كتاب العين - ج ٤

الخليل بن أحمد الفراهيدي

كتاب العين - ج ٤

المؤلف:

الخليل بن أحمد الفراهيدي


المحقق: الدكتور مهدي المخزومي والدكتور ابراهيم السامرّائي
الموضوع : اللغة والبلاغة
الناشر: مؤسسة دار الهجرة
المطبعة: الصدر
الطبعة: ٢
الصفحات: ٥٠٣

رثغ :

الرَّثْغُ في الثلغ ، وهو هشم الرأس.

باب الغين والثاء واللام معهما

غ ل ث ، ل ث غ ، ث ل غ مستعملات

ثلغ :

الثَّلْغُ : هشم الرأس ، وثَلَغْتُ رأسه ثَلْغاً شدخته.

لثغ :

الأَلْثَغُ : الذي يتحول لسانه من السين إلى الثاء.

غلث :

الغَلْثُ : الخلط ، وطعام مَغْلُوثٌ أي مخلوط بر وشعير ونحوه ، قال لبيد :

مشمولة غُلِثَتْ بنابت عرفج

كدخان نار ساطع أسنامها

وسمعت من يقول : غَلَثَ الطائرُ أي عاج ورمى من حوصلته بشيء كان قد استرطه(١).

والغَلْثَى : شجر يطسم ما أكله من المواشي والطير.

ورجل غَلِيثٌ شديد القتال اللزوم لمن طالب. وغلث به لونه (٢).

__________________

(٢) كذا في ص و س وأما في ط فقد جاء : استرته.

(٣) لم نهتد إلى هذه العبارة وعلاقتها بالمادة المطلوبة ، ولم نجدها في المعجمات.

٤٠١

باب الغين والثاء والنون معهما

غ ن ث ، غ ث ن يستعملان فقط

غنث :

غَنِثْتُ : شربت من اللبن.

وغَنِثَ غَنَثاً وهو أن يشرب ثم يتنفس فهو يَغْنَثُ.

غثن :

الغُثَانُ : الدخان.

باب الغين والثاء والباء معهما

ب غ ث ، ث غ ب يستعملان فقط

بغث :

الأَبْغَثُ من طير الماء كلون الرماد ، طويل العنق ، وجمعه بُغْثٌ وأَبَاغِثُ.

والبُغَاثُ : طير كالبواشيق (١) لا تصيد شيئا من الطير ، الواحدة بُغَاثَةٌ ، ويجمع على البِغْثَانِ.

قال أبو عبد الله : هو الرخم وشبهه.

ويوم بُغَاثِ : وقعة كانت بين الأوس والخزرج(٢).

ويقال : هو بُغَاثٌ على ميل من المدينة ، قريب من صريا (٣) ، وهو موضع اتخذه موسى بن جعفر أبو الرضا. وصريا معمورة بهم اليوم. تقول : دخلنا في البَغْثَاءِ والبرشاء يعني جماعة الناس.

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة وأما في التهذيب فهو : كالباشق.

(٢) وقد علق صاحب اللسان فقال : ويوم بعاث (بالعين المهملة) يوم معروف ......... قال الأزهري : وذكر ابن المظفر هذا في كتاب العين فجعله يوم بغاث وصحفه ، وما كان الخليل ـ رحمه‌الله ـ ليخفى عليه يوم بعاث لأنه من مشاهير أيام العرب ، وإنما صحفه الليث وعزاه إلى الخليل نفسه ، وهو لسانه .... ومثل هذا ورد في معجم البلاد لياقوت.

(٣) لم نهتد لهذا الموضع في جميع كتب البلدان والمواضع.

٤٠٢

ثغب :

الثَّغَبُ : ماء صار في مستنقع في صخرة أو جلهة ، قليل ، وجمعه ثُغْبَانٌ. وذوب الجمد ثَغْبٌ ، وقال :

ولقد تحل بها كان مجاجها

ثَغْبٌ يصفق صفوه بمدام (١)

باب الغين والثاء والميم معهما

ث غ م ، ث م غ ، م ث غ مستعملات

مغث :

المَغْثُ : العرك في المصارعة والخصومات.

ومَغَثْتُ الرجل : أقبلت عليه فأسمعته.

والمَغْثُ : التباس الشجعاء في المعركة.

ومَغَثْتُ الدواءَ في الماء إذا مرثته.

ثمغ :

الثَّمْغُ : خلط البياض بالسواد ، وثَمَغَ لحيته ثَمْغاً : خضبها ، قال :

إن لاح شيب الشمط المُثَمَّغِ (٢)

وثَمْغٌ : ضيعة لعمر بن الخطاب ، صدقه موقوفة بالمدينة.

ثغم :

الثَّغَامَةُ (٣) : نبات ذو ساق ، وجمعه (٤) ثَغَامٌ مثل هامة الشيخ ، قال :

إن يك أمسى الرأس كالثَّغَامِ (٥)

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان (لعبيد بن الأبرص).

(٢) الرجز في التهذيب واللسان وهو (لرؤبة) انظر الديوان ص ٩٧.

(٣) كذا في التهذيب منسوبا إلى الليث أي هو من العين ، وأما في الأصول المخطوطة فقد ورد : الثغام.

(٤) كذا في الأصول المخطوطة وقد صحفه محقق التهذيب ٨ / ٩٧ فجاء : جماحته هامة الشيخ!.

(٥) لم نهتد إلى صاحب الرجز.

٤٠٣

باب الغين والراء واللام معهما

غ ر ل ، ر غ ل يستعملان فقط

غرل :

الغَرَلُ : القلف ، والغُرْلَةُ : القلفة.

والأَغْرَلُ : الأقلف ، ويجمع على غُرْلٍ. ويقال للمسترخي الخلق غَرِلٌ ، وجمعه غِرْلَانٌ ، قال :

لا غَرِل الطول ولا قصير (١)

وعيش أَغْرَلُ وأرغل أي : سائغ رغد.

ورمح أَغْرَلُ : طويل. وعام أَغْرَلُ وأرغل : متتابع الخصب.

رغل :

الرُّغْلُ : نبات يسمى السرمق (٢) وجمعه أَرْغَالٌ قال :

منابت الأَرْغَالِ في جدوره (٣)

وأَرْغَلَتِ الأرض : أنبتت الرُّغْل والرضاع في عجلة ، والاختلاس في غفلة رَغْلٌ ، يقال : رَغَلَهَا يَرْغَلُهَا رَغْلاً

باب الغين والراء والنون معهما

ر غ ن ، ن غ ر يستعملان فقط

رغن :

أَرْغَنَ فلانٌ لفلان أي : أصغى قابلا راضيا ، وفي لغة رَغَنَ ، قال :

__________________

(١) الرجز (للعجاج) كما في ديوانه ص ٢٣٧.

(٢) علق الأزهري فقال : غلط الليث في تفسيرالرغل أنه السر من ، والرغل من شجر الحمض .......

(٣) لم نهتد إلى صاحب الرجز.

٤٠٤

وأخرى تصفقها كل ريح

سريع لدى الحور إِرْغَانُهَا (١)

نغر :

نَغَرَتِ القدرُ : غلت.

ونَغَرَتِ الناقةُ : قد ضيمت مؤخرها فمضت ، قال :

وعجز تَنْغَرُ للتَّنْغِيرِ (٢)

ونَغَرْتُ بها : صحت بها.

والنَّغَرُ : فراخ العصافير ، الواحدة بالهاء ، ويجمع على نِغْرَانٍ. وهو ضرب من الحمر حمر المناقير.

وأصول الأحناك : نُغَرٌ (٣).

والنَّغَرُ : أولاد الحوامل إذا صوتت ووزغت (٤) ، أي يتبين في بطنها كالوزغ في خلقته في الصغر.

باب الغين والراء والفاء معهما

ر غ ف ، غ ف ر ، غ ر ف ، ر ف غ ، ف ر غ ، ف غ ر

مستعملات

رغف :

الرُّغْفَانُ جمع الرَّغِيفُ ، والرُّغُفُ أيضا ، والعدد أَرْغِفَةٌ.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) لم نهتد إلى صاحب الرجز ، ولم نجده في المعجمات.

(٣) لقد اضطربت العبارة في التهذيب ، فقد ألحقها المحقق بالعبارة السابقة لها فجاءت : وهو ضرب من الحمر حمر المناقير وأصول الأحناك كذا فحذف كلمة نغر الأخيرة فتولد الوهم.

(٤) علق الأزهري فقال : هذا تصحيف ، والذي أراده الليث النعر بالعين ومنه قول العرب : ما أجنت الناقة نعرة قط.

٤٠٥

غرف :

الغَرْفُ : غرفك الماء باليد وبالمغرفة.

والغَرْفَةُ : قدر اغترافك ، مثل الكف.

والغَرْفَةُ : مرة واحدة.

والغُرْفَةُ : بيت فوق بيت.

وغرب غَرُوفٌ أي كثيرة الأخذ.

ومزادة غَرْفِيَّةٌ : مدبوغة بالغَرْفِ.

والغَرْفُ : شجر يجلب من يبرين ، وهو لا يوكع الأديم أي يغلظ.

والغَرْفُ : شجر إذا يبس فهو الثمام.

والغَرْفُ : سرعة في العدو ، وفرس غَرَّافٌ.

والغَرِيفُ : ماء في الأجمة.

ويقال للسماء السابعة غُرْفَةٌ ، قال لبيد :

سوى فأغلق دون غُرْفَةٍ عرشه

سبعا شدادا دون فرع المنقل (١)

فغر :

فَغَرَ المرءُ فاه يَفْغَرُ فَغْراً إذا شحاه ، وهو واسع فَغْرِ الفم.

والفَغْرُ : الورد فَغَرَ وتفتج.

وولد فلان بالفُغْرَةِ ، وأول طلوع الثريا.

وأَفْغَرَ النجمُ أي توقعه الناظرون إليه.

غفر :

المِغْفَرُ : وقاية للرأس.

وغَفِرَ الثوبُ إذا ثار زئبره غَفَراً.

والغِفَارَةُ : المِغْفَرُ ، ومِغْفَرُ البيضة : رفرفها من حلق الحديد ، قال الأعشى :

__________________

(١) كذا في التهذيب وأما في اللسان فالرواية : سبعا طباقا دون فرع المنقد. وأما رواية الديوان ص ٢٧١ وهي :

سوى فسا علق دون غرة عرشه

سبعا طباقا دون فرع المنقل

وفي الأصول المخطوطة : دون فرع المعقل.

٤٠٦

والشطبة القوداء تط

فر بالمدجج ذي الغِفَارِ (١)

والغِفَارَةُ : خرقة تضعها المرأة للدهن على هامتها.

والغِفَارَةُ : خرقة تلف على سية القوس لتلف فوقها إطنابة القوس ، وهو سيره الذي يشد به ، وحبل يسمى رأسه غِفَارَة.

وأصل الغَفْرِ التغطية.

والمُغْفُورُ : دود يخرج من العرفط حلو يضيح بالماء فيشرب. وصمغ الإجاصة مُغْفُورٌ. وخرجوا يَتَمَغْفَرُونَ أي يطلبون المَغَافِير.

والغِفَارَةُ : الربابة التي تَغْفِرُ الغمام عليك أي تغطية لأنها تحت الغيث ، فهي تستره عنك. وجاء القوم جماء الغَفِير أي بلفهم ولفيفهم.

والغُفْرُ : ولد الأروية ، قال ذو الرمة :

وفج أبى أن يسلك الغُفْرُ بينه

سلكت قرانى من قراسية سمرا (٢)

والمُغْفِرُ : الأروية ، ويقال لها : أم غُفْرٍ.

والغُفْرُ من منازل القمر.

والله الغَفُورُ الغَفَّارُ يَغْفِرُ الذنوب مَغْفِرَةً وغُفْرَاناً وغَفْراً.

رفغ :

الرَّفْغُ والرُّفْغُ لغتان ، وهو من باطن الفخذ عند الأربية. واقة رَفْغَاءُ : واسعة الرُّفْغِ.

والرَّفْغُ : وسخ الظفر.

وعيش رَفِيغٌ : خصيب ، وإنه لفي رَفَاغَةٍ من عيشه ورَفَاغِيَةٍ. ورَفْغُ العيش : سعته وخصبه. قال :

__________________

(١) لم نجده في ديوان الأعشى.

(٢) البيت في الديوان ص ١٨١ وروايته : وشعب ابي ان يسفك الغفر بينه سلكت فراني من قياسرو سمرا.

٤٠٧

تحت دجنات النعيم الأَرْفَغ (١)

فرغ :

فَرَغَ يَفْرُغُ وفَرِغَ يَفْرَغُ فَرَاغاً.

وقرىء : حتى إذا فُرِّغَ عن قلوبهم (٢) أي : ذهب بالخوف.

وقوله تعالى : (وَأَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى فارِغاً) (٣) أي : خاليا من الصبر.

وقرىء : فُرُغاً أي مُفَرَّغاً ، يكون فعل موضع مفعل مثل عطل ومعطل.

والفَرْغُ : مفرغ الدلو ، وهو خرقه الذي يأخذ الماء ، والفِرَاغُ ناحيته التي يصب الماء منها ، قال :

يسقى به ذات فِرَاغٍ عثجلا (٤)

وقال

كأن شدقيه إذا تهكما

فَرْغَانِ من دلوين قد تخرما (٥)

يريد بالفَرْغِ مَفْرَغُ الدلو أي : خرقه ، وفَرْغُهُ : سعة جوفه.

والإِفْرَاغُ : الصب ، قال الله تعالى : (أَفْرِغْ عَلَيْنا صَبْراً)(٦) ، أي : اصبب. وافْتَرَغْتُ : صببت على نفسي ماء.

ودرهم مُفْرَغٌ أي مصبوب في قالب ليس بمضروب وفرس فَرِيغٌ المشي : هملاج وساع قد فَرُغَ فَرَاغَةً ، ووسع وساعة.

__________________

(١) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) سورة سبأ ، الآية ٢٣.

(٣) سورة القصص ، الآية ١٠.

(٤) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٥) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٦) سورة البقرة الآية ٢٥٠.

٤٠٨

ويقال للدم الذي فيه قود ولادية ، قال :

فإن تك أذواد أصين ونسوة

فلن تذهبوا فَرْغاً بقتل حبال (١)

باب الغين والراء والباء معهما

غ ب ر ، ر غ ب ، غ ر ب ، بغر مستعملات

غرب :

الغَرْبُ : التمادي ، وهو اللجاجة في الشيء ، قال :

قد كف من غَرْبِي عن الإنشاد (٢)

وكف من غَرْبِكَ أي : من حدتك.

واسْتَغْرَبَ الرجلُ إذا لج في الضحك خاصة ، واسْتَغْرَبَ عليه في الضحك أي لج فيه.

والغَرْبُ أعظم من الدلو ، وهو دلو تام ، وعدده أَغْرُبٌ ، وجمعه غُرُوبٌ. واستحالت الدلو غَرْباً أي عظمت بعدها ما كانت دلية.

وفي حديث لعمر : استحالت الدلو في يدي عمر غَرْباً. أي تحولت فعظمت ، أراد أن عمر ستفتح على يديه فتوح وتظهر معالم الدين وتنشر.

وكل فيضة من الدمع غَرْبٌ ، يقال : فاضت غُرُوبُ العين ، قال :

ألا لعينيك غُرُوبٌ تجري (٣)

قال : والغُرُوبُ هاهنا الدمع.

والغَرْبُ في قول لبيد الراوية التي يحمل عليها الماء وهو قوله :

فصرفت قصرا والشؤون كأنها

غَرْبٌ تحت بها القلوص هزيم (٤)

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان (حبل) وهو (لطليحة بن خويلد الأسدي) في قتل حبال الأسدي.

(٢) لم نهتد إلى القائل.

(٣) الرجز في اللسان غير منسوب وقبله :

(٤) البيت في اللسان والرواية فيه : تخب بها الفلوص هزيم والبيت بالرواية التي أثبتناها في الديوان ص ١٢١.

٤٠٩

غروب الأسنان : الماء الذي يجري عليها ، أي على الأسنان) (١) واحدها غَرْبٌ.

والغَرْبَانِ : مؤخر العين ومقدمها.

والغَرَبُ : ما يقطر من الدلاء عند البئر من الماء فيتغير سريعا ريحه.

وأَغْرَبَ الساقي أي أكثر الغَرْب.

وإذا انقلبت الدلو فانصبت (٢) يقال : أَغْرَبَ الساقي.

وإذا أفاض جوانب الحوض قيل : أَغْرَبَ الحوض.

وغُرُوبُ الأسنان : أطرافها.

والَغْرُب : خراج يخرج في العين.

والغَرْبُ : المغرب. والغُرُوبُ : غيبوبة الشمس.

ويقال : لقيته عند مُغَيْرِبَانِ الشمس.

وقوله تعالى : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُ الْمَغْرِبَيْنِ) ، (٣) الأول أقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف ، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء ، وبين الأقصى ما تنتهي إليه الشمس في الصيف ، والآخر أقصى ما تنتهي إليه في الشتاء ، وبين الأقصى والأدنى مائة وثمانون مغربا. قال الله : (رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ). وقال : (فَلا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشارِقِ وَالْمَغارِبِ) (٤).

والغُرْبَةُ : الاغتراب من الوطن. وغَرَبَ فلانٌ عنا يَغْرُبُ غَرْباً أي تنحى ، أَغْرَبْتُهُ وغَرَّبْتُهُ أي نحيته.

والغُرْبَةُ : النوى البعيد ، يقال : شقت بهم غربة النوى.

__________________

(١) وردت هذه العبارة بعد الشاهد السابق وهو بصدد الغرب بمعنى الرواية فجاء النص وكأنه شرح لما تقدم وهو : أي على الأسنان ويقال الماء الذي يجرى عليها أي على الأسنان ..... وهذا يعني أن شيئا سقط وهو : وغروب الأسنان .... وبذلك يستقيم الكلام.

(٢) في الأصول المخطوطة : انقلب ... وانصب.

(٣) سورة الرحمن ، الآية ١٧.

(٤) سورة المعارج ، الآية ٤٠.

٤١٠

وأَغْرَبَ القومُ : انتووا. وغاية مُغْرِبَةٌ أي بعيدة الشأو. وغَرَّبَتِ الكلابُ أي أمعنت في طلب الصيد.

ويقال : نحن غُرُبَانِ أي غَرِيبَانِ ، قال :

..... وتأن فإننا غُرُبَانِ (١)

وقال ابن أحمر :

لاحت هجائن بأسى لوحة غُرُباً (٢)

والغَرِيبُ : الغامض من الكلام ، وغَرُبَتِ الكلمةُ غَرَابَةً ، وصاحبه مُغْرِبٌ. والغَارِبُ أعلى الموج ، وأعلى الظهر ..

وإذا قال : حبلك على غَارِبِكَ فهي تطليقة.

والمُغْرَبُ : الأبيض الأشفار من كل صنف.

والشعرة الغَرِيبَةُ ، وجمعها غُرُبٌ ، لأنها حدث في الرأس لم يكن قبل.

والعنقاء المُغْرِبُ ، ويقال : المُغْرِبَةُ وإغرابها في طيرانها.

وجمع الغُرَابِ غِرْبَانٌ ، والعدد : أَغْرِبَةٌ. والغُرَابَانِ : نقرتان في العجز ، قال :

على غُرَابَيْهِ نقي الألباد (٣)

وتقول : عرق حتى بلغ تحت الألباد ، وهو جمع اللبد ، [وهو أن] تربط أخلاف ضرع الناقة بخيوط وعيدان ، فبعض الصرار يسمى الكمش ، وبعضه الشصار ، وبعضه رجل الغُرَابِ ، وهو أشد صرارا ، قال الكميت :

صر رجل الغُرَابِ ملكك في الناس

على من أراد فيه الفجورا (٤)

أي ملكك في الناس على من أراد الفجور بمنزلة رجل الغُرَابِ الذي لا يحل

__________________

(١) شيء من شطر بيت لم نهتد إليه.

(٢) لم نهتد إلى القائل.

(٣) لم نهتد إلى صاحب الرجز ، ولم أطمئن إلى كلمة نقي بالقاف هي أم بالفاء؟ وقد تكون شيئا آخر ولم نجد هذا الشرح في مظان أخرى.

(٤) البيت (للكميت) في التهذيب واللسان.

٤١١

من شدة صره وإذا اشتد على الرجل الأمر وضاق عليه قيل : صر عليه رجل الغُرَابِ ، أي انعقد عليه الأمر كانعقاد رجل الغراب ، قال :

إذا رجل الغُرَابِ عليه صرت

ذكرتك فاطمأن بي الضمير (١)

يقول : إذا ذكرتك طابت نفسي لعلمي بأنك تفرج عن الضيق الذي أنا فيه.

والغَرْبِيُ : شجر تصيبه الشمس بحرها عند الأفول.

والغَرْبِيُ : صمغ أحمر ، قال :

كأنما جبينه غَرْبِيُ

أو أرجوان صبغه كوفي (٢)

والغَرَبُ : شجرة ، قال :

عودك عود النضار لا الغَرَبِ (٣)

والنضار : الأثل ، وكل شيء جيد نضار ، وقول الأعشى :

.......... غَرَباً أو نضارا (٤)

فالغَرَبُ : أقداح من غَرَبٍ ، وربما أسكن الراء اضطرارا ، والغَرَبُ جام من فضة ، قال :

فزعزعا سرة الركاء كما

زعزع سافي الأعاجم الغربا (٥)

والغِرْبِيبُ : الأسود ، قال :

بين الرجال تفاضل وتفاوت

ليس البياض كحالك غِرْبِيبِ (٦)

وسهم غَرَبٌ ، بفتح الراء ، لا يعرف راميه.

__________________

(١) البيت في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) لم نهتد إلى صاحب الرجز.

(٣) الشطر في اللسان غير منسوب.

(٤) من عجز بيت (للأعشى) في اللسان تمامه : تراموا به غربا او نضارا. والبيت في ديوانه االصبح المنبر وصدره : اذا انكب ازهر بين السفاة.

(٥) البيت في اللسان غير منسوب.

(٦) لم نهتد إلى القائل.

٤١٢

والغُرَابُ : حد الفاس ، قال الشماخ :

فأنحى عليها ذات حد غُرَابُهَا

عدو لأوساط العضاة مشارز (١)

والغَرْبِيُ : الفضيخ من النبيذ.

ويقال : الغُرَابُ قذال الرجل ، قال ساعدة بن جؤية:

شاب الغُرَاب ولا فؤادك تارك

ذكر الغضوب ولا عتابك يعتب (٢)

رغب :

تقول : إنه لوهوب لكل رَغِيبَةٍ أي مرغوب فيها ، وجمعها رَغَائِبُ.

ورَغِبَ رَغْبَةً ورَغْبَى على قياس شكوى.

وتقول : إليك الرَّغْبَاءُ ومنك النعماء. وأنا رَغِيبٌ عنه إذا تركته عمدا.

ورجل رَغِيبٌ : واسع الجوف أكول ، وقد رَغُبَ رَغَابَةً ورُغْباً. وفي الحديث : الرُّغْبُ شؤم.

ومَرْغَابِينُ (٣) : اسم موضع ، وهو نهر بالبصرة. وحوض رَغِيبٌ أي : واسع.

غبر :

غَبَرَ الرجلُ يَغْبُرُ غُبُوراً أي مكث.

والغَابِرُ في النعت كالماضى.

وغُبْرُ الليل : آخره.

والغُبَّرُ : جماعة الغَابِرِ.

وتَغَبَّرْتُ الناقةَ : احتلبت غُبْرَهَا ، أي : بقية لبنها في ضرعها ، وكسعتها بغبرها إذا أردت الفيقة ، قال :

لا تكسع الشول بِأَغْبَارِهَا

إنك لا تدري من الناتج (٤)

__________________

(١) البيت في اللسان وفي الديوان ص ١٨٥.

(٢) البيت في ديوان الهذليين ١ / ١٦٨.

(٣) كذا في التهذيب واللسان وأما في الأصول المخطوطة : الرغابين.

(٤) البيت في التهذيب واللسان وقائله (ابن حلزة).

٤١٣

والأَغْبَرُ : لون شبه الغبار ، وقد غَبِرَ يَغْبَرُ غَبَرَةً وغَبَراً.

والغُبَارُ : معروف.

والغَبَرَةُ : تردد الغُبَار ، فإذا سطع سمي غُبَاراً.

والغَبَرَةُ : لطخ غبار ، والغَبَرَةُ : تغيير اللون بغبار للهم.

والمُغَبِّرَةُ : قوم يُغَبِّرُون ويذكرون الله ، قال :

عبادك المُغَبِّرَة

رش عليها المغفرة (١)

وداهية الغَبَرِ : التي لا يهتدى للمنجى منها ، قال :

داهية [الدهر] وصماء الغَبَرِ (٢)

والغَابِرُ : الباقي من قوله تعالى : (إِلَّا عَجُوزاً فِي الْغابِرِينَ)(٣) وعرق غَبِرٌ : لا يزال منتقضا ، قال :

فهو لا يبرأ ما في صدره

مثل ما لا يبرأ العرق الغَبِر (٤)

والغُبَيْرَاءُ : فاكهة ، الواحدة والجميع سواء (٥).

والغَبْرَاءُ من الأرض : الخمر.

والغِبْرُ : هو الحقد.

بغر :

بعير بَغِرٌ أي لا يروى. وبَغَرَ النوءُ إذا هاج بالمطر ، قال :

__________________

(١) كذا في التهذيب واللسان.

(٢) كذا في الأصول المخطوطة ، والذي في التهذيب :

انت لها منذر من بين البتر

داهية الدهر وصماء العبر

وكذلك في اللسان وهو قول (الحرمازي) يمدح المنذر بن الجارود.

(٣) سورة الصافات ، الآية ١٣٥.

(٤) البيت في اللسان وفي التهذيب وروايته فيه : «فهو لا يبرأ ما في جوفه».

(٥) بعد هذه العبارة جاء في النص : قال الكسائي : غبرت في طلب الشيء أي انكمشت.

٤١٤

بَغْرَة نجم هاج ليلا فَبَغَرَ (١)

أي : كثر مطره.

باب الغين والراء والميم معهما

م ر غ ، م غ ر ، غ م ر ، ر غ م ، غ ر م

مستعملات

مرغ :

المَرْغُ : الإشباع بالدهن ، ورجل أَمْرَغُ.

ومَرِغَ عرضُهُ : (دنس) (٢).

والإِمْرَاغُ مجاوز من فعله (٣).

ومَرَّغْتُهُ في التراب فَتَمَرَّغَ. وبلغني قوله : فلم أرغ منه ولم أَتَمَرَّغْ أي : لم أبال.

ومَرَاغُ الإبلِ : مُتَمَرَّغُهَا.

والمَرَاغَةُ : الأتان التي لا تمتنع من الفحول ، قال

يا ابن المَرَاغَةِ أين خالك إنني

خالي حبيش ذو الفعال الأجزل (٤)

مغر :

ثوب مُمَغَّرٌ : مصبوغ بالمَغْرَةِ ، وهو طين أحمر ، ويجمع مِغَرٌ ، نحو بدرة وبذر.

والأَمْغَرُ : الأحمر الشعر والجلد ، والأَمْغَرُ الذي في وجهه حمرة مع بياض

__________________

(١) الشطر في التهذيب واللسان غير منسوب.

(٢) سقطت من الأصول المخطوطة.

(٣) أراد ب المجاوز الفعل المتعدي.

(٤) لم نهتد إلى البيت وقد سبق إلى ظفنا أنه من شعر جرير ولكننا لم نجده في القصيدة التي بوزنها ورويها في الديوان في هجاء الفرزدق.

٤١٥

صاف. وقول عبد الملك : مَغِّرْ يا جريرُ أي : أنشد لابن مَغْرَاءَ.

وشاة مِمْغَارٌ : شائب لبنها بدم ، وأَمْغَرَتْ : شابت لبنها بدم.

والمَغْرُ : لعاب الدواب (١).

غمر :

الغَمْرُ : الماء الكثير المغرق.

والغِمَارُ : جماعة الغَمْر ، وهي مجتمع ماء البحر والنهر.

والغُمَرُ : قديح صغير يكايل به في المهامة. تؤخذ حصاة فتلقى في القدح فيصب عليها الماء حتى يَغْمُرَهَا ، ثم يأخذها رجل ، فتلك الحصاة تسمى الدوقلة ، قال :

من الشواء ويروي شربه الغُمَرُ (٢)

وتَغَمَّرْتُ : شربت ما دون الري.

والغَمْرُ : السيد المعطاء.

والغَمْرُ : الفرس الكثير الجري.

والاغْتِمَارُ : الاغتماس.

والغَمْرُ : منهمك الباطل.

ومرتكم الهول (٣) : غَمْرَةُ الحرب

وفلان غَمَرَ فلانا أي : علاه بفضله.

ودخل في غِمَارِ الناس أي : مجتمعهم.

والمُغَامِرُ : الذي يرمي بنفسه في غَمْرَةٍ من الأمر.

__________________

(١) لعل هذا من باب القلب فاللعاب هو المرغ الذي تقدم ذكره ، وقد يكون مما أخل به الليث وأضافه.

(٢) عجز بيت (لأعشى) باهلة كما في التهذيب ، وصدره كما في اللسان :

تكفيه حرة فلذ ان الم بها

(٣) في التهذيب : مرتكض الهول :

٤١٦

والغَمْرُ الغِمْرُ : من لم يجرب الأمور ، وجمعه أَغْمَارٌ. ودار غَامِرَةٌ : خراب.

والغُمْرَةُ : ما تطلى به العروس.

والغِمْرُ : الخفد ، والغَمْرُ : ريح اللحم.

والغَمْرُ : موضع.

وغَمَرَةُ الموت : شدته.

والمُغَمَّرُ : الغَمْرُ ، قال :

قطعته لا عس ولا بِمُغَمَّرٍ! (١)

رغم :

الرَّغْمُ : محنة أن يفعل ما يكره على كره وذل.

والرَّغَامُ : الثرى ، ورَغَّمَ اللهُ أنفه أي : لوثه في التراب.

وأَرْغَمْتُهُ : حملته على ما لا يمتنع منه.

ورَغَّمْتُهُ : قلت له : رَغْماً ودغما وهو رَاغِمٌ داغم.

والرُّغَامُ : سيلان الأنف من داء (٢). ورَغَمَ فلانٌ إذا لم يقدر على الانتصاف ، يَرْغَمُ رَغْماً.

وفي الحديث : إذا صلى أحدكم فليلزم جبهته وأنفه الأرض حتى يخرج منه الرَّغْمُ.

أي حتى يخضع ويذل ويخرج منه كبر الشيطان (٣).

والرَّغَامُ ليس بتراب خالص ولا برمل خالص.

والرُّغَامَى لغة في الرخامى.

وما أَرْغَمَ منه شيئا أي ما أكره.

__________________

(١) لم نهتد إلى البيت ولا إلى حقيقته وقائله.

(٢) قال أحمد بن يحيى ت ، من قال الرغام فيما يسيل من الأنف فقد صحف. انظر التهذيب ٨ / ١٣٢.

(٣) كذا في اللسان وأما في الأصول المخطوطة فقد وردت العبارة مبهمة وناقصة وهي : الرغم : كبر الشيطان فيخضع ويلين :

(٤) من سورة النساء. الآية ١٠٠ وتمام الأية «ومن يهاجر في سبيل الله في الأرض بحد مراغما كثيرا وسعة».

٤١٧

والمُرَاغَمَةُ : الهجران ، هو يُرَاغِمُ أهله أياما ثم يرجع.

وقوله تعالى : (مُراغَماً كَثِيراً)(١) أي متسعا لهجرته ، قال الجعدي :

عزيز المُرَاغَمِ والمهرب (٢)

قال الضرير : الرُّغَامَى الرئة ، والرُّغَامُ : الزيادة.

غرم :

الغُرْمُ : أداء شيء لزم من قبل كفالة أو لزوم نائبة في ماله من غير جناية ، غُرِمْتُهُ أُغْرَمُهُ.

والتَّغْرِيمُ : مجاوز. والغَرِيمُ : الملزوم ذلك. والغَرِيمَانِ سواء الغَارِمُ والمُغَرَّمُ.

والغَرَامُ : العذاب أو العشق أو الشر ، وحب غَرَامٌ أي لازم.

وقوله تعالى : (إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً) (٣) أي لازما. والمَغْرَمُ : الغُرْمُ ، قال تعالى : (فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ)(٤) ، أي من غُرْمٍ.

باب الغين واللام والنون معهما

ن غ ل ، ل غ ن مستعملان فقط

نغل :

النَّغَلُ : الجلد الفاسد في دباغه ، ونَغِلَ نَغَلاً.

وجوزة نَغِلَةٌ.

__________________

(١) عجز بيت (للنابغة الجعدي) وصدره : كطود بلاذ باركانه الديوان ص ٣٣.

(٢) يراد ب المجاوز الفعل المتعدي.

(٣) سورة الفرقان ، الآية ٦٥.

(٤) سورة القلم ، الآية ٤٦.

٤١٨

والنَّغْلُ : ولد زنية ، والجارية نَغْلَةٌ ، والمصدر النِّغْلَةُ.

لغن :

اللُّغْنُونُ واللَّغَانِينُ من نواحي اللهاة ، مشرف على الحلق.

وإِلْغَانُ النبات إذا التف ، وبالعين أيضا.

باب الغين واللام والفاء

غ ل ف ، غ ف ل مستعملان فقط

غلف :

الأَغْلَفُ : الأقلف.

وقلب أَغْلَفُ كأنما غشي غلافا فلا يعي شيئا.

والغِلَافُ : الصوان.

وغَلَّفْتُ لحيته.

وتَغَلَّفَ الرجلُ واغْتَلَفَ.

وغَلَّفْتُ القارورة وأَغْلَقْتُهَا في الغلاف.

وغَلَّفْتُ السرج والرحل.

غفل :

غَفَلَ يَغْفُلُ غَفْلَةً وغُفُولاً.

والتَّغَافُلُ : التعمد : والتَّغَفُّلُ : ختل عن غفلة.

وأَغْفَلْتَ الشيء : تركته غفلا وأنت له ذاكر.

والمُغَفَّلُ : من لا فطنة له.

والغُفْلُ : المقيد لا يرجى خيره ولا يخشى شره ، وقد اغْتَفَلَ ، والجميع الأَغْفَالُ.

٤١٩

ورجل غُفْلٌ : ليس يعرف ما عنده ويقال : لا يعرف له حسب ، وجمعه أَغْفَالٌ.

والغُفْلُ : سبسب متيه (١) بعيد ، لا علامة فيها ، قال :

يتركن بالمهامه الأَغْفَالُ (٢)

وطريق غُفْلٌ : لا علامة فيه.

ودابة غُفْلٌ : لا سمة عليها.

وغَفَلَ فلانٌ نفسه أي كتمها في الناس ولم يشهرها.

وبنو غُفَيْلَةَ : حي.

باب الغين واللام والباء معهما

غ ل ب ، ب ل غ ، ب غ ل ، ل غ ب

مستعملات

غلب :

غَلَبَ يَغْلِبُ غَلَباً وغَلَبَةً.

والغِلَابُ : النزاع.

والمُغَلَّبُ : الذي يغلبه أقرانه فيما يمارس.

والمُغَلَّبُ قد يكون المفضل على غيره.

والأَغْلَبُ : الغليظ الشديد القصرة ، وأسد أَغْلَبُ.

وقد غَلِبَ غَلَباً ، يكون من داء أيضا.

وهضبة غَلْبَاءُ ، وعزة غَلْبَاءُ ، وتَغْلِبُ كانت تسمى الغَلْبَاءَ.

__________________

(١) كذا في الأصول المخطوطة ، وأما في اللسان فقد ورد : ميتة.

(٢) الرجز في التهذيب واللسان غير منسوب وهو لذي (الرمة في ديوانه) ص ٤٨٢ والرواية فيه : يطرحن بالمهارق الاغفال.

٤٢٠