرِهِمْ أي : جماعتهم فخفي فيهم.

والخَمَرُ : وهدة يختفي فيها الذئب ، قال :

فقد جاوزتما خَمَرَ الطريقِ

والخُمْرَةُ : شيء منسوج مثل السعف أصغر من المصلى.

واسْتَخْمَرْتُ فلانا : استعبدته.

__________________

(١) البيت لكثير من تائيته المشهورة ، انظر مجمع الأمثال ٢ / ٣٨٧.

(٢) الحديث في التهذيب وروايته : خمروا آنيتكم.

٢٦٣

وخَمَرْتُ الدابةَ أَخْمِرُهَا : أسقيتها خَمْراً.

والخَمَرُ أن تخرز ناحيتا أديم المزادة ، ثم يعلى بخرز آخر فذاك الخَمَرُ.

باب الخاء واللام والنون معهما

ل خ ن ، ن خ ل يستعملان فقط

لخن :

لَخِنَ السقاءُ أي : أديم فيه صب اللبن ولم يغسل ، وصار فيه تحبيب أبيض ـ قطع صغار مثل السمسم وأكبر منه ـ متغير الريح والطعم.

ويقال : لَخِنَتِ الجوزةُ تَلْخَنُ لَخْناً فهي لَخْنَاءُ أي فسدت.

ولَخِنَ الأديمُ في دباغه أي : فسد.

والأَلْخَنُ واللَّخْنَاءُ هما اللذان لم يختنا ، ويقال : هما اللذان يرى في قلفتيهما قبل الختان بياض عند انقلاب الجلدة شبه الكرج (١).

نخل :

[النَّخْلَةُ : شجرة التمر ، والجماعة : نَخْلٌ] ونَخِيلٌ .. وثلاث نَخَلَاتٍ. ونُخَيْلَةُ: موضع بالبادية.

وذات نَخْلٍ : موضع بالعراق ، وبطن نَخْلَةَ بالحجاز.

والنَّخْلُ : تنخيل الثلج والودق.

وانْتَخَلَتْ ليلتُنَا الثلج ، أو مطرا غير جود.

وإذا نَخَلْتَ أشياءَ (٢) لتستقصي أفضلها قلت : نَخَلْتُ وانْتَخَلْتُ. فَالنَّخْلُ : التصفية ، والانْتِخَالُ : الاختيار لنفسك ، أفضله وهو التَّنَخُّلُ أيضا ،

__________________

(١) ما يلعب فيه الصبيان كالمهر ، فارسي معرب اللسان (لخن).

(٢) كذا في الأصول المخطوطة وأما التهذيب واللسان عن العين ففيهما : أدوية.

٢٦٤

قال :

تَنَخَّلْتُهَا مدحا لقوم ولم أكن

لغيرهم فيما مضى أَتَنَخَّلُ (١)

باب الخاء واللام والفاء معهما

ل خ ف ، خ ل ف يستعملان فقط

لخف :

اللِّخَافُ واحدتها لَخْفَةٌ ، وهي حجارة بيض دقاق ، قال زيد بن ثابت : كنت أجمع القرآن من اللِّخَافِ وصدور الرجال.

خلف :

الخَلْفُ : حد الفأس ـ تقول : فأس ذات خَلْفَيْنِ ، وذات خَلْفٍ ، وجمعه خُلُوفٌ. وكذلك المنقار الذي يقطع به الحجر.

والخِلْفُ : أصغر ضلع يلي البطن ، وجمعه خُلُوفٌ ، وهو القصيرى ، قال طرفة :

وطي محال كالحني خُلُوفُهُ (٢)

[وأجرنة لزب بدأي منضد]

والخِلْفُ من الأطباء : المؤخر ، والقادم هو المقدم ، ويقال : الخِلْفُ : الضرع نفسه ، والقادمان والآخران المتقدمان والمتأخران ، والجميع : الأخلاف ، قال :

كأن خِلْفَيْهَا إذا ما درا (٣)

وخُلُوفُ فم الصائم نكهته في غبه.

وخِلَافُ رسول الله ـ ص ـ : مخالفته في القرآن. ورجل خَالِفٌ (٤) وخَالِفَةٌ أي : يخالف ، ذو خلاف ، وخُلْفَة. واخْتَلَفْتُ اخْتِلَافَةً واحدة.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) من معلقته ديوانه ص ١٤.

(٣) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٤) كذا في التهذيب واللسان وهو مما أفاده الأزهري من كلام الخليل ، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد مصحفا وهو : خليفة.

٢٦٥

والخِلَافُ بمنزلة بعد ، ومنه قوله تعالى : (لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ) (١) أي بعدك [ويقرأ](٢) : خَلْفَكَ ، وقال الحارث بن خالد المخزومي :

خلت الديار خِلَافَهُمْ فكأنما

بسط الشواطب بينهن حصيرا (٣).

الشواطب : اللواتي يعملن (٤) الحصر ، الواحدة : شاطبة.

والخِلَافُ شجر ، والواحدة : خِلَافَةٌ (٥).

ويقال : جاء الماء ببزره فنبت مخالفا لأصله فسمي خِلَافاً.

والخَلَفُ : الخليفة بمنزلة مال يذهب فيُخْلِفُ الله خَلَفاً ، ووالد يموت فيكون ابنه خَلَفاً له ، أي خليفة فيقوم مقامه.

والخَلْفُ : القرن (٦) من الناس ، ويجمع على خُلُوفٍ.

والخَلْفُ: خلف سوء بعد أبيه ، قال لبيد :

ذهب الذين يعاش في أكنافهم

وبقيت في خَلْفٍ كجلد الأجرب (٧)

والخَلَفُ : من الصالحين ، ولا يجوز [أن يقال] : من الأشرار خَلَفٌ ، ولا من الأخيار خَلْفٌ.

وفي الحديث : في الصالحين كل خَلَفٍ عدوله.

قال الضرير : يقول : يحمل هذا العلم من كل خَلْفٍ عدوله. يعني من كل قوم يحمله العدول من كل خَلْفٍ من الناس.

__________________

(١) تمام الآية : (وَإِذاً لا يَلْبَثُونَ خِلافَكَ إِلَّا قَلِيلاً) سورة الإسراء ، الآية ٧٦.

(٢) من التهذيب عن العين. في الأصول المخطوطة : (ويروى).

(٣) اللسان (خلف) ونسب في الأصول إلى (جرير) وليس في ديوانه. والرواية في اللسان : عقب الربيع .....

(٤) جاء في الأصول المخطوطة : الذين يعملون وقد اضطررنا أن نصحح لأن الشواطب النساء اللواتي يشققن الخوص ويقشرن العسب ليتخذن منه الحصركما في اللسان (شطب). ولا بد أن يكون هذا الخطأ من عمل الناسخ.

(٥) كذا في التهذيب واللسان ، وهو مما رواه الخليل ونسبه الأزهري إلى الليث ، في الأصول المخطوطة العبارة غير محكمة البناء وهي الخلافة الواحدة والخلاف الجميع وهي شجرة.

(٦) كذا في المعجمات ، في الأصول المخطوطة : القرون.

(٧) البيت في الديوان ص ١٥٣.

٢٦٦

والخُلْفُ : مصدر قولك : أَخْلَفْتُ وعدي ، وأَخْلَفَ ظني.

ولحم خَالِفٌ : به رويحة ، ولا يأس بمضغه ، وقد خَلَفَ يَخْلُفُ ، ومنه اشتق خُلُوفُ الفمِ يقال : خَلَفَ ريحُ فمه ، أي : تغير.

وقوله تعالى : (رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوالِفِ) (١) يعني النساء.

والخَلْفُ : قوم يذهبون من الحي يستقون وخَلَّفُوا أثقالهم ، يقال : أبيناهم وهم خُلُوفٌ أي غيب ، قال أبو زبيد :

أصبح البيت بيت آل إياس

مقشعرا والحي حي خُلُوف (٢)

ويقال : بعتنا فلانا يُخْلِفُ لنا أي يستقي فهو مُخْلِفٌ.

والخِلْفَةُ والإِخْلَافُ : الاستقاء ، يقال : من أين خِلْفَتُكُمْ؟

ويقال للقطا مُخْلِفَاتٌ لأنها تستخلف لأولادها الماء وتُخْلِفُ ، قال ذو الرمة :

[كأني ورحلي فوق أحقب] لاحه

من الصيف شل المُخْلِفَات الرواجع (٣)

والمِخْلَافُ : الكورة ، بلغة أهل اليمن ، ومَخَالِيفُهَا : كورها.

والخَلِيفَةُ : من استخلف مكان من قبله ، ويقوم مقامه ، والجن كانت عمار الدنيا فجعل الله آدم وذريته خليفة منهم ، يعمرونها ، وذلك قوله ـ عز اسمه ـ : (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِخَلِيفَةً) (٤).

وقال تعالى : (هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ) (٥) أي : مستخلفين في الأرض. والخَالِفَةُ : الأمة الباقية بعد السالفة ، قال :

كذلك يلقاه القرون السوالف (٦)

__________________

(١) سورة التوبة ، الآية ٨٧.

(٢) ورد البيت منسوبا في التهذيب وكذلك في اللسان.

(٣) البيت في الديوان ص ٢ / ٧٩١.

(٤) سورة البقرة ، الآية ٣٠.

(٥) سورة الأنعام ، الآية ١٦٥.

(٦) عجز بيت في الأصول المخطوطة ، وكذلك في التهذيب واللسان وروايته فيهما :

كذلك تلقاه القرون الخوالف

والخوالف أصح لأنها موطن الشاهد.

٢٦٧

يعني الموت.

والمُخْلِفُ : الغلامُ إذا راهق الحلم.

وخَلَفَ فلانٌ بعقب فلان إذا خالفه إلى أهله.

وخَلَّفَكَ اللهُ بأحسن الخلافة ، وفلانٌ يُخْلِفُ فلانا في عياله بخلافة حسنة. وإذا تمت للإبل بعد البزول سنة قيل : مُخْلِفُ عام ، ومُخْلِفُ عامين ، ومُخْلِفُ ثلاثة أعوام ، فإذا جاوز ذلك أخذ في الانتقاص.

والمتوشح يُخَالِفُ بين طرفي ثوبه.

والخِلْفَةُ : ما أنبت الصيف من العشب بعد ما يبس من الربعي ، ومنه سمي زرع الحبوب خِلْفَةً لأنه يستخلف من البر والشعير.

والخِلْفَةُ : مصدر الاختلاف ، ومنه قوله تعالى : (جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ خِلْفَةً لِمَنْ أَرادَ)(١)

يقول : إن فاته أمر بالنهار من العبادة تداركه بالليل ، وإن فاته بالليل تداركه بالنهار.

والخَلِيفَانِ من الإبل كالإبطين من الناس.

والخَلِفَةُ من النوق : الحامل ، والخَلِفَاتُ جماعة ، فإذا جمعت الخَلِفَاتِ قلت لهن : مخاض إلى مطلع سهيل ، ثم قيل : لهن متلئة ، وإتلاؤها : أن تعظم بطونها وتثقل.

والخَلِيفُ : فرج بين قنتين أو بين حبلين ـ متدان قليل العرض والطول ، وسد (٢) القارة والقنة ونحوهما ، وليس بشعب ، لأن الشعب يكون بين الجبال الطوال ، وليس في الرمل شعب ولا خليف ، وربما كثر نبته.

__________________

(١) وتمام الآية : (.... لِمَنْ أَرادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرادَ شُكُوراً) ، سورة الفرقان ، الآية ٦٢.

(٢) كذا ورد في الأصول المخطوطة ولعلها : (بين) صحفت إلى سد.

٢٦٨

والخِلِّيفَى على بناء هجيرى : الخلافة ، ومثله جاءت أحرف [نحو](١) : رديدى من الرد ، ودليلى من الدلالة ، وخطيبى من الخطبة ، وحجيزى من حجزت (٢) ، وهزيمى من الهزيمة.

والخَلِيفُ : مدافع الأودية ، ومن الطريق أفضلها لأنك لا تضل فيه ، وهو جدد ، وإنما ينتهي المدفع إلى خليف يفضي إلى سعة.

والبوانان (٣) هما الخَالِفَتَانِ ، وهما عمودا البيت ، وأحدهما خَالِفَةٌ.

ورجل خَالِفَةٌ : كثير الخلاف ، وقوم خَالِفُونَ كقولك : رجل راوية ولحانة ونسابة إذا كان النعت واحدا فإذا جمعت قلت : خَالِفُونَ وراوون. وأدخلت الهاء لأنه نعت واجب لازم له ، وكذلك المرأة ، وهذا في مكان له فعل يفعله.

وإذا كان النعت فاعلا ولا فعل له [ان](٤) بغير الهاء ، الذكر والأنثى سواء كقولك : رجل رامح ورجل كاس وامرأة رامح وامرأة كاس أي : معهما رماح وأكسية ونحوه. والواجب في نعت النساء ربما ألقيت منه الهاء للوجوب.

باب الخاء واللام والباء معهما

خ ل ب ، ل ب خ ، ب خ ل ، خ ب ل

مستعملات

خلب :

الخَلْبُ : مزق الجلد بالناب.

والسبع يَخْلُبُ الفريسة إذا شق جلدها بناب أو مِخْلَبٍ.

__________________

(١) زيادة أضفناها للفائدة.

(٢) كذا ورد في الأصول المخطوطة ، وكان الأولى أن يقال : من الحجز.

(٣) جاء في اللسان بون والبوان بكسر الباء : عمود من أعمدة الخباء.

(٤) زيادة أضفناها للفائدة.

٢٦٩

ولكل طائر من الجوارح مِخْلَبٌ ، ولكل سبع مِخْلَبٌ ... وهو أظافيره.

والمِخْلَبُ : المنجل ، ويقال : هو المنجل الذي لا أسنان له لقطع سعف النخل وشبهه ، قال النابغة الجعدي :

قد أفناهم القتل بعد الوفاة

كهذ الإشاءة بِالمِخْلَبِ (١)

والخُلْبُ : ورق الكرم والعرمض ونحوه.

والخُلُبُ : حبل دقيق صلب الفتل من ليف أو قنب أو شيء صلب ، قال :

كالمسد اللدن أمر خُلُبُه (٢)

والخُلْبُ : الطين والحمأة ، ويقال : الطين الصلب نحو : طين لازب خُلْبٌ. وفي بعض الشعر : ... في ماء مُخْلِبٍ (٣) أي صار طينه خُلْباً ، قال تبع يصف ذا القرنين (٤).

فرأى مغيب الشمس عند مآبها

في عين ذي خُلُبٍ وثأط حرمد

والثأط : الطين الرخو.

والخَلَابَةُ : المخادعة ، وفي الحديث : إذا تبايعتم فقولوا : لا خَلَابَةَ (٥).

والخِلَابَةُ : أن تخلب المرأة قلب الرجل بألطف القول وأَخْلَبَهُ.

وامرأة خَلَّابَةٌ أي : مذهبة للفؤاد ، وكذلك خَلُوبٌ.

ورجل خَلَبُوتٌ أي ذو خديعة اختلاب للشيء ، قال :

__________________

(١) البيت في الديوان ص ٣٣ وهو مأخوذ عن المنازل والديار (لأسامة بن منقذ) ص ٤٩٤ كما أفاد جامع الديوان.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٣) لعل ذلك بقية من شطر لم نهتد إليه.

(٤) البيت في التهذيب منسوب إلى (أمية بن أبي الصلت) ، وقد ورد في اللسان (أوب ، خلب) منسوبا إلى تبع وورد أيضا في ثاط منسوبا إلى أمية.

(٥) الحديث في التهذيب إذا بايعت فقل لا خلابة.

٢٧٠

ملكتم فلما أن ملكتم خَلَبْتُمُو

وشر الملوك : الخَالِبُ الخَلَبُوتُ (١)

وبرق خُلَّبٌ : يومض ويرجع ويرجى أن يمطر ثم يعدل عنك ، وكذلك اليلمع. وخَلِبَتِ المرأةُ خَلَباً فهي خَلْبَاءُ وخرقاء في عملها بيديها ، وكذلك الخَلْبَنُ. ويقال للمرأة المهزولة : خَلْبَنٌ أيضا ، ويجمع خَلَابِنُ ، قال رؤبة :

وخلطت كل دلاث علجن

تخليط خرقاء اليدين خَلْبَنِ (٢)

والمُخَلَّبُ من الثياب : الكثير الوشي ، قال لبيد (٣) :

[وغيث بدكداك يزين وهاده

نبات] كوشي العبقري المُخَلَّبِ

بلخ :

البَلَخُ مصدر الأَبْلَخِ ، وهو العظيم في نفسه ، الجريء على ما أتى من الفجور. وامرأة بَلْخَاءُ ، وقال :

تعقل مرات ومرا تَبْلَخُ (٤)

وقال :

فقال : سما للجرح [جلد ، و] أَبْلَخُ

أخو نكرات كان للبغي جانيا (٥)

والبَلْخَاءُ : التي دخلها الزهو من كرمها (٦).

__________________

(١) البيت في التهذيب وكذلك في اللسان ورواية العجز فيه :

وسر الملوك الغادر الخلبوت

وفي إصلاح المنطق لابن السكيت ص ٤١٩ : وسر الرجال الخالب الخلبوت.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان والديوان. ص ١٦٢ وبينهما :

غوج كبرج لاحر الملبن

(٣) ديوانه ص ١١.

(٤) (العجاج) ديوانه ص ٤٦١ ، والرواية فيه :

عقل مراب ومرا نبدخ

(٥) لم نهتد إلى مصادر البيت ولا إلى القائل. وفي الأصول : الجلد وبه ينكسر البيت.

(٦) لم نجد هذا المعنى في سائر المعجمات ، وهو في ص و ط وفي س : من كرهها.

٢٧١

لبخ :

اللَّبْخُ : احتيال لأخذ شيء. واللَبْخُ من الضرب والقتل ، يقال : لَبَخَهُ اللهُ بشر ، ولَبَخَهُ [فلانٌ] بالعصا. واللُّبُوخُ : كثرة لحم الجنب (١).

واللَّبِيخُ : النعت. وامرأة لُبَاخِيَّةٌ أي : ضخمة الربلة كثيرة اللحم ، قال

عبهرة الخلق لُبَاخِيَّةٌ

تزينه بالخلق الظاهر (٢)

بخل :

بَخِلَ بَخَلاً وبُخْلاً فهو بَخِيلٌ ، بَخَّالٌ ، مُبَخَّلٌ.

والبَخْلَةُ : بخل مرة واحدة ، قال عدي بن زيد :

ولَلْبَخْلَةُ الأولى لمن كان باخلا

أعف ومن يَبْخَلْ يلم ويلهد (٣)

خبل :

الخَبْلُ : جنون أو شبهه في القلب ، ورجل مَخْبُولٌ : به خَبْلٌ ، وهو مُخَبَّلٌ أي :

لا فؤاد له ، وقد خَبَلَهُ الدهرُ والحزن والشيطان (٤) والحب والداء خَبْلاً.

وقد خَبِلَ : خَبَالاً ، ورجل أَخْبَلُ.

ودهر خَبِلٌ : ملتو على أهله ، لا يرون فيه سرورا.

والخَبْلُ : فساد في القوائم حتى لا يدري كيف يمشي ، فهو مُتَخَبِّلٌ خَبِلٌ. ومُخْتَبَلُ الدابة فعلُه ، ومُخْتَبِلُهَا : قوائمها ، واخْتِبَالُهَا : ألا تثبت في مواطئها ، قال أبو النجم :

__________________

(١) في التهذيب : الجد.

(٢) البيت في اللسان والتاج (عبهر) غير منسوب أيضا.

(٣) البيت في الديوان ص ١٠٧.

(٤) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فقد جاء السلطان.

٢٧٢

لما رأيت الدهر جما خَبَلُه (١)

وبه خَبَالٌ أي : مس وشر ، قال الله تعالى : (لا يَأْلُونَكُمْ خَبالاً) (٢) أي شرا. وهو خَبَالٌ على أهله أي : عناء.

وطين الخَبَالِ : ما ذاب من أجساد أهل النار (٣).

والرجل تصيبه السنة فيأتي أخاه فَيَسْتَخْبِلُهُ غنما وإبلا ينتفع بها (٤) ، قال :

هنالك أن يُسْتَخْبَلُوا المال يُخْبِلُوا

وإن يسألوا يعطوا ، وإن ييسروا يغلوا (٥)

باب الخاء واللام والميم معهما

خ م ل ، ل خ م ، خ ل م ، م ل خ ، ل م خ

مستعملات

خمل :

الخَامِلُ : الخفي ، وخَمَلَ يَخْمُلُ خُمُولاً ، وقول خَامِلٌ : خفي. ويقال : هو خَامِلُ الذكر والأمر أي : لا يعرف.

وفي الحديث : اذكروا الله ذكرا خَامِلاً. أي ذكرا بقول خفيض.

والخَمِيلَةُ : مفرج بين الرمل في هبطة وصلابة (وهي) (٦) مكرمة للنبات ، وجمعها خَمَائِلُ ، قال لبيد :

باتت وأسبل وأكف من ديمة

يروي الخَمَائِلَ دائما تسجامها (٧)

والخَمْلُ ـ مجزوم خَمْلُ الطنفسة ونحوه.

ولريش النعام خَمْلٌ ، ويجمع على خَمِيلٍ.

__________________

(١) لم نستطع تخريج الرجز.

(٢) سورة آل عمران الآية ١١٨.

(٣) لم نهتد إلى هذا القول أحديث هو أم قول مأثور.

(٤) أي يستعير منه.

(٥) البيت في التهذيب واللسان وهو (لزهير) ، والبيت في الديوان ص ٦٢.

(٦) زيادة من اللسان.

(٧) البيت في الديوان ص ٣٠٩.

٢٧٣

والخُمَالُ : داءٌ يأخذ الفرس فلا يبرح حتى يقطع منه عرق أو يهلك ، قال الأعشى:

لم تعطف على حوار ولم يقطع

عبيد عروقها من خُمَالٍ (١)

وخَمِيلَةُ ريش النعام تجمع على خَمِيلٍ.

والخَمْلَةُ : ثوب مخمل من صوف كالكساء له خَمْلٌ.

وربما أخذ الخُمَالُ في قائمة الشاة ، ثم يتحول في القوائم يدور بينهن (٢). يقال : خَمِلَتِ الشاةُ فهي مَخْمُولَةٌ.

والخَمْلُ : ضرب من السمك مثل اللخم.

لخم :

اللُّخْمُ من سمك البحر ، قال :

كثيرة حيتانه ولُخَمُهُ (٣)

خلم :

الخِلْمُ : مربض الظبية أو كناسها (٤) ، تتخذه مألفا وتأوي إليه. وسمي الصديق خِلْماً لألفته ، وفلانٌ.

خِلْمُ فلانٍ. والخِلْمُ : العظيم.

ملخ :

المَلْخُ : قبضك على عضلة عضا وجذبا.

ويقال : امْتَلَخَ الكلبُ عضلته ، وامْتَلَخَ فلانٌ يده من يد القابض.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان والديوان ص ٥.

(٢) كذا في س وأما في ص و ط فقد جاء : يدور بينهم.

(٣) الرجز (لرؤبة) كما في اللسان والديوان. ص ١٥٨ والرواية فيه : واعتجلت جمانه ولخمه ولا نأمن ان وقع فيه نصحيف.

ولا نأمن أن وقع فيه تصحيف.

(٤) كذا في التهذيب واللسان ، وأما في الأصول المخطوطة ففيها : أو صمد.

٢٧٤

مَلَخَتِ العقابُ عينَهُ وامْتَلَخَتْهَا) (١) أي أخرجتها.

وامْتَلَخْتُ اللجامَ من رأس الدابة.

والمَلَّاخُ : الملاق.

ويقال : تَمَلَّخَ بالباطل أي: تلهى به.

ومَالَخْتُهَا : مالقتها ولاعبتها.

والمَلِيخُ : لحم لا طعم له كلحم الحوار ، قال :

وأنت مَلِيخٌ كلحم الحوار

لا أنت حلو ولا أنت مر (٢)

والفحل المَلِيخُ ، وجمعه أَمْلِخَةٌ ، وهو الذي ينعدل عن الشول قدورا (٣). ومَلَخْتُ المرأةَ مَلْخاً وهو شدة الرطم.

لمخ :

اللِّمَاخُ : اللطام ، قال :

فأورخته أيما إيراخ

قبل لِمَاخٍ أيما لِمَاخٍ (٤)

باب الخاء والنون والفاء معهما

خ ف ن ، خ ن ف ، ف ن خ ، ن ف خ

مستعملات

خفن :

الخَفَّانُ : رأل النعام ، الواحدة بالهاء من الذكر والأنثى (٥).

__________________

(١) كذا في التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل منسوبا إلى الليث ، وكذلك في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فالعبارة مبتورة وهي : وامتلخت العقاب عينه أي أخرجتها.

(٢) لم نجد هذا البيت في سائر المعجمات والمظان الأخرى.

(٣) المليخ في التهذيب واللسان وغيرهما من المعجمات : عن ابن الأعرابي قال : إذا ضرب الفحل الناقة فلم يلقحها فهو مليخ. وقال أبو عبيدة : فرس مليخ ونزور وصلود إذا كان بطيء الإلقاح ، وجمعه ملخ.

(٤) الرجز في التهذيب منسوب إلى (العجاج). ولم نجده في الديوان ولم ينسب في اللسان.

(٥) علق الأزهري على خفان بمعنى رال النعام فقال : هذا تصحيف ، والذي أراده الليث لحفان بالحاء المهملة وهي رئال النعام.

٢٧٥

والخَيْفَان : الجراد أول ما يطير ، وجرادة خَيْفَانَةٌ : أشب ما تكون ، وكذلك الناقة السريعة.

وخَفَّانٌ : اسم أرض.

خنف :

صدر أَخْنَفُ ، ظهر أَخْنَفُ ، وخَنَفُهُ : انهضام أحد جانبيه ، فذلك الخَنَفُ. وخَنَفَتِ الدابةُ تَخْنِفُ بيدها في السير أي تضرب بها نشاطا ، وفيه بعض الميل. يقال : ناقة خَنُوفٌ ... مِخْنَافٌ.

وجمل مِخْنَافٌ : لا يلقح من ضرابه ، كالعقيم من الرجال (١).

والخَنِيفُ : ضرب من النبات أبيض غليظ ، [جنس (٢)] من الكتان ، وجمعه خُنُفٌ.

والخِنَافُ : لين في الأرساغ. ويقال : الخَنِيفُ الفدام ، قال أبو زبيد :

وأباريق شبه أعناق طير الماء

قد جيب فوقهن خَنِيفٌ (٣)

فنخ :

الفَنِيخُ : الرخو والضعيف.

ويقال للشيخ : حوقل فَنِيخٌ ، قالت أعرابية :

ما لي وللشيوخ

يمشونن كالفروخ

والحوقل الفَنِيخِ (٤)

وفَنَّخْتُهُ تَفْنِيخاً أي : ذللته.

__________________

(١) علق الأزهري فقال : لم أسمع المخناف بهذا المعنى لغير الليث ، ولا أدري ما صحته؟.

(٢) في الأصول المخطوطة : يتخذ.

(٣) البيت في اللسان.

(٤) الرجز في التهذيب ، وقد أدرج في اللسان (فنخ) كالنثر خلال السطور.

٢٧٦

وفَنَخْتُ رأسه فَنْخاً : فتت العظم من غير شق ولا إدماء ، قال :

لعلم الجهال أني مِفْنَخٌ (١)

نفخ :

[النَّفْخُ : معروف. تقول نَفَخْتُهُ فَانْتَفَخَ].

المِنْفَاخُ : ما ينفخ به الإنسان في النار وغيرها.

والنِّفِّيخُ : الموكل بنفخ النار ، قال :

في الصبح يحكي لونه زخيخ

من شعلة ساعدها النِّفِّيخُ (٢)

صار النِّفِّيخُ مثل الجِلِّيس والشريب ونحوهما.

ويقال : هو النَّفِيخُ مثل الجليس والشريب ، مخفف ، ونحوهما.

والنُّفَاخُ : نُفْخَةُ الورم من داء يأخذ حيث أخذ.

والنُّفْخَةُ : انتفاخ البطن من طعام ونحوه.

والمِنْفَاخُ : كير الحداد. وشاب نُفُخٌ ، وشابة نُفُخٌ ، بغير الهاء ، إذا ملأتهما نُفْخَة الشباب. ورجل أُنْفُخَانٌ (٣) وامرأة ، بالهاء ، ورجل مَنْفُوخٌ ، وقوم مَنْفُوخُونَ أي : سمنوا في رخاوة.

وفرس أَنْفَخُ ، وهو انتفاخ الخصيتين من النَّفَخِ وهو داء يأخذ في الفرس. والنُّفَّاخَةُ : هنة مُنْتَفِخَةٌ في بطن السمكة ، وهي نصابها ، وبها تستقل السمكة في الماء وتتردد به فيما زعم.

والنُّفَّاخَةُ : الحجاة ، وهي فقاعة ترتفع فوق الماء.

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان.

(٣) أنفخان بكسر الهمزة والفاء وضمهما.

٢٧٧

والنَّفْخَاءُ من الأرض : ما ارتفع ، وهي مكرمة تنبت قليلا من الشجر ، ومثلها النهداء غير أنها أشد استواء.

والنُّفَاخَةُ : ثمرة العشر ، وهي كثيرة ليس لها حشو إلا الريح.

باب الخاء والنون والباء معهما

خ ن ب ، ن خ ب ، خ ب ن ، ن ب خ

مستعملات

خنب :

جارية خَنِبَةٌ (١) : رخيمة غنجة.

ورجل خِنَّأْبٌ ، مكسور الخاء ، مشدد النون ، مهموز : هو الضخم في عبالة ، وجمعه خَنَانِبُ.

ويقال : الخِنَّأْبُ من الرجال : الأحمق المتصرف ، يختلج (٢) هكذا مرة ، وهكذا مرة أي : يذهب ، وقال :

أكوي ذوي الأضغان كيا منضجا

منهم وذا الخِنَّابَةِ العفنججا

والخُنَّأْبَةُ ، الخاء رفع والنون شديدة ، وبعد النون همزة ، وهي طرف الأنف ، وهما الخُنَّأْبَتَانِ. والأرنبة : هي ما تحت الخُنَّأْبَةِ.

نخب :

النَّخْبُ : ضرب من البضع ، يقال : نَخَبَهَا به.

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان والقاموس وأما في الأصول المخطوطة فهي : خنيبة.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان (خنب ، عفج) غير منسوب ، وفي مادة (خنب) ذكر صاحب اللسان بعد البيت : ويقال الخنأبة بالهمز.

٢٧٨

والنَّخْبَةُ : خوق (١) الثفر.

ورجل نَخْبٌ : لا فؤاد له ، ومثله مَنْخُوبٌ ونَخْبٌ أي : شديد الجبن ، والمَنْخُوبُ : الذاهب العقل.

ورجل نَخِبٌ في معنى منخوب من الجبن ، الخاء مكسورة.

ويقال لِلْمَنْخُوبِ النِّخَبُ ، النون مجرورة والخاء منصوبة والباء شديدة ، والجميع : مَنْخُوبُونَ ، ويقال في الشعر على مَنَاخِبَ.

والنُّخْبَةُ : خيار الناس ، يقال : انْتَخَبْتُ أفضلهم (نُخْبَةً) (٢) وانْتَخَبْتُ نُخْبَتَهُمْ.

والمَنْخُوبُ : الذاهب لحمه ، والمَنْخُوبُ (٣) بالهزال.

خبن :

خَبَنْتُ الثوبَ إذا رفعت ذلذله فخطته أرفع من موضعه كي يقلص (٤) كما يفعل بثوب الصبي ، والفعل خَبَنَ يَخْبِنُ خَبَناً.

والخُبْنُ في المزادة : ما بين الخُرَبِ والفم ، وهو ما دون المسمع ، والمسمع طرف ، وهو ما بينه وبين الخرب ، ولكل مسمع خُبْنَانِ.

والمَخْبُونُ من أجزاء الشعر : ما قبض من حروف مشوه مما يجوز في الزحاف فيلزم قبضه كقولك في فاعلن فعلن في القافية ، أو في النصف فيلزم ذلك القبض ، وذلك الشعر مَخْبُونٌ ، والجزء مَخْبُونٌ.

والخُبْنَةُ : اسم موضع. والخُبْنَةُ : تبان الرجل ، وهو ذلذل ثوبه المرفوع ، ويقال : رفع في خُبْنَيْهِ شيئا ، وقد خَبَنْتُ أَخْبِنُ خَبْناً.

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : خرق.

(٢) زيادة من التهذيب مما أخذه الأزهري من كلام الخليل.

(٣) كذا في س وأما في ض و ط ففيهما المنحرف وقد يكون (المحوف) كذا.

(٤) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة ففيها : يتقلص.

٢٧٩

نبخ :

النَّبْخُ : ما نفط من اليد فخرج عليه شبه قرح ممتلىء ماء من العمل. فإذا اتفقا أو يبس مجلت اليد على العمل. وكذلك من الجدري ، قال زهير : (١)

تحطم عنها قيضها عن خراطم

وعن حدق كالنَّبْخِ لم تتفتق (٢)

يصف حدق الرأل ، ويقال : فراخ القطا. وقيل : النَّبْخُ الجدري نفسه وتراب أَنْبَخُ : أكدر اللون كثير ، قال :

جرت عليه الريح ذيلا أَنْبَخَا (٣)

والنَّبْخَةُ كالنُّكْتَة (٤).

والأَنْبَخَانِ : العجين النَّبَّاخُ ، يعني الفاسد الحامض ، وقد نَبَخَ العجينُ يَنْبُخُ نُبُوخاً.

باب الخاء والنون والميم معهما

خ م ن ، م خ ن ، ن خ م ، مستعملات

خمن :

الخَمْنُ : تخمينك الشيء بالوهم والظن ، وخَمَنَ يَخْمُنُ خَمْناً ، تقول : قل فيه (قولا)(٥) بِالتَّخْمِينِ ، أي : بالوهم.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان منسوبا (لكعب بن زهير) ، وهو في الأصول المخطوطة (لزهير) وكذلك في شرح الديوان ص ٢٤٩.

(٢) كذا هو الوجه ، وفي ص و ط : لخطم عنها قبضها ...

(٣) لم نهتد إلى صاحب الرجز.

(٤) كذا هو الوجه وكذلك في المعجمات وأما في الأصول المخطوطة فقد جاء : النكبة.

(٥) زيادة من التهذيب وهو من العين.

٢٨٠